محتويات
برد المعدة
برد المعدة؛ مصطلح يُعبر عن التهاب في المعدة والأمعاء، يعود سببه إلى الالتهاب الفيروسي، لكنّه قد ينتج من أسباب أخرى، ويُعد مرضًا مُعدٍ وشائع يكثر في فصل الشتاء، وأكثر الفيروسات التي تسببه؛ فيروس الروت، الذي عادة ما يصيب الرضع والأطفال، وينتقل بالفم، أمّا فيروس النورو؛ فهو فيروس شديد العدوى، يمكن أن يؤثر على أيّ شخص في أيّ عمر، وينتشر في الطعام الملوث والماء والأسطح، أو بالعدوى من الأشخاص المصابين به، وفيروس الأدينو؛ الذي يؤثر على جميع الأعمار؛ إذ ينتقل هذا الفيروس بالعطس والسعال، أو بلمس الأسطح الملوّثة، أو بالعدوى من الأشخاص المصابين به، ولا يوجد علاج محدد لبرد المعدة، لذلك يفضّل الوقاية منه[١].
تستمرّ أعراض برد المعدة مدة 3-10 أيام، لكنّها أكثر شدةً خلال الأيام الأولى، ويعدّ هذا المرض غير خطير؛ إلّا عند تسببه بحدوث جفاف للمصاب، أو عندما يصيب كبار السن والأطفال.[٢]
أعراض برد المعدة
تشمل أعراض وعلامات برد المعدة ما يلي:[٣]
- إسهال مائي؛ فإنّ صاحبه دم، دلّ ذلك على التهاب شديد أو مشكلة أخرى.
- تشنّجات وألم في منطقة البطن.
- الغثيان أو التقيؤ أو كليهما.
- الشعور بألم في العضلات.
- الصداع.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات يجب مراجعة الطبيب، ومنها ما يلي:[٣]
- عدم قدرة المعدة على تحمّل السوائل.
- التقيؤ المستمرّ لأكثر من يومين.
- التقيؤ المصحوب بالدم.
- عند حدوث جفاف في الجسم، وتتضمن أعراض الجفاف ما يلي[٣]:
- زيادة العطش.
- جفاف الفم.
- لون أصفر غامق للبول أو قلة التبول، وضعف شديد في الجسم، ودوخة.
- وجود دم في البراز.
- إذا وصلت درجة حرارة الجسم إلى 40 درجةً مئويةً أو أكثر.
أسباب برد المعدة
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى برد المعدة، ومنها ما يلي:[١]
- الاختلاط مع أشخاصٍ مصابين بالمرض؛ لأنّه ينتقل بالعدوى.
- شرب ماء ملوّث.
- تناول طعام ملوّث أو غير مطهو جيدًا.
- عدم المحافظة على النّظافة الشّخصية، وعدم غسل اليدين قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
قد يُصاب بعض الأشخاص ببرد المعدة أكثر من غيرهم، وهم:[٤]
- صغار السن؛ فالأطفال في الحضانات ورياض الأطفال، أكثر عرضةً للإصابة ببرد المعدة، نتيجةً لعدم اكتمال التطوّر في جهاز المناعة لديهم.
- كبار السن، فكلما تقدّم الشخص بالعمر، ضعف جهاز المناعة لديه، وأصبح أكثر عرضةً للأمراض، خاصّةً كبار السن الذين في دور رعاية المسنين.
- الأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة؛ كمرضى نقص المناعة المكتسبة، ومرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيماوي.
تشخيض برد المعدة
من المضاعفات الرئيسة لبرد المعدة هو الجفاف؛ أيّ فقدان الماء والأملاح بكمية كبيرة؛ لذا يجب تعويض نقص السوائل بسبب الإسهال أو التقيؤ،[٣] ويُشخص برد المعدة بالاعتماد على الأعراض التي يشكو منها المريض،والمدة التي استمرّت خلالها الأعراض، والفحص السريري للمريض، ويمكن تأكيد التّشخيص بتحليل البراز وتحديد نوع الكائن الدّقيق المسبب للمرض، ومدى الحاجة إلى استخدام مضاد حيوي.[٢]
علاج برد المعدة
يفقد المريض الكثير من السوائل بسبب الإسهال والتقيؤ، لذا يجب إعطاؤه السوائل في الوريد لتعويض النّقص وتفادي مشكلة الجفاف؛ فذلك يعدّ الخطوة الأولى في العلاج، كما يمكن إعطاء أدوية لتخفيف الأعراض؛ كالأدوية المضادة للغثيان، وأدوية تسكين الألم، أمّا استخدام المضاد الحيوي فليس له فائدة؛ لأنّ معظم حالات برد المعدة يكون سببها فيروس وليس بكتيريا[٢].
ويمكن أن يصف الطبيب أدويةً أخرى، للحدّ من أعراض التهاب المعدة والأمعاء، لتقليل التقيؤ، مثل؛ البروميثازين، ويمكن أن يصف أدوية لتخفيف الإسهال، مثل؛ الديفينوكسيل، والأتروبين، أو اللوبيرمايد، ولا يَنصح العديد من الأطباء بأيّ علاج دوائي لأعراض التهاب المعدة والأمعاء؛ لأنّ جميع الأدوية لها آثارٌ جانبية.
عند تلاشي أعراض التهاب المعدة والأمعاء خاصّةً التقيؤ، فقد يوصي الأطباء باتباع نظام برات الغذائي، الذي يتضمن تناول الموز والأرز والتفاح مدة يوم أو يومين، كما يمكن لتناول البطاطا واللحوم الخالية من الدهن مثل الدجاج، والحبوب الكاملة أنّ يساعد على استبدال العناصر الغذائية والشوارد المفقودة بالإسهال، إلّا أنّ المصابين الذين لديهم أعراضًا أكثر خطورة أو أعراضًا أخرى مُصاحِبة لالتهاب المعدة والأمعاء، يحتاجون إلى تقييم وتشخيص من الطبيب؛ فإذا ظهر لدى المصاب مرضًا محدد، سيحتاج إلى علاج يعتمد على سبب المرض مثل؛ السالمونيلا أو الكلوستريديوم توكسين، وقد لا يُوصَى باستخدام المضادات الحيوية وغيرها من العلاجات لبعض هذه الأمراض؛ لذا من الأفضل إجراء تشخيصٍ دقيقٍ للمرض؛ إذ قد يلزم إجراء اختبار حساسية المضادات الحيوية، لتحديد أكثر المضادات الحيوية فعالية لاستخدامها بالنّسبة للمصابين بالبكتيريا الكلوستريديوم.[٥]
علاج برد المعدة منزليًا
يوجد بعض الأنماط والعلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج برد المعدة، ومنها ما يلي:[٦]
- التوقف عن تناول الطعام الصلب، وتناول الطعام اللين بدلًا من ذلك.
- الإكثار من شرب السوائل لتعويض النقص، باستثناء المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة والشاي.
- الحصول على وقتٍ كافٍ من النوم والراحة.
الوقاية من برد المعدة
يوجد بعض الطّرق التي يمكن اتباعها للوقاية من برد المعدة، ومنها ما يلي:[٢]
- أخذ المطاعيم اللازمة للأطفال.
- غسل اليدين جيدًا قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
- عدم استخدام أدوات الآخرين وتخصيص أدواتٍ محددة للشخص.
- تجنّب الاقتراب من الأشخاص المصابين ومحاولة ترك مسافة جيدة عند الحديث معهم.
- تنظيف أسطح المنزل والمطبخ والعمل جيدًا، باستخدام المطهرات ومضادات الجراثيم يوميًا.
- التأكد من نظافة الحضانات، ودور رعاية المسنين.
المراجع
- ^ أ ب "Gastroenteritis ("Stomach Flu")", www.webmd.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Saurabh Sethi, MD, MPH (13-8-2018), "Viral Gastroenteritis (Stomach Flu)"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Viral gastroenteritis (stomach flu)", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "Viral gastroenteritis (stomach flu)", medlineplus.gov, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ : Charles Patrick Davis, MD, PhD"Stomach Flu (Gastroenteritis) Symptoms, Signs Treatment Remedies, Diet"، www.medicinenet.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Judith Marcin, MD (14-4-2017), "Stomach Flu Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.