محتويات
ضعف المبيض
يحدث ضعف المبيض نتيجة الإصابة بقصور المبيض الأولي والذي يُعرّف بأنّه خلل يصيب جريبات المبيض المسؤولة عن نضوج البويضات قبل إطلاقها للتخصيب؛ مما يتسبب في توقف المبيض عن العمل بشكلٍ طبيعي قبل بلوغ السيدة سن الأربعين[١]، وفي هذه الحالة تنخفض قدرة المبيضين على إنتاج هرمون الاستروجين؛ مما يتسبب في حدوث العقم، بالإضافة إلى غياب قدرة المبيضين على إنتاج البويضات بانتظام، وتترافق هذه الحالة مع انقطاع الطمث المُبكّر[٢]. وقد تُصاب اليافعات بقصور المبيض الأولي أيضًا، وما زالت الأسباب المؤدية إلى حدوث هذا الأمر غير معروفة لليوم، وبحسب الإحصائيات فإنّ 1% من النساء حول العالم تُصاب بهذه الحالة المرضيّة، وتتعرّض سيدة من أصل 1000 سيدة بعمر الثلاثين وسيدّة من أصل 250 سيدة بعمر الـ 35 وسيدة من بين 100 سيدّة بعمر الـ 40 للإصابة بها، كما تعاني ما نسبته 10-28% من السيدات المُصابات بانقطاع الحيض الأولي من قصور المبيض الأولي، بينما يعاني ما نسبته 4-18% من السيدات المصابات بانقطاع الحيض الثانوي من قصور المبيض الأولي[٣].
أعراض الإصابة بضعف المبيض
العلامة الأولى لهذه الحالة معاناة المرأة من دورة شهرية غير منتظمة أو غائبة، وقد تبدو الأعراض اللاحقة مشابهة لأعراض انقطاع الطمث الطبيعي وفق الآتي:[٤]
- الهبات الساخنة.
- الإصابة بـالتعرق الليلي.
- ضعف التركيز.
- انخفاض الرغبة الجنسيّة.
- الشعور بألم أثناء ممارسة الجنس.
- جفاف المهبل.
- جفاف العينين.[٢]
أسباب ضعف المبيض
توجد بعض العوامل المؤدية إلى الإصابة بضعف المبيض، ومنها ما يأتي:[٢]
- العمر، يزيد خطر الإصابة بضعف المبيض من عمر 35 إلى عمر الـ 40، وقد تتعرض بعض اليافعات والإناث أقل من 30 عامًا لهذا الضعف.
- الاضطرابات الوراثيّة وعيوب الكروموسومات الخلقيّة، إذ إنّ بعض المشكلات الوراثيّة ترتبط بإصابة المرأة بقصور المبيض الأولي، فالأنثى تمتلك كروموسومي (XX)، وحدوث أي اختلالات وراثيّة يؤثر فيهما؛ مثل: متلازمة تيرنر، التي تؤدي إلى فقد كروموسوم x، أو متلازمة الكروموسومات الهشّة التي تُحدِث خللًا في ارتباط هذه الكروموسومات، كما تجب الإشارة إلى أنّ وجود تاريخ عائلي للإصابة بضعف المبيض يزيد من فرصة إصابة المرأة به.
- أمراض المناعة الذاتية، أحيانًا يهاجم جهاز المناعة أنسجة المبيض بوصفها جسمًا غريبًا؛ إذ يطلق أجسامًا مضادة تهاجم هذه الأنسجة وتبدأ بتدميرها؛ مما يتسبب في إتلاف جريبات المبيض، وهي الجزء من المبيض الذي تنضج داخله البويضة قبل إطلاقها شهريًا لتُخصّب، وتسبب الفيروسات هذا النوع من الاستجابة المناعيّة، لكنّ الأسباب المؤدية إلى هذا الأمر غير معروفة لليوم، كما أنّها نادرة الحدوث.
- التعرض للمواد السامّة، ومن أهمها ما يأتي:
- التعرُّض للعلاجين الكيميائي والإشعاعي من الأسباب الشائعة للإصابة بفشل المبيض الأولي نتيجة تسبب هذه العلاجات في إحداث تلف في المادة الوراثيّة (DNA) الموجودة داخل الخلايا.
- التعرض للمبيدات الحشريّة.
- التدخين.
- جراحة المبيض، والتي تزيد من خطورة الإصابة بضعف المبيض.
مضاعفات الإصابة بضعف المبيض
تتسبب الإصابة بقصور المبيض الأولي في الإصابة بالمضاعفات الآتية:[٤]
- الإصابة بمتلازمة العين الجافّة، تسبب هذه الحالة الشعور بالانزعاج الناتج من عدم وضوح الرؤية المُصاحب لها، وعدم علاجها من شأنه التسبب في حدوث تلف دائم في العين، وتصيب هذه الحالة إحدى العينين أو كلتيهما.
- الإصابة بأمراض القلب، يسبب انخفاض هرمون الإستروجين ضعف العضلات المبطنة للشرايين، ويسبب زيادة تراكم الكوليسرول فيها؛ مما يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين.
- العقم، فـالعقم المشكلة التي تدفع النساء المُصابات بضعف المبيض إلى اللجوء للرعاية الطبيّة.
- الشعور بالقلق والإصابة بالاكتئاب، فالتغير في توازن الهرمونات من شأنه التسبب في الشعور بالقلق، وقد يتطور أحيانًا هذا الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بقصور الغدة الدرقيّة، الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنزيمات التي تحفّز عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم؛ مما يسبب الشعور بالوهن العام وتباطؤ القدرات العقليّة.
- الإصابة بهشاشة العظام، فانخفاض هرمون الإستروجين يسبب الضعف التدريجي للعظام، مما يعرّض المرأة للإصابة بهشاشة العظام.
علاج المصابين بضعف المبيض
قصور المبيض الأولي مرض لا يوقى منه، لكن قد يستطيع الطبيب بناءً على بعض الأعراض والفحوصات تحديد في ما إذا كانت السيدة عُرضة للإصابة بضعف المبيض أو لا، وفي هذه الحال قد تلجأ هذه السيدة إلى الحمل السريع تجنبًا للاحتمالات المستقبليّة بعدم القدرة على الإنجاب المُصاحب لضعف المبيض، ويوجد عدد من الطرق المُستخدمة لعلاج المبيض على الرغم من عدم قدرة أيٍ منها على استعادة الوظيفة الكاملة للمبيض، لكن من شأنها الحد من المُضاعفات المُصاحبة للإصابة بهذه المتلازمة[٥]، ومنها ما يأتي:[٤]
- العلاج الهرموني؛ نظرًا لأنّ ضعف المبيض يسبب انخفاض إنتاج بعض الهرمونات الأنثويّة -كهرمون الإستروجين- يلجأ الطبيب إلى تعويض المفقود من هذه الهرمونات، مما يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب التي تظهر كمضاعفات لضعف المبايض، ومن شأنه أيضًا إعادة الرغبة الجنسيّة للسيدة، وتستمر المرأة على استخدامه إلى حين بلوغها سن الخمسين الذي يعتقد بأنّه السن الأولي لسن اليأس.
- اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب، في حال ثبات ضعف قدرة المرأة على الإنجاب يكون من الجيد اللجوء إلى وسائل التلقيح الصناعي (التلقيح المخبري) مثل أطفال الأنابيب.
- الحفاظ على الوزن الطبيعي وزيادة النشاط البدني، فالوزن الطبيعي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.
- علاج الأمراض الناتجة عن ضعف المبيض، والتي تستلزم استخدام بعض الأدوية أو العلاج الهرموني للشفاء منها.
- علاج الأعراض المُصاحبة لضعف المبيض، فبعض الأدوية تساعد في علاج المصاب بالأعراض المُصاحبة لقصور المبيض الأولي، ومنها ما يأتي:[٦]
- مضادات الاكتئاب، قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء السيدة جرعة قليلة من أدوية الاكتئاب لعلاج الهبات الساخنة في حال عدم قدرته على علاجها بتعويض النقص في هرمون الإستروجين؛ لوجود أسباب مرضيّة تمنعها من ذلك، ومن هذه الأدوية فينلافاكسين وسيتالوبرام.
- عقارَي جابابنتين وكلونيدين، يساعد هذان العقاران في التخفيف من حجّة الهبات الساخنة -خاصةً التي تحدث ليلًا-.
كيف تُخفّف أعراض ضعف المبايض؟
هناك بعض الإجراءات المتاح اتخاذها للتخفيف من حدّة الأعراض المُصاحبة لفشل المبيض، ومنها ما يأتي:
- تخفيف حدّة الهبّات الساخنة والتعرق الليلي، والتي تبدو باتباع الآتي:
- إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي، فمن الجيد إضافة بعض العناصر الغذائية والنباتات التي من شأنها التخفيف من الأعراض الجانبيّة وتغيير بعض العادات اليوميّة؛ للتقليل من حدّة الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لضعف المبيض، والتي تبدو شبيهة بأعراض سن اليأس. ومنها ما يأتي:[٧]
- تناول الأطعمة الغنيّة بهرمون الإستروجين النباتي، من الجيد تناول الأطعمة المحتويّة على الإستروجين؛ مثل: فول الصويا وحليب الصويا.
- تجنب الأطعمة المسببة لارتفاع درجة الحرارة؛ مثل: الكافيين والأطعمة الحارّة والأطعمة الغنيّة بالسكريّات والدهون؛ لأنّها تسبب زيادة حدّة الهبّات الساخنة.
- تناول الكثير من الخضروات والفواكه.
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
- إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي، فمن الجيد إضافة بعض العناصر الغذائية والنباتات التي من شأنها التخفيف من الأعراض الجانبيّة وتغيير بعض العادات اليوميّة؛ للتقليل من حدّة الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لضعف المبيض، والتي تبدو شبيهة بأعراض سن اليأس. ومنها ما يأتي:[٧]
- ممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق والمشي؛ لتقليل الإجهاد النفسي المُصاحب لضعف المبيض[٧].
- ارتداء الملابس الخفيفة؛ للتخفيف من حدّة التعرّق والهبات الساخنة[٧].
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم[٧].
- اللجوء إلى التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر، فهما طريقتان أثبتتا فاعلية في علاج الهبات الساخنة والتحسين من قدرة السيدة على النوم[٦].
- الوقاية هشاشة العظام، ذلك عبر الآتي:
- تناول الفيتامينات والكالسيوم، يجب تناول مصادر الكالسيوم وفيتامين دال يوميًا حسب تعليمات الطبيب، ويجب أن تتراوح الحصّة اليوميّن من الكاليوم يوميًا من 1200 إلى 1500 ملغ.[٨]
- ممارسة الرياضة لمدّة لا تقل عن ثلاثين دقيقة ثلاث مرّات أسبوعيًا للحفاظ على الكتلة العظمية وتقوية العضلات، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام[٩].
- التخفيف من جفاف المهبل بتنفيذ الآتي:[١٠]
- التوقف عن التدخين.
- عدم استخدام منتجات العناية المحتوية على العطور؛ كالصابون المُعطّر.
- شرب كميّات كبيرة من السوائل؛ للحفاظ على رطوبة الجسم.
- استخدام زيت الجوجوبا، وفيتامين E، وزيت الألوفيرا لترطيب المهبل.
- انخفاض الرغبة الجنسية، حيث علاجها يجرى وفق الآتي:[١١]
- ممارسة التمارين الرياضيّة.
- التوقف عن التدخين.
- تناول الكثير من الخضروات والأطعمة الغنيّة بالبروتين، وتقليل كميّة السكر والدهون.
- الحفاظ على الوزن الطبيعي.
- تناول بعض الأعشاب المحفزّة للرغبة الجنسية؛ مثل:
- جذور الماكا.
- الجينسنغ.
- عشبة جنكو بيلوبا.
المراجع
- ↑ "Primary Ovarian Insufficiency in Adolescents and Young Women", acog, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ^ أ ب ت "Primary ovarian insufficiency", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Vincent A Pellegrini (1016-11-17), "Ovarian Insufficiency"، emedicine, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ^ أ ب ت "Primary Ovarian Insufficiency", medlineplus, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ "Can primary ovarian insufficiency be prevented?", clevelandclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ^ أ ب "Hot flashes", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ^ أ ب ت ث Healthline Editorial Team (2017-10-25), "Remedies for Hot Flashes"، healthline, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Vincent A Pellegrini (2016-11-17), "Ovarian Insufficiency Treatment & Management"، medscape, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Vincent A Pellegrini (2016-11-17), "Ovarian Insufficiency Treatment & Management"، medscape, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Silvana Montoya (2018-8-24), "Natural remedies for vaginal atrophy"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-20. Edited.
- ↑ Zawn Villines (2020-1-23), "10 ways to boost libido"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-20. Edited.