اعراض لخبطة الهرمونات عند النساء

كتابة:
اعراض لخبطة الهرمونات عند النساء

اضطراب الهرمونات عند النساء

تؤدي الهرمونات دورًا مهمًّا في الجسم؛ إذ إنّها تُؤثر في عمل الدماغ، والقلب، والعظام، والعضلات، والجهاز التناسلي، وأغلب أعضاء الجسم، وهي جزء مهمّ جدًّا في العمل اليومي لخلايا الجسم كافّةً، وتعمل الهرمونات بكفاءة عالية عندما تكون متوازنةً، لكن قد يحدث خلل أو اضطراب فيها، ممّا يُؤثر على عمل بعض أعضاء الجسم، وقد يحدث هذا الاضطراب لأسباب كثيرة، وعادةً ما تظهر أعراض الاضطرابات الهرمونية عند النساء أكثر من الرجال.[١]

عند الإصابة باضطراب هرمونيّ سيؤدي ذلك إلى زيادة إفراز هرمون معين أو نقصه، ممّا يؤدي إلى ظهور آثار قد تكون خطيرةً على جميع أنحاء الجسم، وبعض هذه الاضطرابات تكون لأسباب مرضيّة، بينما تكون في أحيان أخرى نتيجة تغيرات طبيعيّة، مثل: التقدّم بالسّن، أو الدورة الشهريّة، أو الحمل والرضاعة.[٢]


أعراض الاضطرابات الهرمونية عند النساء

إنّ أيّ خلل في توازن الهرمونات حتى لو كان بسيطًا سيؤدي إلى حدوث اضطرابات ملحوظة على المريضة، وأوّل تلك الأعراض تقلبات المزاج، والمشاعر المختلطة، والضغط النفسي، إلّا أنّ أعراضًا أخرى قد تشعر بها الأنثى، منها ما يأتي:[٣]

  • اضطرابات في النوم: الارتفاع الحاد في هرمون البروجسترون قبل الدورة الشهرية أو انخفاض هرموني البروجسترون والإستروجين بعد الولادة قد يجعل النوم أكثر صعوبةً.
  • العصبية الزائدة والاكتئاب: يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى حدوث تقلّبات في المزاج والقلق الشديد كما يحدث قبل الدورة الشهرية أو أثناء انقطاع الطمث.
  • زيادة الوزن: لأنّ الهرمونات مرتبطة بالوزن فإنّ الاختلالات في مستوياتها يمكن أن تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبةً.
  • كسل وارتخاء في العضلات: تساعد هرمونات النمو على بناء كتلة العضلات، وقد يؤدي نقص هرمونات معينة إلى صعوبة الحفاظ على قوّتها.
  • التّعرق الزائد: يُمكن أن يكون التعرق الزائد غير المنتظم أو المفرط علامةً على اختلال التوازن الهرموني؛ إذ تتحكم الهرمونات بدرجة حرارة الجسم، فإذا كانت غير متوازنة فقد تتسبّب بالتعرّق أكثر.
  • اضطراب في التركيز والذاكرة: انخفاض مستويات الهرمونات عندما تصل المرأة إلى انقطاع الطمث قد يؤثر على وظيفة الدماغ ويسبّب ضعف الذاكرة.
  • الشعور بالجوع: يُفرز الجسم عددًا من الهرمونات التي تتحكّم بالشهيّة والجوع، وأيّ خلل فيها يُؤدّي إلى الرغبة الشديدة بتناول الطعام، وقد يُؤدّي إلى زيادة الوزن.
  • مشكلات الهضم: تحدث مشكلات في الهضم نتيجةً لتغُّير نسبة الإستروجين، وبعض هرمونات السترويد تُؤثر على البكتيريا في الأمعاء عندما يكون الشخص تحت الضغط النفسي، ممّا يُؤدي إلى حدوث مشكلات في الهضم.
  • الإرهاق العامّ وعدم القدرة على الإنجاز: الشعور بالتعب دائمًا قد يكون بسبب خلل في هرمون الغدة الدرقية، مع ذلك فإنّ التغيرات الأخرى في مستويات الهرمونات الناتجة عن قلة النوم أو التوتر أو الدورة الشهريّة قد تُسبّب التعب المزمن أيضًا.
  • آلام في الرأس: التقلبات الهرمونية في فترة الدورة الشهرية قد تسبّب الصّداع أو الصداع النصفي.
  • الشعور بالحرارة والهبّات الساخنة: إذ ترتبط الهبات الساخنة بصورة شائعة بانقطاع الطمث.

وقد تظهر أيضًا أعراض أخرى لاضطراب الهرمونات عند النساء، منها ما يأتي:[٤]

  • تساقط شعر الرأس، وزيادة نموّه في الأماكن غير المرغوب بها، مثل: الساقين، والوجه.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، خاصّةً في عمر الشباب.
  • تأخّر واضطراب في الدورة الشهرية.
  • جفاف في المهبل، وقلّة الرغبة الجنسية.
  • حدوث تغيّرات في الثدي.
  • ظهور حبّ الشباب بكثرة.

 

أسباب اضطراب الهرمونات عند النساء

تتحكّم الهرمونات بمزاج المرأة وروحها المعنوية، ونضارة بشرتها، وحرارة جسمها، وسمك جلدها، لكن حين تتغيّر تلك النسب من الهرمونات الأنثوية بصورة مَرَضيّة سواءً بالزيادة أم بالنّقصان تحدث سلسلة طويلة من المشكلات والمضاعفات الصحية التي يعدّ أخطرها السرطانات، ومن أهمّ أسباب اضطراب هرمونات الأنثى ما يأتي[٥]:

  • حدوث خلل في عمل إحدى الغدد الصمّاء: تُفرَز هرمونات الغدد الصمّاء في الدّم مباشرةً، وتؤثّر على التوازن الهرموني في الدم، ولهرموناتها وظائف كثيرة تؤثّر على عمل جميع خلايا الجسم وأجهزته، وقد يصيب إحدى تلك الغدد خلل ما إمّا نتيجة هجوم من الجسم عليها، وهو ما يعرف بأمراض المناعة الذاتية، كالتي قد تصيب الغدد في البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين، فتتحطّم الغدة ويتلاشى الهرمون من الدم، كما ينشأ الخلل الهرموني من خلل في الغدّة النخامية وتحت المهاد والغدّة الصنوبرية في الدماغ، والغدّة الدرقية، وجارات الدّرقية، وفوق الكلوية، وكذلك ينتج من خلل في الأعضاء التناسلية التي تفرز الهرمونات الجنسيّة، مثل الذي يحدث في متلازمة تكيّس المبايض.
  • التوتر المزمن: يؤدّي الشعور بالتوتر إلى إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول من الغدد فوق الكلوية، وهو هرمون يدعم تراكم الشحوم في منطقة البطن بالذّات، ويؤثّر على عمل الأنسولين، ويؤدّي إلى مقاومته، ويخلّ بتوازن الهرمونات في الدم.
  • مجموعة من الأمراض: تتضمّن السكّري من النوع الأول والثاني، ومقدمات السكري التي تتميز بارتفاع نسبة السكّر في الدم، وخلل هرمون الجلوكاغون، أو نقص سكّر الدّم حين يُفرَز الأنسولين بكميّة كبيرة جدًا أو تؤخذ جرعة زائدة منه، كذلك الخلل في هرمونات الغدّة الدرقية سواء قصورها أم فرط نشاطها، والخلل في إفرازات الغدد جارات الدّرقية.
  • حبوب منع الحمل: تسبّب حدوث خلل في هرمونات المرأة؛ لأنّها هرمونات زائدة.
  • الوزن الزائد: يُخِلّ الوزن الزائد بالاتزان الهرموني في الجسم بعدّة طرق، وكذلك دهون البطن تصبح غدّةً إضافيّةً في الجسم تفرز الهرمونات، ممّا يجعلها الأكثر خطرًا على الصحة.
  • نقص بعض المعادن والفيتامينات تتضمّن التي تدخل في صناعة بعض الهرمونات من الغذاء اليومي.
  • متلازمة كوشينغ: تحدث نتيجة إفراز الكثير من الكورتيزول، ومرض أديسون يحدث نتيجة نقصه.
  • الأورام الحميدة أو السرطانية: تتضمّن الأورام في أيّ من الغدد الصماء في الجسم، أو الأكياس في المبيض، أو إصابة الغدد بما يؤثّر على إفرازاتها.
  • العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة: االذي يتعرّض له مرضى السرطانات والأورام السّرطانية أو الحميدة.
  • فقدان الشهية العصبي (anorexia): إذ يحرم الشّخص جسمه من فوائد الطعام، إمّا بعدم الأكل وإمّا بالتقيّؤ بعد الأكل مباشرةً.
  • المواد المضافة: تتضمّن المواد التي تضاف إلى الأطعمة المعلّبة، والمواد السامّة، والمبيدات الحشرية، ومستحضرات التجميل التي يمتصها الجلد والتي تحوي مواد ضارّةً، والهواء الملوّث، والغذاء الملوّث بالهرمونات الصناعية.
  • الأدوية الستيرويدية.
  • بعض الأمراض الوراثية، مثل متلازمة تيرنر لدى النساء.


علاج اضطراب الهرمونات عند النساء

يتضمّن علاج تغير الهرمونات عند النساء معرفة السّبب الرّئيس الذي أدّى إلى حدوثه، إذ يمكن معالجته من خلال الخيارات العلاجيّة الآتية:[٦][٧]

  • العلاج بالإستروجين: يمكن اللجوء إلى هذا العلاج لتقليل أعراض انقطاع الحيض المزعجة، كالهبّات السّاخنة، ويصرف هذا العلاج بوصفة طبيّة، وتجدر الإشارة إلى وجود ما يُعرف بالإستروجين المهبلي؛ إذ يستعمل في معالجة الجفاف المهبليّ أو الألم الذي يحدث أثناء ممارسة الجماع.
  • تناول الأدوية المضادّة للأندروجين: تفيد هذه الأدوية في معالجة اضطراب الهرمونات الناجم عن ارتفاع مستويات الأندروجين، وتنتج عنه بعض الأعراض، التي تتمثّل بظهور حب الشباب، وتساقط الشّعر، ونمو شعر الوجه.
  • تناول الميتفورمين: يُعدّ هذا الدواء أحد الأدوية المستعملة لعلاج مرض السكّري من النّوع الثاني، كما يستعمل لعلاج أعراض متلازمة تكيّس المبايض؛ إذ إنّه يؤدّي إلى تحفيز عملية الإباضة، وخفض مستويات الأندروجين.
  • تناول أدوية تحفيز الإباضة: تفيد هذه الأدوية في تحفيز الإباضة عند النّساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، ومن الأمثلة عليها ليتروزول، وكلوميفين.
  • العلاج بهرمون الغدّة الدّرقية: يمكن اللجوء إلى دواء ليفوثيروكسين لمعالجة النّساء المصابات بقصور الغدّة الدرقيّة.
  • تناول الفليبينسيرين: يستعمل هذا الدواء في معالجة انخفاض الرّغبة الجنسيّة عند النّساء قبل انقطاع الحيض.
  • الوصول إلى الوزن المناسب: إذ تفيد خسارة الوزن بمقدار 10% في تنظيم الدّورة الشّهرية، وزيادة فرص الحمل.
  • اتباع نظام غذائيّ متوازن وصحّي.
  • المحافظة على ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام.


المراجع

  1. "Hormone Imbalance & Restoration", womeninbalance, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  2. Janet Brito (18-12-2017), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance"، healthline, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  3. Jenny Hills, "15 Signs You Have a Hormonal Imbalance and What You Can Do About It"، healthyandnaturalworld, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  4. Olinda Rola (13-1-2006), "SYMPTOMS OF HORMONE IMBALANCE IN WOMEN"، bodylogicmd, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  5. Jennifer Huizen (2018-4-12), "What to know about hormonal imbalances"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-1. Edited.
  6. "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance", healthline, Retrieved 2019-5-22. Edited.
  7. "Causes of Hormone Imbalance", womeninbalance, Retrieved 2019-5-22. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×