اعراض لوكيميا الاطفال

كتابة:
اعراض لوكيميا الاطفال

لوكيميا الأطفال

اللوكيميا (Leukemia) أو ما يُعرف بابيضاض الدم، هو سرطان خلايا الدم البيضاء الذي يبدأ عادةً في نخاع العظم مُسبِّبًا إنتاج خلاياد دم غير طبيعية، خاصةً كريات الدم البيضاء، وتكون هذه الخلايا غير ناضجة تمامًا، ولا تؤدّي وظيفتها بصورةٍ طبيعية، كما وتؤدي إلى إنتاج عددد أقل من خلايا الدم السليمة من قبل نخاع العظم وتُعدّ اللوكيميا السرطان الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة.[١][٢]


أعراض لوكيميا الأطفال

تختلف أعراض الإصابة بسرطان الدم من طفل لآخر، إذ تظهر أعراض سرطان الدم الحاد فجأة بينما تتطور أعراض سرطان الدم المزمن بشكل تدريجي، وويجدر التنويه أنّ ظهور أعراض سرطان الدم لدى الأطفال لا يعني بالضرورة إصابتهم بهذا المرض، فهناك تشابه بين أعراض الإصابة بسرطان الدم وأعراض المعاناة من أمراض ومشاكل أخرى،[٣]

تعزى أسباب الأعراض الأوليّة للوكيميا إلى الوظيفة غير الطبيعية لنخاع العظم نتيجة النمو السرطاني لخلايا الدم البيضاء في داخله، حيث نخاع العظم مسؤول عن إنتاج معظم خلايا الدم التي تشمل خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن حمل الأكسجين، وخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى والالتهابات، والصفائح الدموية المسؤولة عن وقف النزيف، وعند نموّ الخلايا السرطانية في نخاع العظم، فإنها تزاحم الخلايا الطبيعية في نخاع العظم، مؤدية إلى انخفاض عدد كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية الطبيعية، ممّا يؤدّي إلى ظهور العديد من الأعراض،[١][٤] ويمكن بيان هذه الأعراض على النحو الآتي:[٢][٣]

  • فقر الدم: يحدث بسبب نقص إنتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظم نتيجة تكدّس الخلايا السرطانية فيه، وتنقل كريات الدم الحمراء الأكسجين إلى مختلف أنسجة الجسم لأداء وظائفها، ويسبّب فقر الدم الأعراض التالية:
    • الشعور بالتعب والضعف.
    • الصداع.
    • الشعور بالدوخة والدوار.
    • ضيق التنفس.
    • التنفّس بسرعة عند ممارسة مجهود قليل.
    • ظهور الجلد بلون باهت.
    • الشعور بالبرد.
  • العدوى المتكرّرة: رغم زيادة عدد خلايا الدم البيضاء عند الأطفال المصابين باللوكيميا، إلّا أنّ هذه الخلايا تكون غير ناضجة ولا تؤدي وظيفتها على نحوٍ سليم، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، أو البكتيريّة المتكرّرة، أو المطوّلة، وتشمل أعراض الإصابة بالعدوى:
    • الحمّى.
    • السعال.
    • سيلان الأنف.
    • عدم تحسُّن الأعراض رغم استخدام المضادات الحيوية والعلاجات الأخرى المناسبة.
  • ظهور الكدمات والنّزيف: عندما ينخفض إنتاج الصفائح الدموية في نخاع العظم نتيجة نموّ الخلايا السرطانية فيه يصبح الطفل عرضةً للنّزيف، وتظهر الكدمات بسهولة نتيجة التعرّض لإصابات بسيطة، كما يمكن أن يصاب الطفل بالرّعاف الشديد أو المتكرّر، ونزيف اللثّة، إضافة إلى ظهور الحبرات أو النمشات الدموية؛ وهي بقع دائرية حمراء صغيرة تظهر على الجلد نتيجة نزف الشعيرات الدموية الدقيقة.
  • آلام العظام والمفاصل: تحدث آلام العظام والمفاصل نتيجة نموّ الخلايا السرطانية، وتكدّسها داخل نخاع العظم، فقد يشكو الطفل المصاب باللوكيميا وجع أسفل الظهر، أو عرجة نتيجة وجع في عظام الساقين.
  • تضخّم البطن: يمكن أن تتراكم الخلايا السرطانية داخل الكبد، أو الكلى، أو الطحال، ممّا يؤدّي إلى تضخّم هذه الأعضاء، وتمكن ملاحظة ذلك عن طريق تضخّم البطن، كما يمكن للطبيب تحسّس الأعضاء المتضخّمة وتقدير حجمها.[٥]
  • فقدان الشهية ونقصان الوزن: يمكن أن يضغط الطحال أو الكبد المتضخّمان على أعضاء أخرى؛ كالمعدة، فيشعر الطفل المصاب بالشبع بعد تناول وجبات صغيرة، مما يسبّب فقدان الشهية وفقدان الوزن مع مرور الوقت.[٥]
  • تضخّم العقد اللمفاوية: تتضخّم العقد اللمفاوية نتيجة تجمّع الخلايا السرطانية فيها، وتظهر هذه العقد المتضخّمة في عدّة مناطق في الجسم؛ مثل: تحت الإبطين، وعلى جانبي الرقبة، وداخل الصدر، وفي أعلى الفخذ، ويمكن إجراء صورة طبقية، أو صورة رنين مغناطيسي للكشف عن هذه العقد المتضخّمة في الصدر والبطن، وفي الحقيقة عادةً ما يدل تضخم العقد الليمفاوية على إصابة الطفل بالعدوى، وفي أحيان نادرة على الإصابة باللوكيميا، لذا يجب استشارة الطبيب.[٥]
  • السعال، ومشاكل التنفّس: قد يؤدي تضخم الغدد اللينفاوية في الصدر وتضخم الغدة الزعترية، وهي غدة صغيرة الحجم تقع خلف عظمة القص وأمام القصبة الهوائية، إلى إحداث ضغطًا على القصبة الهوائية، بالتالي يؤدّي إلى صعوبة التنفس، والسعال، كما يمكن أن تتجمّع الخلايا السرطانية في الأوعية الدموية الصغيرة في الرئة لتسبّب أيضًا مشاكل في التنفّس.[٥]
  • تورّم الوجه والذراعين: قد يسبّب أيضًا تضخّم الغدة الزعترية ضغطًا على الوريد الأجوف العلوي الذي يمرّ بجانبها؛ وهو الوريد الرئيس الذي يصرف الدم من الجزء العلوي من الجسم (الرأس والذراعان) إلى القلب، ممّا يؤدّي إلى انسداد الوريد وتراكم الدم فيه، وتسمّى هذه الحالة بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي، وتتميّز بتورم الرقبة، والذراعين، والصدر، وتورّم الوجه، وازرقاقه، وفي الحالات المتقدّمة قد يحتقن الدماغ نتيجة خلل في تصريف الدم منه، ممّا يسبب ظهور أعراض، مثل: وجع الرأس، والدوخة، وفقدان الوعي.[٥]
  • وجع الرأس ونوبات الصرع: في عدد قليل من الأطفال المصابين باللوكيميا تنتشر الخلايا السرطانية إلى الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض؛ مثل:[٥]
    • وجع الرأس.
    • صعوبة التركيز.
    • الضعف.
    • نوبات الصرع.
    • التقيؤ.
    • مشاكل التوازن.
    • عدم وضوح الرؤية.
  • الطفح الجلدي، ومشاكل اللثة: في الأطفال المصابين باللوكيما من نوع ابيضاض الدم النقوي الحاد قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى اللثة مسبّبةً ألمًا، وتورّمًا، ونزيفًا، أمّا إذا انتشرت إلى الجلد فإنها تسبّب ظهور بقع صغيرة داكنة تشبه الطفح الجلدي الشائع.[٥]
  • التعب الشديد والضعف: من الأعراض النادرة لكن الخطيرة لابيضاض الدم النقوي الحاد التعب الشديد، والضعف، وتلعثم الكلام، ويحدث ذلك عند ارتفاع نسبة الخلايا السرطانية بشكلٍ كبيرٍ في الدم، ممّا يؤدّي إلى زيادة كثافة الدم، وإبطاءالتروية الدموية إلى داخل الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ.


أنواع اللوكيميا

تنقسم اللوكيميا لعدة أنواع بناءًا على سرعة حدوث الأعراض -حادة ومزمنة- ونوع خلايا الدم البيضاء المتأثرة، ويمكن بيان هذه الأنواع الرئيسة للوكيميا أو ابيضاض الدم على النحو الآتي:[٤]

  • ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL): النوع الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، لكن يمكن أن يصيب البالغين أيضًا.
  • ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML): النوع ابيضاض الدم الحاد الأكثر شيوعًا لدى البالغين.
  • ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن (CLL): هو النوع الأكثر شيوعًا لابيضاض الدم المزمن عند الباغين.
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن (CML): يصيب غالبًا البالغين، وعادةً ما يتطور هذا النوع من السرطان لعدة أشهر أو سنوات قبل ظهور الأعراض.


تشخيص لوكيميا الأطفال

في البداية عند التشخيص يسأل الطبيب عن التاريخ الصحيّ للطفل، والأعراض المصاحبة للمرض، ويسأل عن التاريخ العائلي المرضي بالنسبة للوكيميا، ومن خلال الفحص السريريّ للمصاب يبحث عن بعض العلامات التي تدلّ على الإصابة بالمرض؛ مثل: ظهور الكدمات، والنزيف، وانتفاخ الغدد الليمفاويّة. ويوجد العديد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة للتأكد من الإصابة بالمرض وتحديد نوع اللوكيميا، ويجدر بالذكر بعض هذه الاختبارات في ما يلي:[٦]

  • اختبارات التصوير، هناك العديد من هذه الاختبارات للكشف عن مدى انتشار مرض اللوكيميا في الجسم وتوسّعه، ومن هذه الاختبارات التصوير الطبقيّ المحوريّ، والتصوير بالأشعة السينيّة، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ.
  • خزعة الغدد الليمفاويّة ونقي العظام، تؤخذ عيّنة من النقي والعظام من خلال إدخال إبرة دقيقة إلى داخل نقي العظام لتحليلها مخبريًا، وبالنسبة للغدد الليمفاويّة تُستأصل إحدى الغدد الليمفاويّة القريبة من سطح الجلد بشكلٍ كامل لفحصها مخبريًا.
  • العد الدمويّ الشامل (Complete blood count)، من خلاله يُكشف عن أعداد خلايا الدم المختلفة ونسبتها، إذ يكون عدد خلايا الدم البيضاء كبير، وانخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء في معظم حالات الإصابة بمرض اللوكيميا.


المراجع

  1. ^ أ ب "Leukemia", stanfordchildrens, Retrieved 2019-2-14. Edited.
  2. ^ أ ب Bethany Cadman (2018-7-5), "What are the early symptoms of leukemia in children?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-14. Edited.
  3. ^ أ ب Ann Pietrangelo (2016-6-28), "Common Symptoms of Leukemia in Children"، healthline, Retrieved 2019-2-14. Edited.
  4. ^ أ ب "Leukemia", mayoclinic,2018-3-13، Retrieved 2019-2-14. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Signs and Symptoms of Childhood Leukemia", Cancer,2016-2-3، Retrieved 2019-2-14. Edited.
  6. "Tests for Childhood Leukemia", www.cancer.org,12-2-2019، Retrieved 28-6-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×