مرض أبو كعب
يُعرف مرض أبو كعب أو أبو دغيم باسم مرض النّكاف، إذ إنّه يعدّ مرضًا ناجمًا عن الإصابة بعدوى فيروسيّة، خاصّةً فيروس يعرف باسم روبولافيروس، إذ ينتشر هذا الفيروس عند الاقتراب من شخص مصاب بمرض أبو كعب أو عبر الإفرازات الأنفيّة من خلال العطاس، أو السعال، أو عبر اللّعاب، ويُؤثّر هذا المرض بصورة رئيسة على الغدد النُكافيّة، وهي زوج من الغدد اللعابيّة يوجد على جانبيّ الوجه، ويُشكّل انتفاخ هذه الغدد المُصابة عرضًا لهذا المرض.
قد يصيب مرض أبو كعب أعضاءً أخرى من جسم الإنسان، وفي بعض الحالات يمكن أن تنتج عنه الإصابة ببعض المضاعفات، التي تتمثّل بالتهاب الخِصيتين، والتهاب السّحايا، والتهاب البنكرياس، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض أبو كعب يعدّ مرضًا ذاتيًا؛ أي بمعنى أنّه يعدّ من الأمراض التي يجب أن تأخذ مجراها، إذ إنّها تستمرّ فترةً مُعيّنةً قبل أن تتلاشى وتختفي، وينتهي تأثيرها حتّى دون الحاجة إلى الأدوية.
في الحقيقة لا يوجد أيّ علاج مخصّص لمرض أبو كعب، ويستمرّ فترةً قصيرةً نسبيًا يمكن أن تصل إلى 10 أيّام، وخلالها يُعاني فيها المريض من بعض الأعراض المرافقة له، ومن الجدير بالذّكر أنّ الإصابات بمرض أبو كعب تكثر في بداية فصل الرّبيع، وأواخر فصل الشّتاء، إذ شهدت نسب الإصابة بمرض أبو كعب انخفاضًا كبيرًا منذ استعمال المطعوم المحدّد له بانتظام، ويُعَدّ مطعوم أبو كعب جزءًا من المطعوم الثلاثيّ MMR الذي يتشكّل من مطعوم الحصبة الألمانية، والحصبة، وأبو كعب.[١][٢]
أعراض مرض أبو كعب
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمرض أبو كعب، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة 20% تقريبًا من الأشخاص المصابين بمرض أبو كعب لا تظهر عليهم أيّ علامات أو أعراض لهذا المرض، والمصابون الذين تظهر عليهم الأعراض أو العلامات تظهر بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس المُسبّب للعدوى، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأعراض التي تظهر على البالغين تكون أشدّ من التي تظهر على الأطفال، ومن أهمّ هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٣]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشّعور بالتّعب والضّعف العام.
- المعاناة من الصّداع.
- الشّعور بآلام في الجسم.
- فقدان الشّهية.
- الغثيان.
- انتفاخ الغدّة النكفيّة.
- إيجاد صعوبة في البلع، والشّعور بالألم أثناء البلع.
- حدوث جفاف في الفم.
- الشّعور بألم في المفاصل.
علاج مرض أبو كعب
يوجد العديد من الطّرق المتّبعة لعلاج مرض أبو كعب، وتجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا يُشفى الشّخص المصاب بمرض أبو كعب خلال عدّة أسابيع قليلة، ومن أهمّ الطّرق المتّبعة للتقليل من أعراضه وتفادي مضاعفاته ما يأتي:[٤]
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة عند الشّعور بالإرهاق والتّعب أو الضّعف.
- أخذ خافضات الحرارة التي تصرف دون وصفة طبيّة، مثل: الآيبوبروفين، والأسيتامينوفين.
- وضع كمّادات باردة، وتطبيق أكياس من الثلج على الغدد المنتفخة للتّقليل من الانتفاخ.
- الإكثار من شرب السّوائل؛ للوقاية من الإصابة بالجفاف نتيجة ارتفاع حرارة الجسم.
- تجنّب المشروبات والمأكولات الحمضيّة؛ نظرًا لما تُسبّبه من ألم في الغدد اللعابيّة.
مضاعفات مرض أبو كعب
من الممكن أن يُعاني الأشخاص المصابون بمرض أبو كعب من ظهور العديد المضاعفات، والتي تتمثّل بما يأتي:[٥]
- فقدان السّمع: في بعض الحالات النادرة من الممكن أن يسبّب مرض أبو كعب فقدان السمع، وقد يحدث في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
- الإجهاض: من الممكن أن يسبّب مرض أبو كعب الإجهاض في حال وصول العدوى إلى المرأة الحامل، تحديدًا خلال الأشهر الأولى، وفي الحقيقة هذا الأمر غير مُثبتٍ إلى الآن، ويحتاج إلى مزيد من الأدلّة والأبحاث.
- التهاب البنكرياس:عند الإصابة بالتهاب البنكرياس يعاني الشّخص المصاب من الشّعور بألم في الجزء العلويّ من البطن، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ.
- التهاب المبايض والثّدي: من الممكن أن تعاني الفتيات اللاتي وصلن سنّ البلوغ في حالة الإصابة بمرض أبو كعب من التهاب في المبايض أو الثّدي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الأمر لا يؤثّر على خصوبة الفتاة وقدرتها على الإنجاب.
- التهاب الدماغ: من المحتمل أن يؤدّي مرض أبو كعب إلى الإصابة بالتهاب الدّماغ، ممّا يؤدّي إلى ظهور أعراض عصبيّة يمكن أن تهدّد حياة الشّخص المصاب.
- التهاب السحايا: التهاب السّحايا هو التهاب الأغشية والسّوائل المحيطة بالحبل الشّوكي والدّماغ، ويحدث هذا النوع من الالتهابات عند وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق الدّم.
المراجع
- ↑ "Mumps", medicinenet, Retrieved 2019-5-22. Edited.
- ↑ "Mumps", reference.medscape, Retrieved 2019-5-22. Edited.
- ↑ "What to know about mumps", medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-22. Edited.
- ↑ "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment", healthline, Retrieved 2019-5-22. Edited.
- ↑ "Mumps", mayoclinic, Retrieved 2019-5-22. Edited.