اعراض مرض الزهايمر المبكر

كتابة:
اعراض مرض الزهايمر المبكر

مرض ألزهايمر المبكر

يُعد ألزهايمر من الأمراض العصبية المزمنة التي تصيب الإنسان على أوقات متباعدة وبطيئة، لكنّه يصبح سريعًا مع تقدّم العمر، ويُصنّف هذا المرض ضمن خانة أمراض خرف الشيخوخة التي تصيب الفئة العمرية التي تجاوزت 65 عامًا؛ إذ يتذكّر الشخص المصاب الذكريات القديمة، وينسى الأحداث التي قد حدثت قبل يوم أو قبل ساعة، ويصاب الأشخاص في مرحلة عمرية مبكرة ما دون 60 عامًا بمرض ألزهايمر ويسمى ألزهايمر المبكر، ولا تختلف أعراضه أو مسبباته عن ألزهايمر في عمر الشيخوخة، لكنّ الاختلاف الوحيد الفئة العمرية المصابة بالمرض.[١][٢]


أعراض مرض ألزهايمر

لمرض ألزهايمر عدة أعراض، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الأعراض النفسية: يُشخَّص المصاب بمرض ألزهايمر من خلال مجموعة من الأعراض، ومن أبرزها:[٣][٤]
  • فقدان الذاكرة في ما يتعلق بالأحداث والذكريات الجديدة، ويندرج هذا من خلال الأسئلة المتكررة، ونسيان الأحداث أو المواعيد، وعند تطور المرض يصل إلى درجة عدم تمكّن المصاب من تذكّر أفراد عائلته.
  • صعوبة في التركيز، وتشوش في التفكير.
  • صعوبة في استيعاب كلام الآخرين إلى جانب الصعوبة في العثور على الكلمات المناسبة عندما يريد الشخص أن يعبّر عن أمر ما.
  • الضياع في الأماكن التي كانت معروفة له من قبل؛ مثل: الحي أو البيت، ونسيان ممتلكاته الشخصية.
  • صعوبة النوم والإصابة بالاكتئاب.
  • في بعض الحالات يبدو المريض عدوانيًّا، ودائم التوتر والقلق.
  • الانعزال، حتى مع أفراد عائلته أنفسهم.
  • اللامبالاة.
  • خلل في التفكير المنطقي، على سبيل المثال، ضعف الفهم بالنسبة لمخاطر السلامة العامة، وعدم القدرة على إدارة الشؤون المالية، وضعف القدرة على صنع القرار، وعدم القدرة على التخطيط و المتتابعة.
  • الأعراض الجسدية: في المراحل اللاحقة من مرض ألزهايمر تصبح الأعراض حادة ومتزايد، وتبدو مؤلمة للشخص المصاب، وقد يتطور عدد من الأعراض الأخرى مع تقدم مرض ألزهايمر؛ مثل:[٥]
  • مشكلات في تنسيق حركات الجسم.
  • تيبّس العضلات وتصلّبها.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • مشكلات سلس البول.
  • ارتعاش العضلات أو التشنجات.
  • صعوبة في الأكل والبلع (عسر البلع).
  • صعوبة في التحرك وتغيير الموقف.


مراحل مرض ألزهايمر

لا يُدّمر مرض ألزهايمر خلايا الدّماغ مرّة واحدة، إنّما يتطور بشكل تدريجي، ويحدث على 7 مراحل، وفي ما يأتي توضيح ذلك:[٢]

  • المرحلة الأولى: لا تظهر على المريض في المرحلة الأولى أيّ أعراض، ويُجري الأطباء الفحوصات التشخيصية استنادًا إلى العوامل الوراثية -إن وجدت- لدى المريض.
  • المرحلة الثّانية: تبدأ الأعراض في هذه المرحلة بالظّهور متمثّلة في ما يُسمّى بالنّسيان.
  • المرحلة الثّالثة: تتطوّر الأعراض لتتضمن انخفاض القدرة على التّفكير والتّركيز، وقد يلاحظها الأشخاص القريبين من المريض.
  • المرحلة الرّابعة: يجرى في هذه المرحلة تشخيص مرض ألزهايمر على الرّغم من أنّ الإصابة معتدلة، وتتمثّل هذه المرحلة في صعوبة أداء المريض مهماته الحياتية.
  • المرحلة الخامسة: تتطوّر الأعراض لتصبح شديدة في المرحلة الخامسة من ألزهايمر.
  • المرحلة السّادسة: في هذه المرحلة يصبح المريض في حاجة إلى رعاية طبية بشكل مستمر، إذ إنّه في حاجة لمن يساعده في ارتداء الملابس والأكل.
  • المرحلة السّابعة: إذ إنها الأكثر شدّة في ألزهايمر، إذ إنّ المريض يفقد القدرة على الكلام.


أسباب مرض ألزهايمر

لم يتوصل الباحثون إلى الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بمرض ألزهايمر قطّ، وقد وضعوا بعض النظريات والتفسيرات لمساعدتهم في فهم هذا المرض ودراسته، وهي:[٦][٧][٨][٥]

  • العوامل الوراثية توجد عدة جينات تسبب ألزهايمر بشكل مباشر، ويميل الأشخاص الذين يرثون هذه الجينات النادرة إلى ظهور أعراض المرض في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من العمر، وعندما يحدث مرض ألزهايمر بسبب توارث الجينات فإنّه يُسمّى "مرض الزهايمر العائلي".
  • العوامل البيئية: يسبب النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والمشاركات الاجتماعية والنشاطات المحفزة للدماغ على بقاء الدماغ بصحة جيدة مع تقدم السن؛ لذلك قد يساعد غياب هذه العوامل في ضمور خلايا الدماغ وإضعافها، بالتالي زيادة خطر الاصابة بألزهايمر.
  • تراكم بروتين البيتا أميلويد وبروتين تاو الملوي: إنّ تراكم هذه البروتينات في الدماغ تساعد في حدوث مرض ألزهايمر؛ إذ يشكّل بروتين بيتا اميلود كتل لخلايا غير طبيعية تُسمّى لويحات، وتتكوّن هذه اللويحات بين الخلايا العصبية، وتُشكّل عائقًا في تواصل المعلومات داخل الدماغ، أمّا بروتين تاو فمن الطبيعي وجوده في الدماغ، ويُسمّى عند التوائه بروتين تاو الملوي، ويَنتج منه خلل في خلايا الدماغ مسببًا مشكلات في الذاكرة.


عوامل خطر الإصابة بألزهايمر

تشمل المخاطر التي تهدد صحة الفرد بالإصابة بألزهايمر ما يأتي:[٤][٩]

  • تقدم العمر: هو من أهم عوامل خطر الاصابة بهذا المرض، ورغم أنّ مرض ألزهايمر لا يُعدّ جزءًا من الشيخوخة الطبيعية، لكن كلما تقدّم عمر الشخص يزيد احتمال إصابته بهذا المرض.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر إذا كان أحد من أفراد الأسرة مصابًا بالمرض.
  • متلازمة داون: كثير من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون يصابون بمرض ألزهايمر، إذ تميل علامات مرض ألزهايمر إلى الظهور قبل 10-20 عامًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون أكثر من غيرهم.
  • الجنس: تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر؛ ذلك بسبب طول عمر النساء مقارنة بالرجال.
  • التعرض لصدمات في الرأس: الأشخاص الذين عانوا من صدمة حادة في الرأس أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
  • المعاناة اضطرابات في النوم: تتمثّل اضطرابات النوم في صعوبة النوم والقلق، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
  • صحة القلب والصحة العامة: ترتبط صحة الدماغ بصحة القلب ارتباطًا وشيكًا؛ لذلك فإنّ عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر؛ مثل: عدم ممارسة الرياضة، والبدانة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى الكولسترول في الدم، وضعف السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني.


علاج مرضى ألزهايمر

يُعالَج مرضى الزهايمر ويُخفّف من أعراض هذا المرض باتباع الطرق العلاجية الآتية:

  • العلاجات الدوائية: إنّ العلاجات المتاحة لمرضى ألزهايمر لا تبطئ تطوّر المرض أو تُوقِفه، لكنّها قد تساعد في تخفيف حدة الأعراض لبعض الوقت، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج ما يأتي:[٨]
  • دونيبيزيل.
  • ريفاستيجمين.
  • جلانتامين.
  • ميمانتين.
  • العلاجات غير الدوائية: أظهرت نتائج الأبحاث أنّ علاج الأعراض السلوكية يجعل المصابين بمرض ألزهايمر أكثر راحة، ومن هذه العلاجات:[١٠][٥]
  • دمج المريض بنشاطات التحفيز المعرفي، ويتمثل في المشاركة في أنشطة جماعية وتمارين مصممة لتحسين قوة الذاكرة ومهارات حل المشكلات.
  • الحديث إلى المريض عن ذكريات الحياة وأحداث الماضي مع استخدام الدعائم؛ مثل: الصور أو الممتلكات المفضلة.
  • توفير الدعم الاجتماعي خاصة للمصابين الذين يعانون من الاكتئاب والقلق.
  • العلاجات التكميلية؛ مثل: العلاج بالروائح العطرية، أو الرقص، أو الموسيقا، ويعتمد هذا على رغبة الشخص واهتماماته.


الوقاية من مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر يُعدّ من أكبر المخاوف لدى الكثير من الأفراد -خاصة مع تقدم العمر-؛ لذلك توجد مجموعة من التغييرات البسيطة في نمط الحياة التي تحدّ من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ومنها ما يأتي:[١١]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
  • المحافظة على الأنشطة الاجتماعية: تشمل التطوع، أو الانضمام إلى النادي، أو تحديد موعد أسبوعي مع الاصدقاء، أو الذهاب الى الحدائق والمتاحف والأماكن العامة الاخرى.
  • الالتزام بنظام صحي: تتمثّل العادات الغذائية الصحية في التقليل من السكر والكربوهيدرات، وتناول الأطعمة الغنية بدهون الأوميغا 3، الذي يوجد في أغلب أنواع الاسماك، إضافة إلى تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات.
  • ممارسة أنشطة التحفيز الذهني: ذلك من خلال الأنشطة التي تتطلب الاتصال والتفاعل والتفكير وتحفيز الدماغ.
  • النوم المنتظم والتقليل من الإجهاد: لأهمية النوم الجيد والراحة في التخلص من السموم في الدماغ.
  • السيطرة على ضغط الدم: عن طريق التقليل من تناول الكافيين والصوديوم والكحول، إذ يرتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطر الإصابة بمرضَي ألزهايمر والخرف.
  • الحد من التدخين: حيث التدخين من أكثر عوامل الخطر التي يوقى منها لمرض ألزهايمر؛ إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ المدخنين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا لديهم خطر أعلى بنسبة 80٪ للإصابة بمرض ألزهايمر.
  • الحفاظ على الوزن: إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بمقدار الضعف.


أسئلة شائعة عن مرض ألزهايمر

ما اختبار ألزهايمر المبكر

يصعب تشخيص مرض ألزهايمر في مراحلة المبكرة؛ لأنّ غالبية الناس يخلطون بين أعراضه المبكرة وأعراض تقدم السن الطبيعية، كما لا يوجد فحص محدد للكشف عن الحالة، فيجرى الكشف المبكر عن طريق ملاحظة أيّ اختلاف أو مشكلات في الذاكرة أو تصرفات الشخص الطبيعية.[١٢]

ما أنواع مرض ألزهايمر

يوجد نوعان رئيسان من مرض ألزهايمر؛ هما ألزهايمر المبكر الذي يصيب الأشخاص قبل سن 65، وهي حالة نادرة تشكّل 5% فقط من إجمالي حالات ألزهايمر، أمّا النوع الثاني فهو ألزهايمر المتأخر الذي يصيب الأشخاص فوق سن 65، كما يوجد نوع يسمى ألزهايمر العائلي يرتبط بالجينات، ويشكل 1% من الحالات.[١٣]


المراجع

  1. "Younger/Early Onset Alzheimer's", alz, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  2. ^ أ ب Jaime Herndon, Kristeen Cherney (2018-12-4), "Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease"، healthline, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  3. Markus MacGill (2018-2-13), "What to know about Alzheimer's disease"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  4. ^ أ ب "Alzheimer's disease", mayoclinic,2018-12-18، Retrieved 2019-11-1. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Alzheimer's disease", nhs,2018-5-10، Retrieved 2019-11-1. Edited.
  6. Jonathan Graff-Radford (2019-4-9), "Early-onset Alzheimer's"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  7. "What Causes Alzheimer's Disease?", nia,2017-5-22، Retrieved 2019-11-1. Edited.
  8. ^ أ ب "Early-Onset Alzheimer's Disease", hopkinsmedicine. Edited.
  9. "Causes and Risk Factors", alz, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  10. "Alzheimer's disease", alzheimersresearchuk, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  11. Melinda Smith,Lawrence Robinson,Jeanne Segal (2019-11-1), "Preventing Alzheimer’s Disease"، helpguide, Retrieved 2019-11-1. Edited.
  12. "Recognizing Alzheimer’s Disease", www.helpguide.org, Retrieved 3-4-2020. Edited.
  13. "Types of Alzheimer's Disease", www.webmd.com, Retrieved 3-4-2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×