محتويات
الدورة الدموية
تُعرَف الدورة الدموية أو نظام الدورة الدموية بأنّها شبكة واسعة من الأعضاء والأوعية الدموية التي توصِل الأكسجين والمواد الغذائية والهرمونات إلى الخلايا الموجودة في الجسم، ثم تزيل الفضلات -خاصةً ثاني أكسيد الكربون-، ويتّسم هذا النظام بالحفاظ على الحياة العامة للجسم فضلًا عن الحفاظ على صحة الخلايا، كما يُعدّ القلب مركز الدورة الدموية؛ فهو العضو المسؤول عن ضخ الدم عبر بقية أعضاء الشبكة.[١]
انخفاض الدورة الدموية
يحدث هذه المشكلة نتيجة ضعف تدفق الدم إلى جزء معين من الجسم، بالتالي المعاناة من الأعراض، ويظهر هذا الضعف في العادة في الأطراف من الجسم؛ بما في ذلك: الساقان، والذراعان، ويُعرَف بأنّه ليس حالة ناتجة من مشاكل أخرى، لهذا من الأفضل علاج الأسباب الكامنة من أجل علاجه، وقد تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة: السمنة، وأمراض القلب والشرايين، والسكري.[٢]
أعراض انخفاض الدورة الدموية
على الرغم من أنّ الأعراض قد تصبح غير واضحة، إلّا أنّها خطيرة وتجب معالجتها بشكل فوري، وقد تشمل ما يلي:[٣]
- الشعور بتخدر ووخز في الأطراف، يُعدّ من أكثر الأعراض شيوعًا، ويحدث في اليدين والقدمين، وسبب هذه الحالة انخفاض تدفق الدم، بالتالي عدم وصوله بشكل كافٍ إلى هذه المناطق، ومن ثم زيادة شعور المصاب بتنميل وخدر اليدين والقدمين.
- برودة اليدين والقدمين، إذ يجعلهما انخفاض تدفق الدم إليها أكثر برودة من بقية الجسم؛ ذلك لأنّ عدم تدفقه بكميات صحية مناسبة يسبب تقلبات في درجة حرارة الجلد، بالتالي الشعور بيدين وقدمين باردتين.
- تورم الأطراف السفلية، يؤدي انخفاض الدورة الدموية إلى الإصابة بتورم الأطراف السفلية؛ ذلك بسبب تراكم السوائل في مناطق معينة من الجسم، خاصةً الساقان والكاحلان والقدمان، ويُطلَق على هذه الحالة اسم وذمة أو استسقاء، وينتج من ضعف عضلة القلب وعدم قدرتها على تداول كمية كافية من الدم إلى أنحاء الجسم كافة، وقد تشمل الأعراض الشعور بثقل وتورم وضيق في الأطراف السفلية، ودفء في الجلد، وتصلّب المفاصل، والألم في المناطق المصابة.
- مشاكل إدراكية، يسبب انخفاض الدورة الدموية الإصابة بعدد من هذه المشكلات؛ بما في ذلك صعوبة التركيز، وفقد الذاكرة، وتحدث نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، تعتمد عملية الهضم على تدفق الدم، وفي حال ضعف الدورة الدموية وتدفق الدم قد تتراكم المواد الدهنية في بطانة الأوعية الدموية في البطن، بالتالي تحدث عدة مشاكل هضم؛ بما في ذلك: ألم في البطن، والإسهال، والإمساك، والتشنج، والبراز الدموي.
- الإعياء، يؤثر تدفق الدم في مستويات طاقة الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب، وعلى عضلة القلب ضخ الدم بجهد أكبر في حال الإصابة بانخفاض في الدورة الدموية، مما ينتج منه مزيد من التعب.
- آلام في المفاصل وتشنج العضلات، يسبب انخفاض الدورة الدموية الإصابة بألم في الساقين والقدمين والذراعين واليدين، يؤدي إلى زيادة ألم عضلات الساق، وغالبًا ما يصبح هذا الألم أشد عند الوقوف لمدة طويلة أو الجلوس، بالإضافة إلى أنّ عدم وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة يسبب تصلّب وتشنّج الأنسجة والعضلات.
- تغيّر لون البشرة، يسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى أنسجة الجسم زيادة شحوب الجلد، وجعله أزرق اللون، وفي حال تسرب الدم من الشعيرات الدموية؛ فإنّه يسبب تغيير لون الجلد إلى الأرجواني، وانخفاض الدورة الدموية يُغيّر لون جلد الأنف، والشفتين، والآذين، والحلمة.
- توسّع الأوردة، أو ما يُعرَف باسم دوالي الأوردة، التي بدورها تسبب صعوبة في عودة الدم إلى القلب، بالإضافة إلى الإصابة بعدة أعراض أخرى؛ بما في ذلك: الشعور بثقل وآلام في الساقين، وتورم الأوردة، وتُعدّ هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يواصلون الوقوف لمدة طويلة.
علاج انخفاض الدورة الدموية
يعتمد العلاج على الحالة التي سببت الإصابة به، وقد تشمل الطرق العلاجية ما يلي:[٢]
- ارتداء جوارب ضغط للأرجل المؤلمة والمنتفخة.
- ممارسة تمارين رياضية؛ لزيادة نشاط الدورة الدموية.
- استخدام الأنسولين للمصابين بمرض السكري.
- اتباع تقنية الليزر، أو جراحة الوريد بالمنظار لأوردة الدوالي.
- استخدام الأدوية التي تعالج انخفاض الدورة الدموية؛ بما في ذلك الأدوية المضادة للتخثر، أو حاصرات ألفا، أو حاصرات قنوات الكالسيوم من أجل علاج مرض رينود.
تحسين الدورة الدموية
يُجرى دعم نشاط دورة الدم في جسم الإنسان من خلال اتباع الخطوات التالية:[٤]
- التوقف عن التدخين؛ لأنّ النيكوتين الموجود في السجائر والسجائر الإلكترونية والتبغ يضرّ بجدران الشرايين والأوعية الدموية من خلال زيادة سماكة الدم، وتقليل قدرته على المرور في الشرايين، بالتالي التسبب في مشاكل خطيرة.
- السيطرة على ضغط الدم في حال الإصابة بارتفاع مستواه، الذي بدوره يسبب تصلب الشرايين، وتقليل تدفق الدم في الجسم.
- الحفاظ على رطوبة الجسم؛ ذلك لأنّ ما يقارب نصف الدم من الماء، لهذا يحتاج الجسم إلى الماء للحفاظ على حركة الدم في الأوعية الدموية، وينصح بشرب ما يقارب ثمانية أكواب منه يوميًا، واستهلاك ما يزيد عليها في حال ممارسة الرياضة أو ازدياد درجة الحرارة.
- الاسترخاء وممارسة اليوغا؛ اللذان يسهمان في زيادة تدفق الدم، إذ تساعد اليوغا في إيصال الأكسجين إلى خلايا الجسم، بالإضافة إلى توصيل الدم إلى الأعضاء، وزيادة تدفقه من وإلى الدماغ والقلب.
- زيادة تناول الأطعمة النباتية، وتقليل كمية اللحوم المتناولة؛ ذلك من خلال تناول الفواكه والخضروات، والابتعاد عن الدهون المشبعة التي توجد في اللحوم الحمراء، والدجاج، والجبن، وغيرها من المصادر الحيوانية، ويُنصَح بتقليل كمية الملح في الغذاء؛ من أجل الحفاظ على وزن صحي، ومستويات طبيعية من ضغط الدم والكوليسترول.
المراجع
- ↑ Kim Ann Zimmermann (8-8-2019), "The Circulatory System: An Amazing Circuit That Keeps Our Bodies Going"، www.livescience.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (26-4-2016), "Symptoms and Causes of Poor Circulation"، www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ Lana Barhum (4-7-2018), "What to know about poor circulation"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (5-3-2018), "How to Improve Your Circulation "، www.webmd.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.