اعراض وفاة الجنين في الشهر الثاني

كتابة:
اعراض وفاة الجنين في الشهر الثاني

وفاة الجنين

تحمل فترة الحمل معها العديد من المشاعر المُختلفة لكلّ من الأمّ والأب والعائلة، ويترقّبون جميعهم قدوم طفلهم الجديد ويعدّون الأيام لقدومه يومًا بعد يوم، ولكن قد تواجه بعض الأمهات وفاة الجنين المُفاجئة وإجهاضه، وعلى قدر ما يبعثه ذلك من أسى وحُزن فإنّه في الواقع أكثر شيوعًا ممّا نعتقد، ويعبّر عن وفاة الجنين الحاصلة بالشهر الثاني بالإجهاض، والإجهاض عامّة هو أي فقدان للحمل يحصل قبل الأسبوع العشرين منه، وتُقدّر احتماليّة حدوث الإجهاض بما يُقارب 10-15%، وعمومًا يُمكن القول بأنّ احتماليّة حدوث ذلك تقلّ مع مرور الوقت بالحمل، إذ تصل إلى 10% فقط عند دخول السيدة الحامل الأسبوع السادس من الحمل المؤكد مع وجود نبض لدى الجنين، ولكون الاحتمال ما زال موجودًا؛ فما هي العلامات والأعراض التي تُلاحظها الأمّ وتُشير لوفاة جنينها في الشهر الثاني؟[١]


أعراض وفاة الجنين في الشهر الثاني

تختلف شدّة الأعراض الدالّة على وفاة الجنين وحدوث الإجهاض من سيّدة لأُخرى، ففي حين أنّ بعضهنّ قد يُجهضن دون معرفتهنّ المُسبقة بوجود الحمل من الأساس، فإنّ البعض الآخر منهنّ يُعانين من علامات واضحة للغاية، وقد يُخمّنون حدوث الإجهاض في بدايته حتّى قبل مُراجعة الطبيب، ويُذكر من أبرز هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٢][٣]

  • فُقدان مُفاجئ لأعراض الحمل، والتي شعرت بها الأمّ الحامل في بداية حملها؛ كالشعور بالغثيان وألم الثدي عند لمسه.
  • النزيف المهبلي، ويُعدّ من أول العلامات لوفاة الجنين وحدوث الإجهاض، وعلى الرغم من أنّ النزيف قد يرتبط بأمور عارضة وبسيطة في بعض الأحيان لا تنتهي بالإجهاض، وقد يكون مُجرّد بضع قطرات من الدم ليس أكثر؛ إلا أنّ الأطباء يوصون دائمًا بمُراجعتهم في حال لاحظت الحامل نزول الدم.
  • مُلاحظة وجود إفرازات، وتكون سوائل أو أنسجة ممّا كان موجودًا في الرحم.
  • الشعور بالألم، فتشعر السيّدة بألم حاد أو خفيف إلّا أنّه دائم في البطن، أو قد تشعر بتقلصاتٍ فيه، أو يمكن أنّ تشعر بضغط في منطقة الحوض، أو ألم أسفل الظهر، ويبدأ الشعور بالألم في البطن بعد ملاحظة وجود النزيف.


لماذا يموت الجنين؟

والآن؛ لا بُدّ وأنّ السؤال الذي يتبادر في أذهان الكثيرين هو: ما أسباب وفاة الجنين؟ إذ يساعد معرفتها قبل حدوثه على السيطرة على ما يُمكن التحكّم فيه؛ لتقليل احتماليّة وفاة الجنين والإجهاض قدر الإمكان، ويُذكر أنّ الأسباب وراء وفاة الجنين في الشهر الثاني أو خلال الثلث الأوّل من الحمل عمومًا ما يأتي:[٤]

  • وجود مُشكلة ما في المشيمة، وهي الجزء المسؤول عن تغذية الجنين من دم الأم، ولذا فإنّ وجود أيّ خللٍ أو مُشكلة في المشيمة يُعيق تطوّر الجنين ونموّه، وقد يكون سببًا في وفاته.
  • وجود مُشكلة ما في الكروموسومات، والتي تتكوّن منها المادة الوراثيّة للجنين (DNA)، وباعتبارها المسؤولة عن نقل مُختلف الصفات والسمات لجسم الجنين وأعضاءه؛ فإنّ نقصان الكروموسومات المكوّنة لها أو زيادتها (لأسباب غير معروفة غالبًا) قد ينتهي بوفاة الجنين وإجهاضه.
  • وجود عوامل لدى الأم ترفع من احتماليّة وفاة الجنين وإجهاضه، وذلك في كُلٍّ من الحالات الآتية:
    • مُعاناتها من السمنة.
    • تعاطيها للمخدرات، أو تناولها للمشروبات الكحوليّة.
    • التدخين.
    • استهلاك الأم لكمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • عُمر الأم، ويبدو ذلك واضحًا في نسب الإجهاض الآتية:
    • للنساء الحوامل ممّن أعمارهن أقل من ٣٠ عامًا: احتماليّة وفاة الجنين والإجهاض ١٠٪؜.
    • للنساء الحوامل ممّن تتراوح أعمارهن بين ٣٥ و٣٩ عامًا: احتماليّة وفاة الجنين يمكن أنّ تصل ل ٢٠٪؜.
    • للنساء الحوامل ممّن أعمارهن أكثر من ٤٠ عامًا: تتجاوز احتماليّة وفاة الجنين ٥٠٪؜.


كيف يمكن التعافي بعد وفاة الجنين في الشهر الثاني؟

على الرغم من أنّ الصحة الجسديّة للأمّ هي ما تعاني منه بعد وفاة الجنين؛ إلا أنّه في الواقع قد يؤثّر في حالتها النفسيّة والعاطفيّة بشدّة أكبر، ما قد يستغرق وقتًا طويلًا لدى بعض النساء للتعافي والمضيّ في حياتهنّ كالسابق، وذلك التأثير لا يستثني زوجها أيضًا، وهو ما يتطلّب الدعم والمُساندة من العائلة والأصدقاء، أو طلب استشارة الطبيب والمُعالجين؛ لمُساعدتهم على تخطّي الأمر، أو حتّى التفكير بمُحاولة حمل أُخرى بعد التعافي التام.[٥]

أمّا بالنسبة للصحّة الجسديّة للأمّ بعد وفاة الجنين؛ فذلك يعتمد على احتياج الأمّ لإجراء الإجهاض جراحيًّا أم إن تمّ بالكامل دون تدخّل طبيّ، ويُمكن توضيح ذلك في النقاط الآتية:[٥][٦]

  • عمومًا يتطلّب التعافي الجسديّ التامّ فترة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين.
  • عادًة ما يستمرّ نزف الإجهاض لمدّة أسبوع أو أسبوعين، وقد تحتاج الأمّ لبعض المُسكّنات خلالها للسيطرة على الألم، والتي يصرفها لها الطبيب المُتابع لحالتها، أمّا إنّ استمرّ النزف لمدّة أطول، أو صاحبة ارتفاع في درجة حرارتها أو خروج إفرازات برائحة كريهة مع الدم؛ فذلك يتطلّب إعلام الطبيب على الفور.
  • يصرف الطبيب أدوية مُعيّنة للتخلّص من الأنسجة الميّتة المُتبقيّة في الرحم، أو قد يلجأ لعمليات الجراحيّة، كعملية توسيع وكَحْت الرحم (Dilation and curettage).
  • يصرف الطبيب المُسكّنات وبعض المُضادات الحيويّة للأم بعد إجراء الجراحة، كما يمكن أنّ يصف أدوية تساعد على بقاء الرحم منقبضًا لتقليل نزف الدم، ويتطلّب تعافيها من العمليّة يوم أو يومين، لتُعود بعدها لأنشطتها اليوميّة المُعتادة.
  • يُوصى بعدم استخدام السدادات القطنيّة الصحيّة (المُستخدمة في فترة الدورة الشهريّة أو عند النزف)، أو الجماع لمدّة أسبوع إلى أسبوعين من بعد الإجهاض.
  • التفكير بمُحاولة الحمل مرّة أُخرى بعد وفاة الجنين يكون بعد تعافي جسم الأمّ التام، واستعدادها نفسيًا وعاطفيًّا لذلك، ولكن عمومًا يُوصى بالانتظار لحين مرور مدّة تتراوح بين دورة شهرية طبيعية واحدة و3 دورات شهريّة طبيعيّة قبل العزم على مُحاولة الحمل، ويكون ذلك بعد استشارة ومُتابعة الطبيب.


المراجع

  1. Rena Goldman (2018-10-02), "A Breakdown of Miscarriage Rates by Week", healthline, Retrieved 2020-09-15. Edited.
  2. "Miscarriage: Signs, causes, and treatment", babycenter, 2015-06-10, Retrieved 2020-09-15. Edited.
  3. "Signs of Miscarriage", ada, 2018-12-13, Retrieved 2020-09-15. Edited.
  4. "Miscarriage", nhs, 2018-05-31, Retrieved 2020-09-15. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is a Miscarriage?", webmd, 2019-09-04, Retrieved 2020-09-15. Edited.
  6. Krissi Danielsson (2020-02-01), "Physical Recovery After a Miscarriage", verywellfamily, Retrieved 2020-09-15. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×