محتويات
الإفرازات المهبلية
تعدّ الإفرازات المهبليّة طبيعية عند النساء بعد سن البلوغ، وتستمرّ هذه الإفرازات حتى انقطاع الطّمث، ويمكن أن تتغير هذه الإفرازات من وقتٍ إلى آخر، فقد تكون ثقيلة قبل فترة الدورة الشهرية، أو عند الحمل.[١]
ألوان الإفرازات في الحمل ودلالتها
تختلف الإفرازات أثناء فترة الحمل بالشهر الخامس أو خلال الأشهر الأخرى حسب الألوان أو الرّائحة أو القوام، كما أنه لا توجد إفرازاتٌ خاصّة بالشهر الخامس من الحمل، ومن هذه الإفرازات ما يأتي:[٢]
- الأبيض الحليبي: يعدّ اللون الأبيض أو الحليبي إفرازات طبيعية وصحية وتكون رائحتها خفيفة، أما في حالة تغيّر في سماكة أو كمية هذه الإفرازات قد تكون دلالةً على وجود مشكلة لدى الحامل، فيجب مراجعة الطبيب في هذه الحالة خاصّة إذا كانت باستمرار أو سميكة ومليئة بالمخاط، قد تكون هذه التّغيرات تدلّ على المخاض قبل أوانه.
- إفرازات بيضاء مع تكتلات: إذا كانت الإفرازات بيضاء مع كتلٍ تشبه الجبن قد تكون دلالة على الإصابة بعدوى فطرية، وهي شائعة جدًا في فترة الحمل، ولها أعراض أخرى مصاحبة، مثل الحكة والشعور بالحرق في منطقة المهبل، والألم عند التبول وعند الجماع.
- الإفرازات الخضراء أو الصفراء: تدلّ هذه الإفرازات على إصابة المهبل بعدوى بكتيرية أو جرثومية، منها العدوى التي تنتقل بالجماع، مثل داء المشعرّات أو الكلاميديا، وهذه العدوى في بعض الحالات لا تسبّب ظهور أي أعراض، لكن في حالاتٍ أخرى يمكن أن تصاحبها أعراضٌ أخرى مثل تهيّج الأعضاء التناسلية واحمرارها، ويمكن أن تسبّب هذه العدوى مضاعفاتٍ أثناء الحمل للحامل والطفل، وقد تظهر هذه المضاعفات بعد سنوات من الولادة، إذ يمكن ان تؤثر على الجهاز العصبي للطفل، كما يمكن أن تسبّب العقم للمرأة.
- الإفرازات الرمادية: يدل اللون الرمادي على الإصابة بعدوى التهاب المهبل البكتيري (BV)، وتصاحبها رائحة قوية خاصة بعد الجماع، وهذه العدوى تكون بسبب عدم توازن البكتيريا في المهبل.
- الإفرازات البنية: الإفرازات البنية في معظم الحالات تدل على تخلص الجسم من الدم القديم، ويمكن أن يكون دلالةً مبكرة على الحمل، أما الإفرازات البنية أثناء الحمل فهي حالة طبيعية ولا تستدعي القلق، أما إذا كانت بنية داكنة ويُصاحبها أنسجةٌ متجلّطة فيفضّل مراجعة الطبيب.
- الإفرازات الوردية: تعدّ الإفرازات الوردية أثناء الحمل غير طبيعية، إذ تكون الإفرازات الوردية أثناء الفترة المبكرة للحمل أو في الأسابيع الأخيرة للحمل، ويمكن أن تكون قبل الإجهاض أو في حالة حدوث الحمل خارج الرحم.
- الإفرازات الحمراء: تتطلّب الإفرازات الحمراء أثناء الحمل مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة، خاصة إذا كانت هذه الإفرازات ثقيلة، أو تحتوي على تجلطات، بالإضافة إلى الشعور بألم في البطن وحدوث تشنّجات، لأنّ هذه الأعراض قد تدل على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، وقد تكون دلالة على العدوى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أما الإفرازات الحمراء في الأشهر التالية من الحمل قد تدل على حالاتٍ خطيرة، مثل الولادة المبكرة.
التعامل مع الإفرازات المهبليّة
يمكن الحفاظ على صحّة المهبل أثناء الحمل عن طريق اتباع نظام صحي متوازن، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية لمعالجة الالتهابات أو العدوى التي ينتج منها هذه الإفرازات، وذلك حسب وصفة الطبيب، وللحفاظ على صحة المهبل يمكن اتباع الطرق الآتية:[٢]
- استخدام الملابس الداخلية القطنية.
- استخدام بطانات للألبسة الداخلية التي تمتص الإفرازات.
- غسل المنطقة جيدًا الماء والصابون وتجفيفها.
- بعد استخدام المرحاض يجب مسح الأعضاء التناسلية من الأمام إلى الخلف.
- تجنّب ارتداء الألبسة الضيقة أو النايلون.
- تناول نظام غذائي صحي والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مكملات البروبيوتيك التي تقلل من حدوث اختلال في توازن البكتيريا النافعة في المهبل.
أسئلة شائعة حول إفرازات الحمل
متى تبدأ إفرازات الحمل؟
تحدث في فترة الحمل بعض التغييرات المتنوّعة في جسم المرأة، ومنها الإفرازات المهبلية التي يمكن أن تختلف من حيث السّماكة والاتّساق والكمية، وتستمر هذه الإفرزات طوال فترة الحمل، إذ تبدأ بالتّغير بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل، ومع تقدّم الحمل تصبح هذه الإفرازات أكثر وضوحًا، وتكون أثقل في نهاية الحمل، ففي الأسابيع الأخيرة من الحمل قد تحتوي الإفرازات على مخاطٍ سميك بالإضافة إلى بقعٍ من الدم وهذا يدلّ على بدء المخاض.[٣]
ما هي إفرازات الحمل الطبيعية؟
تكون الإفرازات الطبيعية أكثر وضوحًا خلال الفترات المبكّرة للحمل بقوامٍ رقيق، بيضاء بلونٍ حليبي، وغالبًا لا ترافقها الرائحة، يزداد إفرازها مع تقدّم عمر الحمل، وتسمّى بالثرّ الأبيض، والتي تكون شبيهةً بالإفرازات بين الدورة الشهرية، لكنها أكثر غزارةً وتدفقًا.[٤]
المراجع
- ↑ "Vaginal discharge in pregnancy", www.nhs.uk,28-2-2018، Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (23-10-2018), "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ↑ Juliann Schaeffer (26-5-2017), "Vaginal Discharge During Pregnancy: What’s Normal?"، www.healthline.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal Discharge During Pregnancy (Leukorrhea)", whattoexpect, Retrieved 03-06-2020. Edited.