محتويات
الانزلاق الغضروفي
يُعرف الانزلاق الغضروفي بأنّه؛ حالة تظهر بسبب حدوث مشكلة في أحد الأقراص أو الوسائد القطنية التي تفصل فقرات العمود الفقري عن بعضها البعض؛ إذ تتكون هذهِ الأقراص من شريط خارجي يُشبه إطار السيارات، ويُسمى بالحلقة الليفية التي تحتوي على مادة تُشبه الهُلام تسمى النواة اللبية.
يحدُث الانزلاق الغضروفي بسبب زيادة الضغط على الأقراص الذي قد يُؤدي إلى اندفاع المحتوى الهُلامي الداخلي للقرص بسبب حدوث مضاعفات أو خلل مُعين في الغلاف الخارجي، ممّا يُؤدي إلى انتفاخ الجزء الضعيف المتصدع أو تسرُب النواة اللبية من بين التمزق الحاصل في الغلاف الخارجي للقرص، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تهيج في جذور الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي بسبب القرص المُنزلق، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء الآلام أو الإصابة بالتنميل في الأطراف؛ الأذرع والسيقان.[١]
أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي
العديد من الأفراد المصابين بالانزلاق الغضروفي، قد لا يعانون من ظهور أيّ أعراض؛ إذ إنّ الانزلاقات قد تظهر في صور الأشعة للعمود الفقري، لأشخاص لا يعانون أيّ أعراض للإنزلاق، تحدث معظم الانزلاقات في الجزء السفلي من ظهر المصاب الذي يسمى الفقرات القطنية، ذلك بالرغم من إمكانية حدوثها أيضًا في عنق المصاب أيّ الفقرات العنقية. ومن العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا للانزلاق الغضروفي هي:[٢]
- ألم في الذراع أو الساق، إذا كان الانزلاق الغضروفي في الجزء الأسفل من ظهر المصاب، فسيشعر المصاب بشدة الألم في الأرداف والفخذ والساق، وقد يشمل أيضًا جزءًا من القدم، أمّا إذا كان الانزلاق الغضروفي في عنق المصاب، فسيشعر بشدة الألم في الكتف والذراع، وقد ينتقل هذا الألم إلى ذراعه أو ساقه عند السعال أو العطس أو تحريك العمود الفقري لأوضاع معينة.
- التنميل أو النَخز؛ إذ يُعاني الأشخاص المصابون بالانزلاق الغضروفي في الغالب تنميلاً أو نخزًا في جانب الجسم الذي تخدمه الأعصاب المتضررة.
- ضعف في العضلات التي تخدمها الأعصاب المتضرره، وقد يتسبب هذا في تعثر المصاب أو بضعف قدرته على حمل أو رفع الأشياء.
أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي
تحدث الإصابة بالإنزلاق الغضروفي لعدة عوامل وأسباب من أهمها:[٢]
- التقدم في العمر: مما يؤدي إلى جفاف المادة الهُلامية الموجودة في الأقراص الغضروفية بين الفقرات نتيجة لفقدانها لبعض من مكوناتها من الماء، مما يجعلها أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق حتى مع المجهود الخفيف أو الانحناء.
- حمل الأوزان الثقيلة: قد يؤدي استخدام عضلات الظهر بدلاً من عضلات الساق أو الفخذ لرفع الأشياء الكبيرة والثقيلة إلى زيادة الضغط على الأقراص الغضروفية وبالتلي الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
- حدوث فتق للقرص المحيط بالغضروف: وذلك بسبب الضغط الزائد على الفقرات أو بسبب الإصابة بحوادث معينة، مثل: حوادث الاصطدام، التي قد تؤدي إلى تمزق الإطار المحيط وتسرب المادة الهلامية إلى القناة الشوكية.
- الإصابة بضعف في عضلات الظهر أو العنق: والذي ينتُج بسبب بعض العوامل الوراثية أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بالأخص التمارين التي تُساعد على تقوية العضلات.
- الجلوس بوضعيات خاطئة.
- ضعف الغضروف: إذ قد يحدث الانزلاق، نتيجة ضعف خلقي في بناء الغضروف أو الإطار الليفي المُحيط بهِ أو خلل في الأربطة الداعمة للغضروف.
عوامل الإصابة بالانزلاق الغضروفي
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالإنزلاق الغضروفي ما يلي:[٣]
- الوزن: يُشكل الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على الأقراص في أسفل الظهر.
- المهنة: الأشخاص الذين يعملون بوظائف تتطلب جهدًا بدنيًا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الظهر، فقد يزيد تكرار الرفع والسحب والدفع والانحناء الجانبي والالتواء من خطورة الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
- العوامل الوراثية: يرث بعض الأشخاص القابلية للإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
- القيادة في كثير من الأحيان: فالجلوس لفترات طويلة والاهتزازات وحركات السيارة يمكن أن تتلف الأقراص والبنية الشوكية.
- نمط الحياة الخامل: يمكن أن يؤدي عدم التمرين إلى حدوث انفتاق في القرص.
- التدخين: قد يُقلل هذا من وصول الأكسجين إلى الأقراص ويُؤدي إلى طحن الأنسجة.
تشخيص الإنزلاق الغضروفي
في معظم حالات القرص المنزلق، يكون الفحص البدني والتاريخ الطبي أساس التشخيص، وقد يطلب الطبيب اختبارًا أو أكثر من الاختبارات، إذا شك في حالة أخرى أو احتاج إلى معرفة الأعصاب المتأثرة، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى عمل عدة فحوصات للوصول إلى التشخيص المناسب المتعلق بالحالة المرضية، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٤]
الفحص السريري
سيبدأ الطبيب المعالج بالفحص السريري لمنطقة الظهر للتحديد موقع الألم، وقد يطلب من المصاب أن يتمدد ويحرك ساقيه في عدة مواضع للمساعدة في تحديد سبب الألم، كما قد يجري الطبيب فحصًا عصبيًا للتحقق من:
- ردود الأفعال.
- قوة العضلات.
- القدرة على المشي.
- القدرة على الشعور باللمسات الخفيفة أو الشك بإبرة أو الاهتزاز.
اختبارات التصوير الطبي
- الأشعة السينية: الأشعة السينية العادية لا تكتشف الأقراص المنزلقة، ولكن يمكن إجراؤها لاستبعاد الأسباب الأخرى لآلام الظهر، مثل العدوى، الأورام، مشكلات ارتصاف العمود الفقري أو وجود كسر في العظام.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب: يلتقط جهاز التصوير بالأشعة المقطعية سلسلة من صور الأشعة السينية من العديد من الاتجاهات ثم يجمعها لإعداد صور مقطعية عرضية للعمود الفقري والهياكل حوله.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: تُستخدم موجات الراديو ومجال مغناطيسي قوي لإعداد صور للهياكل الداخلية في الجسم. ويمكن إجراء هذا الاختبار لتأكيد مكان القرص المنزلق ورؤية الأعصاب المصابة.
- تصوير النخاع: يُحقن صبغة في سائل النخاع، ثم يُصور بالأشعة السينية، ويمكن أن يبين هذا الاختبار الضغط الواقع على الحبل الشوكي أو الأعصاب بسبب الأقراص المنزلقة المتعددة أو غيرها من الحالات المرضية.
اختبارات الأعصاب
تقيس اختبارات التخطيط الكهربائي للعضلات والتوصيل العصبي جودة الانتقال الكهربائي في الخلايا العصبية، وهو ما يُساعد على تحديد الجزء التالف من العصب.
علاج الإصابة بالانزلاق الغضروفي
الغرض الأساسي من العلاج هو تقليل الأعراض الناتجة عن الإصابة واجتناب الأوضاع المؤلمة؛ إذ يعتقد الكثيرون أنّ الجراحة هي الوسيلة الأنجع للتخلص من آلام هذه الإصابة، إلّا أنّ العديد من الطرق يُمكن من خلالها التخلص من آلام الانزلاق الغضروفي مثل:[٥][٢]
الأدوية
- أدوية مسكنة تُصرف دون وصفة طبية مثل؛ إيبوبروفين أو نابروكسين.
- الأدوية المخدره لجسم والألم: يمكن أن يصفها الطبيب المعالج مثل كودين أو مزيج من أوكسيكودون وأسيتامينوفين لمدة قصيرة، ويعدّ التخدير، والغثيان، والارتباك، والإمساك، من التأثيرات الجانبية المحتملة لتلك الأدوية.
- مضادات الاختلاج: قد تكون الأدوية التي صُممت في الأصل للتحكم في النوبات، مفيدة في علاج ألم الأعصاب المنتشر المرتبط غالبًا بالإنزلاق الغضروفي.
- مرخيات العضلات: قد تُوصف مرخيات العضلات، إذا كان المصاب يُعاني من التشنج العضلي، ويعدّ التخدير أو الدوخة من التأثيرات الجانبية الشائعة لتلك الأدوية.
- الحقن بالكورتيزون: قد يُعطى الكورتيكوستيرويدات التي تمنع الالتهاب بالحقن في المنطقة حول الأعصاب الشوكية مباشرةً.
الطب البديل
تناول بعض الأعشاب التي تُساعد على الحد من ظهور بعض الأعراض، مثل؛ عشبة الدردار الزلق التي تُساعد على تقليل الالتهاب، وعشبة الصفصاف الأبيض التي تعتبر من مسكنات الألم.
العلاج الطبيعي
إذا لم يخف الألم خلال أسابيع قليلة، فقد يقترح الطبيب المعالج العلاج الطبيعي. يمكن أن يشرح أخصائي العلاج الطبيعي للمصاب أوضاعًا وتمارين صُممت للحد من الألم في القرص المنزلق.
الجراحة
في العديد من الحالات، يمكن أن يقوم الجراحون بإزالة الجزء البارز فقط من القرص، ومع ذلك، نادرًا ما يتعين إزالة القرص بأكمله، في هذه الحالات قد تحتاج الفقرة إلى لحمها مع جهاز معدني لتثبيت العمود الفقري، وفي أحيان نادرة، قد يقترح الجراح زراعة قرص اصطناعي، ويحتاج عدد ضئيل جدًا من الأشخاص المصابين بالانزلاق الغضروفي إلى إجراء جراحة في نهاية المطاف، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة إذا فشلت العلاجات السابقة في تحسين الأعراض بعد مرور ستة أسابيع، ولا سيّما إذا بقي المصاب يُعاني من:
- التنميل أو الضعف.
- صعوبة الوقوف أو المشي.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
المراجع
- ↑ "Herniated Disc", aans, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Herniated disk", mayoclinic, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑ "Causes and treatment of a herniated disk", medicalnewstoday, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑ "Herniated Disc: Diagnosis and Tests", clevelandclinic, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑ "Herniated lumbar disc", mayfieldclinic, Retrieved 04-11-2019. Edited.