هرمون الحليب
يُطلَق على هرمون الحليب اسم البرولاكتين، وهو أحد الهرمونات البروتينية التي تُكوَّن من مجموعةٍ من سلاسل الأحماض الأمينية، التي يُسيطَر على إفرازها بواسطة الغدّة النّخامية، ويوجد عند الرّجال بالإضافة إلى النساء، لكن تزداد نسبته عند النساء أكثر من الرجال، ويعدّ هرمون البرولاكتين أحد الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب وإدراره عند الحوامل لتهيئة عملية الرّضاعة الطبيعية، ويصل هرمون البرولاكتين إلى أعلى مستوى له بعد الولادة وقد تنخفض نسبته تدريجيًا مع الوقت، فالرّضاعة الطّبيعية من أهمّ الأمور التي تساهم في إبقاء الهرمون في مستوياته المرتفعة طوال مدة الرّضاعة.[١]
علاج هرمون الحليب بالأعشاب
يُشخَّص الارتفاع في مستويات هرمون الحليب عن طريق إجراء العديد من فحوصات الدم، وبالإمكان استخدام العديد من العلاجات التي من شأنها الحدّ من مستويات البرولاكتين المرتفعة [٢]، التي تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل المختلفة المتعلّقة بالرّغبة الجنسية أو الدّورات غير المنتظمة عند النساء[٣]، وقد تشمل العلاجات العشبية أو الطبيعية ما يلي: [٢]
- شجرة عفيفة أو المعروفة بشجرة الفيتيك، إذ تساعد في موازنة الهرمونات، كما استُخدِمت منذ القدم في معالجة اضطرابات الحيض، وترتبط بمستقبلات الدوبامين في الجسم، وتحدّ من إفراز المزيد من هرمون الحليب بواسطة الغدّة النّخامية، وعادةً ما يظهر تأثير العشبة بعد ثلاثة أشهر أو أربعة، لكن يُفَضّل الانتظار حتى ستة أشهر على الأقل، ثم إجراء فحص البرولاكتين مرّة أخرى.
- تناول الأعشاب المغذية للغدد الصّماء، والغدّة النّخامية التي تعزّز من عملها؛ إذ ينتج هرمون الحليب فيها، ومن الأمثلة: تناول عشبتي الزّنجبيل، أو العرق سوس، فكلتاهما تساهمان في عمل هذه الغدّة وتحسين أدائها[٤]، أو تناول نبات عصى الراعي متعددة الأزهار، أو نبات العبعب المنوّم، أو نبات الجنسنج السيبيري، أو نبات سرة الأرض، أو نبات جنسنغ الأمريكي، أو نبات كف مريم، الذي يساهم بفاعلية كبيرة في الحدّ من معدلات هرمون الحليب المرتفعة، إذ يمكن تناولها مرة واحدة يوميًا مدة شهر.[٥]
- تناول نبات تشيساندرا الصيني أو المعروف بالناعمة الصيني، إذ أثبت تأثيره في إنتاج هرمون البرولاكتين؛ فيثبّط من إفرازه في الغدة النّخامية.[٦]
ويعتمد علاج هرمون الحليب في الأساس على معالجة السّبب النّاجم عنه، وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية التي تحدّ من المستويات المرتفعة للبرولاكتين في الدم، وفي حالات عديدة يرتفع الهرمون نتيجة الإصابة بورم البرولاكتينوما، فيتّجه الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية للتخلّص من الورم، وقد يشمل العلاج أيضًا الإشعاع، أو تناول هرمونات الغدّة الدّرقية الصناعية.[١]
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
قد تشير العديد من الأعراض إلى ارتفاع هرمون الحليب عند النساء؛ مثل: الدّورات الشّهرية غير المنتظمة، أو العقم، أو إفراز الحليب في حالات عدم الحمل، أو الولادة، وقد تظهر أعراض شبيهة بأعراض سنّ اليأس؛ مثل: جفاف المهبل، وقد تشعر المرأة بآلامٍ عديدة في منطقة الصدر -خاصّة عند الضّغط عليه-، أمّا الأعراض التي تظهر عند الرّجال فقد تشمل ضعف الرّغبة الجنسية، وآلامًا في الثديين مع كبر حجمهما، وقد يعانون صعوبةّ في الانتصاب، كما قد تحدث اضطرابات عديدة في الرّؤية، والشعور بالصّداع.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Tessa Sawyers (2018-11-20), "What Is Hyperprolactinemia?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-3. Edited.
- ^ أ ب LIDIA TOMULET, "Natural Ways to Lower Prolactin"، www.livestrong.com, Retrieved 2019-3-3. Edited.
- ^ أ ب Reviewed by Laura J. Martin, MD (22-1-2017), "What is a Prolactin Test?"، www.webmd.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Willett - M.A., Certified Herbalist (14-11-2018), "Natural Treatment Options for Hyperprolactinemia"، natural-fertility-info.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Willett - M.A., Certified Herbalist (2018-11-14), "Natural Treatment Options for Hyperprolactinemia"، natural-fertility-info.com, Retrieved 2019-3-3. Edited.
- ↑ So-Hye Hong Mei Li Eui-Bae Jeung, واخرون (2017-2-17), "Therapeutic effects of Schisandra chinensis on the hyperprolactinemia in rat"، www.spandidos-publications.com, Retrieved 2019-3-3. Edited.