محتويات
القولون العصبي والنفسية
قد يعاني بعض الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من إضطرابات نفسية؛ مثل الإكتئاب أو القلق، مع أنّها ليست من المسببات الرئيسية لمرض القولون العصبي، ولا يشترط حدوثها عند جميع المصابين، ولكن قد تؤثر في المصاب من ناحية كيفية تعامله مع المرض. من الممكن أن يتعرض الأشخاص المصابون بالقولون العصبي لأعراض نفسية أكثر سوءاً أو وضوحاً من الأشخاص الطبيعيين؛ ما إذا تعرضوا مثلاً لضغط كبير أو تفاقم في الاضطرابات العاطفية؛ مثل فقدان وظيفة، أو عند الوقوع في مشكلة ما. [١]
علاج نفسي للقولون العصبي
بما أن القولون العصبي قد يتسبب في زيادة سوء الحالات النفسية مثل القلق والتوتر؛ وُجدت هنالك بعض الطرق التي قد تتمكن من السيطرة على النوبات العصبية، لتخفيف الأعراض والآلام أو حتى تجنبها، ومن هذه الطرق العلاج السلوكي أو النفسي، ويتضمن هذا العلاج ما يلي: [٢]
- الارتجاع البيولوجي (Biofeedback): يُستخدم في الارتجاع البيولوجي جهاز كهربائي يساعد الشخص على استجابة جسمه للتوتر، وبعد مرور بضع جلسات يكون الشخص قادراً لوحده على تهدئه نفسه، إذ إنّ الارتجاع البيولوجي يعمل على إبطاء معدل نبضات القلب ويساعده على الإسترخاء.
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي الشخص على أن يصبح تفكيره أكثر واقعية وإيجابية، عن طريق التحدث معه بالكلام ومساعدته على استبدال وتحليل أفكاره المشوشة والسلبية.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: يتم العلاج بالتنويم المغناطيسي، عن طريق اللجوء لمدرب متخصص، أو بعد تدريبات متخصصة، أو الشخص بمفرده، إذ يدخل الشخص بحالة ذهنية متغيره تحت تأثير التنويم المغناطيسي، تساعده على الرؤية والتخيل بأن التوتر والألم قد زال وذهب بعيداً.
- العلاج بالكلام التقليدي: يلجأ الشخص لأخصائي في الصحة العقلية؛ والتكلم معه ليساعده على فهم مشاعره وحل مشكلاته.
- ممارسة الاسترخاء: تشمل أساليب الاسترخاء ما يلي؛ التنفس العميق، والتأمل الارشادي، وممارسة أساليب التأمل الأخرى، واسترخاء العضلات التدريجي. حيث تساعد هذه الأساليب على جعل العقل والجسم في حالة هدوء وسلام.
قد تستطيع اساليب العلاج النفسي المستخدمة؛ التخلص من حالات الإمساك، أو الإسهال، أو آلام البطن وغيرها من المشاكل. لكن لا تحل هذه العلاجات محل العلاجات الطبية لمتلازمة القولون العصبي، ويجب استشارة الطبيب عند اللجوء للعلاج النفسي؛ ليتم تقييم وضع الحالة ومدى ملائمتها لخطة العلاج الخاصة بالشخص.
نصائح للتعايش مع القولون العصبي
يمكن للشخص أن يقدر على التحكم في تحسين نوعية حياته، وتجنب التأثيرات التي تُحدثها متلازمة القولون العصبي على حالته الشخصية سواء في علاقاته الشخصية، أو سفره أو خطط عمله الجديدة. عن طريق تطبيق بعض النصائح للعيش مع متلازمة القولون العصبي، وتشمل ما يلي: [٣]
تحديد العادات المناسبة
يمكن للشخص متابعة حالته المرضية عن طريق تحديد الأشياء التي قد تزعج أو تخفف من أعراض القولون العصبي وتدوينها بمذكرة، مثل نمط التغذية المتبّع، والأدوية المستخدمة، والتمارين الرياضية، ومستوى التوتر، ووضع حالة الأمعاء. ومثال على ذلك، تدوين تمرين رياضي قد مارسه الشخص وساعد على تخفيف الألم؛ لتذكيره بممارسته مرة أخرى، أو قد يكتشف الشخص أطعمه معينة تثير القولون العصبي فيدونها في مذكرته ويتجنبها.
المحافظة على روتين جيد
قد يعاني بعض الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من قلة في النوم بسبب القلق أو الألم، لذلك يمكن للشخص أنّ يتبع روتين معين أو يبحث عن طرق للاسترخاء؛ لتجنب هذه الحالات التي تؤدي إلى شعوره بالسوء، مثل ابتكار عادات نوم إيجابية، كالاستيقاظ في وقت محدد، وتجنب القيلولة خلال اليوم، وممارسة التمارين الرياضة.
التمهل عند تناول الطعام
تعد الغازات أحد أعراض القولون العصبي التي قد تكون مسبب محرج ومزعج للأشخاص، لذلك يجب على الشخص أنّ يتمهل عند الأكل أو الشرب للحد من كمية الهواء المبتلع، والاستمتاع بتناول وجبته، حتى أن التمهل عند الأكل قد يخفف من أعراض القولون التي تظهر ما بعد الأكل. توجد هنالك طرق أخرى لتقليل الهواء المبتلع؛ مثل الإقلاع عن التدخين، وتجنب مضغ العلكة، وعدم التحدث أثناء تناول الطعام.
تجنب الكافيين
يلجأ الشخص للكافين أو للمشروبات الغازية، خصوصاً ذلك الذي يعاني من مشاكل في النوم وتكون القهوة أول خياراته في الصباح الباكر لمساعدته على الحصول على الطاقة، إذ إنّ الكافيين قد يزيد أعراض القولون العصبي ومشاكل النوم سوءًا. يمكن للشخص أن يلجأ لزيادة طاقته عبر تناول بعض الفواكة، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة أو ممارسة تمارين التمدد.
المحافظة على تناول وجبات صغيرة
إن تناول الطعام يحفِّز الجهاز الهضمي، وقد يكون الأمر حساساً بالنسبة للأشخاص المصابين بالقولون العصبي، فإن تناول الوجبات الكبيرة قد يزيد من شدة أعراض القولون العصبي ما بعد الأكل، لذلك ينصح الشخص المصاب بالقولون العصبي إلى تقسيم وجباته إلى خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم.
المحافظة على الصحة النفسية
توجد هنالك علاقة تربط بين العقل والأمعاء بعدة طرق ما؛ لذلك إن كان الشخص يعاني من القلق أو الإكتئاب، حيث أن هذه الحالات قد تزيد من أعراض القولون العصبي سوءاً، فعليه أن يلجأ للطبيب ليساعده على تخفيف حالته.
تناول البكتيريا النافعة
تُحسِّن البكتيريا النافعة أو كما تدعى البروبيوتك من صحة الجهاز الهضمي والحد من أعراض القولون العصبي، إذ يمكن تناولها كمكمل غذائي، لكن من الأفضل ايضاً استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لكل شخص.
اللجوء للطبيب المناسب
إن الأعراض التي تتسببها متلازمة القولون العصبي كثيرة ومتعددة وتختلف من شخص لأخر، واستخدام خطة علاج واحدة قد لا تناسب الجميع، لذلك يجب اللجوء لطبيب مناسب يتماشى مع الأعراض التي يعاني منها الشخص على حسب شدّتها، وعادة ما يكون الطبيب مختص بعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
المراجع
- ↑ "Psychological Factors and IBS", About IBS, 15/6/2016, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (28/5/2020), "Behavioral Therapy for Irritable Bowel Syndrome", webMD , Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ Sarah Lewis (4/10/2020), "10 Tips for Living With IBS", healthgrades, Retrieved 11/1/2021. Edited.