أقوال العظماء عن الغربة
- جلال عامر: يتراجع دور الوطن فى الخارج، عندما يتراجع دور المواطن فى الداخل، فالمال فى الغربة وطن، والفقر فى الوطن غربة.[١]
- إبراهيم الكوني: ليس في تعبير "غريب الأطوار" ما يعيب، لأننا لسنا كلنا غرباء أطوار فحسب، ولكننا غرباء دنيا![١]
- حمد الحمادي: وأي غربة أشد من غربة المشاعر، فغربة الأوطان تهون بأمل العودة، وغربة الأهل تهون بأمل اللقاء، أما غربة المشاعر فتبقى سارية كلما حاولنا إبعادها إن لم نكن نعرف أبعادها.[١]
- ندى الحائك: غربة المكان تنجلي مع الأيام، ما يخيف فعلًا هو غربة الروح.[١]
- محمد المنسي قنديل: الإسلام غريبٌ و نحن أكثر غربة.[١]
- حمد الحمادي: غربة المشاعر تجعلنا مشتتين بين التجاهل الذي نحاول فرضه وبين المشاعر التي تأبى مغادرة قلوبنا، وتجعلنا نحمل قلوبنا ما لا طاقة لها به، بل قد تسلب من قلوبنا كل طاقاتها فتجعلها منهكة لا تمارس إلا النبض على الجانب الأيسر منا.[١]
- مريد البرغوثي: هل كنت بالنضوج الكافي لإدراك أنّ لي أشباهًا من المواطنين الغرباء في عواصمهم ذاتها ودون أن تتعرض بلدانهم للإحتلال الأجنبي؟.[١]
- بدور كلداري: المدينة التي لا تعرفني أصبحت مدينتي، وغربتي التي وجدت بعضًا من بعضها أصبحت وطنًا.[١]
- سلمى مهدي: الغربة تحولُ دون ارتباطك بأي شيء، لا بأشخاص ولا بأماكن ولا بذكريات؛ لأنّك عُرضة للرّحيل في أيّ وقت مُرغَمًا كنتَ أم مُريدًا، سترحل إن طالت غربتك أم قصرت مُخلِّفًا وراءَك تجربتك كاملةً، وحصادك من التأقلم والتكيف وكل ما كلفك ذلك من قوى وصبر ومال لتُعيدَ الكرّة من جديد أيًا كانت وِجهتك.[١]
- سلمى مهدي: تعلمتُ في إنكارٍ شديد أنّ ذكريات المغتربين أمثالي ستبقى حبيسة الصور والتِّذكارات التي نحملها معنا أينما ذهبنا، إلّا أن الأشخاص والأمكنة ستبقى عابرة.[١]
- غادة السمان: الحارس يروح ويجي، ضربات حذائه تدق الأرض تدق مسامير جديدة في غربة الإنسان والمسيح لم يولد منذ أعوامٍ طويلة.[١]
- غادة السمان: العيون في برلين كالندم ممزقة دامية كالبارحة، كالغد، كأيام كانت وستكون تسائل صقيع الريح: بأي عام جديد يهرفون جمادات ما دام لا جديد في الدبابة، في الأسلاك الشائكة، في العيون![١]
- ملالا يوسفزاي: ليس حرمان المرء من وطنه الذي يحب بالأمر الهين.[١]
- مهدي سلمان: ما زلتُ بخيرٍ، لي وجهٌ يتآكلُ في الغربة وصدى لا يعرفُ أيّ جدارٍ يطرق.[١]
- رانيا شاكر: في الغربة، يسقينا الحنين وجعًا من آنية الذكريات.[١]
- بدور كلداري: لأنه الوطن، هاجرت من بعده العصافير.[١]
- سلمى مهدي: رغم يقيني بأن لكل مغتَرِب حكايته وتجربته الخاصة في غربته، إلّا أنّ غياب الأنس ووحشة الأهل والأحباب تبقى مُعاناة مُشتركة، ويبقى المُغتَرِب هو بطل حكايته ومحورها الثابِت في كل الفصول مهما اختلفت الأمكنة والأزمنة.[١]
- عبد الله بن المقفع: وكان يُقال: مَنْ ابتُلي بمرض في جسده لا يفارقه، أو بِفراق الأحِبَّة والإخوانِ، أو بالغربة حيثُ لا يعرف مَبيتًا ولا مَقيلًا ولا يرجو إِيابًا، أو بِفاقَة تضطَرُّه إلى المسأَلة: فَالحياة لَه موت، والموت له راحة.[١]
- بدور كلداري: قلبي طير، لغتي جناحين، ولا وطن إلاك، هل علمت لمَ أصبحت كل بقاع الأرض أوطاني؟[١]
- محمود درويش: الغريبُ أَخُ الغريب.[١]
- محمد خالد النجار: غريب أتيت وغريب أيضًا رحلت.[١]
- شروق إلهامي: أيها المنسلخ عن أرضك تحت ادعاء غربتك فيه، هل انتهت غربتك في مكانك القصي؟ هل وجدت مقر استقرارك، هل رسا قاربك على المرفأ الذي تنشده، أم م ازلت تشعر بالغربة والوحدة كما كنت ولكن في مكان جديد غريب؟ قال البعض إنّنا غرباء رغمًا عنا في كل مكان، فجدنا الأكبر نشأ بعيدًا جدًا، وهذا المكان البعيد الذي لم نره يومًا هو ما ستستكين الروح فيه وتنبذها غربتها، وقال غيرهم إنّ وطنك بداخلك، فأينما سرت لا تشعر أبدًا بالاغتراب، والوحدة لن تُهاجمك فأينما كنت مكتفيًا بذاتك وما تستطيع فعله من مودة ووصل في محيطك بسكانه، قالوا وقالوا وأنت لم تكذبهم أو تصدقهم أو تسترح.[١]
- محمد المخزنجي: ليس صحيحًا أنه لا كرامة لنبي في وطنه، فما من كرامة حقيقية لنبي أو ولي أو واحد من عوام الناس إلا فى الوطن، هذا إذا نظرنا إلى الكرامة بمعنى العز الحقيقي فى الحب والطمأنينة والود والمراعاة التى يشعر بها الإنسان بين أهله ومعارف عمره وشوارع صباه، مهما كان هؤلاء جميعًا. وفى حالة كاتب وقارئ عربي تُمثّل اللغة المحيط الوجداني لحياته، فإن الغربة تكون خانقة حقًا، ولم تكن كل جمالات الطبيعة وسوانح الترفيه ومناهل العلم والثقافة بكافية للتعويض عن الاستوحاش للوطن.[١]
- طارق البرغوثي: كنتُ دائمًا أجفِّف منابع الوهن في المشاعر التي بدأت تَخبو كما ينطفئ السراج في ليلة شاتيَة، هي كل ما أملك أن تَبقى مشاعري تجاه الوطن والأهل متَّقدة، كنت أقرأ كثيرًا في أشعار الحبِّ والحنين إلى الوطن حتى أغسلَ الرُّوح من وطأة الغربة ومن وحشة المكان، حفظتُ أشعار الوطن والغربة والحنين، غنَّيتُها ورويتُها، وجعلت الوطن في قلبي قصيدةً، في الغربة: العين لا تُبصر، والأذن لا تطرب، الروح توَّاقة لصوت العنادل وخَرير السواقي وحفيف الشجر، أُبقي الوطن على عدسة عيني، أتخيَّل طَيفه في منامي، أُناجيه في أحلامي، أستمد منه قوَّتي وآمالي، وأمسَحُ بِرَجْع طيفه حرماني وآلامي، أضمُّ الوطن بين ضلوعي، أحمله في قلبي، وبين أهداب عيوني، أرسمه نقشًا فسيفسائيًّا وأحوِّل حروفه إلى إلياذَة أترنَّم بها في صُبحي ومسائي.[٢]
- ابن القيم: فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلّتهم في الناس جدًا سُمُّوا غرباء، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات، فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة، ولكن هؤلاء هم أهل الله حقًا، فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين.[٣]
عبارات عن الغربة
- الغربة من أقسى التجارب التي يُمكن أن يعيشها الإنسان، لأنه يصبح بعيدًا عن أرضه وأهله ووطنه، ويشعر بأنّ في أعماقه حنينًا كبيرًا للوطن لا يستطيع أن يُسكته إلّا إذا أنهى غربته وعاد إلى أحضان بلاده.
- الغربة تحمل في ثناياها معانٍ كثيرة تتجسد في مشاعر الإنسان، فهي تُعطي للغريب دروسًا كثيرة في الصبر، وتًعلمه كيف يتعامل مع عدم وجوده في بلاده، وكيف أنّه يُقابل في كلّ يومٍ وجوهًا لأشخاص لا يعرفهم لمجرد أنه غريب في بلادٍ غريبة.
- في الغربة يحمل الغريب الكثير من الهم في قلبه، وسواء كانت غربته اختيارية أم قسرية فإنه يظلّ يشعر بحسرة كبيرة لأنه بعيدٌ عن وطنه وأهله، وأكثر ما يُهوّن على الغريب غربته هو ذكرياته التي يحملها أينما ذهب، وكأنها زوّادة القلب والعقل والروح، والمؤنس والرفيق في الغربة.
- من مآسي الغربة أنّ تعب الإنسان وجهده يذهب إلى بلادٍ لا ينتمي إليها وإلى أشخاصٍ ليسوا من دمه، وهذا بحدّ ذاته يجعل المغترب يعيش في صراع داخلي دائم لأنه لم يترك أي أثر أو بصمة في وطنه، وفعلها في بلادٍ غريبة لا تعترف به أبدًا مهما حصل.
- أصعب أنواع الغربة أن يعيش الإنسان غربته مع نفسه، فالغربة ليست غربة مكانٍ فقط، بل هي أيضًا غربة زمان وغربة روح، ومهما اختلف نوعها إلّا أنها تبقى صعبة وتحتاج إلى أن يكون الإنسان صبورًا وقويًا وقادرًا على أن يتخطى عتبات غربته بكلّ صلابة.
- لكلّ شيءٍ في الوطن نكهة جميلة، أما في الغربة فالأشياء تفقد نكهتها، ويُصبح لون الأشجار باهتًا ولون السماء أقلّ زرقة، وتُصبح السعادة مجرّد كلمة لا يمكن الإحساس بها، فالغربة تتصارع مع مشاعر الحب والحنين والشغف الذي يملأ القلب لو كان الشخص في وطنه.
- تحتاج الغربة إلى قدرة كبيرة على التأقلم معها، فإن لم يستطع الإنسان التغلب عليها ستحوله إلى مجرّد إنسان فارغ من الداخل، لا يعرف ماذا يُريد، ولا يجد في غربته إلا الألم والشقاء، لهذا إن أراد الإنسان الذهاب في غربته باختياره، عليه أن يملك قدرة التأقلم مع غربته دون أي تذمر أو شكوى.
- الغربة تقتل الوقت وتجعل الأيام تمشي ببطء كبير، فيصبح اليوم وكأنه أسبوع، والأسبوع يمضي وكأنه شهر، والشهر يمضي وكأنه سنة، فالغربة تمرّ ثقيلة باردة ليس فيها روحٌ أو حياة.
- أكثر ما يُفكر فيه الغريب أن يموت في غربته، فالموت في الغربة موتان، فهو يمنع الغريب من وداع أهله وبلاده، ويبقى غريبًا حتى في قبره.
- من يجرب الغربة تتغيّر نظرته للحياة بأكملها، ويُصبح الوطن أغلى عليه، باختصار لأنّه أدرك قيمة وطنه بمجرّد اغترابه، وعرف أنّ طعم المرّ في ربوع البلاد ألذ وأطيب بكثير من العسل المصفى في بلاد الغربة.
- على الرغم من الانطباعات السيئة الكثيرة التي يملكها الناس حول الغربة وتبعاتها السلبية الكثيرة، إلّا أنّ البعض يرى في غربته دورًا هامًا في أن يكون الشخص أكثر لطاافة وجمال ويحصل على الرزق الوفير.
- قال الأدباء والشعراء والعظماء كلماتٍ كثيرة وصفت الغربة، وعبروا بهذه الكلمات عن كمّ المشاعر الكبير الذي يكون في القلوب، خاصة في بداية الغربة، ويبقى الشوق يزداد ويزداد حتى يُنهي الإنسان غربته ويبدأ حياته في بلاده مع الأهل والأحبة والأصدقاء.
- الغربة أكبر معلم للإنسان، فهي تجعله أكثر قدرة على تحمّل المسؤوولية، كما تجعله أكثر وعيًا، ويُصبح قادرًا على التمييز بين الحق والباطل وبين الأشخاص أصحاب النوايا الطيبة والأشخاص الذين يحملون في قلوبهم الحقد والكراهية.
- لا أحد يُنكر صعوبة الغربة، حتى أنّ الحيوانات والطيور تشعر بمرارة الغربة بعد أن تترك أوطانها ومهاجرة، ثم ما تلبث أن تعود إليها من جديد قاطعةً بذلك آلاف الكيلو مترات، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ الغربة لا تُسمن ولا تُغني عن الوطن مهما كان الوطن قاسيًا، ومهما فتحت البلاد الأخرى حضنها للناس، لكنها بكل تأكيد لن تكون أجمل من الوطن.
- تفتح الغربة للغرباء بابًا جميلًا للتعرّف إلى أشخاص جدد ويكوّن معهم صداقات كثيرة تستمر إلى آخر العمر، فالغربة ليست مجرّد انتقال من مكان إلى آخر، فقد يتغرّب الشخص لتحقيق أهداف سامية، ففي الغربة أبوابٌ كثيرة للرزق والتطوّر، لكن هذا لا يعني نكران الوطن والتخلّي عنه.
- الظلم الحقيقي للنفس أن يُجبر الإنسان نفسه على البقاء في بلاد الغربة لسنوات طويلة دون أن يفكر ولو لمرة واحدة أن يقطع غربته هذه ويعود إلى وطنه، والأقسى من هذا كلّه أن يفكر المغترب في أواخر عمره عندما يُداهمه المرض بالعودة من غربته حتى يموت في بلاده، وكأن البلاد أصبحت هي المثوى الأخير فقط.
- إذا شعرت وأنت في غربتك بأنّ الوطن يُناديك فلا تتردد ولو لحظة واحدة أن تُلبّي هذا النداء، ولا تفتح للغربة بابًُا كي تستحوذ على أجمل أيام عمرك لتستيقظ وتجد نفسك غارقًا في غربتك وحيدًا وبعيدًا عن وطنك وأهلك.
- مهما جمع الإنسان من مالٍ في الغربة، سيظلّ يشعر بالنقص في داخله، فلا شيء يُعادل أن تستيقظ كلّ يوم وأنت تتنفس هواء الوطن بين أهلك وأصدقائك، وكلّما تقدم الإنسان بالعمر تجتاحه رغبة عنيفة بأن يعود ليستقرّ في بلده وينبذ غربته ويتنازل عن كل المغريات فيها.
- ربما ينام الإنسان في الغربة على وسادة من ريش، لكن وسادته التي تكون بين أهله وعائلته أنعم بكثير حتى لو كانت وسادة من خيش.
لقراءة المزيد من الاقتباسات، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: اقتباسات عن الفراق.