تعد قسطرة المخ من الإجراءات الطبية التي يتم القيام بها إما لتشخيص أو علاج حالات صحية معينة. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن الآثار الجانبية لقسطرة المخ.
قد يلجأ الطبيب لإجراء قسطرة المخ (Cerebral Angiography) إما لتشخيص حالات مرضية معينة، مثل التجلطات الدموية التي قد تؤدي لحدوث سكتات دماغية أو لعلاج بعض الحالات التي قد تؤثر على الدماغ وتؤدي لمشكلات صحية خطيرة، فما هي الآثار الجانبية لقسطرة المخ؟ وهل هناك مخاطر صحية لهذا الإجراء الطبي؟
الآثار الجانبية لقسطرة المخ
يتم إجراء قسطرة المخ عن طريق إدخال أنبوب القسطرة في أحد الأوعية الدموية الموجودة في الفخذ أو الذراع ونادرًا في الرقبة، ويقوم الطبيب بعد ذلك بحقن مادة صبغية خاصة ومراقبة جريانها في الأوعية الدموية، من خلال أخذ مجموعة من الصور باستخدام الأشعة السينية للتحقق من سلامتها وللكشف عن وجود أي تغير في الأوعية الدموية المؤدية للدماغ أو الموجودة فيه.
ويتم إجراء قسطرة المخ عادة خلال فترة لا تتجاوز 2-3 ساعات، مع إمكانية رجوع المريض لمنزله في نفس اليوم دون حدوث أي مشكلات، ولكن قد يؤدي الخضوع لهذا الإجراء الطبي تعرض المريض لبعض الأعراض الجانبية الطفيفة، والتي غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة أيام.
الآثار الجانبية لقسطرة المخ
نذكر في ما يأتي أبرز الآثار الجانبية لقسطرة المخ:
- ظهور نتوء أو كدمة صغيرة مكان إدخال القسطرة وغالبًا ما تختفي خلال عدة أيام، ولكن في بعض الحالات قد تظهر كدمة كبيرة خاصة في حال استخدام منطقة الفخذ لإدخال القسطرة، والتي قد تحتاج لفترة قد تصل إلى عدة أسابيع حتى تختفي.
- إمكانية حدوث أعراض تحسسية طفيفة، مثل الحكة في حال تحسس المريض من أشعة الصبغة المستخدمة في قسطرة الدماغ.
- الشعور بألم في المنطقة المستخدمة لإدخال القسطرة.
- صداع بعد إنتهاء إجراء القسطرة لمدة قد تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أيام.
مضاعفات قسطرة المخ
تعد القسطرة الدماغية من الإجراءات الآمنة، ولكن قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات صحية بعد الخضوع لقسطرة المخ، إليك فيما يأتي أبرز المضاعفات الممكنة لقسطرة المخ:
- تعرض المريض لعدوى نتيجة الجرح الذي يتم عمله لإدخال القسطرة، ما قد يسبب حدوث التهاب.
- حدوث ضررعلى الكلى نتيجة استخدام أشعة الصبغة، خاصة في حال معاناة المريض مسبقًا من أمراض كلى أو مرض السكري، ولكن غالبًا ما تستعيد الكلى وظائفها الطبيعية بعد 5-7 أيام.
- تعرض المريض لسكتة دماغية نتيجة تحريك أنبوب القسطرة للويحات تصلب الشرايين (Plaque) التي قد تتكون على جدران الأوعية الدموية عند المرضى اللذين يعانون من مرض تصلب الشرايين.
- تكوّن خثرة حول أنبوب القسطرة ما قد يؤدي لإغلاق الشريان المستخدم لإجراء القسطرة وهذا يستدعي الخضوع لعملية جراحية لفتحه.
- حدوث ضرر على الأوعية الدموية قد يؤدي لجرحها خلال إجراء القسطرة، ما يسبب حدوث نزيف داخلي عند المريض.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد أن تعرفنا على أبرز الآثار الجانبية لقسطرة المخ، إليك فيما يأتي المضاعفات التي تستدعي مراجعة المشفى على الفور في حال حدوثها:
- حدوث نزيف من مكان إدخال أنبوب القسطرة.
- ظهور أعراض تدل على وجود التهاب، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وألم شديد، وتورم واحمرار منطقة إدخال القسطرة أو خروج قيح من مكان الجرح.
- ظهور نتوء مؤلم يكبر حجمه بشكل سريع في منطقة إدخال أنبوب القسطرة.
- الشعور بألم أو خدر أو برودة في الأطراف أو تغير لونها للأزرق.
- فقدان الوعي والإغماء.
- صعوبة التنفس بشكل كبير.
- الشعور بألم شديد في البطن أو الظهر.
- التعرض لأعراض قد تدل على حدوث جلطة أو سكتة دماغية، مثل: فقدان القدرة على الكلام أو استيعاب الحديث، وعدم القدرة على المشي والإتزان أو تحريك أحد الأطراف، وغباش الرؤية، والصداع الشديد، والشعور بضعف أو عدم القدرة على تحريك جهة واحدة من الوجه والجسم.