الأحاديث النبوية الصحيحة عن الحجامة

كتابة:
الأحاديث النبوية الصحيحة عن الحجامة

الأحاديث النبويّة الصحيحة عن الحجامة

من الأحاديث النبوية الثابتة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الحجامة ما يأتي:[١]

  • عن سلمى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما كان أحدٌ يشتكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعًا في رأسِه إلَّا قال: احتَجِمْ، ولا وَجَعًا في رِجْلَيه إلَّا قال: اخضِبْهما".[٢]
  • عن سمرة بن جندب أنّه قال: "رَأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتجِمُ بقَرْنٍ، وهو يُشرَطُ بطَرَفِ سِكِّينٍ، فدَخَلَ رَجُلٌ مِن شَمْخَ، فقال له: لِمَ تُمكِّنُ ظَهرَكَ -أو: عُنُقَكَ- من هذا يَفعَلُ بها ما أرى؟ فقال: هذا الحَجْمُ، وهو مِن خيرِ ما تَداوَيتُم به".[٣]
  • وعن ابن عباس: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم احتَجَم وهو محرِمٌ مِن أذًى كان برأسِه".[٤]
  • وعن عبد الله بن مالك بن بحينة: "احْتَجَمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو مُحْرِمٌ بلَحْيِ جَمَلٍ في وسَطِ رَأْسِهِ".[٥]
  • وعن جابر بن عبد الله: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ احتجمَ على وركِهِ مِن وثيءٍ كانَ بِهِ".[٦]
  • قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، أَوْ هو مِن أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ".[٧]
  • قال عليه الصلاة والسلام: "خَيرُ يومٍ تَحْتَجِمُونَ فيه سبعُ عَشْرةَ، و تِسعُ عشْرةَ، و إِحدَى و عِشرينَ. و ما مَرَرْتُ بِمَلأٍ من الملائِكةِ لَيلةَ أُسْرِيَ بِي إِلَّا قالُوا: عليكَ بِالحِجامةِ يَا مُحمَّدُ".[٨]
  • قال عليه الصلاة والسلام: "إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ- خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ".[٩]


هل الحجامة سنة؟

لقد ذهب الفقهاء إلى أنّها سنّة مستحبّة؛ بمعنى أنّها مستحبّة عند الحاجة إليها،[١٠] وقال بعض فقهاء اليوم إنّ الحجامة ليست سنّة وإنّما هي دواء نبوي، وربّما أرادوا نفس المعنى الذي نصّ عليه الفقهاء قديمًا، والله أعلم.[١١]


هل هناك وقتٌ مستحبٌّ للحجامة؟

قد أشار الإمام البخاريّ إلى أنّ الحجامة لا تتقيّد بوقتٍ معيّن لا ليلًا ولا نهارًا، ولا على الريق ولا وهو آكل، فقد ذُكرَ أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- احتجم وهو صائم، وذُكِرَ كذلك أنّه احتجم ليلًا، والاحتجام ليلًا يفيد أنّه قد تناول طعامًا، وكذلك يفيد أنّه ليس هنالك وقت لا تجوز فيه كتخصيص بعضهم بعض أيّام الأسبوع أنّها أيّام لا تجوز فيها الحجامة، والله أعلم.[١٢]


هل هناك أيامٌ مستحبة للحجامة؟

لقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث تختصّ أيّامًا معيّنة في الشّهر القمريّ بالحجامة، كقوله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عنه أنس بن مالك رضي الله عنه: "مَن أرادَ الحجامةَ، فليتحَرَّ سبعةَ عشرَ، أو تسعةَ عشرَ، أو إحدى وعِشرينَ، ولا يتبيَّغْ بأحدِكُمُ الدَّمُ فيقتلَهُ"،[١٣] ولكن هذا لا يعني أنّ الحجامة لا تصلح في غير هذه الأوقات؛ فقد روي عن الإمام أحمد أنّه يحتجم إذا هاج به الدم، ولعلّ الإمام أحمد استدلّ بالحديث الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام: "إذا هاج بأحدِكم الدمُ فلْيحتجم، فإنَّ الدمَ إذا تبيَّغَ بصاحبِه يقتلُه"،[١٤] والله أعلم.[١٥]


ويمكن معرفة المزيد عن محاذير الحجامة وأضرارها في المقال الآتي: الحجامة أضرارها وموانعها الصحية

المراجع

  1. إبراهيم بن عبد الله الحازمي (1992)، الحجامة أحكامها وفوائدها (الطبعة 1)، الرياض:الشريف للنشر والتوزيع، صفحة 32. بتصرّف.
  2. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:3858، سكت أبو داود عن هذا الحديث وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:20212، حديث إسناده صحيح.
  4. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3950، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، الصفحة أو الرقم:1836، حديث صحيح.
  6. رواه ابن دقيق العيد، في الاقتراح، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:115، حديث صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1577، حديث صحيح.
  8. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4081، حديث صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:5683، حديث صحيح.
  10. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 17111. بتصرّف.
  11. ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 96. بتصرّف.
  12. محمود خطاب السبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق، صفحة 66. بتصرّف.
  13. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2824، حديث صحيح.
  14. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2747، حديث صحيح.
  15. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 278. بتصرّف.
20087 مشاهدة
للأعلى للسفل
×