الأدمة وظائفها والأمراض التي تصيبها وكيفية العناية بها

كتابة:
الأدمة وظائفها والأمراض التي تصيبها وكيفية العناية بها

الجلد

يشير الجلد إلى أحد أهمّ وأكبر الأعضاء المكوّنة لجسم الإنسان، حيث أنّه يعمل على تغليف وإحاطة الجزء الخارجيّ من جسم الإنسان كاملًا، وتبلغ مساحد جلد الإنسان ما معدّله عشرون قدمٍ مربّعٍ، وبشكلٍ عام فإنّ للجلد أهميّةً كبيرةً للإنسان حيث أنّه يُعدّ الحاجز الأساسيّ والرئيس ما بين الأعضاء الداخليّة لجسم الإنسان والمواد والعناصر الخارجيّة مثل الجراثيم والكائنات الحيّة الدقيقة والمُلوّثات وغيرها،[١] كما أنّ للجلد في جسم الإنسان دورٌ هامٌ في تنظيم درجة حرارة الجسم ومعادلتها، إضافةً إلى ما تمّ ذكره كلّه فإنّ للجلد دورٌ أساسيٌّ في أحد أهمّ الحواس وهي حاسة اللمس، إذ يتم من خلاله تمييز الإنسان للأشياء ذات الحرارة المرتفعة وذات الحرارة المنخفضة والباردة، ولما للجلد من أهميّةٍ ودورٍ كبيرٍ في جسم الإنسان فإنّه سيتمّ الحديث في هذا المقال عن كلٍ من أجزاء وطبقات الجلد بشكلٍ عام، إضافةً إلى حديثٍ وشرحٍ مفصّلٍ عن الأدمة بشكلٍ خاصٍ وأهميّتها والأمراض التي تصيبها وكيفيّة العناية بها وتفاصيل أخرى.[٢]

مكونات الجلد

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ الجلد أحد أهمّ الأجزاء المكوّنة لجسم الإنسان، حيث يُعدّ من أكثر الأعضاء حيويّةً للجسم، حيث أنّ له دورٌ في حفظ الحرارة وتخزين الدهون والعديد من الوظائف الحيويّة الأخرى، ويتكوّن الجلد بشكلٍ عامٍ من ثلاث طبقاتٍ رئيسةٍ، وفي ما يأتي أهمّ هذه الطبقات:[٣]

  • طبقة البشرة: تُعدّ طبقة البشرة أولى هذه الطبقات وأعلاها إذ تتواجد على السطح الخارجيّ للجلد، وتتميّز برقّتها المتناهية.
  • طبقة الأدمة: تُعدّ طبقة الأدمة هي الطبقة المُتوسّطة للجلد وتُعدّ أكثر الطبقات سماكةً للجلد، كما أنّها تحتوي على الأعصاب الحسيّة والعديد من الأجزاء المختلفة.
  • طبقة النسيج تحت الدهنيّ: تُعدّ هذه الطبقة هي الطبقة الداخليّة والعميقة لجلد الإنسان، كما أنّها مسؤولةٌ عن الحفاظ على حرارة الجسم وتعمل على التخفيف من أثر الصدمات التي يتعرّض لها الجسم عن طريق امتصاص هذه الصدمات.

وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: ما هي طبقات الجلد

بعد الحديث عن طبقات الجلد الثلاث فإنّه من المهم الانتباه إلى أنّ هذه الطبقات بالرغم من اختلاف ترتيبها وسماكتها فإنّها تحتوي على العديد من المكوّنات المختلفة والمتعدّدة، حيث تتوزّع هذه المكوّنات بين طبقات الجلد الثلاث، ونتيجةً لذلك فإنّ هناك مجموعةٌ من الأجزاء والمكونات التي تتواجد في هذا الجلد بطبقاته المختلفة، ومن أهمّ هذه المكوّنات ما يأتي:[٤]

  • خلايا السلّة: حيث تتميّز هذه الخلايا بأنّها تعمل على إحاطة بصيلات الشعر كما أنّ لها القدرة على الشعور بأيّ ضغطٍ يحدث على الجلد، حيث أنّه يتمّ تقييم مدى صحّة هذه الخلايا عند تقييم الوضع الصحيّ الكامل لأعصاب الجسم.
  • الأوعية الدمويّة: تعمل هذه الأوعية الدمويّة على نقل كلٍ من الأكسجين والمواد والعناصر الغذائيّة إلى الخلايا المكوّنة للجلد، كما أنّها تعمل على نقل الفضلات ونواتج عمليّات الأيض من خلايا الجلد إلى أماكن التخلّص منها في الجسم.
  • الخلايا الناصبة لبصيلات الشعر: تُعدّ هذه الخلايا أحد أنواع الخلايا العضليّة التي تعمل على إيقاف بصيلات الشعر عند وجود محفّزٍ عصبيٍّ يستدعي ذلك.
  • بصيلات الشعر: يشير ذلك إلى الجزء الأنبوبيّ الذي يحيط بالجزء المختبئ تحت الجلد من الشعرة وهي مسؤولةٌ عن تغذية الشعرة وتزويدها بما تحتاجه من العناصر الغذائيّة، وتُسمى أيضًا بجريب الشعرة.
  • قضيب الشعرة: ويشير ذلك إلى الجزء الظاهر من الشعرة على سطح الجلد.
  • خلايا لانغرهانز: تُعدّ هذه الخلايا هي المسؤولة عن تحفيز وإيقاظ الجهاز المناعي عند دخول أحد المواد الغريبة وذلك عن طريق ارتباط هذه الخلايا بأيّ من مولّدات المُضاد التي تخترق الجلد.
  • الخلايا الصبغيّة: وتحتوي هذه الخلايا على صبغة الميلانين التي تعطي الجلد لونه بحسب كميّتها أو تركيزها.
  • الجسيم الباتشينيّ: يشير هذا الجزء إلى المستقبل العصبيّ المتواجد في الطبقة الدهنيّة تحت الجلديّة حيث يستجيب ذلك إلى الشعور بالضغط أو الارتجاج.
  • الغدد الدهنيّة: تُعدّ هذه الخلايا من الغدد التي تفرز موادّ دهنيّةً على سطح الشعرة، كما يتمّ إفراز هذه المواد الزيتيّة والدهنيّة على سطح الجلد أيضًا.
  • الخلايا العصبيّة: يشير هذا الجزء إلى الأعصاب المتواجدة في منطقة الأدمة والتي تعمل على نقل السيالات العصبيّة املتعلّقة بجميع أنواع الأحاسيس مثل الشعور بالحرارة، البرد، الألم وغيرها.
  • الطبقة القرنيّة: وتشير إلى الجزء العلويّ من طبقة البشرة، حيث يحتوي على خلايا ميّتة تعمل على حماية الخلايا الحيّة من المؤثّرات الخارجيّة.
  • الغدد العرقيّة: تتواجد هذه الغدد العرقية في منطقة الأدمة وتعمل على إفراز مادةٍ مرطّبةٍ عبر قنواتٍ صغيرةً جدًا إلى السطح الخارجيّ للجلد.

الأدمة

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ طبقة الأدمة هي الطبقة المتوسّة من طبقات الجلد، حيث تتميّز باحتوائها على معظم الأجزاء التي تمّ ذكرها في الفقرة السابقة =أي أنّ الغالبيّة العظمى من مكوّنات الجلد تتواجد فيها- وتتميّز طبقة الأدمة في الثديّات بأنّها أكثر سماكةً من تلك التي تتواجد في باقي الكائنات الفقاريّة من غير الثديّات، وترتبط طبقة الأدمة مع طبقة البشرة عبر نتوءاتٍ صغيرةٍ تعمل على ربط هذه الطبقات معًا بحيث تُسمّى هذه النتوءات الحُليمات، وتتميّز طبقة الأدمة في احتوائها على الأنسجة الضامّة بشكلٍ عام مما يتسبّب في زيادة صلابتها وقوّة احتمالها.[٥]

تركيب الأدمة

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ طبقة الأدمة تُعدّ الطبقة الوسطى من طبقات الجلد، حيث تتميّز خذه الطبقة بصلابتها ومتانتها، ذلك أنّها تحتوي على الأنسجة والمكونات المتعدّدة والحيويّة في الجلد، وتتكوّن الأدمة بشكلٍ عامٍ من أجزاءٍ رئيسةٍ، وهي كما يأتي:

الطبقة الحليمية

تُعدّ الطبقة الحُليميّة الجزء المسؤول عن تزويد الطبقة التي تعلوها -وهي طبقة البشرة- بالموادّ الغذائيّة اللازمة لها بهدف تصنيع خلايا الجلد الكيراتينيّة، كما أنّها هي الجزء بشكلٍ محددٍ المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجلد والجسم، ويعود الفضل في ذلك إلى احتوائها على شبكةٍ هائلةٍ من الشعيرات الدمويّة، كما أنّ هذه الشعيرات الدمويّة هي التي تتسبّب في احمرار الجلد عند تعرّضه لأشعّة الشمس أو الحرارة مثلًا، إذ يحدث هذا التغيّر في اللون نتيجةً لتوسّع هذه الشبكة من الشعيرات الدمويّة، كما أنّ الحُليمات البارزة والمتواجدة في هذه الطبقة هي التي تُكوّن بصمات الأصابع المختلفة والمميزة.[٦]

الطبقة الشبكية

تتميّز هذه الطبقة بقدرتها على إعطاء الجلد قوّته وصلابته وفي نفس الوقت فإنّه مرن، وهي ما تعطيه القدرة على اكتساب هذه المرونة وإعادة شكله إلى الوضع الطبيعيّ بعد تعريضه لتغيير شكله أو إبرازه للخارج مثلًا، وتتميّز هذه الطبقة باحتوائها على الأوعية اللمفاويّة والتي تُعدّ أحد أهمّ أجزاء جهاز المناعة، إضافةً إلى العديد من الأجزاء التي تمّ ذكرها سابقًا مثل الغدد الدهنيّة والعرقيّة، وغيرها.[٦]

طبقة الإيلاستين

يشير مصطلح الإيلاستين إلى أحد أهمّ مكوّنات النسيج خارج الخلويّ، إذ يُعدّ هذا النسيج مجموعة الخلايا التي تحتضن الخلايا والتي تعمل على ربطها معًا، وتُعدّ مادّة الإيلاستين أحد أهمّ المكوّنات فيه وتتميّز بمرونتها العالية جدًا، لهذا فإنّ هذه المادّة هي المكوّن الرئيس المسؤول عن إعطاء الجلد مرونته التي نراها، وتتكوّن مادّة الإيلاستين من بروتيناتَ تتواجد في الأنسجة التي تحتاج إلى مرونة، فبالإضافة إلى وجوده في الجلد فإنّه يتواجد أيضًا في أنسجة الرئة وذلك بسبب الحاجة إلى مرونةٍ في الحركة في الرئتين أيضًا.[٧]

طبقة الكولاجين

يشير الكولاجين إلى ذلك البروتين الذي يتواجد في جسم الإنسان بشكلٍ كبيرٍ في معظم الأنسجة المختلفة، ويُكون الكولاجين جزءًا من النسيج خارج الخلويّ، ويتميّز الكولاجين بأنّه يعمل على تكوين جسرٍ يربط الخلايا المختلفة في ما بينها، كما أنّه يتميّز بقوّته التي يُضيفها على الأنسجة، لهذا السبب فإنّ الكولاجين هو الجزء المسؤول عن إعطاء الجلد القوّة والمتانة والصلابة التي يحتاجها، ونتيجةً لذلك فإنّ أي نقصٍ في إفراز الكولاجين يتسبّب في حدوث نقصٍ أيضًا في صلابة الجلد وحفاظه على شكله الصحيح.[٨]

أهمية الأدمة ووظائفها

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ للجلد بشكلٍ عام ولطبقة الأدمة بشكلٍ خاص العديد من الوظائف الحيويّة والهامّة في جسم الإنسان وذلك لما تحتويه من أجزاء وعناصر تعمل على تنظيم العديد من الأمور في الجسم، وتتلخّص أهميّة طبقة الأدمة في ما يأتي:[٩]

  • الحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم عن طريق إفراز العرق.
  • التقليل من نموّ البكتيريا والجراثيم عن طريق إفراز الزيوت الدهنيّة.
  • نقل الرساـل والسيالات العصبيّة الخاصّة بالإحساس مثل الشعور بالحرارة أو الحركة أو الاهتزاز وغيرها.
  • إعطاء الجلد شكله وتركيبته الصحيّة.
  • المساعدة في منع دخول الجراثيم إلى جسم الإنسان وذلك عن طريق احتواء هذه الطبقة على الخلايا البلعميّة واللاهمة.

الأمراض التي قد تصيب الأدمة

بشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعةٌ مختلفة ومتعدّة من الأمراض التي قد تصيب طبقة الأدمة من طبقات الجلد، وتختلف طبيعة هذه الأمراض بحسب منشأها وطبيعتها، إذ أنّ هناك بعض الأمراض والاضطرابات التركيبيّة، هناك بعض الاضطرابات التي تحدث نتيجةً لحدوث تهيّجٍ أو التهاب، ومن أهمّ هذه الأمراض والاضطرابات التي قد تصيب طبقة الأدمة ما يأتي:[١٠]

الاضطرابات التركيبية

يشير مصطلح الاضطرابات التركيبيّة إلى مجموعةٍ واسعةٍ ومتعدّدة من الأمراض أو الاضطرابات التي قد تصيب منكقة الأدمة بحيث يكون الاعتلال أو الاضطراب في التركيب الهيكليّ أو الفيزيائيّ للأدمة، ومن أهم هذه الأمراض ما يأتي:

  • الورم الحبيبي الحلقي.
  • الداء النشواتي.
  • ضمور الجلد البقعيّ.
  • السيلولايت.
  • وحمة النسيج الضام.
  • ترهّل الجلد.
  • تنكّس النسيج المرن.
  • متلازمة إهلير دانلوس.

الاضطرابات الناتجة عن تهيج الأنسجة

بعد الحديث عن الاضطرابات التي تحدث نتيجةً للإصابة بخللٍ في التركيب أو النسيج الفيزيائيّ لطبقة الأدمة فإنّه من المهم أيضًا الحديث عن بعض أنواع الاضطرابات الأخرى التي تحدث نتيجةً لحدوث تهيّجٍ في هذه الأنسجة المُكونة لطبقة الأدمة، ومن أهم هذه الاضطرابات التي تقع ضمن هذه الفئة ما يأتي:

  • داء النوسجات.
  • التهاب اللفافة اليوزيني.
  • الحمامى العقدية.
  • كثرة المنسجات.
  • التهاب السبلة الشحمية.
  • القشيعة -وتُسمّى أيضًا تصلب الجلد المتحدد-.
  • كثرة المنسجات الشبكية.

سرطان الجلد

بعد الحديث عن أجزاء الجلد ومكوّناته بشكلٍ عام، والحديث بشكلٍ خاصٍ عن طبقة الأدمة، ومكوّناتها، والأمراض التي قد تصيبها فإنّه من المهمّ أيضًا مناقشة بعض النقاط الهامة التي تتعلّق بمرض سرطان الجلد، فبشكلٍ عام يشير مصطلح السرطان إلى ذلك النموّ غير الطبيعيّ والخارج عن السيطرة لبعض أنواع الخلايا في جسم الإنسان، مما يؤدّي إلى حدوث كتلةٍ وورمٍ يكون في طبيعته ورمًا خبيثًا وغير حميد، أي أنّه يتسبّب في انتقال هذا النموّ غير الطبيعيّ إلى مناطق وأجزاء أخرى مختلفة في الجسم، وقد يصيب هذا النموّ غير الطبيعيّ وغير المُسيطر عليه -أي مرض السرطان- خلايا الجلد المختلفة، حيث يُعدّ سرطان الجلد من الأمراض شائعة الانتشار نسبيًّا، فمثلًا يصيب سرطان الجلد ما يتجاوز الثلاث ملايين شخصًا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة في كلّ عام تقريبًا، مما يتسبّب في جعله أكثر أنواع السرطانات انتشارًا في العالم.[١١]

وبشكلٍ عام فإنّ مرض السرطان قد يصيب أنواعً متعدّدة ومختلفة من الخلايا التي تتواجد في طبقات الجلد، حيث هذا أنّ الأمر يتسبّب في وجود أربع أنواعٍ فرعيّةً مختلفة من أنواع سرطان الجلد بحسب الخلايا المُصابة، ومن أهم هذه الأنواع لسرطان الجلد ما يأتي:[١١]

  • سرطان الخلايا القاعديّة: يشير مصطلح الخلايا القاعديّة إلى أحد أنواع الخلايا دائريّة الشكل التي تتواجد في المنطقة السفلى -أي القاعدة- في طبقة الأدمة، ويُعدّ هذا النوع من السرطان من أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارًا، حيث أنّ ما يزيد عن 80% من حالات الإصابة بسرطان الجلد تقع تحت هذه المظلّة، ويمكن أن يصيب هذا النوع من السرطان أي منطقةٍ من جسم الإنسان إلا أنّه تتركّز إصاباته عادةً في كلٍ من منطقة الرأس والعنق، ويُعدّ الأشخاص الذين يتعرّضون للأشعّة من أكثر الفئات عُرضةً للإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • سرطان الخلايا الحرشفيّة: تقع هذه الخلايا الحرشفيّة في أعلى طبقةٍ من الجلد والتي تُمثّل طبقة البشرة، حيث أنّ معظم مكونات هذه الطبقة تتكوّن من هذه الخلايا الحرشفيّة المجتمعة فوق بعضها، وتشكّل إصابات السرطان التي تقع تحت مظلّة هذا النوع من السرطان ما يقارب 20% من حالات الإصابة بسرطان الجلد، ويصيب هذا النوع عادةً أجزاءً متعدّدةً من الجلد وذلك لأنّ حدوثه مرتبطٌ بشكلٍ كبيرٍ بالتعرّض لأشعّة الشمس، وفي بعض حالات الإصابة التي تتراوح نسبتها ما بين 2% إلى 5% فإنّ هذا السرطان ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مما قد يتسبّب في الإصابة بسرطان الخلايا القاعديّة.
  • سرطان خلايا ميركل: يشير هذا النوع من أنواع السرطانات التي تصيب الجلد إلى أحد أكثر هذه الانواع شدّةً وعُنفًا، حيث يصيب الخلايا المُنتجة للهرمونات والتي تتواجد في المنطقة التي تقع أسفل الجلد مباشرةً، كما أنّه يصيب بُصيلات الشعر، لهذا السبب فإنّ مناطق الإصابة به تكون عادةً في كلٍ من منطقة الرأس أو العنق، ويُسمّى هذا النوع أيضًا بالورم العصبيّ الصمّي.
  • سرطان الخلايا الصبغيّة: يصيب هذا النوع من السرطان الخلايا المتواجدة في المنطقة التي تقع عند مُلتقى طبقة البشرة مع طبقة الأدمة، وتُعدّ هذه اخلايا هي المسؤولة عن إنتاج الصبغة التي تعطي اللون للجلد، وهي صبغة الميلانين، ولهذا السبب فإنّ هذا النوع من سرطان الجلد يُسمّى أيضًا بسرطان الميلانوما، ويُعدّ هذا النوع من السرطان من أخطر أنواع سرطان الجلد.

كيفية العناية بالأدمة

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ طبقة الأدمة تُعدّ من أهمّ طبقات الجلد وذلك لاحتوائها على العديد من مكوّنات الجلد، حيث أنّها تحتوي على شبكةٍ كبيرةٍ ومتكاملةٍ من الأوعية والشعيرات الدمويّة، إضافةً إلى ذلك فإنّها تحتوي على الخلايا اللمفاويّة، البصيلات الشعريّة، وغيرها العديد من هذه الأجزاء والمكوّنات، ونتيجةً لما للأ{مة من أهميّةٍ ودورٍ رئيسٍ في صحّة الجلد فإنّه من المهمّ جدًا معرفة كيفيّة العناية بطبقة الأدمة واتّخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها قدر الإمكان، ومن أهم هذه الطرق المُتّبعة والمستخدمة بهدف تحقيق ذلك ما يأتي:[١٢]

  • الحفاظ على تنشيط الدورة الدمويّة في منطقة الأدمة قدر الإمكان.
  • استخدام مستحضرات العناية بالبشرة التي تعمل على تحفيز انقسام الأنسجة ما بين الخلويّة والتي تُعدّ مسؤولةً عن إنتاج مكوّناتها ومن الأمثلة عليها مادّة الكولاجين ومادّة الإيلاستين.
  • تحفيز وتنشيط الخلايا المناعيّة المتواجدة في الجلد وفي طبقة الأدمة بشكلٍ خاص مثل الخلايا الشجيريّة والخلايا البدينة.
  • الحفاظ على صحّة ونظافة الخلايا الدهنيّة والخلايا المسؤولة عن لإفراز العرق في الجلد.

المراجع

  1. "Your skin", kidshealth.org, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  2. "Picture of the Skin", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-19. Edited.
  3. "Anatomy of the Skin", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 2020-06-19. Edited.
  4. "Anatomy of the Skin", training.seer.cancer.gov, Retrieved 2020-06-19. Edited.
  5. "Dermis", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-19. Edited.
  6. ^ أ ب "5.1C: Structure of the Skin: Dermis", libretexts, Retrieved 27/02/2021. Edited.
  7. "Elastin", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  8. "What is collagen, and why do people use it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  9. "Anatomy and Function of the Dermis", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  10. "Deep skin disorders", dermnetnz.org, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  11. ^ أ ب "Skin Cancer (Non-Melanoma): Introduction", www.cancer.net, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  12. "Dermis", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-20. Edited.
5727 مشاهدة
للأعلى للسفل
×