الأدوية المزيلة للاحتقان المناسبة للحامل والمرضع

كتابة:
الأدوية المزيلة للاحتقان المناسبة للحامل والمرضع

احتقان الأنف

يشير هذا المصطلح إلى عرقلة وصعوبة دخول وخروج الهواء عبر فتحتي الأنف، ويحدث هذا الاحتقان بسبب تورم وتوذم الأنسجة المبطنة للأنف، وذلك بسبب امتلائها بالسوائل، وبشكل أقلّ شيوعًا قد يكون احتقان الأنف ناتج عن انحراف الوتيرة، أو بسبب انحشار جسم أجنبي في إحدى فتحتي الأنف، ولكن تُعد الالتهابات الفيروسية الحاصلة في الأنف وجيوبه السبب الأكثر شيوعًا لهذا الاحتقان، ويتحسن احتقان الأنف المرتبط بهذه الالتهابات في غضون أسبوع، وباستخدام الطرق المنزلية دون الحاجة للعلاج الدوائي، وإذا لم يحدث تحسّن للاحتقان خلال هذه المدة وجب عندها استشارة الطبيب، لأنّ ذلك قد يدلّ على وجود حساسية تجاه مهيّجات بيئية دائمة تسبب توذم في الأغشية، وقد يكون السبب وجود ورم داخل تجويف الأنف، ولعلّ الأدوية المزيلة للاحتقان المتمثّلة بمضادات الهيستامين والستيروئيدات الأنفية من أكثر الأدوية المستعملة، ولأنّ هذه الأدوية تملك بعض الخصوصية عند الحامل والمرضع، كان من المهم التفصيل في بعض الأدوية المزيلة للاحتقان التي يمكن استخدامها خلال هذه الفترات الحساسة.[١]

الأدوية المزيلة للاحتقان المناسبة للحامل

تُعد مرحلة الحمل مرحلةً حسّاسةً جدًا في عمر المرأة، إذ تترافق مع تغيرات كثيرة تطال عدة أجهزة في الجسم، إذ يَضغُف جهاز المناعة، مما يجعل الحامل أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، وتُعد الإنفلونزا ونزلات البرد من أكثر الحالات التي تواجهها السيدة خلال فترة الحمل، ودائمًا ما تدخل الحامل في دوّامة أخذ الدواء أو لا، وكقاعدة أساسية عند اختيار دواء للحامل يجب مقارنة المنافع مع المضار، فإذا رجحت كفّة المنافع يمكن استخدام الدواء تحت إشراف طبي ضروري، فالأساس والأهم هو حياة الأم، ولذلك يمكن ذكر بعض أنواع الأدوية المزيلة للاحتقانDecongestants التي يمكن استخدامها خلال فترة الحمل، مع وجود خصوصية لكل منها، وضرورة لفت الانتباه إلى أنّ كل الأدوية المذكورة أدناه لم تخضع لدراسات كبيرة وشاملة على الحوامل أبدًا، ومن باب الحيطة يجب أن تلتزم الحامل بما وصفه الطبيب بحرفيته، ومن أفضل مضادات الاحتقان الأقل تأثيرًا على الحمل ما يأتي:[٢]

كلور تريميتون Chlor-Trimeton

يُعد واحدًا من مضادات الهيستامين التي يمكن استعمالها بشكل آمن خلال الحمل عند الضرورة فقط، إذ يعمل على تخفيف أعراض الحساسيّة الموسميّة [٣]، ويتبع تصنيفه إلى الزمرة B والتي يتم أخذها عندما تكون فوائد تناول هذا الدواء أكثر من المضار [٤]، كما يساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، والأمراض التنفسيّة الأخرى كالتهاب الجيوب، والتهاب الشعب الهوائية، كما وتُعد مضادات الهيستامين من أفضل الأدوية التي تُعالِج سيلان الأنف والعطاس، وحكة العين واحتقان الأنف والأذن، وعند اللجوء إلى هذا الدواء كخيار لعلاج احتقان الأنف، ومن المهم اتباع إرشادات الطبيب من حيث الجرعة، كما ويجب عدم تناول أي دواء يملك نفس الفعالية بالإشتراك مع الكلور تريميتون.[٥]

السودافيد Sudafed

يعمل هذا الدواء على تقليل احتقان الأنف والجيوب من خلال إحداث تقبض في الأوعية الدموية، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في علاج احتقان الأنف أثناء الحمل، ولكن لا يسمح باستخدامه أبدًا عند الحامل التي تعاني من ارتفاع في الضغط دون استشارة الطبيب المُشرِف، فقد يتسبب بحدوث تشرّع في القلب، وارتفاع في ضغط الدم[٦]، وينتمي السودافيد إلى الزمرة B2، والتي تعني أنّه تمت دراسة هذا الدواء على عدد محدد من الحوامل دون أن يتم رصد أي زيادة في احتمال حدوث التشوهات الجنينية[٧]، وبما أنّ هذا الدواء يتركب بشكل أساسي من الفنيل إفرين فإن استخدامه أثناء الحمل يجب أن يكون بشكل رذاذ أنفي ولمدة ثلاثة أيام فقط، ويُمنَع استخدامه بشكل فموي أثناء الحمل، وذلك لأن الشكل الأنفي يُعطي نتائج موضعيةً، أي يعمل على تخفيف احتقان الأنف دون أن يُؤثِّر على أوعية الرحم أو أي مكان آخر في الجسم، ولكن قد يتسبب بإحداث لسعة في الأنف بعد تطبيقه، وهي حالة سليمة لا تشكِّل أيّ خطورة على الحمل ومحصوله، بينما ترافق الشكل الفموي مع حدوث تقبض في أوعية الرحم وبالتالي نقص انتقال الدم من الأم إلى الجنين عبر المشمية، وقد يتسبب الشكل الفموي بحدوث الدوخة ومشاكل في النوم، ولذلك يجب تجنبه بشكل مطلق.[٨]

الأوكسي ميتازولين Oxymetazoline

واحد من الأدوية المزيلة للاحتقان الأنفي الموضعية، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من قبل الأطباء، مما دفعهم لإجراء العديد من الدراسات عليه، ورغم ذلك لم تكن كافيةً، ولكن خَلُصَت كل التجارب التي أقيمت على الحوامل اللواتي يأخذن هذا الدواء خلال الحمل بعدم ترافقه مع وجود تشوهات عند الأجنة[٩]، ولكن من المهم اتباع إرشادات الطبيب في ما يخصّ هذه الأدوية، وخاصةً فيما يخصّ الجرعة الموصى بها، مع ضرورة الالتزام باستخدام بخاخات هذه الأدوية لأيام قليلة فقط، وعدم تكرارها دون سؤال الطبيب[١٠]، ويُعد العفرين والدريستان من أشهر الأدوية التي تحوي في تركيبها على الأوكسي ميتازولين، والتي تُستخدَم كخط ثان في علاج احتقان الأنف، ولم تترافق هذه الأدوية مع أيّة مشاكل عندما تمّ استخدامها في الثلث الثالث للحمل.[١١]

البنادريل Benadryl

ينتمي هذا الدواء إلى زمرة مضادات الهيستامين المُستخدَمة في علاج احتقان الأنف، والذي يُعد آمنًا للاستخدام خلال الحمل باستثناء آخر أسبوعين منه، وبسبب ترافقه مع أمراض عينية عند الطفل، إذا ما تم تناوله خلال هذين الأسبوعين، وتبلغ الجرعة الآمنة التي يمكن تناولها حوالي 25 إلى 50 ملغ كل ست ساعات[١٢]، وقد تم تصنيفه كواحدًا من أدوية المجموعة A [١٣]، ويُساعِد هذا الدواء أيضًا في علاج كل المظاهر التحسسية من الحكة، ودماع العينين وسيلان الأنف، والطفح الجلدي، ومن الأمور التي تدعو إلى الاطمئنان، هو وجود موافقة على استخدام هذا الدواء من قِبَل إدارة الأدوية والأغذية FDA، ولم يترافق تناول البنادريل مع أيّ تشوهات جنينية، ودون حدوث زيادة في خطر الإجهاض، حتى حين تم تناول هذا الدواء في الثلث الأول من الحمل، والذي يُعد الثلث الأهم خلال فترة الحمل، بسبب تطوّر معظم أعضاء الجنين خلال هذه الفترة، وكل هذه الأ3مور يجب أن تكون وفق ما يراه الطبيب مناسبًا، ولكن قد تعاني السيدة الحامل من بعض الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء كالنعاس، والصداع وجفاف الفم، ولكنّها يمجملها لا تشكّل أي خطورة.[١٤]

السلفيدرين Silfedrine

واحد من الأدوية المزيلة للاحتقان الحاوية على البسيودوإبنفرين كمادّة فعّالة، وينتمي إلى مجموعة الأدوية المُصنَفة في الزمرة B2 بالنسبة إلى الحمل، أي المجموعة التي لم يترافق إعطاؤها مع زيادة احتمال الإصابة بالتشوّهات الجنينيّة، ولذلك يمكن استخدام هذا الدواء إذا ما اقتضت الضرورة بذلك، ويُستخدَّم السلفيدرين في علاج الاحتقان الموجود في الجيوب الأنفية والأنف وقناة استاكيوس، كما ويجب الانتباه لضرورة عدم تناول أي دواء آخر مزيل للاحتقان بالتزامن مع استخدام السلفيدرين، لأنّ ذلك قد يؤدي لظهور أعراض فرط الجرعة من هذه الأدوية والمتمثِّلة بالشعور بالقلق والتوتر، كما ويجب إيقاف هذا الدواء في أقرب وقت ممكن، وفق ما وضحّه الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعة دون زيادة أو نقصان، ومن الأفضل تجنب تناول الأدوية الحاوية على البسيودوإبنفرين مع مضادات الاكتئاب، وخافضات الضغط كحاصرات بيتا، بسبب خطورة حصول تفاعل بينها.[١٥]

الديفينيل هيدرامين diphenhydramine

تنصّ الدراسات على أمان استخدام هذا الدواء خلال الحمل لعلاج احتقان الأنف[١٦]، كما تم وضعه ضمن التصنيف A من حيث تأثيره على الحامل، ويندرج تحت هذا التصنيف كل الأدوية التي تم تناولها خلال فترة الحمل والإنجاب من قِبَل عدد كبير من النساء، دون أن يترافق مع زيادة في حدوث التشوّهات الجنينية، وينتمي هذا الدواء إلى مجموعة مضادات الهيستامين، ولذلك يمكن أن يتسبب بحدوث الدوخة أو النعاس، وتُعد هذه التأثيرات موحدةً تقريبًا في كل مضادات الهيستامين، مع بعض التفاوت فيما بينها، وهي آثار لا تدع للقلق أبدًا، ويمكن الاستفادة من خاصية النعاس في إمكانية تناول الدواء قبل فترة النوم بنصف،

ساعة، وإذا نسيت السيدة الحامل تناول أحد جرعات هذا الدواء فيمكنها تناولها فور تذكرها، إلّا إذا كان وقت الجرعة المقررة التالية قد حان، فحينها يمكن تخطي الجرعة الفائتة، ويبقى الطبيب المرجع الأساسي في وصف الجرعة وطريقة الاستخدام.[١٧]

الأدوية المزيلة للاحتقان المناسبة للمرأة المرضع

تُعد فترة الإرضاع فترةً حسّاسةً كما الحال خلال الحمل، ولكن خلال هذه الفترة تتحسّن مناعة السيدة عما كانت عليه خلال الحمل، لذلك يمكن القول بأنّ الحاجة لتناول الأدوية المزيلة للاحتقان باتت أقل، ويبقى الهاجس الأكبر لدى المرضع في إمكانية عبور الدواء عبر الحليب إلى الطفل، وتبقى أيضًا خائفةً من وجود احتمال تأثير للدواء على إدرار الحليب ذاته، لذلك وقبل الشروع في شرح الأدوية المزيلة للاحتقان التي يمكن استخدامها خلال هذه الفترة، من الأفضل ذكر آلية علاج طبيعية لاحتقان الأنف، تُطَبَّق عند الحامل والمرضع دون وجود أدنى خطورة، والتي من المستحسن الالتزام بها وعدم اللجوء للأدوية إلّا عند وجود حاجة ملّحة، وتنصّ المعالجة الطبيعية على ما يأتي:[١٨]

  • ترطيب هواء الغرفة: من خلال استخدام أجهزة الترطيب القادرة على ضخ بخار الماء بشكل مستمر، مما يُساعد في تخفيف شعور الازدحام والثقل الموجود داخل الأنف بفعل الاحتقان، وبالطبع يمكن استخدام جهاز ترطيب بارد أو دافئ.
  • تنظيف الأنف بمحلول ملحي: يكون ذلك من خلال إضافة بعض الملح للماء، ووضعه في إبريق، ثم إدخال الماء المملح عبر إحدى فتحتي الأنف مع إمالة الرأس للسماح بخروج الماء من الفتحة الأخرى، وقد ساعد هذا العلاج في تقليل الحاجة لبخاخات الأنف الدوائية.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: من خلال الاستمرار في تناول المشروبات الدافئة طيلة فترة المرض، وذلك بسبب خطورة التعرض لجفاف الجسم، وعلى الرغم من أنّ السوائل الساخنة لم تكن ذات تأثير كبير، إلّا أنّ المرضى لاقوا تحسنًا نفسيًا على هذه المشروبات، مما عزز من إمكانية الشفاء المبكر.
  • تناول الثوم: يُعد الثوم واحدًا من الأطعمة القاتلة للبكتيريا، ويساعد تناوله خلال فترة الإنفلونزا على تقصير فترة المرض بشكل واضح، وإذا كانت الحامل لا تحب طعمه اللاذع، فبإمكانها إضافة بعض فصوص الثوم إلى مبخرة الماء.
  • تغيير وضعية النوم: يمكن أن تضع الحامل وسادةً إضافيةً تحت رأسها تُساعِد في تأمين تصريف مستمر للجيوب الأنفية، مما يخفف الشعور بالاحتقان.

كما سيتم ذكر بعض أنواع الأدوية المزيلة للاحتقان، والتي كما تم التنويه لها سابقًا بأنّها تحتاج لمتابعة طبيّة، مع ضرورة الالتزام بفترة تناولها، وبالجرعة الموصى بها، ومن أهمها:

الديفنيل هيدرامين diphenhydramine

واحدًا من الأدوية المزيلة للاحتقان آمنة الاستخدام خلال فترة الإرضاع، ولكن ضمن الجرعات الموصى بها، إذ لم يترافق تناوله مع حدوث أي ضرر على الطفل، إذ إنه وعند قياس تركيز الدواء في حليب الأم، لم تكن تراكيزه قابلةً للقياس أبدًا، مما عزز حقيقة أنّه لا يعبر للطفل عبر الحليب، ولم يُؤثِّر على إدرار الحليب، ويوصى بتناول جرعة وحيدة قبل النوم وبعد إتمام آخر رضعة للطفل، إذ تكون هذه الجرعة كافية تمامًا لدى العديد من النساء المرضعات، وعلى الرغم من أمان استخدامه خلال الإرضاع، إلّا أنّه تم الإبلاغ مع زيادة حدوث النعاس عند الأطفال، كونه من مضادات الهيستامين، ولكنّ ذلك لم يكن مدعاةً للخوف، ولم يحتاج إلى أيّ عناية طبيّة، ومن غير المسموح تناول هذه إعطاء هذا الدواء بكميات كبيرة وبحقن عضلية، إذ ترافق هذا النوع من الإعطاء، مع تقليل إفراز الحليب من الثدي، وذلك بسبب قدرته على تقليل إفراز البرولاكتين من قِبَل الغدة النخامية، ولكن إذا ما تمّ الالتزام بالجرعات القليلة وحافظت المرأة على إرضاع طفلها لعدة مرات خلال اليوم فلن يكون هناك أي تأثيرات جانبية.[١٩]

النيوسينفرين Neo-Synephrine

ينتمي هذا الدواء إلى مزيلات الاحتقان الحاوية على الفينيل إفرين في تركيبها، والتي تُعد آمنةً خلال فترة الإرضاع إذا ما تم أخذها بشكل رذاذ أنفي، ووفق الجرعة الموصى بها[٢٠]، وقد كان توافر هذا الدواء في الحليب قليلًا جدًا، فكان من المُستبعَد وصوله بكميات كبيرة إلى الطفل الرضيع، ويترافق تناول النيوسينفرين بشكل فموي مع خطر نقص إفراز الحليب، ولذلك يجب الالتزام بأخذه بشكل بخاخ أنفي فقط، كما يمكن استخدامه في علاج التهاب الملتحمة التحسسي كقطرة موضعية فقط.[٢١]

النيكسافيد Nexaved

يحتوي في تركيبه على مادة البسيودوإفدراين الفعّالة لإزالة الاحتقان، والتي تبيّن أنّها مسموحة الاستخدام خلال فترة الإرضاع[٢٠]، وقد وُجد أنّ كميات قليلة جدًا من هذا الدواء قد تنتقل للرضيع عبر الحليب، ولم تترافق مع أي ضرر يُذكر، ولكن زاد احتمال حدوث تهيّج بسيط لدى الطفل، وهذا الأثر الجانبي لم يكن متواجدًا عند كل النساء اللواتي استخدمن النيكسافيد خلال فترة الإرضاع، وفي خلاصة الأمر يمكن السيطرة على هذا العَرَض، مع التأكيد على ضرورة استخدامه وفق تعليمات الطبيب، وعدم الإصغاء لنصائح السيّدات المرضعات الأُخريات حول تجاربهنّ في ما يخصّ الأدوية.[٢٢]

السوفدرين Sofdrin

بشكل مشابه للنيسكافيد، تكون المادة الغعّالة في هذا الدواء والمضادة للاحتقان هي البسيودوإفدراين، والتي لا تشكّل أي خطر على السيدة خلال فترة الإرضاع ولا حتى على الطفل، ويمكن القول بأنّ معظم الأدوية لا تعبر الحليب، وإن عبرت فستعبر بكمية قليلة جدًا، وبالتالي لا ضير في تناولها خلال الإرضاع، باستثناء أدوية العلاج الكيماوي والليثيوم[٢٣]، كما ومن المهم قبل تناول هذا الدواء شرح الحالة المرضية والجسدية للطبيب، وضرورة ذكر أي مرض تعاني منه السيدة المرضع كالضغط أو السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية، من أجل توضيح الصورة بشكل كامل، والتأثير الجانبي الوحيد الذي تم رصده هو تهيج الطفل، والذي كما تم الحديث عنه سابقًا لا يشكّل أي خطورة على نمو الطفل وتطوره المستقبلي.[٢٢]

اللوراتادين Loratadine

يمكن الجوء إلى تناول هذا النوع من الأدوية المزيلة للاحتقان والمنتمي لمضادات الهيستامين إذا كان استعمالها ضروريًا خلال فترة الإرضاع، إذ لم تكن له أي آثار ضارّة على المُرضع أو الطفل[٢٤]، خاصةً إذا ما تم تناوله لأقل من أسبوع، حيث تم إجراء مقارنة بين المرضعات اللواتي استخدمن هذا الدواء، مع مرضعات أخريات لم يتناولنه فكان معدل كسب الوزن والتطور الروحي الحركي عند أطفال المجموعتين متماثلًا تمامًا، وإذا كانت المرأة تتناول اللوراتادين خلال فترة الحمل، فإنّ ذلك لن يشكّل أي خطورة على فترة الإرضاع، ومن الجدير بالذكر ضرورة عدم تناول هذا الدواء بكميات كبيرة لأنّه قد يقلل نسبة البرولاكتين في الدم، عند النساء صاحبات الولادة لأول مرة، واللواتي يجرّبن الرضاعة للمرة الأولى.[٢٥]

الأزيلاستين Azelastine

لم يترافق استخدام بخاخ هذا النوع من الأدوية المزيلة للاحتقان عند المرأة المرضع مع أي خطورة تُذكر، وذلك لأنّ البخاخ لا يتسبب بوجود كمية كبيرة من الأزيلاستين في الدم، وبالتالي احتمال عبوره إلى الطفل كان ضئيلًا، بينما ترافق استخدام كميات كبيرة من الأدوية المضادة للهيستامين كهذا الدواء مع زيادة شعور الطفل بالنعاس، ولذلك يُستخدم وفق إرشادات الطبيب، ووفق ما هو موضح على العبوّة، ولم يتسبب هذا البخاخ بإنقاص مستويات البرولاكتين في الدم عند النساء اللواتي يرضعن بشكل متكرر وثابت.[٢٦]

المراجع

  1. "What Causes a Stuffy Nose?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  2. "Chlor-Trimeton Decongestant Tablet", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-31. Edited.
  3. "What allergy medications are safe to take while Im pregnant", www.fairview.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  4. "Chlorpheniramine Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-19. Edited.
  5. "Chlor-Trimeton Decongestant Tablet", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  6. "Which over-the-counter cold medications are safe during pregnancy?", utswmed.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  7. "Pseudoephedrine Pregnancy Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-19. Edited.
  8. "Is Phenylephrine Safe to Use During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  9. "Treating the common cold during pregnancy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  10. "Xylometazoline", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  11. "Can I Use Afrin During My Pregnancy or While Breastfeeding?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  12. "Benadryl (diphenhydramine)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  13. "Diphenhydramine Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-19. Edited.
  14. "Can You Take Benadryl While Pregnant?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  15. "Silfedrine", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  16. "Medicine Guidelines During Pregnancy", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  17. "Diphenhydramine", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  18. "7 Natural Remedies for Congestion Relief", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  19. "Diphenhydramine use while Breastfeeding", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  20. ^ أ ب "Is It Safe to Take Cold Medicine While Breast-Feeding?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  21. "Phenylephrine use while Breastfeeding", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  22. ^ أ ب "Pseudoephedrine use while Breastfeeding", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  23. "Medicines and breastfeeding", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  24. "Which oral antihistamines are safe to use whilst breastfeeding?", www.sps.nhs.uk, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  25. "Loratadine", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-16. Edited.
  26. "Azelastine use while Breastfeeding", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×