الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية وطرق الوقاية

كتابة:
الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية وطرق الوقاية

يحدث التهاب الشعب الهوائية نتيجة الإصابة بالفيروسات والبكتيريا، ويمكن أن يؤدي لمخاطر صحية، فما هي أسباب التهاب الشعب الهوائية؟

تزداد فرص الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية في موسم الشتاء وكذلك في موسم الربيع، فعندما يكون الطقس باردًا يسمح بانتقال الفيروسات للصدر، كما أن موسم الربيع يتسم بالتقلبات الجوية وانتشار الأتربة.

فما أهم أسباب التهاب الشعب الهوائية:

أسباب التهاب الشعب الهوائية

هناك العديد من أسباب التهاب الشعب الهوائية الشائعة، والتي من الممكن تفاديها ببعض الطرق، إليكم أبرز أسباب التهاب الشعب الهوائية هذه في ما يأتي:

1. الفيروسات

غالبًا ما يبدأ التهاب الشعب الهوائية بنزلة برد أو إنفلونزا ناتجة عن الفيروسات، وعندما تنتشر العدوى بشكل كبير في الجهاز التنفسي وتحديدًا في أنابيب الشعب الهوائية التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، عندها تتحرك العدوى لأسفل إلى أنسجة الرئة وقد يصل الأمر إلى التهاب رئوي.

تتعدد أنواع الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، سواء فيروسات الأنف، أو الفيروس الغدي، أو فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، أو فيروس كورونا، وغيرها، وقد تتحكم قوة الجهاز المناعي في تحول فيروس الإنفلونزا إلى التهاب الشعب الهوائية، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات والإصابة بالالتهابات.

كما أن الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: مرض السكري، أو الربو، أو مرض الانسداد الرئوي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، وكذلك النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ارتداد الحمض.

2. البكتيريا

يوجد ثلاثة أنواع من البكتيريا المسؤولة عن التهاب الشعب الهوائية في أغلب الأحيان، وهم:

  • المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae): وهي عبارة عن بكتيريا تسبب التهاب الشعب الهوائية والتهاب السحايا، وتؤثر بشكل أكبر على ذو المناعة الضعيفة.
  • الموراكسيلة النزلية (Moraxella catarrhalis): وهي نوع من البكتيريا الصغيرة وتؤثر على الجهاز التنفسي مسببة التهاب الشعب الهوائية.
  • العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae): وهي نفس البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق، كما أنها سببًا رئيسًا لالتهابات الأذن الوسطى.

يعتبر التهاب الشعب الهوائية الجرثومي هو الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، وبعض الأشخاص هم الأكثر عرضة لالتهاب الشعب الهوائية الناتج عن البكتيريا، مثل كبار السن، والأطفال الصغار، ومرضى السرطان، والسكري، والربو، حيث تكون أنسجة اللثة تالفة لديهم لذا يسهل استقرار البكتيريا بها.

3. التدخين

يساعد التدخين في إتلاف الطبقة الأولى من الحماية للرئة، وعندما تصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية يصبح من السهل أن تتضاعف الحالة إلى التهاب الشعب الهوائية، وليس التدخين فقط هو ما يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، ولكن يمكن أن تسببها بعض المهيجات الأخرى: الأبخرة الملوثة، والأتربة، والغبار، والمواد الكيميائية الضارة.

4. تكرار التهاب الشعب الهوائية الحاد

إن الحلقات المتكررة من التهاب الشعب الهوائية الحاد يمكن أن يؤدي لالتهاب الشعب الهوائية المزمن، فيتحول الأمر من مجرد فيروس يستمر وقت محدد إلى حالة دائمة من الالتهاب الذي يؤثر على صحة الرئة.

مضاعفات التهابات الشعب الهوائية

يؤدي تكرر التهابات الشعب الهوائية الحاد إلأى الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، كما يمكن أن يصل الأمر إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويحدث هذا عندما تنتشر العدوى بشكل أعمق في الرئتين فهذه العدوى تجعل الأكياس الهوائية داخل الرئتين ممتلئة بالسوائل.

متى يجب أن تذهب للطبيب؟

في حالة وجود بعض الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق يجب اللجوء إلى الطبيب حتى لا تتفاقم المشكلة، وتشمل:

  • استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع.
  • الحمى الثابتة لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
  • السعال المخاطي المصحوب بدماء.
  • الشعور بآلام شديدة في الصدر وصعوبة التنفس.
  • عدم الاتزان والشعور الدائم بالنعاس.
  • تكرر الإصابة بالتهابات الحلق والرئتين من حين لآخر.

طرق الوقاية من التهاب الشعب الهوائية

على الرغم من أنه يصعب منع التهاب الشعب الهوائية الحاد أو المزمن، ولكن هناك بعض الأمور التي تقلل مخاطره، وتشمل:

  • الابتعاد عن التدخين: لا بدّ من الإقلاع عن التدخين الذي يدمر الرئتين، كما يجب الحرص من التدخين السلبي الأشد خطورة على الصحة.
  • الابتعاد عن مهيجات الرئة قدر الإمكان: مثل الغبار والأبخرة وأي تلوث هوائي يمكن أن تتعرض له، وإذا حدث وتواجدت في مكان مليء بالغبار أو التلوث الهوائي، فيجب أن ترتدي قناع يغطي الأنف والفم.
  • الاهتمام بغسل اليدين: وكذلك النظافة بشكل عام للجسم والمنزل، فهذا يحد كثيرًا من العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • الحصول على لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي إذا أمكن: فهذا يضمن تقليل فرص الإصابة بأمراض الرئة.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×