محتويات
الأسبرين
هو واحد من أكثر الأدوية المستخدمة على نطاق واسع في أنحاء العالم، ومن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، التي تتميز بأنّ لها تأثيرات متعددة؛ فهي تعمل بمنزلة مسكن للألم دون إحداث أيّ تخدير أو فقد الوعي، كما أنّها تساعد في خفض درجة الحرارة والتخفيف من الالتهابات في الجسم عند استخدامها بجرعة كبيرة، والأسبرين حمض أسيتيل الساليسيليك، واستُخرِج من لحاء شجرة الصفصاف، وما يزال بعض الأشخاص يستخدمون لحاء الصفصاف علاجًا طبيعيًا للـصداع والآلام البسيطة.[١]
استخدامات الأسبرين
يُستخدم الأسبرين بوصفة طبية لعلاج مجموعة من الحالات؛ مثل:[٢]
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل العظمي.
- الذئبة الحمامية الجهازية؛ هي الحالة التي يهاجم فيها جهاز المناعة المفاصل والأعضاء، وتسبب الألم والتورم.
- بعض حالات الروماتيزم الأخرى؛ مثل: الحالات التي يهاجم فيها جهاز المناعة أجزاء من الجسم.
كما يُستخدم الأسبرين دون وصفة طبية لعلاج مجموعة أخرى من الحالات؛ مثل: [٢]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التخفيف من الألم الخفيف إلى المتوسط من الصداع.
- التخفيف من آلام دورات الحيض.
- التخفيف من آلام نزلات البرد آلام الأسنان وآلام العضلات.
كما يُستخدم الأسبرين بجرعة منخفضة دون وصفة طبية للوقاية من الأزمات القلبية عند الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية في السابق أو الذين يعانون من الذبحة الصدرية، التي هي ألم في الصدر يحدث عندما لا يحصل القلب على كمية كافية من الأكسجين، كما يستخدم الأسبرين دون وصفة طبية أيضًا لتقليل خطر الموت عند الأشخاص الذين يعانون أو الذين عانوا في وقت سابق من نوبة قلبية، وبالإضافة إلى ذلك يُستخدم الأسبرين دون وصفة للوقاية من السكتات الدماغية التي تحدث عندما تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم إلى الدماغ أو السكتات الدماغية القصيرة في الأشخاص الذين أصيبوا بهذا النوع من السكتات الدماغية أو السكتات الدماغية الصغيرة في السابق، لكنّ الأسبرين لا يسهم في الوقاية من السكتات الدماغية النزفية.[٢]
جرعات الأسبرين
يجب أن يؤخذ الأسبرين مع الطعام، وتتراوح الجرع من 50 ملليغرامًا إلى 6000 ملليغرام يوميًا اعتمادًا على الاستخدام على النحو الآتي[٣]:
- تبلغ الجرعات المعتادة لتسكين الآلام الخفيفة إلى المتوسطة 350 أو 650 ملليغرام كل 4 ساعات أو 500 ملليغرام كل 6 ساعات.
- تختلف الجرعات المعتادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي من شخص لآخر؛ فقد تبدو 500 ملليغرام كل 4-6 ساعات، أو 650 ملليغرامًا كل 4 ساعات، أو 1000 ملليغرام كل 4-6 ساعات، أو 1950 ملليغرامًا مرتين يوميًا.
- تبلغ الجرعات المعتادة للوقاية من النوبات القلبية 75 أو 81 أو 162 أو 325 ملليغرامًا يوميًا، كما يجب مضغ 160 إلى 325 ملليغرامًا من حبوب الأسبرين غير المغلّفة على الفور عند الشعور بأعراض تدل على النوبة القلبية.
- تبلغ جرعة الوقاية من السكتة الدماغية الأخرى 75 إلى 100 ملليغرام يوميًا.
الأعراض الجانبية للأسبرين
تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لدواء الأسبرين ما يأتي:[٤]
- اضطراب في المعدة أو حرقة في المعدة.
- النعاس.
- الصداع الخفيف.
ربما يسبب الأسبرين بعض الآثار الجانبية التي تحتاج إلى إيقاف الدواء ومراجعة الطبيب على الفور، ومنها ما يأتي:[٤]
- طنين الأذن والارتباك والهلوسة والتنفس السريع والنوبات التشنجية.
- الغثيان الشديد أو خروج القيء أو آلام المعدة.
- وجود دم في البراز أو السعال المترافق مع الدم أو القيء الذي يشبه القهوة.
- الحمى التي تستمر لمدة أطول من 3 أيام.
- تورم أو ألم يستمر أكثر من 10 أيام.
تفاعلات الأسبرين مع الأدوية الأخرى
قد يتفاعل الأسبرين مع أدوية أخرى؛ مما قد يؤثر في طريقة عمله وفاعليته، أو ربما يسبب حدوث آثار جانبية خطيرة، وتتضمن الأدوية الشائعة التي قد تتفاعل مع الأسبرين ما يأتي:[١]
- مسكنات الألم المضادة للالتهابات؛ مثل: ديكلوفيناك وإيبوبروفين وإندوميتاسين ونابروكسين، إذ يزيد ذلك من خطر حدوث نزيف المعدة في حال تناولها مع الأسبرين.
- الميثوتريكسيت، دواء يُستخدم في علاج السرطان وبعض أمراض المناعة الذاتية، وفي حال تناوله مع الأسبرين قد يصعب على الجسم التخلص منه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الميثوتريكسيت بدرجة خطيرة في الجسم.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، هي من الأدوية المضادة للاكتئاب؛ مثل: سيتالوبرام وفلوكستين وباروكستين وفينلافاكسين وسيرترالين، وتناولها مع الأسبرين يرفع من خطر النزيف.
- الوارفارين، دواء مضاد للتخثر، أو مخفف للكثافة الدم، ويمنع الدم من التجلط، وعند تناوله مع الأسبرين يقلل من تأثيرات مضاد التخثر لهذا الدواء، ويزيد من خطر النزيف، ومع ذلك، قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى أن يصف الأسبرين مع الوارفارين.
مخاطر الجرعات الزائدة للأسبرين
إذا تناول الشخص جرعة زائدة من الأسبرين وظهرت عليه مجموعة من الأعراض الخطيرة؛ مثل: الإغماء أو صعوبة في التنفس فيجب الاتصال بالإسعاف على الفور. وتتضمن أعراض الجرعة الزائدة من الأسبرين ما يأتي:[٥]
- ألم حارق في الحلق أو المعدة.
- الارتباك وتغيرات عقلية أو مزاجية.
- الإغماء.
- الضعف العام.
- طنين الأذنين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التنفس السريع.
- تغير في كمية البول.
- النوبات التشنجية.
- فقدان الوعي.
مخاطر عدم تناول الأسبرين
في حال تناول دواء الأسبرين يوميًا بسبب مشكلات في القلب والأوعية الدموية فإنّ عدم تناوله يوميًا سيزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، فإذا كان الشخص تعرّض لنوبة قلبية أو تضيّق في واحد أو أكثر من شرايين القلب فقد يؤدي إيقاف العلاج اليومي بالأسبرين إلى حدوث نوبة قلب تهدّد الحياة؛ لذلك في حال الرغبة في التوقف عن الجرعة اليومية من الأسبرين فيجب التحدث إلى الطبيب قبل إجراء أي تغييرات، إذ يؤدي التوقف المفاجئ للعلاج اليومي بالأسبرين إلى تأثير مرتد قد يؤدي إلى تجلط الدم.[٦]
عند نسيان تناول جرعة الأسبرين اليومية يجب أخذها بمجرد تذكرها، لكن في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فينبغي تجاوز الجرعة المنسية واستمر في الجرعات كالمعتاد، إذ ينبغي عدم مضاعفة الجرعات لتعويض الجرعة الفائتة.[٧]
كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب Yvette Brazier (18-12-2017), "Uses, benefits, and risks of aspirin"، medicalnewstoday, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Aspirin", medlineplus,15-2-2015، Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ Omudhome Ogbru, PharmD, "aspirin"، medicinenet, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Sanjai Sinha, MD (3-4-2020), "Aspirin "، drugs, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ "Aspirin Tablet", webmd, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (9-1-2019), "Daily aspirin therapy: Understand the benefits and risks"، mayoclinic, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ Robert Jasmer, MD (3-3-2015), "Wha t Is Aspirin?"، everydayhealth, Retrieved 27-4-2020. Edited.