الأعراض الانسحابية

كتابة:
الأعراض الانسحابية

الأعراض الانسحابية

تعرف الأعراض الانسحابية أنّها أعراض تظهر عند التّوقف عن تناول الأدوية، أو إدمان بعض الأشياء، كتدخين السّجائر أو الكحول، وتختلف الأعراض الانسحابية باختلاف المادّة التي تمّ الإدمان عليها، ويوجد العديد من المواد التي تسبّب أعراضًا انسحابيةً، ويأتي في مقدّمتها الأعراض الانسحابية النّاتجة عن التّوقف عن شرب الكحول، والتي تظهر عادةً بعد تناول الكحول بصورة مكثّفة لمدّة أسابيع أو شهور أو سنوات،

قد تتراوح الأعراض ما بين خفيفة إلى خطيرة، ويعود ظهور هذه الأعراض إلى أنّ مادة الكحول تؤثّر على الطّريقة التي تُرسل بها الأعصاب السّيالات العصبية ذهابًا وإيابًا، ومع مرور الوقت يتكيّف النّظام العصبي المركزي مع تناول الكحول طوال الوقت، لذا فإنّ الجسم يحافظ على إبقاء الشّخص في حالة يقظة، وعندما تنخفض الكحول فجأةً يبقى العقل في حالة يقظة، وهذا ما يسبّب ظهور الأعراض الانسحابية التي تظهر عادةً بعد 6 ساعات من التّوقّف عن شرب الكحول، ومنها:[١]

  • القلق.
  • الغثيان.
  • صداع الرّأس.
  • التقيّؤ.
  • التّعرّق.
  • الهلوسة بعد مرور حوالي 12-24 ساعةً من آخر مرّة جرى الشّرب فيها، وقد يتطوّر الأمر إلى حدوث نوبات خلال اليومين الأوّلين.
  • الارتباك.
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

ما لم تكن الأعراض خطيرةً ربّما يحتاج العلاج إلى بيئة داعمة تتمثّل باتّباع نظام غذائي صحّي، والإكثار من شرب السّوائل، والإقامة في مكان هادئ، والاتصال مع عدد محدّد من النّاس خاصّةً الإيجابيين، وقد يحتاج الأمر إلى العلاج الدّوائي، كأدوية القلق، والأدوية المضادّة للنّوبات والذّهان.


الأعراض الانسحابية للدّواء

يسّبب التّوقف عن استخدام بعض أنواع الأدوية بهدف العلاج وليس فقط الإدمان ظهور الأعراض الانسحابية، ومن هذه الأدوية مضادّات الاكتئاب، التي تُظهر الأعراض إذا جرى تناولها لأكثر 6-7 أسابيع، وتسمّى أعراض الانسحاب من تناول مضادّات الاكتئاب متلازمة إيقاف تناول مضادّات الاكتئاب، والتي تظهر خلال يوم أو يومين من التّوقف عنها، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • الشّعور بالتّعب.
  • القلق.
  • عودة أعراض الاكتئاب.
  • أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، كألم في العظام، والرّعشة.
  • الأرق.
  • الدّوار.
  • الهيجان.

لا يعني ظهور هذه الأعراض الإدمان على مضادّات الاكتئاب، ويتمثّل الإدمان بحدوث تغيّرات كيميائية ضارّة تحدث في الدّماغ على المدى الطّويل، وتتسّم بالرّغبات المُلحّة وعدم القدرة على التّحكم باستخدام هذه الأدوية والعواقب السّلبية الناتجة عن استخدام هذه المواد، ولتقليل خطر أعراض الانسحاب ينبغي التّحدث إلى الطّبيب، فقد يوصي بتقليل الجرعة تدريجيًا على مدار عدّة أسابيع للسّماح للجسم بالتّعود على عدم وجود الدّواء، وقد يصف الطّبيب نوعًا آخر من الأدوية يمكن تناوله لفترة قصيرة للتّخفيف من الأعراض الانسحابية، ومن الصّعب التّمييز ما بين الأعراض الانسحابية لمضادّات الاكتئاب وعودة أعراض الاكتئاب، لذلك يتوجّب مراجعة الطّبيب بصورة فوريّة.


الأعراض الانسحابية للتّدخين

يمرّ المدخّنون بأيّام صعبة بعد تركهم للسّجائر، وتكون هذه الفترة مصحوبةً بظهور العديد من الأعراض التي يعدّ من أبرزها الرّغبة الشّديدة بالنيكتوتين، وبالنسبة لكثير من المدخنين قد تستمرّ الرّغبة بالتدخين لفترة أطول من فترة ظهور الأعراض الانسحابية، التي تتضمّن ما يأتي:[٣]

  • الشّعور بالحزن.
  • صعوبة في التفكير بوضوح والتركيز.
  • الشّعور الدائم بالإرهاق والتّعب.
  • اضطراب في نبضات القلب، فقد تكون متسارعةً وبطيئةً في بعض الأحيان.
  • اضطرابات في النّوم.

من الجدير بالذّكر أنّ الرغبة المُلحّة لتدخين السّجائر قد تأتي فجأةً، مع العلم بأنّه يمكن للأشخاص أو الأماكن وبعض الأشياء أن تُهيّج هذه الرّغبة، وغالبًا ما تسمّى هذه التّذكيرات بالمُحفزات، وقد تستمرّ هذه الرّغبة مدّةً تتراوح بين 15-20 دقيقةً، ويعدّ إيجاد طرق للتغلّب على هذه الرّغبة الشديدة والتّعامل مهمًا جدًا، كأن يصرف الشّخص انتباهه لأشياء أخرى، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرّياضية خاصّةً المشي، وقد تكون الأعراض الانسحابية للنيكتوتين غير مريحة، ومع ذلك فإنّ هذه الأعراض مهما كانت مزعجةً إلا أنّها ليست خطيرةً.


المراجع

  1. Nayana Ambardekar, MD (2017-8-27), "What Is Alcohol Withdrawal?"، webmd, Retrieved 2019-3-19.
  2. Mayo clinic Staff (2018-9-27), "Antidepressant withdrawal: Is there such a thing?"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-19.
  3. Staff smokefree.gov, "Managing Withdrawal"، smokefree, Retrieved 2019-3-19.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×