الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

كتابة:
الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

تُعطى الأدوية النفسية لعلاج العديد من الحالات المرضية، وقد يقوم الطبيب بإيقافها لأسباب عدة، منها تحسّن حالة المريض، فما هي الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية؟

سنتعرف في ما يأتي على أبرز الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية:

الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

تُوصف الأدوية النفسية للعديد من الحالات المرَضيّة، مثل: الاكتئاب، والقلق المرضي، واضطراب ثنائي القطب، والوسواس القهري، وغيرها من الأمراض النفسية.

قد يقرر الطبيب لأسباب معينة تتعلق بحالة المريض أو تحسّن أعراضه النفسية بوقف هذه الأدوية، ولكن إيقاف هذا النوع من الأدوية قد يسبب العديد من الأعراض الجانبية، فما هي الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية؟

تُعرف الأعراض الانسحابية بأنها أعراض جسدية ونفسية مُرهقة، يمر بها الشخص في حالة وقف أخذ بعض الأدوية التي تسبب اعتماد نفسي أو جسدي عليها، مثل: الأدوية النفسية.

نذكر أبرز هذه الأعراض في ما يأتي:

  • الشعور بالقلق، والتوتر، وسرعة الانفعال، وتقلب المزاج بسرعة وبشكل كبير، والغضب.
  • أرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد.
  • تعرّق، ورعشة، وقشعريرة، وتغير درجة حرارة الجسم بشكل مستمر، حيث من الممكن الشعور بالبرد، ثم الشعور بارتفاع حرارة الجسم بشكل مستمر ومتناوب.
  • الشعور بالغثيان والاستفراغ، ومن الممكن حدوث الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بصداع شديد ودوار.
  • أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، مثل: سيلان الأنف، ووجع في كامل أنحاء الجسم.
  • العُزلة الاجتماعية، وعدم الرغبة بالاختلاط مع الناس.
  • مشكلات حركيّة تتعلق باستجابة العضلات للحركة، وتشمل الحركات اللاإرادية في مختلف عضلات الجسم.
  • زيادة عدد ضربات القلب.
  • خسارة الذاكرة قصير المدى.
  • الذهان (Psychosis)، وحدوث تهيؤات سمعية ومرئية.

كما تبين أن هذه الأعراض قد تدوم لأسابيع، أو أشهر، أو سنوات، حسب اعتماد الشخص على هذه الأدوية.

ولا يمكن التنبؤ بالأعراض التي ستحدث للشخص عند وقف الأدوية النفسية، لذلك من الضروري عدم وقف هذه الأدوية بشكل مفاجئ، أو إيقافها دون الرجوع للطبيب النفسي المُختص بحالة المريض.

الفرق بين الأعراض الانسحابية والانتكاس بعد وقف الأدوية النفسية؟

قد تلتبس الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية مع عودة أعراض الأمراض النفسية عند وقف هذه الأدوية عند كثير من الأشخاص، خاصة في حال الإيقاف المفاجئ للأدوية النفسية، لذلك من المهم معرفة الفروق بينهما: 

الأعراض الانتكاسيّة
الأعراض الانسحابية
تحدث بعد فترة طويلة من وقف الدواء، وغير متأثرة بكمية الدواء الذي يبقى في الجسم.
تعتمد على كمية الدواء المُتبقية في الجسم، وتحدث مباشرة بعد وقف الأدوية النفسية، وقد تحدث خلال مدة أقصاها أسبوعان.
مُماثِلة للأعراض النفسية التي قد مرّ بها المريض قبل أخذ الأدوية النفسية.
تختلف عن الأعراض النفسية المرضية التي كان يُعاني منها المريض سابقًا قبل أخذ الأدوية النفسية.
تذهب الأعراض بشكل تدريجي في حال الرجوع لأخذ الدواء.
تذهب الأعراض فور الرجوع لأخذ الأدوية النفسية.
ستعاود الرجوع وتبقى مصاحبة للمريض طوال حياته في حال عدم الرجوع لأخذ الدواء.
ستختفي الأعراض في النهاية بعد فترة زمنية معينة، في حال عدم الرجوع للأدوية النفسية.

كيف يمكن إيقاف الأدوية النفسية بشكل آمن؟

بعد أن تعرفنا على الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، تجد في ما يأتي بعض النصائح لمساعدتك على تخطي هذه الأعراض بشكل آمن:

  • تخفيف جرعة الأدوية بشكل تدريجي بحسب تعليمات الطبيب للتقليل من حدّة الأعراض الانسحابية، لذلك من المهم الالتزام بالجرعات التي يصفها الطبيب لك.
  • إعلام طبيبك بجميع الأعراض التي تظهر عليك بعد إيقاف الأدوية النفسية، قد يصف لك الطبيب أدوية معينة للتخفيف من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، منها: الأدوية التي تقلل من الغثيان والاستفراغ.
  • الحرص على معرفة مسببات التوتر والقلق والابتعاد عنها خلال فترة إيقاف الأدوية، والاهتمام بصحتك الجسدية، ونومك، وغذائك.
  • إخبار بعض الأشخاص الموثوقين من عائلة أو أصدقاء مقرّبين بقرارك بإيقاف الأدوية النفسية تحت مراقبة الطبيب، لتقديم الدعم النفسي والجسدي الذي قد تحتاج إليه خلال هذه المرحلة.
  • عدم إيقاف الأدوية النفسية من تلقاء نفسك، والرجوع لطبيبك فقط في أي مسألة تتعلق بالأدوية لمناقشة خياراتك الطبية في حال رغبتك بإيقاف الأدوية.
  • مراجعة طبيبك على الفور في حال وجود أو تراود أفكار انتحارية في بعض الحالات الشديدة أو بعض المشاعر السلبيّة.
4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×