الأعراض الانسحابية للحشيش

كتابة:
الأعراض الانسحابية للحشيش

الحشيش

القنّب الهندي أو الماريجوانا، المُتعارَف عليه باسم الحشيش إحدى النباتات العُشبيّة الموجودة في أجناسٍ مُختلفة، التي اعتاد الناس على تدخينها أو تعاطيها بطرقٍ متنوّعة منذ آلاف السنين بقصد الترويح عن النّفس، وتشتيت الأفكار لتقليل الضغوطات والتوتّر؛ مثل: تناول المشروبات الكحوليّة، أو تعاطي بعض الأدوية، والمخدّرات، وقد ارتبط التعامل معه بكونه من الممنوعات فقط في مطلع القرن العشرين، لتُصبح حيازته مما يُعاقب عليه القانون في مُعظم دول العالم.

ويُذكر أنّ الحشيش يُستخدم طبيًّا في صورته المُصنّعة للسيطرة على أعراض الغثيان، والتقيّؤ، أو فُقدان الشهيّة، أو الألم عند بعض مرضى نقص المناعة المُكتسبة، ومرضى السرطان ممن لم تستجب أجسامهم للعلاجات البديلة الأخرى، وحتى يكون المريض بعيدًا عن المُساءلة القانونيّة والشّبهات يُمنَح بطاقة تُثِبت استعماله الحشيش لأغراضٍ طبيّة أو ترخيصًا بذلك.[١]


الأعراض الانسحابية للحشيش

يُعد المركب الكيميائيّ الموجود في الحشيش -رُباعي هيدرو كانابينول- المسؤول الأكبر عن الأعراض العصبيّة المُشابهة لتعاطي المُخدّرات، الذي كلّما ارتفعت نسبته زادت احتماليّة اعتماد الجسم عليه والوصول إلى مرحلة الإدمان؛ إذ إنّ استخدام الحشيش مُختَلف عن غيره من الممنوعات كالكوكايين، أو الهيروين المُسبّبين للإدمان بأعلى درجاته؛ ذلك لأنّ أعراض الإدمان والأعراض الانسحابيّة عند ترك الحشيش متوقّفة على مدّة تعاطيه، ولذا قد يُعاني بعضهم من صداع بسيط، وشعور بعدم الارتياح لأيامٍ قليلة لا أكثر، ولا يُحتَاج خلالها إلى رعاية أو إشراف طبيّ، أمّا المُتعاطون المُزمنون أو في حال تأثير تعاطي الحشيش في حياة الشخص، وعمله، وعلاقاته مع من حوله، ومن يُعاني أصلًا من اضطراباتٍ نفسية وأمراضٍ كالاكتئاب والشيزوفرينيا تكون أعراض التوقّف عنه شديدة جدًا في هذه الحالات، وتبدأ من اليوم الأول لتركه وتبلغ ذروتها بعد 48 إلى 72 ساعة، وتمتدّ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع يكون المريض خلالها تحت الإشراف والمُتابعة الطبيّة، ويُذكر من الأعراض ما يأتي:[٢][٣]

  • مُداومة التفكير بالحشيش والرّغبة في تعاطيه.
  • التهيّج، وسرعة الانفعال.
  • تقلّبات مزاجيّة.
  • الاكتئاب.
  • القلق، والتوتّر.
  • الصّداع الشّديد.
  • فُقدان الشهيّة، ونُقصان الوزن.
  • الإعياء، والأرق.
  • الغثيان.
  • آلام في المعدة، والبطن.
  • الشعور بالضّجر.
  • زيادة التعرّق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة.
  • الهلوسة.


الآثار الجانبيّة لتعاطي الحشيش

كغيره من الممنوعات يؤثّر الحشيش سلبًا عند استخدامه بصورةٍ خاطئة، أو تعاطيه لأسباب غير طبيّة بجرعاتٍ عاليّة في حياة الشخص، وصحّتيه النفسيّة والجسديّة، ويتمثّل ذلك بما يأتي:

  • أعراض قصيرة المدى، ومنها:[٤]
  1. مشاكل في الذاكرة.
  2. قلق شديد، مع أعراض الارتياب؛ كالخوف من كون الشخص مُراقبًا، أو أنّ أحدًا ما يتتبّعه.
  3. مشاكل في القدرة الجنسيّة، خاصّة عند الرّجال.
  4. تُصبح النساء المُتعاطيات أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُنقولة جنسيًّا بسبعة أضعاف من الأشخاص غير المُتعاطين للحشيش.
  5. أعراض الذُهان، وذلك بعدم القدرة على التمييز بين الحقيقة والخيال، ورؤية هلوسات أو سماعها.
  6. ارتفاع احتماليّة الإصابة بالجلطات الدّماغيّة.
  7. ارتفاع مُعدّل ضربات القلب، مما يزيد احتمالية الجلطات القلبيّة.
  8. نوبات من الخوف والهلع.
  9. فُقدان الشعور بالذّات.
  • أمّا على المدى البعيد وعند الاستخدام المُزمن، تظهر الأعراض الآتية:[٤][١]
  1. الوصول إلى درجة الإدمان.
  2. تراجع في الأداء الدّراسي عند تعاطيه بواسطة المراهقين، مع تناقص في نسبة الذكاء IQ لتُصبح أقل بـ8 درجات.
  3. إعاقة القدرة على التعلّم والتفكير بصورة سليمة.
  4. مشاكل في العلاقات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، والتأثير السلبيّ في العمل والوظائف اليوميّة.
  5. ارتفاع احتماليّة الإصابة بالاكتئاب.
  6. ارتفاع احتماليّة تعاطي أنواع أخرى من الممنوعات؛ كالمشروبات الكحوليّة والمُخدّرات.
  7. نقصان وزن الجنين عن الحدّ الطبيعي، مع صعوباتٍ في التعلّم، والتفكير، والتّركيز، والتّأثير في القدرات العقليّة عند تعاطي النساء الحشيش أثناء مرحلة الحمل.


علاج تعاطي الحشيش

تعتمد الخطّة العلاجيّة للتعامل مع اعتماد الحشيش أو إدمانه على المدّة الزّمنيّة لتعاطيه، واحتماليّة وجود أمراض نفسية أو اضطراباتٍ أخرى لدى المُصاب؛ لتحديد الخيارات المُتاحة والإجراءات اللازمة لعلاجه، وقد تشمل ما يأتي:[٢]

  • اللجوء إلى مراكز إعادة التأهيل ومُعالجة المُدمنين في صورة مرضى داخليين.
  • العلاج باستخدام مجموعة من برامج التأهيل والعلاجات السلوكيّة؛ مثل:
  1. العلاج التحفيزيّ المُعزَّز.
  2. العلاج السّلوكي المعرفي.
  3. إدارة الحالات الطارئة.
  4. العلاجات التي تعتمد على الدّعم من عائلة المُصاب.
  • في بعض الحالات تُستخدم مُضادات الاكتئاب؛ مثل: الفلوكسيتين، والنيفازودون.


المراجع

  1. ^ أ ب Roxanne Dryden-Edwards (8/16/2018), "Marijuana"، medicinenet, Retrieved 21/3/2019. Edited.
  2. ^ أ ب Shannon Johnson (Mon 28 January 2019), "What to know about marijuana withdrawal"، medicalnewstoday, Retrieved 21/3/2019. Edited.
  3. "Marijuana Withdrawal and Detox", addictioncenter,February 11, 2019، Retrieved 21/3/2019. Edited.
  4. ^ أ ب "THE TRUTH ABOUT MARIJUANA Next", drugfreeworld, Retrieved 21/3/2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×