محتويات
تربية القطط في المنزل
إنّ وجود القطط في المنزل قد يكون مصدر سعادةٍ للكثيرين، حيث يستمتع بعض الأشخاص برفقة هذا الكائن الأليف ومداعبته وقضاء الوقت معه، ومع ذلك، فإنّ تربية القطط تلقي على عاتق مربيها مسؤولياتٍ عديدة، مثل توفير بيئة مناسبة لها والاعتناء اليومي بها وحمايتها من الاصطدام بالقطط والحيوانات المنزليّة الأخرى مثل الكلاب، وتقديم الطعام الملائم لها، كما أنّ من المهم اختيار وقت ملائم لاقتناء القطة، بحيث يكون المنزل في حالة هدوء؛ وذلك لمساعدة القطة في التأقلم على الحياة الجديدة برفقة مالكها، لكن لا بد أن يأخذ كل من يفكر أن يمتلك قطة أن هناك العديد من الأمراض التي قد تنتقل إليه في حال كانت هذه القطط مصابة بمرض ما، في هذا المقال، سيتم توضيح أبرز الأمراض التي تسببها القطط للإنسان مثل داء المقوسات، السهميات، خدش القطط وغيرها من الأمراض العديدة.[١]
الأمراض التي تسببها القطط
تعد الأمراض التي تسببها القطط متفاوتةً في خطورتها، وذلك تبعًا للحالة الصحيّة للشخص المصاب، وبطبيعة الحال، تنتقل الأمراض التي تسببها القطط عبر الاتصال مباشر بفضلات القط أو لعابه، كما أنّ إهمال العناية الصحيّة والنظافة بالصابون والماء يزيد من خطر الإصابة بـ الأمراض التي تسببها القطط، وبشكلٍ عام، فإنّ هذه الأمراض غير خطيرة على الأشخاص الأصحّاء، لكنها تؤثر على الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص مسبق في المناعة، حيث تؤدي بهم إلى مضاعفات خطيرة، وللتعرف على الأمراض التي تسببها القطط،[٢] يمكن الاطلاع على الأمراض التالية، والتي تُعد من أكثر الأمراض شيوعًا.
داء المقوسات
يُعد داء المقوسات من الأمراض التي تسببها القطط للإنسان، والتي تنتج عند التعرض لبراز القطّة المصابة بطفيلي التوكسوبلازما أو تناول اللحوم الملوثة غير المطبوخة بصورةٍ جيدة، يتسبب داء المقوسات بأعراضٍ مشابهة للإنفلاونزا لدى البعض، لكن البعض الآخر لا تظهر عليهم أيّة أعراض أو علامات الإصابة، تشمل الأعراض غالبًا صداع الرأس والحمى وتضخم في الغدد الليمفاوية وآلام متفرقة في الجسم، تكمن خطورة هذا المرض على النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة، ويكون تأثيره على الحوامل بانتقاله إلى الجنين بسهولة، وعِند الولادة يتسبب بمضاعفاتٍ خطيرةٍ تتمثل في ضعف الجهاز المناعي للمولود، أمّا المرضى ضعاف المناعة فيتسبب لهم بمرض الصرع، كما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى إصابة العين بالعدوى، والتي قد تتفاقم لاحقًأ مسبِّبةً العمى، قد يوصي الطبيب بتناول دواء البايريميثامين بمعيّة السالفادايازين، كما قد يوصي الطبيب بتناول حمض الفوليك لأن البايريميثامين يقلل امتصاصه داخل الجسم.[٣]
داء السهميات
يُعد داء السهميات من الأمراض التي تسببها القطط للإنسان، وذلك عبر انتقالها من القطط أو الكلاب المصابة بديدان الأسكاريد الخيطيّة، يمكن لهذا المرض أن ينتقل من الأم المصابة به إلى جنينها عبر المشيمة، ويتسبب هذا الداء في تلف الأنسجة التي يدخلها، حيث يفقس البيض بعد دخوله الأمعاء ثم ينتقل للدورة الدمويّة ومنها لجميع أنحاء الجسم، ووُجِدَ أنَّ أعلى تركيز لهذه الديدان يكون داخل العين، حيث يعمل على تدمير القرنيّة، مسبِّبًا بذلك العمى، كما تتسبب ديدان السهميّات بتضخّم في الكبد والطحال والحمّى، وقد تحدث بعض التشنجّات في القصبات شبيهة بالربو، وغير ذلك الكثير من الأعراض، يمكن معالجة داء السهميات باستخدام دواء الألبيندازول، حيث يوصف بجرعة 400 ملغم مرتين يوميًا ولمدّة 5 أيام.[٤]
مرض خدش القطط
يُعد مرض خدش القطط عدوى بكتيريّة من الأمراض التي تسببها القطط للإنسان، حيث تتسبّب بكتيريا بارتونيلا هنسيلا بهذا المرض، مخلِّفةً الحمّى، يمكن أن ينتقل مرض خدش القطط للإنسان عبر خدش جلد الإنسان من قِبل قطة مصابة، أو من خلال تعرّض الجروح المفتوحة أو العين للعاب القط المصاب الحامل للبكتيريا، يؤثر المرض بشكلٍ كبير على الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة، كالأشخاص المصابين بالسرطان أو الأيدز أو السكري أو الأشخاص الذين أتمّوا عمليّة زراعة أو نقل الأعضاء، وتبدأ أعراض مرض خدش القطط بظهور نتوءات في منطقة الخدش، ثم يحدث تضخّم في الغدد الليمفاوية، ويشعر الشخص المصاب بعد ذلك بالإعياء والصداع، كما يشعر البعض بآلامٍ في مختلف أنحاء الجسم، ثم تحدث بعض المضاعفات والتي تُميز مرض خدش القطط عن مختلف الأمراض التي تسببها القطط، حيث يتسبب بوقت لاحق باعتلالات في الدماغ، التهاب الأعصاب، التهاب العظام والنقي وغيرها، يمكن معالجة المرض بتناول المضاد الحيوي أزيثرومايسن، والذي يوصف على مدى خمسة أيام.[٥]
أمراض أخرى
إضافةً إلى ما سبق، يوجد العديد من الأمراض التي قد تنتقل من القطط بصور مباشرة أو غير مباشرة، مسبّبةً بالعديد من المضاعفات قد تصل بالإنسان إلى الوفاة، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:[٢]
- داء الكلب: على الرغم من تسميته المضلّلة، حيث قد يضن البعض أنّ مسبّبه الكلاب فقط، إلّا أن القطط أيضًا تتسبّب بهذا المرض، حيث ينتقل عندما تقوم قطّة مسعورة بعض شخص عضّة تتسبّب بنقل الفايروس القاتل الذي يدمّر الحبل الشوكي والدماغ، ويتسبّب في النهاية بوفاة المصاب.
- عدوى العطيفة: تنتقل هذه العدوى البكتيرية من القطط إلى الإنسان مسبّبةً بعض الالتهابات المعويّة، وتنتقل عبر ملامسة براز القط وعدم غسل اليد بشكلٍ جيد.
- داء السالمونيلا: توجد بكتيريا السالمونيلا في براز القطط وغيرها من الحيوانات واللحوم النيئة، وبعد الإصابة بها فهي تتسبّب بالقيء والإسهال والصداع.
- داء الجيارديا: تُسمّى هذه الطفيليّات بالأوالي، حيث تتسبّب بأمراضٍ معويّة متنوعة، وتكمن صعوبة هذا المرض أنّ القطط المصابة به لا تزهر عليها أيّة أعراض، فلا يؤخذ منها الحيطة، ثم يجري بعدها اتصال مباشر بهذه القطط، ينتج عنه الإصابة بالعدوى الطفيليّة.
- دودة القطط: تصيب هذه الدودة البشر بعد أن تنتقل من قطط معينة تسمّى قطط توكوكارا، وتنتشر في الدول النامية نظرًا لصعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة خالية من الميكروبات.
المراجع
- ↑ "Thinking of getting a cat?", icatcare.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
- ^ أ ب "Diseases from cats", www.health24.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
- ↑ "Toxoplasmosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
- ↑ "Toxocariasis: Clinical Aspects, Epidemiology, Medical Ecology, and Molecular Aspects", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 09-05-2020. Edited.
- ↑ "Cat Scratch Fever", www.healthline.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.