الأوتار وظائفها، أنواعها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

كتابة:
الأوتار وظائفها، أنواعها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

الأوتار

يُعدّ مصطلح الأوتار من المصطلحات شائعة الانتشار والتي تُستخدم بشكلٍ كبيرٍ في المجال الطبيّ والتشريحيّ، حيث يُشير هذا المصطلح إلى تلك الأجزاء التي تتكوّن من الأنسجة الضامّة والتي تهدف إلى ربط العضلات المختلفة والمتواجدة في أماكن مختلفة من جسم الإنسان مع العظام التي تتواجد بشكلٍ قريبٍ من تلك العضلات، كما أنّ هذه الأوتار قد تكون مسؤولةً عن ربط العضلات بأجزاءٍ أخرى من الأعضاء غير العظام مثل ربط العضلات المحيطة بكرة العين مع الكرة نفسها وذلك بهدف إبقاء هذه الأعضاء قادرةً على التحرّك بالشكل الصحيح الذي يُفترض أن يتلائم مع وظيفتها، ومن المهمّ الانتباه إلى الفرق في المصطلحين؛ الأوتار والأربطة، إذ إنّه بالرغم من أنّ كلاهما يتكوّنان من أنسجةٍ ضامّةٍ إلا أنّ الأربطة مسؤولةٌ عن ربط وتثبيت العظام مع بعضها البعض بهدف منع تحرّكها والمحافظة على تثبيتها في مكانها الصحيح، ولما للأوتار في جسم الإنسان من أهميّةٍ كبيرةٍ فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عن كلٍ من تركيبها وأنواعها وأمراضها.[١]

مكونات وتركيب الوتر

بشكلٍ عام فإنّ الأوتار التي تتواجد في جسم الإنسان بالرغم من اختلاف أماكنها وتوزيعها إلا أنّها تشترك في ما بينها بأهم الأجزاء الرئيسة والمكوّنات المشتركة في ما بينها، ومن أهم هذه الأجزاء التي تتركّب منها هذه الأوتار ما يأتي:[٢]

غمد الوتر

تحتوي الأوتار على أجزاءٍ تابعةً لها بحيث تُعدّ الوظيفة الأساسيّة لها هي تسهيل عمليّة انزلاق وتحرّك هذه الأوتار حول العضو والجزء من الجسم الذي ترتبط به، وتُسمّى هذه الأجزاء التابعة لها بغمد الوتر، كما أنّ لغمد الوتر دورٌ إضافيٌّ آخر، إذ أنّه يعمل على منع فقدان الوتر لمسار عمله في أثناء مرحلة انقباض العضلة، ويُعدّ غمد الوتر هو الجزء الخارجيّ من أجزاء الوتر.

الغمد الليفي

يُسمّى الغمد الليفيّ أيضًا باللفافة الغائرة والتي تتكوّن من شبكةٍ من الأنسجة الليفيّة، ويشير الجزء الذي يُسمى بالغمد الليفيّ إلى ذلك الجزء الطويل والقناة المتحرّكة من الوتر، ونتيجةً لعمليّة الانزلاق والتحرّك وما ينتج عنها من احتكاكٍ مع الأجزاء والأنسجة الأخرى المحيطة مثل العظام فإنّ هذه الأنسجة الليفيّة قد تتأثّر بشكلٍ سلبيّ.

الغمد الزليلي

يُعدّ الغمد الزليليّ أحد الأجزاء والمكوّنات الهامّة من الوتر، حيث إنّ وجود هذا الغمد الزليليّ يساعد في منع التأثير السلبيّ الذي ينتج عن الاحتكاك الذي تمّت مناقشته في فقرة الغمد الليفيّ، إذ يتواجد هذا الغمد بهدف تسهيل عمليّة انزلاق الوتر داخل الغمد الليفيّ، ويتكوّن الغمد الليفيّ من طبقتين من صفائح الأغشية المصليّة؛ وهما الغشاء المصليّ الذي يحيط بالجدران الخاصة بالغمد الليفيّ ويغطيها، والصفيحة الحشويّة التي تغطّي سطح الوتر، وتحتوي المساحة التي تحدّها هذه الصفائح على طبقةٍ رقيقةٍ من السائل الذي يُسمى بالسائل مجاور الوتريّ، والذي يحتوي في مكوناته على مواد مشابهة لتلك المتواجدة في السائل الزليليّ، ويهدف وجود هذه المادة السائلة إلى تسهيل عمليّة الانزلاق، أي أنّها تعمل كمادةٍ مزلقة.

الغمد مجاور الوتري

بشكلٍ عام فإنّ الغمد مجاور الوتريّ له وظيفةٌ خاصةٌ بحيث إنّه يتواجد فوق الغمد الزليليّ، وبالرغم من تواجدهما فوق بعضهما البعض إلا أنّ لهما تركيبٌ خلويٌّ ونسيجيّ مختلف، حيث إنّ الغمد مجاور الوتريّ يتكوّن من أليافٍ تتكوّن من مادّة الكولاجين بنوعيه الأول والثالث، ومن أليافٍ مرنةٍ ورقيقةٍ أخرى أيضًا، حيث إنّه يساعد في التخفيف من عمليّة الاحتكاك إذ إنّه يلعب دور الجلبة المرنة التي تساعد في حركة الوتر بالنسبة للأجزاء والأعضاء الأخرى المجاورة له.

بكرات الانعكاس

حيث يتكوّن هذا الجزء من الوتر الذي يُسمّى ببكرات الانعكاس من أنسجةٍ ليفيّةٍ مكثّفةٍ ومتراصّة ومقيّدة أيضًا، حيث تتواجد على طول المنطقة المكوّنة من الغمد الليفيّ، حيث إنّها تحوي الوتر داخل منطقة الانزلاق، وخاصةً في تلك المناطق التي تحتوي على منحنياتٍ تتواجد في بعض المناطق الخاصّة في أجزاء الوتر.

جراب الوتر

يشير مصطلح جراب الوتر إلى تلك الحويصلة التي تحتوي على سائلٍ خاصٍ وتتواجد في مناطق بروز العظم، إذ إنّها تساعد في التخفيف من الاحتكاك الناتج من حركة الوتر مع العظام القريبة منه والمجاورة له، إذ إنّ هذه المناطق البارزة من العظام تتسبّب في حدوث الضغط على الوتر وقد تودّي إلى تعريته أيضًا، ويحتوي جراب الوتر أيضًا على غشاءٍ من الأنسجة الضامّة المكثّفة والمتراصّة يحيط بالجراب.

الخلايا الوترية

بشكلٍ عام فإنّ هناك نوعان من الخلايا التي تتواجد في منطقة الأوتار والتي تكوّن الأنسجة المُختلفة الخاصّة بالأوتار، وهي الخلايا الوتريّة التي تتميّز بشكلها الطوليّ والتي تعمل على تكوين الأوتار في الخطوة الأخيرة من عمليّة البناء، أما بالنسبة للنوع الثاني من الخلايا المتواجدة في الأوتار فهي تُسمّى الخلايا البانية للأوتار، ويتميّز هذا النوع من الخلايا بشكله البيضاويّ أو الإهليلجيّ، ويعد هذا النوع من الخلايا مسؤولٌ عن أولى مراحل البناء أو إعادة البناء الخاصّة بالأوتار، وتشكّل ما نسبته 90% إلى 95% من الخلايا البانية للألياف.

وظائف الأوتار

بشكلٍ عام فإن الأوتار تُعدّ من أهمّ الأجزاء المتواجدة في جسم الإنسان، ولما لها من أهميّةٌ فإنّها تتوزّع في العديد من مناطق الجسم المختلفة، ولما لها من أهميّةٍ ووظيفةٍ في جسم الإنسان فإنّه سيتمّ مناقشة وظائفها وأدوارها بشكلٍ مفصّلٍ في ما يأتي للتعرف عليها بشكلٍ أكبر:

  • تعمل على ربط العضلات المختلفة من الجسم مع الأعضاء التي تقع بجانبها والراغبة بالحركة، وخاصةً ربط العضلات الهيكليّة مع العظام.[٣]
  • تعمل على حمل الجهد الناتج عن انبساط العضلة والذي يقع على العظام.[٤]
  • تعمل على حمل القوة الضاغطة وامتصاصها عند التفافها حول العظام بحيث تكون شبيهةٌ بالبكرةٍ المحيطة بالعظام.[٤]

أنواع الأوتار

بشكلٍ عام فإنّ الأوتار في جسم الإنسان تتواجد في معظم أجزاء الجسم، حيث إنّ أيّ حركةٍ في جسم الإنسان تتضمّن وجود الأوتار وانقباضها أو انبساطها، وبالرغم من أنّ للأوتار أجزاءٌ مشتركةٌ في ما بينها بشكلٍ عام إلا أنّ خصائصها الدقيقة تختلف من نوعٍ إلى آخر وذلك تبعًا لمكان تواجدها والأعضاء التي ترتبط بها، وفي ما يأتي سيتمّ استعراض أهمّ أنواع الأوتار المتواجدة في جسم الإنسان:[٥]

أوتار الأكتاف والذراعين

بشكلٍ عام فإنّ الأوتار التي تتواجد في منطقة الأكتاف أو الذراعين تُعدّ مسؤولةً عن تحريك هذه الأعضاء، مثل تحريك الكتف بالاتجاهات المختلفة، ثني اليد من الرسغ، وغيرها من الحركات المختلفة والمتعلّقة بالذراعين أو الأكتاف، وفي ما يأتي أهمّ هذه الأوتار المتواجدة في تلك المنطقة:

  • الأوتار التي تتواجد في منطقة الكتف والمسؤولة عن تحريك عضلة الكفّة المدوّرة: الأوتار العضليّة المدوّرة الصغيرة، الأوتار العضليّة تحت الشوكيّة، الأوتار العضليّة فوق الشوكيّة، والأوتار تحت الكتفيّة.
  • الأوتار التي تتواجد في كلٍ من الكوع والساعد والمسؤولة عن تحريكها: الأوتار الداليّة، أوتار العضلة ذات الرأسين، أوتار العضلة ذات الثلاث رؤوس، الأوتار العضديّة الكعبريّة، وأوتار العضلة الباسطة.
  • الأوتار التي تتواجد في منطقة الرسغ وتساعد في ثنيه: أوتار العضلة المثنيّة الشعاعيّة القابضة، أوتار العضلة الزنديّة الشعاعيّة القابضة، أوتار العضلة المثنيّة الشعاعيّة الباسطة، أوتار العضلة الزنديّة الشعاعيّة الباسطة.

أوتار الحوض والأرجل

بشكلٍ عام فإنّ الجزء العلويّ من الفخذ يرتبط مع عظام الحوض ويتكوّن نتيجةً لهذا الارتباط أحد النقاط المفصليّة الرئيسة في جسم الإنسان، وبهدف تحريك العضلات والعظام المتواجدة في تلك المنطقة فإنّ هناك مجموعةٌ من الأوتار التي تتواجد هناك، ومن أهم هذه الأوتار ما يأتي:

  • الأوتار المسؤولة عن تحريك وثني الركبة: أوتار العضلة رباعيّة الرؤوس، الأوتار المأبضيّة، أوتار العضلة الخياطيّة.
  • الأوتار المسؤولة عن تحريك مفصل الفخذ: أوتار العضلة الحرقفيّة القطنيّة، أوتار العضلة المسدّة الغائرة، أوتار العضلة المقرّبة الكبيرة، أوتار العضلة الألويّة الكبري، أوتار العضلة الألويّة المتوسّكة.
  • الأوتار المسؤولة عن تحريك الكاحل: أوتار العرقوب، أوتار العضلة النعليّة، الأوتار الظنوبيّة الأماميّة، أوتار العضلة الشظويّة الطويلة.

أوتار الأيدي والأقدام

هناك العديد من الأوتار التي تتواجد في مناطق مختلفة ومتعدّدة من الأيدي والأقادم وذلك بهدف تحريكها بشكلٍ كليّ أو تحريك الأصابع والمفاصل المتواجدة فيها، ومن أهم هذه الأوتار المسؤولة عن هذه التحركات ما يأتي:

  • الأوتار المسؤولة عن تحريكأصابع اليد: العضلة المثنية العميقة للأصابع، أوتار العضلات بين العظميّة، العضلة المثنية الطويلة للأصابع، أوتار العضلة المبعدة لخنصر اليد، أوتار العضلة المُقابلة للإبهام، العضلة المثنية الطويلة لإبهام اليد، العضلة المثنية القابضة لإبهام اليد.
  • الأوتار المسؤولة عن تحريك أصابع الأقدام: وتشمل وَتَرِ العَضَلَةِ المُثْنِيَةِ الطَّويلَةِ لإبهَامِ القَدَمِ، وأوتار العضلة المثنيّة القريبة للأصابع، والأوتار المقطعيّة، وأوتار العَضَلَةِ المُثْنِيَةِ الطَّويلَةِ لأصابع القَدَمِ.

أوتار الرأس والرقبة والجذع

بعد الحديث عن كلٍ من أوتار الأيدي، الأقدام، الرجلين، الحوض، الكتفين، والذراعين، فإنّه من المهمّ معرفة تفاصيل الأوتار المتواجدة في كلٍ من الرأس، الرقبة، والجذع، وبشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعةٌ تتواجد في مناطق متعدّدةً فيها، ومن أهم هذه الأوتار ما يأتي:

  • الأوتار المتواجدة في الرأس: أوتار العضلة العينيّة، أوتار العضلة رافعة الجفن، أوتار العضلة الماضغة، وأوتار العضلة الصدغيّة.
  • الأوتار المتواجدة في الرقبة والتي تساعد على تحريكها وتحريك الرأس: أوتار العضلة شبه المنحرفة، أوتار العضلة القصية الترقوية الخشائية، أوتار العضلات الطاحلة، أوتار العضلة الفكية اللامية، الأوتار الدرقيّة، أوتار العضلة القصيّة اللاميّة.
  • الأوتار المتواجدة في الجذع: وتشمل أوتار العضلات المستقيمة البطنيّة، وأوتار العضلات المائلة الخارجيّة، أوتار العضلة المستعرضة البطنية، أوتار العضلة الظهرية العريضة، وأوتار العضلات الناصبة للفقار.

أمراض تصيب الأوتار

بشكلٍ عام فإنّ الأوتار كباقي أجزاء وأعضاء الجسم الأخرى فإنّها قد تتعرّض للإصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات، ولما للأوتار من دورٍ هامٍ في جسم الإنسان فإنّه سيتم الحديث عن هذه الأمراض والاضطرابات التي قد تصيب هذه الأوتار، وفي ما يأتي استعراضٌ ونقاشٌ لأهم هذه الأمراض:

تمزّق الأوتار

يُعدّ مصطلح تمزّق الأوتار من الأمراض أو المشاكل الصحيّة التي قد تشير إلى حدوث تهتّكٍ كليٍّ أو جزئيٍّ للأوتار المحيطة بأحد العضلات أو الأعضاء في جسم الإنسان، وقد تحدث الإصابة بهذا التمزّق إما نتيجةً لتعرّضه لصدمةٍ قويّةٍ أو نتيجةً للإجهاد الزائد الذي قد يتعرّض له هذا الوتر، ومن أهم الأعراض المرافقة للإصابة بهذا التمزّق ما يأتي:[٦]

  • ظهور صوت تمزّق في وقت الإصابة.
  • الشعور بالألم والانتفاخ في تلك المنطقة.
  • حدوث ضعف وتيبّسٍ في المنطقة المصابة.
  • ظهور الكدمات على الجسم.
  • عدم القدرة على القيام بوظيفة العضو الصحيحة مثل عدم القدرة على المشي مثلًا.

التهاب الأوتار التكلّسي

بشكلٍ عام فإنّ الأوتار قد تتعرّض لحدوث بعض الترسّبات الكلسيّة عليها، حيث يؤدّي حدوث هذه الترسّبات إلى تجمّع مادةٍ شبيهةٍ بمعجون الأسنان في المنطقة المتواجدة في الأوتار، مما يؤدّي إلى ظهور الأعراض المرافقة للإصابة بهذا المرض والتي من أهمّها الشعور بالألم عند تحريك العضلة، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك العديد من الحالات التي لم تظهر عليها أعراضًا سوى في المراحل المتقدّمة من المرض، وقد يصيب هذا الالتهاب أوتارًا متعدّدة ومختلفة ومن أهمّها أوتار عضلة الكفّة المدوّرة، وأوتار العضلة الأخيليّة في القدم والكاحل،[٧] كما قد تصيب عضلة الكوع وتُسمّى في تلك الحالة بمرفق لاعب التنس، أو مرفق لاعب الجولف، وقد تصيب العضلات المتواجدة في الركبة وتُسمى في تلك الحالة ركبة القفز التي يحدث بها التهابٌ لأوتار الركبة.[٨]

سبل الوقاية من إصابات الأوتار

بعد الحديث عن الأمراض المتعدّدة والمتنوعة التي قد تصيب الأوتار الموزّعة في مناطق متعدّة من الجسم فإنّه لا بدّ من الحديث عن سبل وطرق الوقاية من الإصابة بأمراص واضطرابات الأوتار، وكيفيّة الحفاظ عليها بصحّةٍ جيّدة، ومن أهم الطرق المُتّبعة للوقاية ما يأتي:[٩]

  • المحافظة على القيام بتمارين الإحماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضيّة.
  • البدء بممارسة التمارين الرياضيّة ببطءٍ ومن ثمّ الزيادة فيها بشكلٍ تدريجيّ.
  • استخدام وارتداء الأحذية الطبيّة التي صُمّمت خصيصًا لممارسة التمارين الرياضيّة.
  • الحفاظ علىالوزن المثاليّ وتجنّب الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.
  • التنوّع في أنماط وأنواع الرياضات المُتّبعة والتي يتمّ ممارستها بحيث لا يتمّ التركيز على نوعٍ واحدٍ فقط من التمارين الرياضيّة وإهمال أنواع التمارين الرياضيّة الأخرى.
  • أخذ يومٍ من الراحة بعد القيام بممارسة تمارين رياضيّةً شاقةٍ أو مجهدة، أو على الأقل فإنّه يجب القيام بتمارين رياضيّة أخرى أقلّ شدّةً في اليوم التالي لذلك.
  • عدم الإجهاد الزائد في حال الشعور بالتعب أو الإرهاق، وذلك لأنّ الشعور بأيّ من هذا قد يكون رسالةً يتمّ إرسالها من الجسم للتوقّف وتجنّب حدوث عرضٍ سلبيّ أو أمرٍ غير مرغوبٍ فيه.
  • المحافظة على القيام بتمارين الإطالة بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضيّة، حيث تتراوح مدّة تمرين الإطالة الواحد فترةً ما بين عشرٍ إلى عشرين ثانيةً من الزمن.

هل يمكن البقاء بدون الأوتار

بعد الحديث عن كيفيّة الحفاظ على الأوتار بصحةٍ جيّدةٍ وعن الأمراض والاضطرابات التي قد تصيب هذه الأوتار فإنّه من المهمّ معرفته هل يمكن البقاء أو العيش من دون الأوتار، وقبل الإجابة عن ذلك فإنّه لا بدّ من استذكار وظيفة الأوتار وتركيبها، أي أنّ الأوتار مسؤولةٌ عن ربط عضلات الجسم المُختلفة مع العظام وبعض الأعضاء الأخرى، واستنادًا إلى ذلك فإنّ عدم وجود الأوتار في جسم الإنسان يعني عدم قدرة الشخص على تحريك عظامه وعضلاته مما يؤدّي إلى عدم قدرة الشخص على الحركة، أي أنّ عدم وجود الأوتار في جسم الإنسان قد يتسبّب في انتهاء عمره نتيجةً لعدم قدرته على تحريك أيّ جزءٍ من أجزاء جسمه.[١٠]

واستنادًا إلى ما تمّ ذكره فإنّه بالرغم من إصابة العديد من الأوتار ببعض الأمراض أو الاضطرابات الصحيّة سابقة الذكر، إلا أنّه من المهم الانتباه إلى أهميّة اتخاذ طرق العلاج الصحيحة والمناسبة وعدم التأخّر في ذلك منعًا لحدوث أيّ مضاعفاتٍ صحيّةٍ على الشخص أو على العضلة التي ترتبط بالوتر المُصاب، كما أنّه من المهمّ اتخاذ واتباع طرق الوقاية والسلامة التي تمّ ذكرها في العنوان السابق وذلك لتقليل احتماليّة الإصابة بهذه الاضطرابات والأمراض، وقد يتمّ تصنيف طرق العلاج إلى طرق علاجٍ طبيعيّة، أو علاجٍ للأعراض المترافقة مع اضطرابات الأوتار، وفي بعض الأحيان قد يكون العلاج عن طريق اتّخاذ إجراءٍ وتدخّلٍ جراحيٍّ وذلك منعًا لحدوث أيّ تلفٍ دائمٍ أو فقدانٍ لهذه الأوتار المُصابة في الجسم.[١١]

المراجع

  1. "Tendon vs. ligament", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  2. "Anatomy, Tendons", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  3. "Tendon", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  4. ^ أ ب "Structure and Function of Ligaments and Tendons", sites.bsyse.wsu.edu, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  5. "List of Tendons in the Body", www.livestrong.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  6. "Tendon Rupture", www.drugs.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  7. "What Are Calcium Deposits on Tendons?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  8. "Tendinitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  9. "Whats the Difference Between Ligaments and Tendons?", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  10. "What would happen if your tendons and ligaments were removed and why?", www.quora.com, Retrieved 2020-06-13. Edited.
  11. "Tendon Disorders", www.ccohs.ca, Retrieved 2020-06-13. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×