الإحليل موقعه، أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

كتابة:
الإحليل موقعه، أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

الإحليل

الإحليل أو مجرى البول هو القناة التي تنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم أثناء التبول، ونظرًا لأن الإحليل مرتبط تشريحيًا بالجهاز التناسلي، فإن خصائصه لدى الذكور تختلف تمامًا عن خصائصه لدى الإناث؛ فمثلًا يبلغ متوسط طول الإحليل في الذكور حوالي 18 إلى 20 سنتيمتر، حيث إنه يمر بداخل القضيب بطوله حتى يفتح خارج الجسم، بينما يُعدّ الإحليل الأنثوي أقصر بكثير من الإحليل الذكري؛ حيث يبلغ متوسط طول الإحليل في الإناث حوالي 4 سنتيمترات فقط، ويمر بداخل جدار المهبل حتى يفتح بين الشفرين إلى خارج الجسم، وقد يُصاب الإحليل سواءً في الذكور أو الإناث بعددٍ من الأمراض والحالات التي قد تؤثر على وظيفته، وقد يستدعي بعض هذه الأمراض استئصال الإحليل بشكل كامل.[١]

موقع الإحليل

يشترك الإحليل الذكري مع الإحليل الأنثوي في أن كليهما يخرجان من عنق المثانة لينقلان البول إلى خارج الجسم، ولكن نظرًا لارتباط الإحليل بالجهاز التناسلي فإن موقع الإحليل عند الرجال يختلف عن موقع الإحليل عند الإناث على النحو الآتي:[٢]

موقع الإحليل عند الرجال

يبدأ الإحليل الذكري عند عنق المثانة وينتهي في صِمَاخ الإحليل على حشفة القضيب، ويتراوح طوله بين الذكور البالغين من 15 إلى 25 سنتيمترًا تقريبًا، وخلال طريقه من المثانة إلى القضيب يسير الإحليل في مسار منحنى على شكل حرف S، وذلك إذا تمت رؤيته من الجانب من مستوى سهمي في وضع مستقيم، وخلال طريقه يمر الإحليل الذكري خلال غدة البروستاتا وخلال العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية وخلال القضيب، ولذلك يمكن تقسيمه إلى 3 أجزاء على حسب المنطقة التي يمر خلالها.[٣]

موقع الإحليل عند الإناث

يبدأ الإحليل الأنثوي عند عنق المثانة وينتهي عند الدهليز المهبلي، وهو عبارة عن هيكل أنبوبي يبلغ طوله 4 سنتيمترات، ويُعلَّق الإحليل الأنثوي بواسطة الرباط الإحليلي الحوضي بجانبيه، ويخترق غشاء الحوض والغشاء العجاني خلف الارتفاق العاني مُباشرةً، ويُظهر الجزء البعيد من الإحليل الأنثوي مزيدًا من الخصائص التناسلية، حيث يصبح غنيًا بالغدد ويُطور نسيجًا طلائيًا حرشفيًا، وتقع العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية المخططة في ثلثي الإحليل البعيدين، وتتكون من مجموعة من الألياف العضلية من النوع الأول، وهذه العضلة العاصرة على شكل حدوة الحصان تحيط بالإحليل من كل الجهات عدا الجهة الخلفية، وبالقرب من الدهليز توجد العضلة العاصرة الإحليلية المهبلية، والتي تنقبض مع عضلة البَصَلَةِ الشَّحْمِيَّة وتُضيِّق فُرْجَة الجهاز البولي التناسلي، ويُعلَّق الجزء البعيد من الإحليل الأنثوي بواسطة الرباط المعلق للبظر والرباط العاني بما يُشبه الأرجوحة أو الحبال الملتفة حول الإحليل الأنثوي لتعليقه تحت العانة.[٤]

أجزاء الإحليل

لسهولة دراسة تشريح الإحليل يقوم العلماء بتقسيمه إلى أجزاء، وهناك أكثر من طريقة لتقسيم الإحليل؛ فمثلًا يُقسم بعض العلماء الإحليل الذكري إلى 3 أجزاء، بينما يقسمه علماء آخرون إلى 4 أجزاء، وفيما يأتي مناقشة أجزاء الإحليل عند الرجال وعند النساء:[٣]

أجزاء الإحليل عند الرجال

يُقسم بعض العلماء الإحليل الذكري على حسب المنطقة التي يمر خلالها إلى 3 أجزاء هي الإحليل البروستاتي الذي يمر خلال غدة البروستاتا، والإحليل الغشائي الذي يمر خلال العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية، والإحليل الإسفنجي أو الإحليل القضيبي الذي يمر خلال القضيب، وقد يُضيف بعض العلماء جزءًا رابعًا إلى هذه الأجزاء، وهو الجزء الذي يبدأ من المثانة إلى ما قبل الدخول في غدة البروستاتا ويُسمّى الإحليل ما قبل البروستاتا، وفيما يأتي مناقشة كل جزء من هذه الأجزاء:[٣]

  1. الإحليل البروستاتي: هو الجزء من الإحليل الذي يعبر خلال البروستاتا، ويبدأ من منطقة عنق المثانة ليسير داخل البروستاتا وينتهي في الإحليل الغشائي، ويصل طول هذا الجزء إلى 2.5 سنتيمترًا تقريبًا، ويقع الإحليل البروستاتي في الحَيِّز خَلْفَ العانَة، ويحيط به من الجهة العليا المثانة، ومن الجهة السفلى العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية والغشاء العجاني الذي كان يسمى سابقًا بالحجاب الحاجز البولي التناسلي، ويمر الإحليل البروستاتي عبر البروستاتا بشكل غير مركزي، مع وجود معظم أنسجة البروستاتا في الجهة الخلفية والسفلية من الإحليل البروستاتي، ويحيط به طبقة دائرية داخلية وطبقة طولية خارجية من العضلات الملساء، ويُعدّ هذا الجزء من الإحليل الأكثر تأثرًا بمرض تضخم البروستاتا الحميد، ويحتوي الجدار الخلفي للإحليل البروستاتي على منطقة تُعرف بالعُرْف الإحليلي، والتي تصب فيها الغدد البروستاتية، كما تتلقى أيضًا قناتي القذف.[٣]
  2. الإحليل الغشائي: وهذا الجزء هو أقصر أجزاء الإحليل وأقلها قَابِلية للتَّمَدُّدِ، ويمتد هذا الجزء من قمة البروستاتا إلى بصيلة القضيب، ويمر بداخل العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية وغشاء العجان، وترتبط العضلة العاصرة الخارجية من الجهة الأمامية بالمجمع الوريدي الظهري، كما تتصل بأربطة العمود الفقري والرباط المُعلق للقضيب، وتعمل العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية والغشاء العجاني معًا على تثبيت الإحليل بقوة في الفَرْع الإسكي و الفَرْع العاني السفلي، مما يجعل هذا الجزء من الإحليل عُرضة للتمزق في حالات كسر عظام الحوض.[٣]
  3. الإحليل الإسفنجي: وهذا الجزء هو آخر أجزاء الإحليل الذكري، وهو يمتد بداخل القضيب ليفتح عند حشفة القضيب، ويمكن تقسيم هذا الجزء إلى جزئين هما الإحليل المُتَدَلي والإحليل البصلي، حيث يمر الإحليل المُتَدَلي في الجسم الإسفنجي للقضيب في الجزء الإحليل المُتَدَلي منه، وفي الجزء البعيد من الإحليل يوجد تمدد صغير للإحليل بالقرب من صِمَاخ الإحليل يُسمى الحُفْرَة الزَّورَقِيَّة، أما الصِمَاخ فهو فتحة شبيهة بالشق عند النظر إليها بمحورها الطويل في المستوى السهمي المنتصف، ويفتح صِمَاخ الإحليل في جهة بطنية قليلًا عند طرف القضيب، أما الإحليل البصلي فيمر في بصيلة القضيب، وهو جزء من الجسم الإسفنجي الذي يقع بين شقي الجسم الكهفي للقضيب في الحَيِّز العِجانِيّ السَّطْحِيّ، ويقع الإحليل الإسفنجي أقرب إلى ظهر القضيب في منطقة البصيلة.[٣]

أجزاء الإحليل عند النساء

يبدأ الإحليل الأنثوي في الجزء الأسفل من المثانة عند منطقة تُعرف بعنق المثانة، ثم تسير إلى الجهة السفلى في اتجاه المهبل، وتنتهي بفتحة عند الدهليز المهبلي أمام فتحة المهبل مُباشرةً، ولكونه أقصر بكثير من الإحليل الذكري فإن العلماء لا يُقسمون الإحليل الأنثوي إلى أجزاء مثل الإحليل الذكري.[٥]

وظائف الإحليل

تُعد الوظيفة الأساسية للإحليل هي نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، فبمجرد امتلاء المثانة يتدفق البول منها عبر الإحليل إلى خارج الجسم من خلال صِمَاخ الإحليل، وهذه الوظيفة مشتركة في كلٍ من النساء والرجال، وفيما يأتي وظائف الإحليل عند الرجال وعند الإناث:

وظائف الإحليل عند الرجال

بالإضافة إلى وظيفة نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم يقوم الإحليل الذكري بنقل الحيوانات المنوية والسائل المنوي إلى خارج القضيب أثناء الجماع، ويساهم في تحريك البول أو السائل المنوي عبر الإحليل مجموعة من العضلات العاصرة، وهذه العضلات هي التي تتحكم في التبول الإرادي والتبول اللاإرادي، وتشمل هذه العضلات العضلة العاصرة الداخلية والعضلة العاصرة الخارجية للإحليل، كما تلعب عضلة القضيب البَصَلِيَّة الإسفنجية دورًا هامًا في عملية قذف الحيوانات المنوية عبر الإحليل الذكري،[٦] ولتغذية الإحليل لتأدية تلك الوظائف يصل إلى الإحليل البروستاتي دم عن طريق الشريان المَثانِيّ السفلي، والذي يتفرع لاختراق البروستاتا وعنق المثانة، بينما يقوم شِرْيان البَصَلَةِ الإحْليلِيَّة بتغذية كلٍ من الإحليل الغشائي والإحليل البَصَلَي، في حين يتم تغذية الإحليل المتدلي بالدم بواسطة شريان القضيب العميق، وهو فرع من الشريان الفرجي الداخلي، ويتبع التصريف الوريدي التغذية الشريانية.[٣]

وظائف الإحليل عند النساء

تقتصر وظيفة الإحليل عند النساء على نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويُبطن الإحليل من الداخل بطبقة من الخلايا من النسيج الطلائي، كما توجد غدد داخل الإحليل غدد تُفرز المخاط الذي يساعد على حماية خلايا النسيج الطلائي من التلف الناتج عن البول،[٥] ويتم تغذية الإحليل الأنثوي بالدم من خلال عدة فروع من الشريان المهبلي، وهذه الفروع هي الفرع الفَرْجِيُّ الداخلي، الفرع المهبلي، والفرع المثاني السفلي، ويتم التصريف الوريدي إلى الأوردة الفرجية الداخلية، ولكي يتمكن المخ من التحكم في البول تصل إلى العضلة العاصرة الإحليلية الخارجية ألياف عصبية جسدية إرادية من الأعصاب الفرجية، كما تصل ألياف عصبية من الجهاز الباراسمبثاوي اللاإرادي للتحكم في العضلة العاصرة الإحليلية الداخلية، مع القليل من الأعصاب السمبثاوية.[٤]

أمراض الإحليل

قد تحدث بعض المشاكل والأمراض في الإحليل لأسباب مختلفة، بما في ذلك الشيخوخة أو الإصابة أو وجود أمراض أخرى، وقد تُسبب أمراض الإحليل ألمًا أو صعوبة في التبول، كما يمكن أن تتسبب في ظهور نزيف أو إفرازات من الإحليل، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى المزعجة للمريض، ومن أشهر الأمراض التي قد تُصيب الإحليل وتؤثر على وظيفته سرطان الإحليل، وتضيق الإحليل، والتهاب الإحليل، ومتلازمة الإحليل، ولُحَيْمَة الإحليل، وفيما يأتي مناقشة هذه الأمراض بشيء من التفصيل:[٧]

سرطان الإحليل

هو نمو خلايا الإحليل بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة، وغالبًا ما يُصيب الأشخاص فوق سن الستين، والأشخاص الذين أُصيبوا بسرطان المثانة من قبل، والذين يُصابون بالتهاب المسالك البولية بشكل متكرر، والمُصابين بالأمراض المنقولة جنسيًا التي تؤدي إلى التهاب الإحليل، وقد وجد الأطباء علاقة بين سرطان الإحليل وفيروس الورم الحليمي البشري 16، وفي حالة الإصابة بسرطان الإحليل قد لا تظهر أي أعراض على المريض في البداية، ولكن بمرور الوقت قد يلاحظ وجود بعض الأعراض الآتية:[٨]

  • صعوبة التبول.
  • ضعف تدفق البول.
  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالبول.
  • الذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد، وخاصة في الليل.
  • ملاحظة وجود دم في المرحاض أو خروج إفرازات من الإحليل.
  • ظهور بقعة متورمة أو كتلة غير مؤلمة في الفخذ أو القضيب.

ولتشخيص هذا المرض قد يقوم الطبيب بعمل فحص للحوض والمستقيم، وقد يطلب إجراء بعض اختبارات الدم والبول، وقد يوصي بإجراء منظار المثانة لفحص الجزء الداخلي من الإحليل وأخذ خزعة منه لتحليلها تحت المجهر لمعرفة ما إذا كانت هناك خلايا سرطانية أم لا، وفي حالة تأكيد الإصابة بهذا المرض يقوم الطبيب بشرح العلاجات المتاحة للمريض واختيار الأنسب منها، وتشمل خيارات العلاج المتاحة إزالة الورم عن طريق الجراحة، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي سواءً مع الجراحة أو بدونها.[٨]

تضيق الإحليل

عادةً ما يكون الإحليل عريضًا بما يكفي لتدفق البول من خلاله بسهولة، ولكن عند حدوث تضيق في الإحليل فمن الممكن أن يحدّ ذلك من تدفق البول، وغالبًا ما يحدث تضيق الإحليل في الرجال بسبب التهاب أنسجة الإحليل أو وجود ندبة في الإحليل، وقد يحدث تضيق الإحليل بسبب بعض الإصابات مثل السقوط على قضيب دراجة، والإصابة في المنطقة القريبة من كيس الصفن، وكسور الحوض، وإدخال القسطرة البولية، والإشعاع، والجراحات التي تُجرى للبروستاتا، وتضخم البروستاتا الحميد، وفي كل هذه الحالات يمكن أن يتسبب تضيق الإحليل في ظهور عدد من الأعراض الآتية:[٩]

  • ضعف تدفق البول أو انخفاض حجم البول.
  • حدوث رغبة مفاجئة للتبول بشكل متكرر.
  • الشعور بعدم اكتمال إفراغ المثانة بعد التبول.
  • بداية وانقطاع تدفق البول بشكل متكرر أثناء التبول.
  • الشعور بألم أو حرقان أثناء التبول.
  • سلس البول.
  • الشعور بألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
  • خروج إفرازات أو دم من الإحليل.
  • ألم وتورم في القضيب.
  • سواد البول.
  • عدم القدرة على التبول.

ولتشخيص تضيق الإحليل قد يستخدم الأطباء عدة طرق بما في ذلك مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي وإجراء فحص بدني بسيط لمنطقة القضيب، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات مثل قياس معدل التدفق أثناء التبول، وتنظير المثانة، وقياس حجم فتحة الإحليل، ولعلاج هذه الحالة يوجد خيار علاج جراحي وآخر غير جراحي يختار الطبيب أنسبهما للمريض.[٩]

التهاب الإحليل

هو التهاب وتورم يحدث في الإحليل، وعادةً ما يكون بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو مادة كيميائية مُهيِّجة، وتشمل أعراضه الشعور بعدم الراحة والألم، بالإضافة إلى بعض الأعراض الخاصة بالنساء مثل الإفرازات المهبلية، وآلام الجماع، وبعض الأعراض الخاصة بالرجال مثل وجود دم في البول أو السائل المنوي، والقذف المؤلم، وإفرازات القضيب.[١٠]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي:معلومات عن التهاب الإحليل

متلازمة الإحليل

هي حالة تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض التهاب المسالك البولية، ولكن بدون وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويُعدّ العَرَض الرئيس لمتلازمة الإحليل هو الشعور بألم مزمن في الحوض والمسالك البولية، والذي قد يكون ثابت الشدة في بعض الحالات، وقابلًا للزيادة في حالات أخرى، وقد تشمل الأعراض الشائعة الأخرى لهذه الحالة زيادة الحاجة للتبول، والشعور بألم أثناء التبول، وقد تساعد بعض برامج العلاج الطبيعي في علاج متلازمة الإحليل،كما قد يساعد أيضًا تجنب استخدام الصابون المعطر والعطور وزيوت الاستحمام.[٥]

لُحَيْمَة الإحليل

هي كتلة حميدة قد تظهر في الإحليل بعد انقطاع الطمث، وعادةً لا تُسبب أي أعراض، ولكن قد تلاحظ بعض النساء وجود ألم عند التبول أو النزيف من الإحليل، ولا يعرف الأطباء بالتحديد سبب ظهور هذه اللُحَيْمَة، ولكن قد يكون لظهورها علاقة بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن تساعد مضادات الالتهابات الموضعية أو كريمات الإستروجين في علاج لُحَيْمَة الإحليل صغيرة الحجم، بينما قد تحتاج اللُحَيْمَة كبيرة الحجم إلى إزالتها جراحيًا.[٥]

هل يمكن البقاء بدون الإحليل

قد تستدعي بعض الأمراض التي تُصيب الإحليل استئصاله بالكامل، فمثلًا تُعدّ جراحة إزالة السرطان هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الإحليل، وفي هذه الحالات يمكن إزالة السرطان والإحليل عن طريق الجراحة المفتوحة، أو باستخدام أداة خاصة يتم إدخالها في الإحليل، أو استئصاله باستخدام الكهرباء عالية الطاقة أو باستخدام الليزر، وفي بعض الحالات قد يتم إزالة العقد الليمفاوية في الحوض والفخذ، وإزالة المثانة أو البروستاتا مع الإحليل، وفي حالات معينة قد تكون هناك لإجراء جراحة لإزالة المهبل، ويمكن بعد ذلك إجراء جراحة تجميلية لإعادة بناء المهبل، كما يمكن أيضًا إزالة جزء من القضيب المحيط بالإحليل أو إزالة القضيب بالكامل، وأيضًا يمكن بعد ذلك إجراء جراحة تجميلية لإعادة بناء القضيب، ولكن هل يمكن البقاء بدون الإحليل، وما البديل عنه.[١١]

وبعد إزالة الإحليل يقوم الجراح بعمل طريقة جديدة لتمرير البول إلى خارج الجسم، فيما يُعرف بتحويل مسار البول، ولتعويض الإحليل يقوم الجراح باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة لصنع أنبوب يمر خلاله البول ليخرج إلى خارج الجسم من خلال فتحة تُعرف بفغر البول، ويقوم المريض بارتداء كيس لجمع البول تحت الملابس يمكن التخلص منه عند امتلائه، وفي الحالات التي يتم فيها إزالة المثانة يصنع الجراح طريقة جديدة لتخزين البول ونقله إلى خارج الجسم، وذلك باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة أيضًا لعمل كيس تخزين جديد يقوم بتجميع البول بديلًا للمثانة،[١١] وفيما يأتي بعض الآثار الجانبية المحتملة بعد استئصال الإحليل:[١٢]

  • كدمات وتورم مؤقت للقضيب ومكان الشق، والذي يحدث لجميع المرضى.
  • الضعف الجنسي وعدم القدرة على الانتصاب أو القذف في حالة عدم الحفاظ على أعصاب الانتصاب أثناء العملية، والذي قد يحدث لجميع المرضى تقريبًا.
  • الإصابة بعدوى في الجرح أو خراج في الشق يتطلب تصريف جراحي، والذي قد يحدث لنسبة 1 إلى 10 و 1 إلى 50 من المرضى.
  • حدوث مشاكل متعلقة بالتخدير أو القلب والأوعية الدموية، والتي ربما تتطلب العناية المركزة بما في ذلك عدوى الصدر، والصمة الرئوية، والسكتة الدماغية، والجلطة الوريدية، والنوبة القلبية، والموت، وهذه المضاعفات قد تحدث لنسبة 1 إلى 10 و 1 إلى 50 من المرضى.
  • الشعور بألم أو انزعاج في الجرح، والذي قد يحدث لنسبة 1 إلى 10 و 1 إلى 50 من المرضى.
  • الفشل في تحقيق التعافي الكامل من السرطان، والذي قد يحدث لنسبة 1 إلى 10 و 1 إلى 50 من المرضى.
  • الحاجة إلى نقل الدم أو العودة إلى غرفة العمليات لعلاج نزيف خطير، والذي قد يحدث لنسبة 1 إلى 50 و 1 إلى 250 من المرضى.
  • إصابة المستقيم أثناء الجراحة والذي قد يتطلب فغر القولون المؤقت، والذي قد يحدث لنسبة 1 إلى 50 و 1 إلى 250 من المرضى.

المراجع

  1. "urethra", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  2. "Female Urethra Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Male Urethra Anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  4. ^ أ ب "Female Urethra Anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Female Urethra Overview", www.healthline.com, Retrieved 08/08/2020. Edited.
  6. "male urethra", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  7. "Urethral Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  8. ^ أ ب "What Is Urethral Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  9. ^ أ ب "Urethral Stricture", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  10. "Urethritis: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  11. ^ أ ب "Urethral Cancer Treatment (PDQ) Patient Version", www.cancer.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  12. "Urethrectomy (Removal of the male urethra) ", www.baus.org.uk, Retrieved 2020-06-10. Edited.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×