محتويات
ما هو الإدمان؟ وما هي أسبابه والأعراض التي قد تُرافقه؟ وهل يُمكن علاج مثل هذه الحالات؟ الإجابات وأكثر تجدونها في هذا المقال المُفصل من سؤال.
بات الإدمان إحدى المشكلات الشائعة التي سمعنا عنها الكثير في الآونة الأخيرة لكن دون الغوص في تفاصيلها، إذ يعتقد البعض أنه يقتصر فقط على تعاطي المواد المخدرة والممنوعات وهو أمر خاطئ إذ إنه مصطلح يتضمن العديد من ممارسات الحياة التي قد نجهلها، وسنتناول هذا الموضوع بشكل مختصر في السطور الآتية:
الإدمان: ما هو؟
يُعرف الإدمان بأنه حالة دماغية مزمنة ومعقدة قد ترتبط بالجينات والبيئة المحيطة التي تمتاز بالأفعال القهرية التي تستمر لتُشكل عواقب وخيمة.
ولفترة طويلة كان هذا المصطلح يُطلق على تعاطي الكحول أو أنواع المخدرات، أما في السنوات الأخيرة فبات يشمل سلوكيات عدة، بما فيها ممارسة الرياضة وتناول الطعام.
الإدمان: الأعراض
أما الأعراض والمؤشرات الأولية للإدمان فتتضمن النقاط الآتية:
- مواجهة صعوبات في المدرسة إلى جانب الحصول على درجات متدنية.
- الأداء الضعيف في العمل.
- التغيرات الكبيرة في المظهر الخارجي، مثل: فقدان الوزن، أو إهمال النظافة الشخصية.
- فقدان الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية.
- صعوبة تكوين العلاقات.
- اللجوء إلى الأسلوب الدفاعي عند سؤال الشخص عن تعاطي المخدرات.
- عدم القدرة على التوقف عن استخدام مسببات الإدمان التي تؤدي إلى حدوث مشكلات شخصية وصحية.
الإدمان: الأسباب
تحدث هذه المشكلة عند ممارسة السلوكيات أو تعاطي المواد التي تخلق نوعًا من النشوة النفسية والجسدية ما يُؤدي إلى تكرارها بشكل متكرر للشعور بالنشوة عند الحاجة لذلك، ومع مرور الوقت سيُصبح من الصعب جدًا التخلص عن هذه الممارسات، وفيما يأتي المُسببات الرئيسة وراء حدوث ذلك:
1. وجود اضطرابات في الدماغ
تختلف استجابة الدماغ من شخص لآخر، مثلًا قد يجرب البعض مادة أو سلوكًا معينًا لكنهم لا يتأثرون به ولا يدمنون عليه أما البعض الآخر قد يدمنون عليه بكل سهولة، وهذا يرجع جزئيًا إلى الفصوص الأمامية من الدماغ ففي الوضع الطبيعي الفص الجبهي قد يُؤخر مشاعر النشوة أو الإشباع أما في حالة الإدمان فإن الإشباع الفوري.
كما أن هناك مناطق أخرى من الدماغ قد يكون لها تأثير أيضًا، فالنواة المتكئة (Nucleus accumbens) والقشرة الحزامية الأمامية (Anterior cingulate cortex) ترتبط بالشعور بالمتعة ما يزيد من الاستجابة عند التعرض لمسببات الإدمان، إلى جانب ذلك قد يكون الاضطراب الكيميائي في الدماغ مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام من مسببات هذه المشكلة.
2. التعرض المبكر والمتكرر لمسببات الإدمان
يُعتقد أن التعرض المبكر والمتكرر لمسببات الإدمان يلعب دورًا هامًا في تعزيز الإصابة.
والجدير بالذكر أن العوامل الجينية أيضًا ترفع خطر الإصابة بمعدل حوالي 50%، كما أن العوامل الثقافية والبيئية تؤثر على طريقة الاستجابة لهذه المشكلة.
الإدمان: عوامل الخطر
وفيما يأتي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة:
- المعاناة من مشكلات التمييز والاضطهاد.
- الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو العاطفي.
- التفرقة الاجتماعية بسبب العرق أو الجنس.
- مصادقة أشخاص مدمنين.
- الفقر والحاجة الضرورية التي قد لا يتم تلبيتها بسبب عدم القدرة على ذلك.
- المشكلات الأسرية التي يسودها التوتر والقلق.
- وجود فرد مدمن في العائلة.
الإدمان: العلاج
أثر التقدم الطبي بشكل إيجابي على علاج الإدمان، وقد تتضمن بعض الطرق العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب بحسب الحالة ما يأتي:
- العلاج السلوكي والاستشارات.
- العلاج الدوائي.
- العلاج النفسي الذي يتضمن علاج المشكلات النفسية الأساسية مثل الاكتئاب.
- السيطرة على أعراض الانسحاب.
- الرعاية المستمرة لخفض خطر الانتكاس.
- الدعم الفردي والأسري والمجتمعي.