الإسعافات الأولية وعلاج شرب الكلور

يُعد التسمم بمواد التنظيف من أكثر أنواع التسمم شيوعًا وخاصة عند الأطفال، لذلك من المهم معرفة الإسعافات الأولية وعلاج شرب الكلور للتصرف بسرعة في حال حدوثه، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف كل ما يهمك عن علاج شرب الكلور وإسعافاته الأولية:

علاج شرب الكلور

لا يوجد علاج معين لشرب الكلور، والرعاية التي يتم تقديمها في المشفى تكون للتقليل من ضرر شرب الكلور والأعراض المصاحبة له، إليك في ما يأتي أهم العلاجات التي يتم تقديمها في غرفة الطوارئ:

1. سيتم مراقبة أعراض الشخص المصاب وعلاماته الحيوية، ومن ضمنها: النبض، ومعدل التنفس، وضغط الدم.
2. إعطاء المريض أكسجين لمساعدته على التنفس في حال احتياجه.
3. إعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد (IV Fluids).
4. إعطاء المريض دواء لعكس آثار التسمم بالكلور، مثل: الفحم النشط (Activated charcoal)، وذلك حسب تقدير الطبيب.
5. إذا شرب المصاب كميات كبيرة من الكلور من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل غسيل للمعدة لشطف محتوياتها ومن ضمنها الكلور الذي تم شربه، وهذا يشترط وصول المريض للطوارئ خلال 30-45 دقيقة من شرب الكلور.
6. يمكن أن يقوم الطبيب بعمل تنظير للقصبات الهوائية والمريء لرؤية إذا ما تم التعرض لحروق في هذه الأعضاء، إضافة إلى عمل تخطيط للقلب (ECG) وصورة أشعة سينية للرئة.

الإسعافات الأولية لشرب الكلور 

يُستخدم الكلور كمادة شائعة الاستخدام للتنظيف والتعقيم، حيث يتم استخدامها في المسابح والبرك المائية، إضافة إلى وجودها في البيوت للتنظيف، ما قد يؤدي لشربه عن طريق الخطأ.

لحسن الحظ نسبة الكلور الموجودة في مواد التنظيف والتعقيم قليلة، ما قد يؤدي لأضرار طفيفة في حال التعرض لها، على الرغم من ذلك يجب تطبيق الإسعافات الأولية وعلاج شرب الكلور بالشكل الصحيح، تجنبًا لأي ضرر. 

يعتمد علاج شرب الكلور على سرعة إجراء الإسعافات الأولية بالطريقة الصحيحة، إليك فما يأتي الإسعافات الأولية التي يمكن عملها في حال شرب الكلور لحين وصول غرفة الطوارئ:

• الإتصال بالطوارئ فور ملاحظة تعرض الشخص لشرب الكلور.
• معرفة المواد، وكميتها، وتركيزها التي قام الشخص بشربها، إضافة إلى الوقت التقريبي من وقت شرب الكلور، لإعلام الطبيب فور الوصول للطوارئ بهذه المعلومات.
• قم بإبعاد الشخص عن مكان التعرض للتسمم بحذر، مع الحرص على وضع الشخص في غرفة ذات تهوية جيدة.
• احرص على وجود نبض وتنفس سليم عند الشخص المصاب، وفي حالة وجود الكلور على الجلد أو العيون قم بغسله بالماء لمدة 15 دقيقة على الأقل.
• لا تقم أبدًا بتحفيز الاستفراغ عند الشخص بعد شرب الكلور، ما لم يقم طبيب بإخبارك بذلك.
• إذا كان الشخص المصاب قادر على البلع قم بإعطائة حليب أو ماء ليشربه، ولكن في حال كان الشخص فاقد للوعي، أو تعرض لأعراض مثل الاستفراغ أو تشنجات فلا تقم بإعطائه أي شيء للشرب تجنبًا للاختناق.

أعراض شرب الكلور

بعد أن تعرفنا على خطوات الإسعافات الأولية وعلاج شرب الكلور، تعتمد أعراض شرب الكلور على كمية المادة التي قام الشخص بشربها، وتركيزها، وكمية الوقت منذ شرب الكلور، إليك في ما يأتي أبرز أعراض شرب الكلور:

• وجع شديد في المعدة.
• غثيان واستفراغ، ومن الممكن أن يصاحبه استفراغ دموي.
• ظهور دم في البراز.
• حروق في المرئ نتيجة شرب الكلور.
• ظهور حروق حول الفم في حال شرب الكلور، أو في أي مكان آخر على الجلد في حال ملامسته للكلور.
• شعور بالحرق وألم شديد في الحلق، واللسان، والشفاه.
• انخفاض ضغط الدم، وقد يصاحبه تغير في درجة حموضة الدم.
• صعوبة في التنفس.
• قد يصاحب شرب الكلور استنشاقه ودخوله للرئة، ما قد يؤدي لحدوث التهاب رئوي في بعض الحالات.