الإسلام في روسيا

كتابة:
الإسلام في روسيا


دخول الإسلام إلى روسيا

دخل الإسلام دولة روسيا على مراحل مُتعدِّدة بيانها فيما يأتي:[١]

  • بداية انتشار الإسلام

كان الإسلام قد وصل روسيا عندما فتح المسلمون آذربيجان وآسيا الوسطى عام 18 من السنة الهجرية، وبفتح المسلمين لبلدة ديربنت أو ما كانت تُسمَّى بباب الأبواب عام 38 للهجرة، انتشر الإسلام في جميع أنحاء بلاد القوقاز.


  • إستمرار الفتوحات الإسلامية

ومما ساعد على سرعة انتشار الإسلام في تلك البلاد، انشغال أهلها في الصراعات الدينية والعقدية فيما بينهم، فاستطاع المسلمون بذلك السيطرة على باكو، واستمرَّت الفتوحات الإسلامية حتى سيطروا على إقليم جنوب داريا كاملاً، وكان ذلك في الفترة المُمتدَّة من عام 56 للهجرة حتى عام 96 من السنة الهجرية.


  • إسلام المغول

كان لإسلام حاكم المغول بركة خان أثر واضح في انتشار الإسلام بين رعيته، وكان ذلك عاملاً مُهماً ساعد على انتشار الإسلام في القرم، ومناطق عدَّة في جنوب روسيا شمال البحر الأسود وبحر الخرز حتى سيبيريا الغربية.


وصار الإسلام الدين المُعتمد عند غالبية أهل البلقان، وقراتشاي، والشركس الشرقيين، وبلقاريا في نهاية القرن الخامس عشر، إلّا أنَّ هذه البلاد قد عانت من المدِّ الروسي النصراني، ولكنها تغلَّبت عليه، وفرضت هيبتها الإسلامية في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن التالي.


  • الإمبراطورية الروسية

لعبت لإمبراطورة الروسية كاترين الثانية دوراً مهماً أدّى إلى إنتشار الإسلام وتثبيته في روسيا، إذ كانت مُتقبِّلةً للدين الإسلامي أكثر من غيره، فسمحت بوجود الدُعاة الإسلاميين وأتاحت الفرصة لهم لممارسة أعمالهم الدعوية.


وحتى أنَّها وافقت على بناء المساجد والمدارس الإسلامية، فبدأ الإسلام ينتشر شيئاً فشيئاً بين التُّجار والرَّحالة حتى وصل لبشكورستان وسيبيريا الغربية وقازاخ وكان ذلك في المنتصف الثاني من القرن الثامن عشر.


  • انتشار الإسلام في بلاد الشيشان

انتشر الإسلام في بلاد الشيشان، وكان لأهل هذه البلاد اليد العليا في تثبيت الإسلام في قلوب سُكانها، وجعله الدين الرسمي لبلادهم، إذ قاوموا المدَّ الروسي النصراني بكلِّ شِدَّة وقوّة، وفي عام 1905 تمّ إعلان قانون الحريات الدينية في روسيا وبقي حتى عام 1928.



عدد المسلمين في روسيا

قُدِّر عدد المُعتنقين للدين الإسلامي في روسيا ب 3 ملايين ونصف مسلم عام 1998، رغم عدم اهتمام روسيا بالإحصاءات الدينية منذ عام 1897،[٢] وبلغ عدد المسلمين في روسيا بناءً على إحصائيات عام 2004-2005 نحو عشرين مليون مسلمٍ.[٣]


وتُقدر نسبة المسلمين في روسيا بناءً على مناطق سكنهم وأعراقهم بما يأتي:[٤]
نسبة المسلمين
الموطن
93% من القبرط، 82.2% من البلقار.
بلقاريا
28.5% من الأفارين، 82.2% من القوميك، 77.6% من اللاك، 76.8% من الدرع.
داغستان
98% من الإنغوش.[٥]
إنغوشيا
76.9% من الشركس.
83% من القارشاي.
قراتشاي- شركيسيا
63%[٥]
59.6% منهم من البشكير.
بشكورستان
54%[٥]
26.6% منهم من التتار.
تتارستان
96% من الشيشان.[٥]
الشيشان




دخول الروس في الإسلام

أعداد مُعتنقي الدين الإسلامي في روسيا في تزايد مُستمر، فبناءً على الإحصائيات لعام 2004 فقد بلغ عدد الذين اعتنقوا الدين الإسلامي في موسكو عاصمة روسيا نحو 15 ألف روسي، وفي عام 2005 أصبح عدد المسلمين عشرين ألف روسي، أي بزيادة 5 آلاف سنوياً.[٦]


وهذا دليلٌ على تقبُّل الشعب الروسي للدين الإسلامي، والدين الإسلامي هو ثاني أكبر ديانة في روسيا ويَتمتَّع المسلمون في روسيا في وقتنا الحاضر بكامل الحريّة الدينية، فلهم كامل الصلاحيات في ممارسة معتقدهم الديني، وتمتلك روسيا مُفتياً رسمياً للبلاد.[٥]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، مجلة البيان، صفحة 63. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين (1998)، موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، الشارقة:مركز الشارقة للإبداع الفكري، صفحة 738، جزء 3. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة التاريخية الدرر السنية، صفحة 137. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، مجلة البيان، صفحة 63. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج "الإسلام والمسلمون في روسيا عبر العصور"، روسيا اليوم، 28/12/2015، اطّلع عليه بتاريخ 16/12/2021. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة التاريخية الدرر السنية، صفحة 137. بتصرّف.
4333 مشاهدة
للأعلى للسفل
×