الإسهال لدى مرضى السكري إليك أبرز المعلومات

كتابة:
الإسهال لدى مرضى السكري إليك أبرز المعلومات

الإسهال لدى مرضى السكري حالة مزعجة تنتج من عدة أسباب، لكن لا داعي للقلق فيمكن علاج الحالة بسهولة بأغلب الأوقات، لمعرفة المزيد تابع المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل حول الإسهال لدى مرضى السكري:

أسباب الإسهال لدى مرضى السكري

تعد مشكلة الإسهال لدى مرضى السكري حالة صحية شائعة ومألوفة، ويقصد بالإسهال هو تكرار خروج البراز الرخو مع الشعور بإلحاح لعملية الإخراج.

قد يرافق الإسهال لدى مرضى السكري أعراض أخرى، مثل:

إن حدوث الإسهال لدى مرضى السكري قد يكون ناتج من عدة حالات مرضية تمثلت في ما يأتي:

1. فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (Small bowel bacterial overgrowth - SBBO)

عادةً ما يُعاني مرضى السكري من حركة الأمعاء البطيئة مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، مسببًا ذلك الإسهال بجانب عدة أعراض أخرى، ومن أبرزها الآتي:

  • نفخة وغازات.
  • صوت للأمعاء.
  • كثرة التجشؤ.

يُعتقد أن 50% من مشكلة الإسهال لدى مرضى السكري ناتجة عن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، ويُعالج هذا الاضطراب بتناول المضادات الحيوية بإشراف الطبيب.

2. الاضطرابات الشرجية (Ano-rectal disorders)

عادةً ما يعاني بعض مرضى السكري، وخاصةً كبار السن أو مرضى السكري النمط الأول من السلس، والذي إما يكون على شكل سلس بول أو سلس براز.

سلس البراز يعني الإسهال المتكرر دون القدرة في السيطرة على خروجه وخاصةً أثناء النوم، وهذا اضطراب جدًا مزعج غالبًا ينتج من أحد السببين الآتيين:

  • أضرار في الأعصاب اللاإرادية التي تعمل على منع نشاط الأمعاء أثناء النوم.
  • ضعف العضلة العاصرة الشرجية.

الإسهال لدى مرضى السكري الناتج من الاضطرابات الشرجية قد تظهر بعد مدة زمنية طويلة من الإصابة بالمرض، وربما لا تحدث هذه الاضطرابات مطلقًا، فنسبة حدوثها قليلة جدًا.

3. اضطراب في هضم بعض السكريات

اضطراب في هضم بعض السكريات حالة لا تختص بمرض السكري، فهي قد تُصيب أي شخص لكن إن أصابت مريض السكري أدت إلى الإسهال كما مع الجميع.

غالبًا يكون سبب اضطراب هضم بعض السكريات هو الآتي:

  • العامل الوراثي.
  • نقص في بعض الأنزيمات الهاضمة، مثل: نقص أنزيم اللاكتاز (lactase) الذي يؤدي إلى الإصابة بحساسية الحليب نتيجة لعدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز (Lactose).
  • الإصابة بحساسية سكر الفواكه الفركتوز، والذي يتصاحب عادةً بالأعراض الآتية:
    • المغص وآلام البطن.
    • الإسهال.
    • كثرة التجشؤ.
    • النفخة والغازات.
  • تناول السكريات الصناعية، مثل: السوربيتول، والتي يستخدمه مرضى السكري كثيرًا كبديل عن السكر الطبيعي، مما يجعلهم يُعانون من الإسهال، وإن تم تناول كمية صغيرة منه فالنتيجة واحدة فهو ملين قوي جدًا.

يجدر الذكر أن الإسهال لدى مرضى السكري الناتج عن سوء هضم السكريات تتفاوت حدته من مريض لآخر، وغالبًا ما يُعالج هذا الاضطراب بأحد الطرق الآتية: 

  • تعويض النقص في الأنزيمات المسؤولة عن هضم بعض أنواع السكر، وذلك عن طريق تناولها على شكل مكمل.
  • الابتعاد عن تناول الأغذية المسببة للأعراض.

4. حساسية القمح

حساسية القمح والتي تُسمى أيضًا الداء الزلاقي عادةً تكون ناتجة من نقص في الأنزيمات الهاضمة لمادة الغلوتين (Gluten) في الجسم، وهي مادة بروتينية تكون موجودة على الأغلب في مجموعة من الحبوب.

فإن كان مريض السكري يُعاني من حساسية القمح أدى ذلك لتعرضه للإسهال المزمن ولأعراض الحساسية الأخرى، والتي تمثلت في ما يأتي:

  • آلام البطن. 
  • النفخة والغازات.
  • فقدان الوزن.
  • التعب العام.

وُجد أن حساسية القمح عادةً تنتشر بين مرضى السكري من النوع الأول، والذين يعانون من الإسهال المزمن والمتكرر والاضطرابات الهضمية.

يتم علاج حساسية القمح بتجنب مصادر الغلوتين المختلفة، مثل:

  • الأغذية المصنوعة من القمح.
  • شعير الجاودار.
  • البرغل.

5. قصور في عمل البنكرياس (Pancreatic insufficiency)

قصور البنكرياس هو تقصير في أداء البنكرياس لوظائفه الحيوية والطبيعية، والتي عادةً ما تشمل وظيفيتين أساسيتين، وهما:

  • تنظيم مستويات السكر في الدم. 
  • إنتاج الأنزيمات الهاضمة التي يتم إفرازها في الأمعاء الدقيقة.

لكن ما هي علاقة الإسهال لدى مرضى السكري بالأمر؟ العلاقة هي أنه عادةً ما يكون إفراز الأنزيمات الهاضمة في الأمعاء الدقيقة لدى مرضى السكري من النوع الأول ناقصة، وقلة إفراز هذه الأنزيمات تؤدي إلى العديد من الاضطرابات، ومنها:

  • البراز الدهني.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • النفخة.
  • آلام البطن.

علاج هذه المشكلة قد يكمن بتناول أنزيمات تكميلية مع كل وجبة لتعويض النقص وبالتالي تخفيف الأعراض.

نصيحة هامة لمرضى السكري

الإسهال لدى مرضى السكري غالبًا يحتاج إلى علاج، وقد تم تقديم العديد من العلاجات في ما سبق وفقًا لكل مُسبب، لكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×