الإعجاز العلمي في السماوات السبع والأرضين السبع

كتابة:
الإعجاز العلمي في السماوات السبع والأرضين السبع


الإعجاز العلمي في السماوات السبع والأرضين السبع عند القائلين به

بكم سبق القرآن علماء القرن الواحد والعشرين بإثبات نظرية طبقات الأرض؟


لقد وصف الله سبحانه وتعالى شكل الأرض والسَّماء وحتَّى عددها في قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ}،[١] فهنا أخبر الله تعالى أنَّه خلق سبع سموات ومن الأرض مثلها سبع أراضين، ليأتي في سورة الملك كيفيَّة تركيب هذه السَّموات بعضها مع بعض، فقد قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا}،[٢] فتكون السَّماء عبارة عن طبقات فوق بعضها البعض والأرض كذلك طبقات فوق بعضها البعض وحدد عددها بالسبع، وهذا ما أثبته علماء القرن الواحد والعشرين بأنَّ بنية الأرض عبارة عن طبقات بعضها فوق بعض.[٣]


تتكون السماء من سبع طبقات وكذلك الأرض.


تفسير قوله: خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن

ابن كثير

لقد أورد ابن كثير في تفسير قول الله في سورة الطَّلاق: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ}،[١] أن الآية تدلُّ على قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه وقد ورد ذكر الأراضي السَّبعة في الأحاديث الصَّحيحة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ"،[٤] وقد ورد في تفسيره عددًا من الأوجه وهي كالآتي:[٥]


  • قال الصَّحابي ابن مسعود -رضي الله عنه- بأنَّ هناك سبعة أراض مسيرة ما بين الأرض والأخرى نحو خمسمائة عام، وهناك من اتَّبع ابن مسعود في هذا القول.


  • ذُكر عن الصَّحابي ابن عباس من طريقٍ ينتهي بسعيد بن جبير، أنَّ رجلًا جاء يسأله عن تفسير هذه الآية، فأحجم رضي الله عنه عن تفسيرها وعللَّ له فعله بأنَّه يخاف عليه من الكفر إن كذّب هذا التأويل.


  • ذكر ابن عباس بواسطة ابن جرير منتهيًا بعمرو بن مرة عن أبي الضَّحى، أنّه قال إنَّه يوجد أراضي أخرى عليها خلقٌ كهذا الخلق وفيها إبراهيم كما بيننا النَّبي إبراهيم عليه السَّلام.


الطبري

لقد ورد في تفسير الطَّبري تأويل الآية القرآنيَّة السَّابقة، عددًا من التأويلات هي كالآتي:[٦]


  • قول ابن عباس الذي كان من طريق محمد بن المثنى وعمرو بن علي وينتهي بأبي الضُّحى، أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق أراضي كهذه الأرض التي يقطنها النَّاس، وفيها كخلق كهذا الخلق المخلوق على هذه الأرض، كما وأنَّ فيها نبيًا يُدعى إبراهيم كالنَّبي إبراهيم عليه السَّلام.


  • قول ابن عباس من طريق عمرو بن علي منهيًا بمجاهد، أنَّ ابن عباس قد سكت عن تأويل هذه الآية خوفًا على إيمان النَّاس في حال تكذيبهم التأويل والتَّكذيب سيكون كفرًا.


  • قول يونس الذي ينتهي بمجاهد، قال إنَّ الله خلق سبع سموات وأراضين سبع، وفي كل سماءٍ وأرض هناك بيت محرَّم كالكعبة التي على الأرض، وما الكعبة إلا أحد أربعة عشر بيتًا كلُّها فوق بعضها البعض.


  • ذكر الطبري في تفسيره أنَّ خلق سبع سماوات سماكة كل سماء خمسمائة عام، وبين كل سماء وأخرى خمسمئة عام، وفوق السموات السبع ماء والله جلّ ثناؤه فوق الماء، والأرض كذلك هي هي سبع وبين كل أرض وأخرى خمسمئة عام، وسماكة الأرض خمسمئة عام.

المراجع

  1. ^ أ ب سورة الطلاق، آية:12
  2. سورة الملك، آية:3
  3. مجموعة من المؤلفين، أرشيف ملتقى أهل التفسير، صفحة -. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2453، حديث صحيح.
  5. ابن كثير، تفسير ابن كثير ت سلامة، صفحة 156-157. بتصرّف.
  6. الطبري أبو جعفر، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر، صفحة 469-470. بتصرّف.
4590 مشاهدة
للأعلى للسفل
×