يمكنُ أنْ تؤثِّرَ الإكزيمة على الشَّخص بِشكل مختلف حسبَ عُمره. كذلك يمكن أن تختلف الطَّريقةُ المثلى لعلاجها. اليكم الاتي:
حقائق عن الإكزيمة
- يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الإكزيمة في المملكة المتّحدة تزايداً ثابتاً لعدّة سنوات ليصِلَ الآن إلى 1 من كل 5 أطفال وَ 1 من كل 12 بالغ.
- الإكزيمة ليست معدية.
- الشكل الأكثر شيوعاً من الإكزيمة هو الإكزيمة التأتُّبيّة أو التهاب الجلد التأتُّبي. تأتُّبي هي الكلمة المستخدَمة لوصف الحالات الأَرَجيّة مثل الربو وحمّى القشّ.
- تحدُث حوالي 90% من حالات الإكزيمة قبل سنِّ الخامسَةِ.
- يتعافى نصف الأطفال المصابين بالإكزيمة بشكل تام تقريباً عند سَنَّ السادسة. ويتعافى ثلاثة أرباعهم عند وصولهم لسِنِّ المراهَقةِ.
- قد تحدُث نوبات احتدام نادرة في فترة البُلوغِ.
تخفيف الإكزيمة عند الرُّضَّع
تميل الإكزيمة عند الرُّضَّع للظهور بشكل طفح أحمر على الخدَّين، وتنتشر نزولاً إلى الرَّقَبة ومنطقة الحفاض.
رغمَ أنَّهُ من الطبيعي القلق بشأن استخدام كريمات الستيرويد للرّضيع، إلّا أنَّها قد تكون مفيدة جدَّاً إذا استُخدِمَتْ لفتراتٍ قصيرةٍ. ويجب التَّأكُّد من استشارةِ الطَّبيبِ قبل استخدامِ هذه الكريمات وعدم استخدامها مُطلَقاً على وجه الرَّضيع.
تقاس الجرعةُ عادةً بوحدات الأُنمُلة - رأس الإصبع – (FTU). يمكن لكل وحدة FTU أن تعالجَ منطقة من الجلد بضعف حجم يد بالغٍ كاملةٍ مع أصابعه.
يجب عدم استخدام كمّيّات قليلة جداً من الكريم الستيرويدي إذ قد يطيل ذلك من نوبات الاحتدام كما أنَّه قد يلزمُ مزيداً من العلاج على المدى الطويل. ويجب إيقاف العلاج الستيرويدي بمجرد زوال نوبات الاحتدام.
يُقلّل استخدامُ الثياب والمفارش القطنية من الحكّة، كما يخفّف الحفاظُ على أظافر الرَّضيع قصيرةً ونظيفةً من أضرار الخدوش.
يُنصَح بقراءة المزيد حول الإكزيمة.
تخفيفُ الإكزيمة عند الأطفال الصّغار
توجد الإكزيمة عند الأطفال بعُمر السّنتين غالباً على الرَّقبةِ والمِرفَقَين والذِّراعَين والكاحلين ووراء الركبتَين.
قد تساعد مضادات الهِستامين في علاج الأطفال فوق السنتين. كما يمكن أن تُفيدَ المراهمُ المضادّة للبكتيريا في حال إصابة الإكزيمة بالعدوى. وكذلك قد يصف الطّبيبُ دواءً للقضاء على أي التهاب جلدي.
يُعَدُّ إلهاءُ الطِّفل أفضل طريقة لمساعدته أثناء نوبة احتدام الإكزيمة. يُفضَّلُ إبقاء الطِّفل مشغولاً قدر الإمكان بأنشطةٍ متنوِّعةٍ لتقليل الانزعاج النَّاتج عن الإكزيمة.
تخفيفُ الإكزيمة عند المراهقين والشباب
تتحَسَّنُ الإكزيمة عادةً عند بلوغِ الأطفالِ سنَّ المراهقةِ. ومن المهم استمرارهم بالتَّرطيب. لا يُحبِّذُ الفتيانُ المراهقون - على وجه الخصوص - استخدام المطرِّيات (المرطِّبات غير التَّجميليَّة)، كما أنَّه قد يحدث ردّ فعل جلدي لدى المراهقات اللواتي تستخدِمن العطورات ومستحضرات التَّجميل.
كذلك قد يبدأ الشبابُ في عمر المراهقة بالتَّدخين وشرب الكحول واللذَين يمكن أنْ يسبِّبا نوبات احتدام الإكزيمة. ويمكن أن تكون ضغوطاتُ الامتحانات والحصول على أوَّل وظيفة والبدء بمِهنٍ جديدةٍ سبباً في المشكلة. ويُعتَبَرُ السَّهرُ حتَّى وقتٍ مُتَأخِّرٍ من الليل وشُربُ الكثير من القهوة أموراً ضارة للإكزيمة.
إنَّ الكثيرَ منَ الشَّباب نشيطون للغاية، وينبغي ألّا تؤثِّر الإكزيمة على أنشِطَتِهم الرياضيّة. يهيِّج التَّعرُّقُ الإكزيمة، ولكن يمكن الحدّ من ذلك بارتداء ملابس قطنيَّة فضفاضة وممارسة الرِّياضة في الطَّقس البارد.
يجب أن يتجنَّب المراهقون السِّباحةَ أثناءَ نوباتِ الاحتدامِ واستخدامَ المطرِّياتِ دائما قبل دخول مياه المَسبح. كما يتوجّب عليهم الاستحمام بعد ذلك وإعادة تطبيق المُطرِّيات.
تخفيفُ الإكزيمة عند الأشخاص الذين تتجاوزُ أعمارهم الـ 40
تزولُ نوباتُ الاحتدامِ عادةً في هذا العمرِ، ولكن يظل الذين عانوا من إكزيمة سابقة أكثر عرضةً لجفاف الجلد، لذلك يجب الاستمرار في استخدام المُطرِّيات.
يمكن أن يزيد وجود الدّوالي من خطر الإصابة بالإكزيمة الوريديّة. وينبغي استشارة الطَّبيب في هذه الحالة.