محتويات
مفهوم الإنشاء الطلبي
ماذا يُقصد بالإنشاء الطلبي؟
هو ما يستدعي أمرًا غير حاصل لحظة الطلب، فمثلًا عند قولك: "ادرس" يستدعي ذلك الأمر طلب فعلٍ ليس حاصلًا في هذه اللحظة، فاللفظ قد سبق الفعل، ومنه أيضًا عند قولهم: لا تكتبْ، فإنّ الامتناع لم يحصل بعد، بل اللفظ قد سبق الفعل، ومنه أيضًا قولهم: يا أحمد، فالنداء السّابق يستدعي إقبال أحمد وهو أمرٌ غير حاصل، فاللفظ أيضًا هنا قد سبق المضمون، وهكذا فإنّ الإنشاء الطلبي هو عبارة عن لفظٍ يسبق مضمونه، ويكون خلال هذا اللفظ طلب لحصول هذا الأمر.[١]
أنواع الإنشاء الطلبي
علامَ يعتمد تقسيم الإنشاء الطلبي إلى أنواع؟
للإنشاء الطّلبي أنواعٌ عديدة، وتنقسم تلك الأنواع بحسب أسلوب الإنشاء الوارد في الجمل، وأساليب الإنشاء الطلبي هي:
الأمر
هو طلبُ تنفيذ أمرٍ ما من المخاطَب على وجه الاستعلاء؛ أي بأن يجد المتكلم نفسه عاليًا سواء أكان ذلك علوًّا حقيقيًّا أم ادّعائيًّا، وأن يكون حقيقيًّا كقول الخليفة لرعيته: "اجتنبوا العصيان"، أمّا كونه ادّعائيًّا فهو كقول العبد لسيّده مثلًا: "احضر حالًا"، ولفعل الأمر صيغٌ متعدّدة، وهي:[٢]
- فعل الأمر: وذلك على نحو قولهم: انطق خيرًا أو تحلَّ بالسكوت.
- المضارع المقرون بلام الأمر: وذلك على نحو قولهم: لتقلْ خيرًا أو لتصمتْ.
- اسم فعل الأمر: وهو الاسم الّذي يحمل معنى فعل الأمر، ومن ذلك "إيه" بمعنى "زِدْ"، كما في قول الشّاعر:
إيهِ يا بُلبُلَ الفراتِ تَرَنّمْ
- فَوقَ شُطْآنِهِ وحيِّ الوُرودا
- المصدر النائب عن فعله: وذلك على نحو قوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[٣]، والتّقدير: أحسنوا بالوالدين إحسانا.
قد يخرج فعل الأمر عن معناه الحقيقي وهو طلب حصول أمر على جهة الاستعلاء إلى أمورٍ أخرى ومن خروج الأمر عن معناه الأصلي إلى معانٍ أخرى، منها:[٤]
- الدعاء: وبه يكون الأمر موجّه من الأدنى إلى الأعلى، ومن ذلك قول المتنبي يخاطب سيف الدولة:
أخا الجودِ، أعطِ الناسَ ما أنتَ مالكٌ
- ولا تُعْطِيَنَّ الناسَ ما أنا قائلُ
- الالتماس: وهو الأمر الذي يصدر من الإنسان إلى مَن يساويه مرتبةً وقدرًا، ومن ذلك ما جاء في خطاب أحد الشّعراء لصاحبته إذ يقول:
عَلِّميني مَعْنَى الطّلاقةِ والخُلـ
- ـد مُقيمًا، يا ربّةَ الإيحاءِ
- التهديد: وذلك عند استخدام صيغة الأمر في سياق عدم الرضى بالأمر المأمور به، ومن ذلك قوله تعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.[٥]
- التّعجيز: وذلك عندما يُؤمر المخاطب بما لا يستطيع فعله، هنا يكون طلبًا للتّعجيز، ومن ذلك قوله تعالى:{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ}.[٦]
- النصح والإرشاد: وهو ما جاء باقتراحٍ على صيغة الأمر، فهو ليس مُلزَم التّنفيذ، ومن ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}.[٧]
أمثلة على الأمر:
- مثال على فعل الأمر:[٢]
عِشْ عَزيزًا أَو مُت وَأَنتَ كَريم
- بين طعنِ القَنا وخفْقِ البنود
- مثال على فعل مضارع مسبوق بلام الأمر:[٢]
فمَن شاءَ فَليَبخُلْ، وَمن شاءَ فليَجُد
- كَفاني نَداكمْ من جَميعِ المَطالبِ
- مثال على اسم فعل الأمر:
إليكَ عنّي.
- مثال على المصدر النائب عن فعله:
صبرًا على البلوى.
النهي
وهو طلبُ الكفِّ عن القيام بفعلٍ ما على جهة الاستعلاء، وله صيغة واحدة، وهي "لا" الناهية الجازمة يليها الفعل المضارع، ومن ذلك قوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا}[٨]، وهكذا فإنّ النهي يدلّ على طلب الكف عن فعل معيّن، وهو يدلّ على الحال والاستقبال، ففي قولهم: لا تُؤذِ جارك، أي أن يُكفّ الآن عن أذى الجار ويستمرّ ذلك الكف في المستقبل أيضًا، وإلّا فإنّه لا يُعدّ ممتثلًا للأمر، وقد يخرج النهي عن دلالته الأصلية إلى دلالات أخرى وهي:[٩]
- الدعاء: وذلك حين يستخدم النهي في سياق التضرّع والتّذلّل، وذلك كقوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا}.[١٠]
- الالتماس: وذلك حين يصدر النهي من شخص إلى من يساويه قدرًا ومكانةً، وذلك كقولك لصديقك: لا تُهدرْ وقتك.
- التّهديد: وذلك عندما يُستخدم النهي في أمرٍ غير مرضي عنه، وذلك كقول القائد لجنوده: لا تستمع قولي ولا تنفّذ مطلبي.
- الإرشاد: وذلك عندما يُستخدم النهي في سياق التّعليم والنصح، ومن ذلك قول الشّاعر:
إذا ما خلوتَ الدّهرَ يومًا فلا تَقُلْ
- خَلَوتُ، ولكنْ قُلْ: عليَّ رقيبُ
ولا تَحْسَبنَّ اللهَ يغفلُ ساعةً
- ولا أنّ ما تخفيه عنه يغيبُ
- التيئيس: وذلك عندما يستخدم النهي لقطع الأمل من أمرٍ ما، ومن ذلك قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}.[١١]
أمثلة على النهي:
يا ناقُ لا تسأمي أو تَبْلُغي مَلِكًا
- تَقبيلُ رَاحتِهِ والرُّكنُ سِيَّان
- قوله تعالى: {فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا}.[١٢]
- قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}.[١٣]
الاستفهام
الاستفهام في اللغة يعني طلب الفَهم، بينما في الاصطلاح يعني طلب العلمِ بأمرٍ لم يكن معلومًا من قبل وذلك باستخدام إحدى أدوات الاستفهام، وهي إحدى عشرة أداة لكلّ منها معناه الذي تطلبه دون غيره، فمنها ما يُطلب به التصور تارة والتصديق تارة أخرى، ومنها ما يُطلب به التصديق وحسب ومنها ما يُطلب به التصور فقط، وإجمال الأدوات فيما يلي:[١٤]
- الهمزة وهل: وهما حرفان.
- مَن: وتستعمل للعقلاء، وذلك على نحو قولهم: مَنْ أنت؟
- ما: تُستعمل لشرح حقيقة المسمّى، وذلك كقولهم: ما الكرى؟
- متى: ويُراد بها السّؤال عن الزمان سواء الماضي أم المستقبل.
- أيّان: ويُسأل بها عن الزمن المستقبل، وأكثر ما ترد في التّهويل.
- كيف: ويُراد منها تعيين الحال.
- أين: ويُراد منها تعيين المكان.
- كم: ويُراد بها تعيين العدد.
- أنّى: وتأتي بمعانٍ عدّة، فقد تأتي بمعنى كيف أو متى أو من أين.
- أي: وهي تصلح للسؤال عن جميع ما سبق.
قد يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي وهو طلب العلم بأمر معيّة إلى معانٍ أخرى مجازية، ومنها:[١٥]
- النفي: وذلك إذا أراد المتكلّم من الاستفهام النفي، ومن ذلك قول المتنبي:
هَل الدّهر إلّا غمرةٌ وانجلاؤها
- وشيكًا وإلّا ضيقةٌ وانفراجها؟
- الإنكار: وذلك إذا كان الاستفهام واقعًا عن أمرٍ يرفضه المتكلّم، ومن ذلك قول أبو الطيب المتنبي في المديح:
أتلتمسُ الأعداءَ بعدَ الذي رأَتْ
- قِيامَ دَليلٍ أو وُضوحَ بيان؟
- التّشويق: وهو أن يطرح سؤالٌ على أمرٍ مُنتظر، ومن ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.[١٦]
- التّعجّب: وذلك إذا كان الاستفهام للدّلالة على التّعجّب من أمرٍ ما، ومن ذلك قول الشّاعر المتنبي يخاطب الحمّى:
أبنتَ الدّهرِ عِندي كُلُّ بنتٍ
- فكيفَ وصلْتِ أنتِ من الزّحامِ؟
- التّهكّم: وذلك عند استخدام الاستفهام في مقام السخرية، ومن ذلك قوله تعالى: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}.[١٧]
- الاستبطاء: ويُذكر عند إطالة تحقّق أمر ما فيُستفهم عنه تعبيرًا عن بطئه، ومن ذلك قول أبي العتاهية:
حتّى متى أنتَ في لهوٍ وفي لعبٍ؟
- والموتُ نحوَكَ يهوي فاتحًا فاهُ
- التحقير والإهانة: وذلك عند استخدام الاستفهام للتّعبير عن جهل الشيء وعدم معرفته للحطّ من مكانته والتّقليل من شأنه، ومن ذلك قول الحطيئة:
ومَنْ أنْتُمُ؟ إنّا نسينا مَن أنْتُمُ
- وَرِيحُكُمُ مِنْ أيِّ ريحِ الأعاصرِ؟
التّعظيم: وهو استخدام الاستفهام في معرض التفخيم والتّعظيم، ومن ذلك قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}.[١٨]
أمثلة على الاستفهام:
- قول جرير:[١٩]
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ؟
- عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
- قول عنترة:
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ؟
- أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ؟
- قول طرفة بن العبد:
إِذا القَومُ قالوا مَن فَتىً خِلتُ أَنَّني
- عُنيتُ فَلَم أَكسَل وَلَم أَتَبَلَّدِ
- قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ}.[٢٠]
- ما الإسراف؟
- متى يعود المسافرون؟
- كيف يكون الخريف؟
- قوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا}.[٢١]
- قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}.[٢٢]
- قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ}.[٢٣]
- قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}.[٢٤]
النداء
هو طلب المتكلّم إقبال المخاطب عليه باستخدامه أحد أدوات النداء، وأداة النداء قد تُذكر كما في قوله تعالى: {يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}[٢٥]، وقد يكون مُقدّرًا كما في قوله تعالى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}[٢٦]، والتقدير: يا يوسف.[٢٧]
وصيغ النداء هي:[٢٨]
- الهمزة وأي: لنداء القريب.
- يا و"آ" و"آي" و"أيَا" و"هيا" و"وا": لنداء البعيد.
وقد تخرج أدوات النداء إلى معانٍ أخرى تُعرف بقرائن موجودة في الجمل، ومن ذلك:
- الزّجر: وذلك إذا أريد المعاتبة واللوم من النداء، ومن ذلك قول الشّاعر:
يا قلبُ ويحكَ ما سمعتَ لنَاصحٍ
- لمّا ارتميتَ ولا اتّقيتَ ملاما
- التّحسّر والتّوجّع: وذلك إذا كان النداء لراحلٍ أو لما يتعلّق به، ومن ذلك قول الشّاعر:
أيا قبرَ معنٍ كيْف واريتَ جُودُه؟
- وقدْ كانَ مِنْهُ البرُّ والبحرُ مُترعا
- الإغراء: وذلك كقولهم لمن بدأ يتظلّم: يا مظلوم تكلّم.
أمثلة على النداء:
- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ}.[٢٩]
- قول المتنبي:
يا أعدلَ الناسِ إلّا في معاملتي
- فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ
التّمني
هو طلبُ حصولِ أمرٍ محبوب للإنسان لا يُرجى حصوله وذلك لأحد أمرين؛ إمّا لكونه مُستحيل الوقوع نحو قوله تعالى: {قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}،[٣٠] وإمّا لكون ذلك الأمر ممكن ولكنّه بعيد الحصول وغير مطموع في حدوثه نحو قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، وللتمني صيغ كثيرة منها ما يلي.[٣١]
من صيغ التمني:[٣٢]
- ليتَ: وتستخدم في أصل الوضع للتمني، ولكن قد يرد استخدامها للترجي بدل "لعلّ" وذلك لنكتة بلاغية وهي إظهار الأمر الممكن الحصول في صورة المستحيل الصعب المنال مبالغةً في التعبير عن صعوبة منال الأمر، ومن ذلك ما جاء في قول المتنبي:
فيا ليتَ ما بيني وبينَ أحبَّتي
- منَ البعدِ ما بيني وبينَ المصائبِ
- هل: ويأتي بعدها الفعل المضارع منصوبًا، ومن ذلك قوله تعالى: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا}،[٣٣] والغرض من التّمني بـ"هل" مجازًا دون "ليت" هو إظهار الأمر المستحيل الحدوث في إطار الأمر الممكن المستفهم عنه.
- لو: يتمنّى بها وينصب الفعل المضارع بعدها أيضًا بأن المضمرة، ومن ذلك قول جرير:
ولَّى الشّبابُ حَميدةً أيّامُهُ
- لو كانَ ذلكَ يُشترى أو يُرجَعُ
الغرض البلاغي من استخدام "لو" في التّمني بيان عزّة المتمنّى وامتناعه؛ وذلك كون "لو" حرف امتناع لامتناع.
- لعلّ: تُعطى حكم "ليت" أيضًا وينصب المضارع بعدها بأن المضمرة، ومن ذلك قوله تعالى: {وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[٣٤]، ويكون الغرض البلاغي من استخدام "لعلّ" بدل "ليت" جعل الأمر المستحيل مكان الأمر الممكن الحصول.
أمثلة على التمني:
- قول ابن الرومي:[٣٢]
فليت الليلَ فيهِ كانَ شهرًا
- ومرّ نهارُه مَرَّ السّحابِ
- قوله تعالى: {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا}.[٣٥]
- قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.[٣٦]
الإنشاء الطلبي في القرآن
كيف تجلّت صور الإنشاء الطلبي في القرآن الكريم؟
لقد وردتْ الكثير من الأمثلة من القرآن الكريم في الإنشاء الطلبي، ومن ذلك:
- {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.[٣٧]
"خذ" إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغة الأمر "فعل الأمر".
- {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ}.[٣٨]
"فليعبدوا" إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغة الأمر "فعل مضارع مسبوق بلام الأمر".
- {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}.[٣٩]
"ضرب" إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغة الأمر "مصدر فعل الأمر".
- {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}.[٤٠]
"ما" إنشاء طلبي، نوعه "استفهام"، الأداة "ما".
- {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}.[٤١]
"ليتني" إنشاء طلبي، نوعه "تمنّي" الأداة "ليت".
- {فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ من سَبِيلٍ}.[٤٢]
"هل" إنشاء طلبي، نوعه "تمنّي" الأداة "هل".
- {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ}.[٤٣]
"لعلّهم" إنشاء طلبي، نوعه "تمنّي" الأداة "لعلّهم".
- {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ}.[٤٤]
"أيها" إنشاء طلبي، نوعه "نداء" الأداء "أيّ".
أمثلة على الإنشاء الطلبي
- قول أبي فراس الحمداني: أيا جامعَ الدّنيا لغير بلاغةٍ ** لمن تجمعُ الدّنيا وأنتَ تموتُ؟[١٥]: إنشاء طلبي، نوعه "استفهام"، الأداة "مَن".
- قول جرير: ولّى الشّبابُ حميدةً أيّامُه ** لو كان ذلك يُشترى أو يرجع[٣٢]: إنشاء طلبي، نوعه "تمنّي"، الأداة "لو".
- قول مجنون ليلى: أسربَ القطا هلْ من يعيرُ جناحه ** لعلّي إلى مَنْ قدْ هَويتُ أطيرُ[٣٢]: إنشاء طلبي، نوعه "تمنّي"، الأداة "لعلّي".
- قول الشاعر: لا تطلب المجدَ واقنعْ ** فمطلبُ المجدِ صعبُ[١٥]: "لا تطلب" إنشاء طلبي، نوعه "نهي"، و"اقنع" إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغته "فعل أمر".
- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.[٤٥]: إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغته "اسم فعل الأمر بمعنى الزموا أنفسكم".
- قول الشاعر: ما أنتِ يا دنيا أَرؤْيا نائم؟ ** أم ليلُ عرسٍ أم بساطُ سلاف؟[١٥]: إنشاء طلبي، نوعه "استفهام" الأداة "ما".
- قول الشاعر الببغاء من شعراء العصر العباسي: هي الدّنيا تقولُ بملْءِ فيها ** حذارِ حذارِ من بطشي وفتكي[٢]: إنشاء طلبي، نوعه "أمر"، صيغته "مصدر الفعل الأمر العامل عمل فعله".
المراجع
- ↑ عبد العزيز عتيق، علم المعاني، بيروت:دار النهضة العربية، صفحة 73. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث مجموعة من المؤلفين، علم المعاني، ماليزيا:منشورات جامعة المدينة العالمية، صفحة 353. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:23
- ↑ مجموعةٌ من المؤلفين، علمُ المعاني، ماليزيا:منشورات جامعة المدينة العالمية، صفحة 353. بتصرّف.
- ↑ سورة فصلت، آية:40
- ↑ سورة البقرة، آية:23
- ↑ سورة البقرة، آية:282
- ↑ سورة الحجرات، آية:12
- ^ أ ب أحمد الهاشمي، جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:286
- ↑ سورة التوبة، آية:66
- ↑ سورة الإسراء، آية:23
- ↑ سورة الأعراف، آية:56
- ↑ أحمدُ الهاشمي، جواهرُ البلاغةِ في المعاني والبيان والبديع، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 78. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث أَحمد الهاشمي، جَواهر البَلاغة في المعاني والبيان والبديع، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 78. بتصرّف.
- ↑ سورة الصف، آية:10
- ↑ سورة هود، آية:87
- ↑ سورة النبأ، آية:1
- ↑ "أتصحو بل فؤادك غير صاح"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2021.
- ↑ سورة القيامة، آية:5 - 6
- ↑ سورة آل عمران، آية:37
- ↑ سورة القيامة، آية:10
- ↑ سورة الكهف، آية:19
- ↑ سورة الكهف، آية:12
- ↑ سورة آل عمران، آية:55
- ↑ سورة يوسف، آية:29
- ↑ عيسى العاكوب، المفصّل في علوم البلاغة، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 209. بتصرّف.
- ↑ عِيسى العاكُوب، المُفصل في عُلوم البلاغة، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 209. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية:1
- ↑ سورة مريم، آية:23
- ↑ عيسى العاكوب، المفصل في علوم البلاغة (الطبعة 1)، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 300. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث مصطفى أمين، علي الجارم، البلاغة الواضحة، القاهرة:دار المعارف، صفحة 206. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:53
- ↑ سورة الزخرف، آية:48
- ↑ سورة الفرقان، آية:27
- ↑ سورة الشعراء، آية:102
- ↑ سورة الأعراف، آية:199
- ↑ سورة قريش، آية:3
- ↑ سورة محمد، آية:4
- ↑ سورة الانبياء، آية:52
- ↑ سورة مريم، آية:23
- ↑ سورة غافر، آية:11
- ↑ سورة يس، آية:74
- ↑ سورة المائدة، آية:67
- ↑ سورة المائدة، آية:105