الإيمان باليوم الآخر

كتابة:
الإيمان باليوم الآخر

أركان الإيمان

ليكون المسلم مُسلمًا لا بدّ من إيمانه بالأركان الستة للإيمان وهي؛ الإيمان بالله تعالى بأنّه لا إله إلا هو سبحانه، والإيمان بالملائكة أيّ الإيمان بوجودهم وبأنّهم من نور، والإيمان بالكتب السماوية بأنّها منزلة من الله على رسله، والإيمان بالرسل بأنّ الله أرسلهم لهداية البشر، والإيمان باليوم الآخر أيّ الإيمان بما يكون بعد الموت من حياة القبر، وما سيكون يوم الحساب من بعث ونشور وحساب، وأخيرًا الإيمان بالقضاء والقدر بخيره وشرّه بأنّه كلّه بتقدير الله عزّ وجل، وجاء ذلك في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ"،[١]وسيكون هذا المقال عن الإيمان باليوم الآخر.[٢]

الإيمان باليوم الآخر

اليوم الآخر هو يوم الحساب أو يوم القيامة، ووقته من يوم الحشر وإلى ما لا نهاية، وقد سُمّي باليوم الآخر لأنّ هذا اليوم هو آخر الأيام في هذه الدنيا، وهو يوم ليس بعد ليل، أمّا الإيمان باليوم الآخر فهو أن يُصدّق المسلم تصديقًا جازمًا بأنّ الله تعالى سينهي الحياة الدنيا في وقت ما أعدّه لذلك، كذلك فإنّ الإيمان باليوم الآخر هو أن يُؤمن العبد بما جاء في القرآن من إخبار الله تعالى، وما جاء في سنة رسول الله -عليه السلام- بالذي يكون بعد موت الإنسان من حياة القبر بنعيمه وعذابه، والإيمان بالبعث والحشر والحساب والصحف والميزان، والإيمان بالصراط والحوض والجنة والنار، وكلّ ذلك هو في عالم الغيب؛ فهو غير مشهود من أحد، وقد أخبر الله تعالى عباده به عن طريق الرسل الكرام، والإيمان بكل ما أخبر الله به عن اليوم الآخر هو واجب على كل مسلم، ومن فطرة البشر التي اودعها الله بهم هي القدرة على الإيمان بالغيب، ومن الآيات التي جاء فيها ذكر اليوم الآخر، قوله تعالى في سورة البقرة: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}،[٣]والله أعلم.[٤]

ثمرات الإيمان باليوم الآخر

يجب على كل مسلم الإيمان بأركان الإيمان الستة إيمانًا جازمًا، وللإيمان ثمراته في الدنيا والآخرة، ومن أركان الإيمان هو الإيمان باليوم الآخر الذي له من الثمرات الكثير في دنيا الإنسان وآخرته، ومن هذه الثمرات ما يأتي:[٥]

  • الثواب الكبير والأجر العظيم، فالإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بالغيبيات الذي وعد الله من يؤمن بها بالفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
  • العمل الصالح والاجتهاد في الطاعات وفق ما شرع الله تعالى، وذلك بغية تثقيل الميزان بالحسنات، وحطّ السيئات والخطايا.
  • الحذر من ارتكاب المعصية، واتباعها بالتوبة النصوح في حال ارتكابها، وذلك خوفًا من العقوبة في يوم الحساب.
  • التسلية عن قلب المؤمن في كلّ ما لا يستطيع الحصول عليه في هذه الدنيا لما يتمناه ويرجو الوصول إليه من العاقبة الحسنة في الآخرة.
  • الاهتمام بأحوال القبر والبرزخ، وذلك بأخذ أسباب الثبات عند فتنة القبر، وذلك بالإخلاص في توحيد الله، والعمل بما تأمر به الشريعة الإسلامية واتباع سنة رسول الله، والحذر الشديد من الضلال والعذاب المترتب عليه.

المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 8، حديث صحيح.
  2. "أركان الإيمان"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية: 177.
  4. "من أركان العقيدة .. الإيمان باليوم الآخر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف
  5. "ثمرات الإيمان باليوم الآخر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
3949 مشاهدة
للأعلى للسفل
×