الاختبارات النفسية للأطفال

كتابة:
الاختبارات النفسية للأطفال

هل سمعت فيما قبل عن الاختبارات النفسية للأطفال؟ إليك هذا المقال.

في هذا المقال سوف نتحدث عن الاختبارات النفسية للأطفال وجميع المعلومات المتعلقة حول هذا الموضوع:

ما هي الاختبارات النفسية للأطفال؟

مع نمو الأطفال وتطورهم قد يواجهون في بعض الأحيان صعوبة في التعلم أو صعوبة في التركيز أو مشكلات في التفاعل والانسجام مع الآخرين، وعندما يحدث ذلك يتم تقييم الطفل نفسيًا من أجل تحديد سبب هذه الصعوبات.

لذا تقدم الاختبارات النفسية للأطفال نظرة شاملة عن تعلم الطفل ونموه الاجتماعي ونموه الشخصي والسلوكي وهي سلسلة من المقابلات والاستبيانات المصممة لتقييم نقاط القوة والضعف في أساليب التعلم وتفاعل الطفل الاجتماعي والعاطفي.

لماذا يتم إجراء الاختبارات النفسية للأطفال؟

قد يلجأ بعض الآباء إلى إجراء الاختبارات النفسية للأطفال عنما يشعرون بالقلق على أطفالهم ويرغبون بالتأكد من الصحة النفسية لهم.

بشكل أدق هذه بعض أسباب إجراء الاختبارات النفسية للأطفال:

  • تحديد وووصف الاضطرابات في بعض أوجه القلق.
  • المساعدة في تشخيص الاضطرابات، مثل: التوحد، واضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه.
  • مراقبة تطور المرض لدى الطفل.
  • مراقبة شفاء الطفل من مرض أو إصابة مرضية.
  • تطوير برامج علاجية بناءً على التقييم الحالي.
  • وصف تصرفات الطفل المعرفية والعاطفية والسلوكية والتي تؤثر على أداء الطفل في المدرسة والعمل والأماكن الاجتماعية.
  • معرفة ما إذا كان الطفل بحاجة للإشراف على حالته.
  • إرشاد والدي الطفل بشأن بعض القرارات مثل الالتحاق بالمدرسة.

كيف يتم إجراء الاختبارات النفسية للأطفال؟

إن الاختبارات النفسية للأطفال هي لقاء بين الطفل الذي يعاني من مشكلات معيّنة وخبير في التقييم وعلم النفس، و تتم بعدة خطوات وهي:

  • مقابلة مبدأية مع الوالدين والطفل لتحديد المشكلة

وهي من أهم أجزاء عملية الاختبار، وتتم للحصول على: معلومات حول الطفل، وتوضيح الأسئلة حول وضعه، وتحديد نقاط قوة الطفل واحتياجاته، وضع الهدف المتوقع من هذا الاختبار.

وهي مدخل مهم لفهم سلوكيات الطفل واكتشاف إمكاناته وأسباب المشكلة.

  • اختيار الاختبار المناسب من مجموعة الاختبارات

لا يوجد اختبار موحّد لجميع الأطفال، فكلّ طفل يخضع لاختبار يناسب مشكلته وحالته والصعوبات التي يعاني منها، وإضافًة إلى ذلك قد يخضع الاختبار الأولي الذي تم اختياره للتغييرات أثناء عملية التقييم، ويحدث هذا غالبًا في حالتين:

  1. نتيجة الاختبار الأول كشفت جانبًا أو اضطرابًا غير متوقع يجب دراسته بشكل أوسع.
  2. نتيجة الاختبار الأول غير دقيقة إما لأن الطبيب النفسي قد ارتكب خطًأ أو لأن الطفل كان كتومًا ومتحفظًا لدرجة أن النتيجة لم تكن صحيحة، بالتالي سوف يتعين على الطبيب أن يقوم باستخدام اختبار آخر بديل.
  • إجراء الاختبار

حيث يخضع الطفل للاختبار الذي تم تحديده ويتم فيه مراقبة سلوك الطفل ومقارنة أداءه بالأطفال الآخرين من نفس العمر، ويؤدي الطفل عادًة العديد من المهام لقياس الذكاء والقدرة على الانتباه واللغة والذاكرة، ومهارة القراءة والرياضيات وغيرها.

ثم يتم دمج نتيجة الاختبار مع المعلومات الأخرى حول الطفل لتحديد الأسباب المحتملة للمشكلة، وقد تكشف أيضًا نتائج الاختبار عن اضطرابات واضحة أو غير مكتشفة في المهارات المتعلقة بالتعلم والسلوك، مثل: ضعف الذاكرة، والمشكلات الحركية.

  • التغذية الراجعة بعد انهاء الاختبار للطفل والوالدين

تعد التغذية الراجعة عنصرًا مهمًّا في عملية الاختبار فهي تمكّن الطفل ووالديه من فهم نتيجة الاختبار الذي تم إجراؤه والتفكير في المشكلات والاضطرابات الشخصية والبحث عن حل لها.

وحينما يتم كتابة التغذية الراجعة قبل إعداد التقرير النهائي حول الطفل، فإنها تمكن علماء النفس من تعديل تفسيرات الاختبار ولغة التواصل والتوصيات بشأنه، لكن للأسف يتم عادًة إهمال خطوة التغذية الراجعة لأنها تستغرق وقتًا طويلاً.

أنواع الاختبارات النفسية للأطفال

يتم اختيار الاختبارات النفسية للأطفال بناءً على سبب إجراء الاختبار وقرار المقيّم الخاص بالتوع الملائم للطفل، وهذه قائمة ببعض أنواع الاختبارات المستخدمة:

  • الاختبار الذهني.
  • الأداء الدراسي.
  • اختبار معالجة المعلومات، الذي يقيس المعالجة السمعية والبصرية واللغوية.
  • الإدراك الحركي البصري.
  • اختبار النمو والتطوّر.
  • الاختبار النفسي العصبي وهو قياس الذاكرة والقدرة على الانتباه، والوظائف التنفيذية، والاستدلال المجرد.
  • الاختبار النفسي العاطفي.
  • مقاييس الاستبيانات والتصنيف.
  • اختبار السلوك التكيّفي.
  • اختبار اضطراب طيف التوحّد.
  • اختبارات أخرى، مثل: مراجعة سجل الطفل المدرسي، والتقييمات السابقة له، والتقارير الطبية، وتقييم المدرسة له، والاتصال الهاتفي مع المعلمين وغيرهم.
4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×