الاسترخاء وأهم المعلومات عنه

كتابة:
الاسترخاء وأهم المعلومات عنه

سنتعرف من خلال هذا المقال على أسباب اللجوء إلى الاسترخاء، وعلى فوائده وتأثيراته على الإنسان، إضافة إلى ذكر بعض الأساليب التي تساعد على الاسترخاء.

الاسترخاء من الطرق الفعالة التي تقلل من حدة التوتر والضغوط النفسية التي تؤثر سلبًا على عقل وجسم الإنسان وتعرضه لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، إليكم في ما يأتي المزيد من التفاصيل عنه:

أسباب اللجوء إلى الاسترخاء

من أحد أسباب اللجوء إلى الاسترخاء الأساسية هي العمل على إحداث استجابة تدعى استجابة الاسترخاء (Relaxation response) وهي حالة تجعل المرء يشعر بالهدوء والراحة العميقة وتساعده على الهروب من الضغوطات النفسية اليومية.

وتعد استجابة الاسترخاء حالة معاكسة لاستجابة الإجهاد أو التوتر (Stress response) والتي يمكن استنباطها بعدة طرق حسبما يلزم.

إجمالًا يواجه جميع الأشخاص مختلف المواقف المرهقة يوميًا، بدءًا من الضغوطات الناجمة عن العمل والحياة الأسرية إلى التوتر الأكثر حدة، مثل: الفرح والحزن الشديد أو الخوف، وبغض النظر عن السبب فإن جميع تلك العوامل تتسبب بحدوث ردود فعل تجعل المرء قادر على مواجهة تلك الضغوط وتسمى هذه الردود باستجابة التوتر.

تسمى أيضًا استجابة التوتر باستجابة الكر أو الفر هو رد فعل طبيعي يحدث للجسم عندما يتعرض للتوتر الشديد، حيث تؤدي تلك الاستجابة إلى تحفيز الجسم لإفراز هرمونات التوتر، مثل: هرمون الأدرينالين (Adrenaline)، وهرمون الكورتيزول (Cortisol) في الدم، والتي تعطي المرء القدرة على التعامل مع المواقف المسببة للتوتر.

حيث يؤدي إفراز هرمونات التوتر إلى:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. ارتفاع معدل ضربات القلب.
  3. فرط التنفس.
  4. شد العضلات.

وبعد تعامل المرء مع الإجهاد القصير المدى يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي، أما في حال تعرض المرء إلى التوتر والإجهاد المتكرر والطويل الأمد، فإن الجسم ينتج على نحو مستمر مستويات عالية من هرمونات التوتر، الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث مشكلات صحية، مثل:

  1. الاضطرابات المعوية
  2. ارتفاع ضغط الدم
  3. الصداع
  4. العجز الجنسي
  5. القلق
  6. اضطرابات في النوم.
  7. الاكتئاب.

ومع ذلك لا يمكن للمرء أن يتجنب كل مصادر التوتر في حياته، ولكن يمكنه تطوير طرق صحية للاستجابة لتلك الظروف.

فوائد الاسترخاء

من فوائد الاسترخاء الرئيسية هي التقليل من حدة التوتر والذي بدوره يعمل على تقليل تأثيرات الإجهاد السلبية على الجسم من خلال ما يأتي:

  • تقليل من مستويات هرمونات التوتر.
  • إبطاء معدل التنفس.
  • الحفاظ على مستويات طبيعية لسكر الدم.
  • خفض ضغط الدم.
  • إبطاء معدل ضربات القلب.
  • التقليل من شد العضلات.
  • تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
  • تقليل الشعور بالتعب.
  • تحسين المزاج.
  • زيادة التركيز.
  • تحسين جودة النوم.
  • التقليل من الغضب والإحباط.

بعض أساليب الاسترخاء البسيطة

تعد أساليب الاسترخاء من الطرق الرائعة التي تساعد على إثارة أو تحفيز استجابة الاسترخاء، وبهذا يمكن اللجوء إلى بعض أساليبه البسيطة التي تساهم في تخفيف أعراض التوتر وتساعد على الاستمتاع بحياة هادئة وصحية، إضافة إلى أنها تقلل من آثار الضغوطات النفسية المتعلقة بالمشكلات الصحية المتعددة مثل: أمراض القلب، والألم.

في ما يأتي نذكر بعضًا من أساليب الاسترخاء البسيطة:

1. التركيز على التنفس

يسمى أيضًا هذا التمرين بتنفس البطن، ويتم من خلال أخذ أنفاسًا عميقة وبطيئة مع التركيز على حركات التنفس من الحجاب الحاجز بدلاً عن الصدر، حيث يساعد هذا التمرين على فصل وتشتيت الأفكار والأحاسيس.

2. تمرين فحص الجسم

يجمع هذا الأسلوب بين تركيز التنفس واسترخاء العضلات التدريجي، من خلال أخذ نفس عميق وبطيء مع التركيز على شد عضلة أو مجموعة من العضلات ثم استرخائها.

يمكن أن يساعد هذا التمرين على التمييز بين توتر العضلات وارتخائها، مما يجعل المرء واعيًا بالأحاسيس البدنية.

3. التصور الإرشادي

يمكن أن يساعد التصور أو استحضار مشاهد أو أماكن مهدئة في عقل المرء على تعزيز الأفكار الإيجابية والشعور بالراحة والهدوء.

4. تكرار الأدعية أو الصلوات.

يمكن إجراء هذا الأسلوب من خلال تكرار أدعية قصيرة أو عبارة من الصلاة بصمت أثناء ممارسة التنفس العميق.

5. تمارين اليوغا و كيغونغ و تاي تشي (Yoga، Qigong، Tai chi)

تجمع هذه الفنون القديمة الثلاثة بين التنفس المنتظم وسلسلة من الوضعيات أو الحركات الجسدية، التي تطلب تركيزًا عقليًا يمكن أن يساعد في تشتيت انتباه المرء عن الأفكار السلبية، إضافة إلى أن تلك التمارين تساهم في تعزيز توازن ومرونة الجسم.

6. ممارسة التأمل

تتضمن هذه الممارسة الجلوس بشكل مريح ، والتركيز على التنفس، والتفكير في اللحظات الحالية دون الانجراف إلى المخاوف بشأن الماضي أو المستقبل.

مخاطر الاسترخاء

بشكل عام تعد أساليب الاسترخاء آمنة لحدٍ كبير، ومع ذلك قد تسبب آثارًا جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل: زيادة القلق، وزيادة الأفكار المتطفلة، وفقدان السيطرة على معالجة الأمور.

إضافة إلى ما ذكر، أشارت بعض الأدلة على أن أساليب الاسترخاء قد لا تكون طريقة فعالة لمساعدة بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات العقلية أو النفسية، أو قد تجعل المشكلة أكثر سوءًا، وتشمل تلك الاضطرابات العقلية والنفسية ما يأتي:

  1. الاكتئاب الشديد.
  2. اضطراب ما بعد الصدمة.
  3. اضطراب القلق العام.
  4. اضطراب الوسواس القهري.
  5. اضطراب الهلع.
  6. الصرع.
  7. الأشخاص الذين لديهم تاريخ سوء المعاملة.
4712 مشاهدة
للأعلى للسفل
×