سنتحدث في المقال الآتي عن أبرز المعلومات التي تتعلق عن الاستنساخ.
سنتحدث في المقال الآتي عن أبرز المعلومات التي تتعلق بالاستنساخ:
ما هو الاستنساخ؟
عملية تتم فيها إزالة نواة البويضة التي تحتوي على الحمض النووي (DNA)، ليتم استبدال النواة الأصلية بنواة لخلية جسدية لا تناسلية (مثل خلايا الجلد)، وهنا يتدخل الباحثون بمجموعة من العمليات التي تحفز تصرف البويضة بشكل يحاكي ما يحدث لها عندما يتم تخصيبها لتكون ما يشبه الجنين بعد مجموعة من الانقسامات.
أنواع الاستنساخ
الاستنساخ نوعان، هما:
1. الاستنساخ العلاجي
الاستنساخ العلاجي يتم فيه تحفيز البويضة بطرق صناعية في المختبر، حيث بدأ الحديث عن تكنولوجيا الخلايا التي تعتمد الاستنساخ لأغراض علاجية عام 2001 مع أول عملية زراعة لنواة داخل بويضة، لتكون ولاية كاليفورنيا أول من جعل الاستنساخ العلاجي قانونيًا عام 2002، وتبعتها بريطانيا لتصبح الدولة الأولى التي توفر الدعم للعلماء الباحثين في هذه التكنولوجيا العلاجية الحديثة.
كما سمحت بعض الدول مثل كندا بالاستنساخ العلاجي ولكن بقوانين وشروط صارمة ولم تعتمده على نطاق واسع، ومع ذلك لا زال الاستنساخ العلاجي ممنوعًا في معظم الدول بسبب الجدل الواسع حول الموضوع من نواحي أخلاقية ودينية وغيرها.
-
إيجابيات الاستنساخ العلاجي
تمثل في كل من الآتي:
- قد يساعد بشكل أكبر على فهم الخلايا السرطانية والعيوب الخلقية عند المواليد وغيرها.
- قد يقلل من احتمال رفض جسم المريض للأعضاء البديلة.
- قد يساعد في علاج أمراض خطيرة، مثل الزهايمر.
- قد يساهم في التخلص من الخطورة التي قد تحملها علاجات أخرى مثيرة للجدل، مثل العلاجات باستخدام الخلايا الحيوانية والتي تنطوي على خطورة متمثلة بنقل أمراض حيوانية إلى الجسم البشري.
- قد يعالج الأعضاء المريضة بدلًا من استبدالها بعد التلف، مما قد يقلل من عمليات زراعة/استبدال الأعضاء، فيصبح بإمكاننا حقن مجموعة من الخلايا السليمة داخل العضو المتضرر ليشفي نفسه بنفسه.
-
سلبيات الاستنساخ العلاجي
تتمثل في كل من الآتي:
- حالات نجاحه قليلة، فإلى الآن لم تنجح عملية استنساخ علاجي، بل إن الخلايا المستنسخة انتهى بها الأمر لتطوير عيوب خلقية مع الزمن لتموت في نهاية الأمر.
- حاجة الاستنساخ العلاجي لاستخدام الأجنة التي تتكون من خلايا قابلة للنمو لتكون أعضاء هو أمر جدلي إلى أبعد الحدود أخلاقيًا ودينيًا.
- إحدى أكبر مشاكل الاستنساخ العلاجي الذي يعتمد خلايا البالغين، هو أن هذه الخلايا معروفة بأنها محدودة الخصائص ويمكن استعمالها في حالات معينة فقط وتحت شروط معينة وليست مثل خلايا الأجنة.
- قد يفتح الاستنساخ العلاجي الباب أمام بعض المحاولات غير الأخلاقية والجدلية، وأكبرها استنساخ الإنسان بالكامل.
- العبث بالحمض النووي قد يقود إلى مشاكل الجنس البشري، مثل: أمراض جديدة، وكوارث صحية لا نعرف عنها بعد ولن نكون مستعدين لمواجهتها في حال حدوثها.
- مشاكل أخلاقية ودينية، مثل: النقاشات الدينية التي لا تنتهي حول موضوع مدى أحقية البشر في استخدام هذا النوع من التكنولوجيا العلاجية، ومشاكل أخلاقية من ضمنها القدرة على استنساخ البشر دون إرادتهم والتخوف من نشوء أطفال وأجنة مشوهين.
2. الاستنساخ الحيواني
والذي يتضمن مجموعة من السلبيات والإيجابيات الآتية:
-
إيجابيات الاستنساخ الحيواني
والتي تتمثل في كل من:
- إنتاج أعداد كبيرة من المواشي ذات الصحة الجيدة.
- حماية الحيوانات المعرضة للانقراض مع احتمال القدرة على إعادة الحيوانات التي انقرضت.
- زيادة مصادر الطعام خاصة اللحوم، ومع التركيز على اعتماد خلايا بخصائص ممتازة لإنتاج لحوم ذات جودة عالية، فإن هذا قد يحسن من صحة البشر عمومًا.
- استخدام أعضاء حيوانية مستنسخة لأغراض البحوث المخبرية بدلًا من حيوانات حية، موفرًا على الحيوانات المرور بعمليات مؤلمة وقاسية.
-
سلبيات الاستنساخ الحيواني
التي عادةً ما تتضمن كل من الآتي:
- قد يخضع فيها الحيوان لظروف سيئة في المختبرات ومراكز البحث، أو ينتج عنها حيوانات تعاني من اعتلالات صحية قد تتسبب لها بالألم والعذاب والموت في نهاية المطاف بسبب الأمراض والعيوب.
- التكلفة الباهظة لعملية الاستنساخ الحيواني خاصة إذا ما أراد الباحثون تطوير أساليبهم بحيث تصبح عملية الاستنساخ الحيواني أكثر دقة وأقل عرضة للخطأ.
- قد يخل الاستنساخ الحيواني بالتنوع الطبيعي للحيوانات أو يلغيه تمامًا ليقتصر البقاء على أنواع معينة نتيجة توقف الحيوانات عن التكاثر بالطرق الطبيعية.
ولكن، لا زال موضوع الاستنساخ موضوعًا مثيرًا للجدل من نواحي كثيرة، إلا أن هذا لم يمنع بعض الدول والحكومات من البدء في السماح بالبحوث في هذا المجال وتمويل مشاريع الاستنساخ البحثية والدراسية لاستكشافه بشكل جاد، متأملين أن يحمل مستقبلًا واعدًا للبشرية إذا تم التعامل معه بشكل سليم.