لا يتحسن الاكتئاب في بعض الأحيان، حتى مع العلاج. اكتشف ما يمكنك فعله حيال ذلك.
إذا خضعت للعلاج من الاكتئاب ولكن لم تتحسن الأعراض لديك، فقد تكون مصابًا بالاكتئاب المقاوم للعلاج. وإن تناول أي من مضادات الاكتئاب أو اللجوء إلى التوجيه المعنوي (العلاج النفسي) سيخفف من أعراض الاكتئاب لدى معظم الأشخاص. ولكن فيما يتعلق بالاكتئاب المقاوم للعلاج، فلا تكفي طرق العلاج التقليدية. فقد لا يكون لطرق العلاج التقليدية أي فائدة على الإطلاق، أو قد تتحسن الأعراض لديك ثم تعاود الظهور مرة أخرى.
وإذا صرف طبيب الرعاية الأولية المتابع لحالتك مضادات الاكتئاب واستمرت أعراض الاكتئاب لديك على الرغم من العلاج، فاستشر طبيبك إن كان باستطاعته أن يحيلك إلى مقدم رعاية صحية متخصص في تشخيص وعلاج الحالات المَرَضية العقلية.
وسيراجع الطبيب النفسي تاريخك المرضي وقد:
- يسأل عن مواقف في حياتك قد تكون ساهمت في إصابتك بالاكتئاب
- يأخذ في الاعتبار استجابتك للعلاج، بما في ذلك الأدوية أو العلاج النفسي أو أي طرق علاج أخرى جرّبتها
- يراجع كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية والمكملات العشبية
- يتأكد من أنك تتناول الأدوية وفق وصفة الطبيب وأنك تلتزم باتباع خطوات العلاج الأخرى
- يضع في الاعتبار الحالات الصحية الجسدية التي يمكن في بعض الأحيان أن تسبب الإصابة بالاكتئاب أو تؤدي إلى تفاقمه، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الألم المزمن أو مشكلات القلب
- يدرس إمكانية تشخيص الإصابة بحالة صحية عقلية أخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب، الذي قد يسبب الاكتئاب أو يؤدي إلى تفاقمه وقد يتطلب علاجًا مختلفًا، أو عسر المزاج وهو أحد أشكال الاكتئاب الخفيفة ولكنه طويل المدى (مزمن) أو أحد اضطرابات الشخصية التي تساهم في عدم تحسن الاكتئاب.
تتراوح أعراض الاكتئاب المقاوم للعلاج من خفيفة إلى شديدة، وقد تتطلب تجربة طرق علاجية مختلفة لتحديد أيها أكثر فعالية.