الام الركبة بسبب الرياضة

كتابة:
الام الركبة بسبب الرياضة

آلام الركبة

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من ألم في إحدى الركبتين أو كلتيهما، وقد يكون ذلك أمرًا مزعجًا ويوقفك عن ممارسة نشاطاتك اليومية، لذلك يسعى العديد من الأشخاص إلى التخلص من الألم بمختلف الطرق، وقد يدفع ذلك البعض إلى التوقف عن ممارسة الرياضة، فما هي أسباب آلام الركبة بعد الرياضة، وكيف يمكن علاجها؟ وكيف يمكن الوقاية من تعرض الركبة للصدمات أثناء ممارسة الرياضة؟ جميع هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها في هذا المقال.

تؤثر آلام الركبة في جميع الأنشطة التي يمارسها الشخص، بدءًا من الجري وانتهاءً بالمشي، وتتكون الركبة من العظام والغضاريف والعضلات والأوتار والأربطة التي تدعم جميعها هذا المفصل معقد التركيب، ويحدث الألم فيها في حال إصابة أي من هذه الأجزاء، ويمكن أن يعاني جميع الرياضيين اليافعين والذين يلعبون على جهاز المشي من آلام الركبة.

يعتمد علاج آلام الركبة في تحديد مكان الألم وشدته، بالإضافة إلى تقييم السبب الأساسي لحدوثه، والذي يعتمد عليه الطبيب لوصف العلاج المناسب.[١][٢]


أنواع إصابات الركبة بسبب الرياضة

تشيع آلام الركبة بين الرياضيين اليافعين والعدّائين، لذلك يُطلق عليها البعض اسم ركبة العدّاء، وهو المصطلح الذي يصف ألم الركبة بعد ممارسة التمارين الرياضية،[٣] ويشيع الشعور به في الجزء الأمامي منها أو حولها أثناء الركض، وقد يكون خفيفًا، أو شديدًا وحادًّا،[٤] وتصنف أنواع آلام الركبة بسبب الرياضة على النحو الآتي:[٥]

  • تمزّق الرباط الصليبي الأمامي (ACL injury): يُعرَف الرباط الصليبي الأمامي بأنه أحد الأربطة الأربعة التي تربط عظمة الساق بعظم الفخذ، وقد يتعرّض هذا الرباط للتمزّق عند حدوث تغيير مفاجئ في الحركة، ويشيع هذا الأمر لدى لاعبي كرة السلة أو كرة القدم.
  • الكسور: يمكن أن تتعرض رضفة الركبة وعظامها للكسور عند تلقي ضربة مباشرة على الركبة، أو السقوط عليها، أو الإصابات الناتجة عن حوداث السيارات، وفي بعض الحالات يتعرض الأشخاص المصابون بهشاشة العظام لكسور الركبة بسهولة عندما يقفون بطريقة خاطئة؛ وذلك بسبب ضعف العظام لديهم.
  • التهاب الوتر الرضفي (Patellar tendinitis): يُعرَف الوتر بأنه النسيج الليفي السميك الذي يربط العضلات مع العظام، والوتر الرضفي هو الوتر الذي يربط العضلة رباعية الرؤوس في الجزء الأمامي للفخذ مع عظمة الساق، وقد يتعرّض للالتهاب والتهيّج.
  • تمزق الغضروف الهلالي (Torn meniscus): يشبه الغضروف الهلالي الوسادة بين عظم الفخذ والساق، ويعمل على امتصاص الصدمات، وقد يتعرّض للتمزّق في حال حدوث التواءٍ مفاجئ للركبة ووجود ثقلٍ عليها.
  • التهاب جراب الركبة (Knee bursitis): جراب الركبة هو الكيس الصغير المملوء بالسائل في الجزء الخارجي من مفصل الركبة، يحمي حركة المفصل لتنزلق عليه الأربطة والأوتار بسهولة.
  • خلع رضفة الركبة (Dislocated kneecap): توجد الرضفة في الجزء الأمامي للركبة وشكلها عظمة ثلاثية الأبعاد، قد تنزلق عن موضعها الطبيعي نحو الخارج، ويسهُل رؤية هذا الخلع ويرافقه الإحساس بألم في الركبة.
  • آلام في عظام القدم أو الورك: يعاني بعض الأشخاص من تشوّهاتٍ في عظام الورك أو القدم، مما يسبب المشي بنمط غير طبيعي، وهذا يزيد من الضغط على مفصل الركبة، بالتالي حدوث آلام فيه.
  • متلازمة الرباط الحرقفي الظنبوبي (Iliotibial band syndrome): يمتد هذا الرباط من الأنسجة الليفية السميكة من خارج الورك نحو الركبة، ويُطلَق عليه الرباط الحرقفي الظنبوبي (Iliotibial Tract)، ويصبح ضيّقًا ويحتك بالجزء الخارجي لعظم الفخذ، ويعدّ الأشخاص الذين يركضون لمسافاتٍ طويلة الأكثر عرضةً للإصابة بهذه المتلازمة.
  • الأجسام السائبة (Loose body): يمكن أن يؤدي تحلل العظام أو الغضاريف في بعض الأحيان إلى كسر قطعٍ من عظم الركبة أو غضروفها، فتسبح هذه القطع في المساحة المحيطة بالمفصل، وقد لا يشعر الشخص بوجود هذه الأجسام التي يُطلَق عليها أحيانًا الأجسام السائبة أو العائمة، إلا في حال تعارضت مع حركة مفصل الركبة، فقد يشعر بها وكأن جسمًا عالقًا في مفصل الباب.
  • التهاب المفاصل التنكسي: هو من حالات تآكل غضروف الركبة بسبب كثرة الاستخدام والتقدّم بالعمر، ويُطلَق على هذه الحالة أيضًا الفصال العظمي.
  • التهاب المفاصل الإنتاني: يسبب التهاب المفاصل الإنتاني تلف غضروف الركبة، والشعور بالألم الشديد الذي يرافقه تورّم واحمرار وألم في مفصل الركبة، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: هو أحد أشكال التهاب المفاصل المزمن، ويُقصَد به الاستجابة المناعية التي تؤثر في جميع مفاصل الجسم، بما فيها الركبتان، ويمكن الشعور بآلام هذه الحالة في أوقات بينما تختفي في أوقاتٍ أخرى.
  • النقرس الكاذب: يمكن تشبيه مرض النقرس الكاذب بالنقرس، لكن الفرق يكمن في المادة المتراكمة في سائل المفصل، ففي حالة النقرس الكاذب تتراكم بلورات الكالسيوم، التي تسبب الألم مع مرور الوقت.
  • النقرس: هو المرض الذي تتراكم فيه بلورات حمض اليوريك في المفاصل، ويشيع تراكمها في مفصل إصبع القدم الكبير، لكنه قد يحدث في الركبة أيضًا ويسبب الشعور بالألم.


كيف يمكن تخفيف آلام الركبة بسبب الرياضة؟

يمكن تخفيف آلام الركبة الناتجة عن ممارسة الرياضة في المنزل، وذلك باتباع الخطوات الآتية:[٤]

  • وضع الثلج على الركبة: يساعد وضع الثلج الملفوف بمنشفة رطبة على منطقة الألم في الركبة مدة 20 دقيقةً وعدة مرات في اليوم على تخفيف الشعور بالألم.
  • الاستلقاء والراحة: يمكن تخفيف آلام الركبة بالاستلقاء على جانب الجسم، وبوضعيةٍ تكون فيها الركبة المتضررة إلى أعلى.
  • التوقف عن الركض، والراحة قدر الإمكان: يمكن أن يوصي الطبيب بالتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية لمدة الوقت، وممارسة تمارين الإطالة الخفيفة والتمدد مدة 45 دقيقةً على الأقلّ في اليوم، وتكرار ذلك ما يُقارِب 6 مرات في اليوم، والتنفس بعمق.


كيف يتم علاج إصابات الركبة بسبب الرياضة؟

تختلف العلاجات الموصوفة لإصابات الركبة حسب السبب المؤدي إلى الشعور بالآلام، ففي حالات مرض النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي يصف الطبيب الأدوية المسكّنة للألم.

بينما في حالات الألم الأخرى يوصي الطبيب بممارسة التمارين الرياضية المناسبة لتقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة، أو قد يصحّح الحركات التي يقوم بها الشخص أثناء الرياضة، كما قد يوصي بارتداء الأجهزة الداعمة للأقدام، والتي تستخدم بكثرة في حالات هشاشة العظام؛ لتقليل الضغط عن الركبتين، أو استخدام معدات وقائية لحماية مفصل الركبة، أو قد يُعطي الطبيب المريض حقنًا من البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حالات تمزق أوتار الركبة، أو حقن حمض الهيالورونيك لتخفيف خشونة الركبة، أو حقن الكورتيكوستيرويدات في حالات التهاب المفاصل لتخفيف الألم، وتعد الجراحة آخر الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب عندما لا تُبدي العلاجات الدوائية والتدابير المنزلية أيّ فائدة.[٥]


كيف يمكن الوقاية من التعرض لإصابات الركبة بسبب الرياضة؟

يساعد اتباع بعض الإجراءات والنصائح في منع إصابات الركبة أثناء ممارسة الرياضة والحد منها، تتضمن الآتي:[٦]

  • ممارسة تمارين الإحماء والتمدد قبل ممارسة الرياضة: يمكن ممارسة تمارين الإحماء مدة 5 دقائق؛ وذلك لتخفيف الضغط على الركبة والحدّ من تهيّجها.
  • المحافظة على اللياقة العامة: يساهم الحفاظ على اللياقة العامة ووزن الجسم المناسب -وذلك بممارسة الرياضة- في عدم التسبب بأيّ إصابات.
  • ارتداء الأحذية المناسبة لممارسة الرياضة: يساعد ارتداء الأحذية المناسبة في امتصاص الصدمات ومنع حدوث إصابات الركبة بسبب الرياضة، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الأحذية المناسبة للأقدام المسطّحة التي تساعد في تقويمها.


المراجع

  1. "KNEE PAIN & STIFFNESS AFTER EXERCISING", laredosportsmedicineclinic, Retrieved 22/6/2020. Edited.
  2. "What to Do If Working Out Is Killing Your Knees", health, Retrieved 22/6/2020. Edited.
  3. "Patellofemoral Pain Syndrome", aaos, Retrieved 24/6/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Knee pain and other running injuries", nhs, Retrieved 22/6/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Knee pain", mayoclinic, Retrieved 24/6/2020. Edited.
  6. "Runner’s Knee", healthline, Retrieved 24/6/2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×