الام الزائدة الدودية

كتابة:
الام الزائدة الدودية

الزائدة الدودية

تقع الزائدة الدودية في الجهة السفلية اليمنى من البطن، وتتصل بالأمعاء الغليظة، وتشبه الجراب الصغير أو شكل الإصبع، وليس من الواضح تمامًا الدور الذي تلعبه الزائدة الدودية في الجسم حتى الآن، إذ اعتقد لفترة طويلة من الزمن أنّها عضو زائد ليس له دور مفيد، إلا أنّّه حديثًا يُشار إلى أنه قد يكون لها دور في بعض وظائف الجهاز المناعي، كما يُعتقَد أنَّها تساعد على إعادة توازن نظام الجسم بعد الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مع ذلك فإنّ استئصال الزائدة الدودية لا يسبب أي مشكلة صحية، ويمكن العيش بعد استئصالها بصورة طبيعية. ويجدر بالذكر أنّ هذا الإجراء يتم في بعض الحالات المرضية، مثل التهاب الزائدة الدودية، وفي هذا المقال توضيح لأعراض وآلام التهاب الزائدة والدودية، وأسبابها، وكيفية علاجها.[١]


أعراض آلام الزائدة الدودية والتهابها

تصاحب التهاب الزائدة الدودية عدّة أعراض، يذكر منها الآتي:[٢]

  • آلام البطن: هي من أكثر الأعراض الشائعة المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية وأولها، ثم تظهر الأعراض الأخرى، ومن أبرز خصائص هذا الألم ما يلي:
    • يبدأ الألم بالقرب من السرّة ثمّ ينتقل إلى أسفل البطن إلى الجهة اليمنى.
    • تزداد شدّة الألم خلال عدّة ساعات.
    • يزداد الألم مع الحركة، أو عند السعال، أو العطاس، أو عند أخذ نفس عميق.
    • يشعر المريض بالألم الشديد، ويصفه بأنّه مختلف عن أنواع الألم الأخرى التي شعر بها طيلة حياته.
    • يظهر الألم فجأةً، وقد يسبب إيقاظ المصاب من نومه.
  • أعراض التهاب الزائدة الدودية الأخرى: تتضمن الأعراض الأخرى المرافقة لألم البطن ما يلي:
    • فقدان الشهية.
    • الغثيان.
    • الاستفراغ.
    • الإمساك أو الإسهال.
    • انتفاخ البطن، وعدم القدرة على إخراج الغازات.
    • الحمّى المنخفضة.
    • الشعور بأنّ حركة الأمعاء ستخفف من الشعور بالانزعاج.

قد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض حالات مرضية أخرى، مثل: التصاقات البطن، أو الإمساك، أو انسداد الأمعاء، أو مرض التهاب الحوض، أو أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحيّ، وغير ذلك، لذا لا يمكن الاعتماد على الأعراض وحدها للتنبؤ بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.[٢]


أسباب الزائدة الدودية

لا يوجد سبب معروف للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية غالبًا، لكن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التهاب في الزائدة الدودية، والتي قد تشتمل على ما يلي:[٣]

  • الأورام.
  • الإصابات في البطن.
  • تراكم البراز وتصلبه.
  • الديدان المعوية.
  • توسيع في البصيلات اللمفاوية.
  • انسداد الفتحة داخل الجراب.
  • التهاب الأمعاء.
  • تضخم في أنسجة الزائدة الدودية، الذي تتسبب فيه العدوى في جهاز الهضم.


تشخيص الزائدة الدودية

لتشخيص الإصابة بالزائدة الدودية فإنّ الطبيب يجري الفحوصات الآتية:[٤]

  • الفحص البدني: يجري الطبيب فحصًا بدنيًا عن طريق الضغط الخفيف على المنطقة التي تُؤلم المصاب، وعند وجود التهاب في الزائدة فإنّ الألم يسوء عندما يتوقف الطبيب عن الضغط فجأةً، وذلك يُشير إلى وجود التهاب في غشاء الصفاق المجاور، وقد يبحث الطبيب عن المناطق المُتيبسة في البطن استجابةً للضغط على الزائدة الملتهبة، وقد يستخدم أيضًا إصبعه وهو يرتدي القفاز لفحص المستقيم السفلي، وقد يفحص الحوض لدى النّساء في سنّ الإنجاب؛ لاستبعاد أمراض الحوض المحتمل أنّها تسبب الألم المُشابه لألم الزائدة.
  • اختبار الدم: يوصي الطبيب بإجراء اختبار للدم ليكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء؛ فقد يشير ارتفاعها إلى وجود التهاب.
  • اختبار البول: يوصي الطبيب بإجراء تحليل للبول لاستبعاد التهاب الجهاز البولي أو حصوات الكلى المحتمل أن يسببا الألم.
  • إجراءات التشخيص التصويرية: يوصي الطبيب بإجراء اختبار التصوير بالأشعة السينية، أو باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب؛ وذلك للتأكد من أنّ سبب الألم هو التهاب الزائدة الدودية أم غير ذلك.


علاج الزائدة الدودية

يمكن علاج الحالات البسيطة من التهاب الزائدة بالمضادات الحيوية في حالات نادرة، لكن في معظم الحالات فإنّ الخيار الجراحي لاستئصال الزائدة يكون هو الخيار العلاجي المتاح، ويتضمن هذا العلاج ما يأتي:[٥]

  • تنظير البطن: يسمّى أيضًا بجراحة ثقب المفتاح، وهو الخيار الذي يتميز بتماثل المريض السريع للشفاء؛ لأنّه يُحدث شقًا صغيرًا في البطن، ويتضمن الحدّ الأدنى من فقدان الدم، ويُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا للغاية في داخل البطن، يحتوي على كاميرا فيديو صغيرة مُزوّدة بالضوء، وأثناء العملية يطَّلع الطبيب على الشاشة ويستأصل الزائدة من خلال هذا الأنبوب.
  • العملية الجراحية المفتوحة: فيها يُحدث الطبيب شقًا أكبر في البطن؛ وذلك بهدف تنظيف المنطقة في تجويفه، ويلجأ إلى هذه العملية في حال تمزقت الزائدة الدودية وانتشرت العدوى، أو عند تشكل الخراج، أو في حال معاناة المريض من أورام في الجهاز الهضميّ، أو إذا كانت المرأة المصابة حاملًا في الثلث الثالث من الحمل، كما يلجأ إليه في حال خضوع المريض لعدّة عمليات جراحية في البطن من قبل، ويجدر بالذكر أنّ الطبيب يصف للمريض المضادّات الحيوية عن طريق الوريد بعد انتهاء العملية.
  • تأخير العملية الجراحية: ذلك في حال استمرّت الأعراض فترةً أطول من 5 أيام، فيصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لتقليص الزائدة الدودية وتنظيف العدوى الناتجة وعلاج الخرّاج في حال وجوده، ثمّ تُجرى العملية لاحقًا.


التعافي من عملية الزائدة الدودية

بعد انتهاء عملية استئصال الزائدة الدودية فإنّ التعافي يحتاج إلى بضعة أسابيع، وقد يحتاج إلى فترة أطول في حال حدث انفجار في الزائدة الدودية، وينصح بما يأتي لمساعدة الجسم على الشفاء بعد العملية:[٤]

  • تجنّب الأنشطة الشاقة، ففي حال تمّ استئصال الزائدة عن طريق المنظار ينصح بالحدّ من النشاط البدني لمدة تتراوح بين 3-5 أيام، أمّا إذا كان الاستئصال عن طريق الجراحة المفتوحة فينصح بالراحة وتجنّب النشاط البدني لمدّة أطول تتراوح بين 10-14 يومًا، مع أهمية سؤال الطبيب عن القيود المفروضة على الحركة، وما هي الفترة الأنسب لاستعادة النشاط الطبيعي.
  • دعم البطن بوضع وسادة أو ما شابه عند السعال أو الضحك أو العطاس لتخفيف الألم.
  • استشارة الطبيب في حال استمرار الألم رغم تناول الأدوية المسكنة.
  • البدء بالحركة تدريجيًا، والمشي لمسافات قصيرة في البداية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنّوم؛ فقد يحتاج الجسم إلى النوم أكثر من المعتاد.


مضاعفات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية

قد تؤدي الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية إلى حدوث مضاعفات خطيرة؛ مثل:[٦]

  • تكوُّن كيس قيح في البطن، قد يتسبب الخراج في ظهور القيح والبكتيريا داخل البطن، وفي معظم الحالات يفرّغ الجرّاحون الخرّاج من خلال إدخال أنبوب عبر جدار البطن ممتد إلى كيس الخراج، ويُترَك هذا الأنبوب لمدة أسبوعين مع وصف بعض المضادات الحيوية للمريض؛ للتخلص من العدوى المسببة لهذا القيح داخل الزائدة الدودية، وعندما يتأكد الطبيب من عدم وجود العدوى يُجري جراحة الزائدة الدودية للمريض، وفي بعض الحالات يُفرّغ الخراج وتُستأصَل الزائدة الدودية على الفور.
  • تمزق الزائدة الدودية، إذا انفجرت الزائدة الدودية يؤدي ذلك إلى تسرّب المادة البرازية والبكتيريا الموجودة فيها إلى تجويف البطن، مما قد يتسبب في الإصابة بالتهاب الصفاق، الذي قد يكون خطيرًا جدًا وقاتلًا.


المراجع

  1. "What Is Appendicitis? Symptoms, Causes, Treatment, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Symptoms & Causes of Appendicitis", www.niddk.nih.gov, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Appendicitis", www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Appendicitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. "Everything you need to know about appendicitis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  6. "Appendicitis", mayoclinic, Retrieved 2019-8-19. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×