الام الطلق في الشهر السابع

كتابة:
الام الطلق في الشهر السابع


ما العوامل التي تزيد احتمالية الولادة في الشهر السابع؟

تحدث الولادة في بعض الأحيان خلال الشهر السابع؛ أيْ بعد انقضاء 28 أسبوعًا من الحمل، وقبل انتهائه بشهرين تقريبًا، ويُطلق على الولادة في هذه الحالة ولادة مبكِّرة.[١][٢]


وبالرغم من صعوبة التنبؤ بحدوث الولادة المبكرة مُسبقًا، إلَّا أنَّ هناك مجموعة من العوامل التي ربما تلعب دورًا في زيادة فرصة حدوث الولادة في الشهر السابع، نذكر مجموعة من أبرزها على النحو الآتي:[٣]
  • وجود الجراثيم في البول، حتى في حالة عدم ظهور أعراض إصابة المرأة الحامل بالعدوى.
  • سوء الحالة الصحيَّة، أو التغذية غير السليمة خلال الحمل.
  • تعرُّض المرأة للتوتر الشديد، أو العنف خلال حياتها.
  • وجود اضطرابات أو مشكلات في الرحم، كالإصابة بتليّف الرحم.
  • الإصابة بأيْ عدوى أخرى في الجسم.
  • الحمل بتوأم ثنائي أو أكثر.
  • وجود مشكلات في عنق الرحم.
  • حدوث النزيف من الرحم.
  • تعاطي المخدرات أو مواد غير قانونيّة أو التدخين.
  • التعرض لتجربة الولادة المبكرة مسبقًا.
  • الحمل بتقنية أطفال الأنابيب.[٤]
  • عدم تجاوز الفترة بين حمل وآخر ستّة أشهر.[٤]
  • المُعاناة من زيادة الوزن أو النحافة قبل حدوث الحمل.[٤]
  • حدوث الإجهاض أكثر من مرة مسبقًا.[٤]
  • التعرض لإصابة معيّنة خلال الحمل.[٤]


يستدعي ظهور جميع الأعراض السّابقة مراجعة الطبيب للكشف عن موعد الولادة، وذلك بعد تشخيص الطبيب بالاعتماد على الأعراض الظاهرة، والسؤال عن التاريخ الطبي للحامل، والأدوية التي يتم استخدامها خلال فترة الحمل إن وجدت، والتحقق من ضغط الدّم والنّبض، وإجراء فحص لعنق الرّحم، وعندما يتم تأكيد حدوث الطلق في الشهر السّابع فإنّ الأطباء يصفون أدويةً لتهدئة الحامل، ومضاداتٍ حيويةً، وإذا استمر المخاض فلا بُدّ من إجراء عملية التّوليد فورًا.



كيف تكون طبيعة آلام الطلق في الشهر السابع؟

عادةً ما تبدأ آلام الطلق الكاذب أو المخاض الكاذب أو ما يعرف أيضًا بتقلصات براكستون هكس (Braxton Hicks contractions) مع بداية الثلث الأخير من الحمل، أيْ في الشهر السابع، وتزداد شِدَّتها مع تقدم الحمل، ويظهر الطلق الكاذب على صورة انقباض في عضلات الرحم كل 20 دقيقة أو أكثر، بحيث تُساهم في تهيئة الرحم للولادة، ولكنَّها لا تؤدي رغم ذلك إلى حدوث الولادة، وتتميز هذه الانقباضات بأنها لا تزداد شِدة أو تتقارب فيما بينها مع الوقت، كما أنَّها قد تظهر وتختفي بمجرد تغيير وضعيّة الجسم أو بتفريغ محتويات المثانة.[٥][٦]

ولكنْ، لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ آلام الطلق في الشهر السابع من الحمل قد تكون في بعض الأحيان دليلًا على حدوث الولادة المبكرة، وذلك عندما يزداد تكرار حدوث انقباضات الرحم بشكلٍ ملحوظ، لتصل إلى أكثر من خمس انقباضات خلال الساعة الواحدة، وتكون مصحوبة بواحدة أو أكثر من الأعراض الأخرى المُثيرة للقلق، المذكورة على النحو الآتي:[٦]



  • نزول نزيف مهبليّ، فيكون الدم أحمرًا فاتح اللون.
  • الشعور بالألم أثناء التبول.
  • المُعاناة من التقيؤ الحادّ أو المتواصل.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر.
  • الشعور بالضغط الشديد في منطقة الحوض.
  • تدفق كميَّة من السائل المائي صافي اللون من المهبل بصورة مفاجئة.
  • الشعور بألم حادّ أو مستمرّ في المعدة.
  • تورّم الوجه أو اليدين.



هل تشكل الولادة في الشهر السابع خطرًا على حياة المولود؟

ولادة الطفل قبل إتمام 37 أسبوع من الحمل يجعله عُرضة للإصابة بمضاعفات ومشكلات مُختلفة، نظرًا لعدم اكتمال نموّه في الرحم، وكلما كان حدوث الولادة مبكِّرًا أكثر خلال الحمل، كلما كانت فُرصة تعرُّض الطفل حديث الولادة للمشكلات الصحيّة بصورة أكبر، ممَّا يستدعي بقاؤه في المستشفى وقتًا أطول للحصول على العناية اللَّازمة لتقليل فرصة حدوث المضاعفات، التي قد تشكِّل خطرًا على حياة المولود.[١] وفي الحقيقة، تعتبر الولادة في الشهر السابع، أيْ بين الأسبوع 28 -32 من الحمل مبكِّرة جدًّا،[٣]وهذا يجعل الطفل عُرضة للإصابة بمشكلات صحيَّة مُختلفة، سواءً على المدى البعيد أو القريب،[٤] ونذكر من هذه المشكلات المحتملة ما يأتي:


مشكلات على المدى القريب

من المضاعفات التي تزداد فرصة حدوثها خلال الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل في الشهر السابع، ما يأتي:[٤]

  • مشكلات وصعوبة التنفس: وتحدث هذه المشكلات بسبب عدم اكتمال نضج الجهاز التنفسي عند الطفل، لذا، قد يُعاني المولود من متلازمة ضيق النفس الحادة (Respiratory distress syndrome)؛ لعدم توفّر مواد معيّنة تُعرف بمنشطات السطح أو فاعلات بالسطح (Surfactant)، التي تُساهم في توسع الرئتين عند امتلاءها بالهواء.
  • ارتفاع خطورة حدوث نزيف في الدماغ: وعادةً ما يكون النزيف خفيفًا عند الطفل المولود مبكرًا، ولكنَّه قد يكون نزيفًا شديدًا أيضًا، فيؤدي إلى حدوث ضرر دائم في الدماغ.
  • الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية: كإصابة الطفل بمشكلة القناة الشريانية السالكة (Patent ductus arteriosus)، وانخفاض الضغط، وكِلا المشكلتين يستدعي العلاج لمنع حدوث المضاعفات الخطِرة.



  • مشكلات هضميّة: عدم نضج القناة الهضميَّة بصورة كاملة قد يتسبَّب بظهور واحدًا من المضاعفات الخطِرة، التي تُعرف بالالتهاب المعوي القولوني الناخر (Necrotizing enterocolitis) بعد بدء الطفل بتلقِّي التغذية.
  • عدم نضج الجهاز المناعي: وعليه، تزداد فرصة إصابة الطفل بالعدوى، التي قد يكون انتشارها إلى مجرى الدم سريعًا.
  • مشكلات الدم: إذْ تزداد فرصة إصابة الطفل عند ولادته مبكرًا بحالات أبو صفار، أو فقر الدم، فهي شائعة بصورة أكبر بين الأطفال حديثي الولادة.
  • مشكلات السيطرة على حرارة الجسم: لاحتواء جسد الطفل على القليل من الدهون، مقارنةً بالطفل المولود في موعده، لذا فهو يفقد حرارة جسده بسرعة، ومن المُمكن أنْ يتسبَّب انخفاض حرارة جسم الطفل في حدوث مشكلات تنفسيّة، وانخفاض السكر في الدم، واستهلاك كافة الطاقة التي يحصل عليها من الغذاء في توليد الحرارة للجسم.
  • مشكلات الأيض: فقد يعاني الطفل المولود ولادة مبكرة من مشكلة انخفاض مستوى السكر في الدم، بسبب صعوبة تحويل الجلوكوز المختزن في جسده إلى نوع نشِط وفعَّال، أو ربما بسبب انخفاض مخزون الجلوكوز في الجسم أيضًا.


مشكلات على المدى البعيد

إذْ تزداد فرصة إصابة الطفل بعدد من المضاعفات على المدى البعيد، والتي من شأنها أنْ تشكل خطرًا على حياته، ومن هذه المضاعفات:[٤]

  • الشلل الدماغي (Cerebral palsy): بسبب العدوى أو نقص التروية إلى الدماغ، أو تعرُّض الطفل لإصابة مُعينة على الرأس عند ولادته أو أثناء الحمل.
  • مشكلات صحيّة مزمنة: كارتفاع فرصة الإصابة بالربو، ومشكلات التغذية، والعدوى، أو حتى متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
  • مشكلات أخرى: كارتفاع فرصة مُعاناته من صعوبات التعلم، ومشكلات النظر، والأسنان، ومشكلات السمع، والمشكلات النفسيَّة والسلوكيّة.



هل يمكن تأخير الولادة لبعد الشهر السابع؟

أجل يُمكن ذلك، فقد يطرح الطبيب بعض الخيارات العلاجيَّة المتوفرة في حالة وجود إحدى العوامل التي تساهم في رفع فرصة حدوث الولادة في الشهر السابع من الحمل، ويناقش مخاطرها ومنافعها مع المرأة الحامل، ومن هذه الطرق التي قد تساهم في تأخير الولادة لبعد الشهر السابع:[١]

  • عملية يتم فيها وضع الغرز الطبيَّة في عنق الرحم للمساعدة على دعمه.
  • وضع نوع من الأقراص الهرمونيَّة في المهبل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Premature labour and birth", nhs, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  2. Catherine Donaldson-Evans, "Your Baby at Week 28", whattoexpect, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Pregnancy - premature labour", betterheath, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Premature birth", mayoclinic, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  5. Stephanie Watson (11/1/2018), "Braxton-Hicks Contractions vs. Real Contractions", healthline, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Pregnancy: The seventh month", aboutkidshealth, Retrieved 13/2/2021. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×