الام منتصف العمود الفقري

كتابة:
الام منتصف العمود الفقري

آلام منتصف العمود الفقري

من منا لم يعاني من الألم الذي يحصل في وسط الظهر، والذي ينم عن الشعور بالانزعاج في هذه المنطقة، إذ يحتوي الظهر على العديد من الأعضاء؛ وهي العمود الفقري، والحبل الشوكي، والأعصاب، والأقراص، والعضلات، والأوعية الدموية، والأربطة، والأوتار، بالتالي فإن أي التهاب في هذه الهياكل أو تهيجها يمكن أن يحدث بسبب مشكلة إمّا أن تكون خطيرة أو خفيفة، إذ يمكن أن تسبب الإصابات الرياضية، وحوادث السير، أو وضعية الجسم غير الصحيحة، أو التهاب المفاصل، أو علاج الشد العضلي وإجهاد العضلات ألمًا في وسط الظهر، بينما تعد إصابة منتصف العمود الفقري غير منتشرة مقارنةً بألم أسفل الظهر؛ ذلك لأنّ منتصف العمود الفقري لا يتحرك مثل العمود الفقري الموجود في أسفل الظهر والرقبة.[١]


أسباب آلام منتصف العمود الفقري

ألم منتصف العمود الفقري هو ألم يصيب الظّهر الأوسط، وقد يسبّب عدم الرّاحة في العمود الفقري الصّدري؛ أي المنطقة بين القفص الصدري وقاعدة الرّقبة، إذ يوجد في هذه المنطقة 12 قرصًا فقريًا، وعدّة فقرات، والعديد من العضلات والأربطة، التي يمكن أن تتهيّج وتتآكل مسبّبةً الألم نتيجةً لعدّة أسباب، منها:[٢]


حالات مرضية

تتضمن ما يأتي:

  • التهاب المفاصل: توجد عدّة أشكال مختلفة من التهاب المفاصل، بعضها يمكن أن يؤثّر على الظّهر، مثل: التهاب الفقار اللاصق (Ankylosing Spondylitis)، وهو نوع من التهاب المفاصل الذي يصيب العمود الفقري، ممّا يسبّب الألم والتصلّب في الظّهر.
  • كسر الفقرات: يمكن أن يحدث كسر في أيّ من الفقرات في الظّهر الأوسط نتيجةً للإصابة الرّياضية، أو التعرّض لإصابة ما، أو السّقوط.
  • انفتاق الأقراص الموجودة بين الفقرات: تعمل كوسائد لامتصاص الصّدمات، كما أنّها تساعد الشّخص على التحرُّك، وقد تتعرّض هذه الأقراص لانتفاخ وتمزّق مسبّبةً ما يسمّى بالقرص المنزلق، أو القرص الممزّق.
  • وجود مشكلات في الكلى: يمكن أن تسبّب مشكلات الكلى ألمًا في الظّهر الأوسط وأسفل القفص الصدري مباشرةً على جانبي العمود الفقري.
  • حدوث التواء: يحدث بسبب رفع الأجسام الثّقيلة بصورة متكرّرة، أو حمل الأشياء بصورة غير صحيحة، ممّا يسبّب تمدّد العضلات والأربطة في الظّهر أو تمزّقها.
  • هشاشة العظام: تعني ترقق العظام وعدم قدرة الجسم على صنع عظام جديدة كافية لتحلّ محلّ فقدان العظام الطّبيعي، ممّا يسبّب الألم في منطقة وسط الظّهر بسبب السّلالات أو كسور الانضغاط.


أسباب مرتبطة بنمط الحياة

توجد بعض الأسباب التي لا علاقة لها بالأمراض التي يصاب بها المرء، وإنّما ترتبط بنمط الحياة المتبع، وفي ما يأتي بيان لهذه الأسباب:

  • السّمنة: تسبّب السّمنة ضغطًا إضافيًا على العضلات والعظام والهياكل الأخرى في الظّهر.
  • نمط الحياة: يمكن أن تؤدّي قلّة التّمرينات إلى ضعف العضلات، ممّا يمكن أن يسبّب الألم، كما أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرّياضة باستخدام تقنيات الرّفع غير السليمة يمكنهم أيضًا الإصابة بألم منتصف الظهر، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يدخنون لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بألم الظّهر المزمن؛ وذلك لأنّ التّدخين يقلّل من الإمداد بالمغذّيات للأقراص الشّوكية، ممّا يزيد من خطر الألم والانحطاط والإصابة.
  • الشيخوخة: فتصبح آلام الظّهر شائعةً عند العديد من الأشخاص من هم فوق سنّ الثلاثين، إذ يصبح الألم في أي جزء من الظّهر أكثر احتمالًا مع تقدّم العمر، وذلك نتيجة قلّة السّوائل بين مفاصل العمود الفقري، وانخفاض كتلة العضلات، وترقّق العظام.


علاج ألم منتصف العمود الفقري

يعتمد علاج آلام الظهر على المسبّب له، إذ يوجد العديد من الطّرق الطّبية والطّبيعية لعلاج ألم منتصف الظهر، منها:[٣]

نصائح يمكن تطبيقها بالمنزل

تشمل ما يأتي:

  • ممارسة التّمارين المفيدة، مثل اليوغا.
  • وضع كمّادات ساخنة وباردة بالتّناوب، أو الثّلج والحرارة.
  • الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، مثل: ايبوبروفين، أو نابروكسين.
  • تحسين الوضعيّات، مثل: رفع الكتفين مع الظّهر، وأخذ فترات راحة منتظمة من الجلوس أو استخدام الكمبيوتر.
  • ممارسة العديد من التّمارين التي تساعد على تقوية عضلات الظهر الوسطى لعلاج الألم ومنعه.


العلاجات الطّبية

يمكن اللجوء إليها لعلاج الآلام التي تستمرّ عدّة أيام، أو التي لا تستجيب للعلاجات المنزلية، ومن هذه العلاجات:

  • الأدوية الموصوفة، بما في ذلك مسكّنات الألم، أو مرخّيات العضلات، أو حقن الستيرويد.
  • العلاج الطّبيعي، مثل: بعض التمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي، والتدليك.
  • العمل الجراحي، ويشمل استئصال القرص، فقد يحتاج الأشخاص الذين لديهم قرص فتق إلى استئصال القرص لإزالة الجزء المصاب من القرص ومنع حدوث المزيد من الضرر، أو الانصهار، الذي يتضمّن إجراء دمج فقرتين واستخدام فاصل لاستبدال الأقراص التّالفة، أو الثّقب، وتُستخدم عملية استئصال الفقرة لإزالة الضغط عن النّخاع الشوكي،إذ تُزيل الجدار الخلفي للفقرة.


أعراض مصاحبة لآلام منتصف العمود الفقري تستدعي مراجعة الطبيب

تشير بعض الأعراض إلى حدوث مشكلة صحية خطيرة قد تهدد حياة المصاب مثل النوبة القلبية، أو متلازمة ذنب الفرس (Cauda equina syndrome) -متلازمة تؤثر في أعصاب الحبل الشوكي وتتسبب في الشلل أو فقدان الإحساس بالأطراف والحركة-، ومن الأعراض التي تشير لهذه الحالات ما يأتي:[٤]

  • ألم في الفكين.
  • ألم في الصدر وضيق.
  • صعوبة في التنفس.
  • ضعف أو تخدير و تنميل للأطراف السفلية.
  • فقدان السيطرة على التبرز أو التبول.
  • ألم شديد في البطن.


المراجع

  1. "Middle Back Pain", www.healthgrades.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
  2. "Middle back pain: Causes and relief", medicalnewstoday, Retrieved 2/4/2019. Edited.
  3. Taylor Griffith (October 12, 2017), "Understanding and Treating Middle Back Pain"، healthline., Retrieved 2/4/2019. Edited.
  4. "Middle Back Pain", healthgrades, Retrieved 27/1/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×