البرمجة اللغوية العصبية

كتابة:
البرمجة اللغوية العصبية

البرمجة اللغوية العصبية

إنَّ البرمجة اللغوية العصبية واحدة من العلوم التي شاعت وبشكلٍ كبيرٍ في الأوساط العربية والتي تُعد في أساسها من أصول أجنبية، وتُعرَّف على أنَّها القدرة على التَّحكم بالنفس والعقل للتأثير بالآخرين بشكل إيجابي ,تغيير النَّفس نحو الأفضل، وهذا لا يُعدُّ التَّعريف الوحيد للبرمجة اللغوية العصبية، إذ إنَّها لا تنحصر بتعريف واحد أبدًا، ولكنّها تُحصر بكل ما ينضوي تحت عنوان التغيير الإيجابي بواسطة العقل، وقد عمل عليها الكثير من الدارسين في الأوساط العربية ومن أعلامها إبراهيم الفقي الذي شاع ذكره وبشكل كبير في مجالات التنمية البشرية وخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية، وقد أفرد كتابًا في هذا سمَّاه البرمجة اللغوية العصبية وفيما يأتي لا بدَّ من الحديث عن تاريخ البرمجة اللغوية العصبية.[١]

نشأة البرمجة اللغوية العصبية

إنّ علم البرمجة اللغوية العصبية ليس وليد اللحظة أبدًا، بل على العكس من ذلك فهو يضرب جذوره من وقتٍ طويلٍ مضى، وهو مستمد من العلوم الفلسفية القديمة حتى جاء كل من ريتشارد باندلر وجون جريندر وقاما باتخاذ تلك السياسات والقواعد التي ينطلقون منها وعملا على تطويرها حتى وصلت إلى شكل يؤهلهم من تعليم تلك العلوم لغيرهم من النَّاس، فنشأت مراكز التدريب وأماكن البحوث في كثير من المناطق الأجنبية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرهم، وبدأ هذان العالمان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تُقام في هذا العلم بشكل شخصي، حتى تفوّق ثلاثة شبان على جميع أقرانهم فكان هؤلاء الشبان الثلاثة هم مشروع دراسة لكل من ريتشارد وجورج للتوصل إلى السبب الذي جعل منهم متفوقين على غيرهم، حتى اكتشفوا أنَّ كلًّا منهم يُشكل نمطًا مختلفًا عن الآخر في سلوكه وتفكيره فكانت تلك الأنماط وأشكالها هي النواة الأولى للبرمجة اللغوية العصبية، حتى تطور هذا العلم بشكل كبير في الثمانينات والتسعينات ليكون مشروعًا عالميًّا وأصبح الكثير من المرضى النفسيين والعضويين يُعالَجون من خلاله.[٢]

قوانين البرمجة اللغوية العصبية

إنَّ أي علم لا بدَّ له من القوانين الصحيحة ليقوم عليها، وذلك لأنَّ كل ما يقوم على باطل فهو باطل، لذلك فإنَّ قوانين البرمجة اللغوية العصبية في الأصل تتعامل مع الإنسان على أنَّه المسيطر الأول على نفسه، ولا بدَّ من ذكر تلك القوانين بالتفصيل:[٣]

  • إنَّ الخارطة ليست هي الواقع دائمًا.
  • إذا كان الشخص قد اعتاد على ممارسة فعل ما منذ القديم وحتى اللحظة التي هو فيها، فإنَّه من الطبيعي أن يحصل على النتيجة نفسها فلا يوجد في العالم شيءٌ يُطلق عليه الفشل بل يوجد نتائجٌ للفعل.
  • أن تكون أمام العديد من الخيارات ذلك أفضل من أن تكون مجبورًا على شيء.
  • الإنسان في شخصيَّته ليس هو في سلوكه.
  • إذا لم يكن هناك نتيجة ملموسة من الشيء الذي يفعله الإنسان فلا يوجد فائدة لفعله.

 

المراجع

  1. إبراهيم الفقي (2008)، البرمجة اللغوية العصبية فون الاتصال اللا محدود (الطبعة الأولى)، القاهرة: إبداع، صفحة 13-14. بتصرّف.
  2. دينا البرنس عادل عبدالرحمن، مدى فعالية البرمجة الللغوية العصبية في علاج المخاوف المرضية (الطبعة الأولى)، مصر: جامعة قناة السويس، صفحة 61-62. بتصرّف.
  3. "برمجة لغوية عصبية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-01-2020. بتصرّف.
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×