محتويات
إذا كنت مُصابًا بالسكري فربّما تكون قد سمعت أنّه عليك الحدّ من تناول البطاطا أو تجنُّبها تمامًا. تابع قراءة المقال الآتي والذي سيتناول الحديث عن البطاطا والسكري لتعرف كل ما تحتاجه حول ذلك.
إليكم أبرز المعلومات عن البطاطا والسكري:
البطاطا والسكري
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول ما يجب لمرضى السكري تناوله أو عدم تناوله، فكثيرًا ما يُطلب من مرضى السكري تجنُّب تناول بعض الأطعمة، مثل البطاطا نظرًا لكونها غنيّة بالكربوهيدرات، فما هي حقيقة العلاقة بين البطاطا والسكري؟
الحقيقة هي أنّه المُصابين بالسكري يحتاجون إلى بعض الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي، ويعتمد مقدار هذه الكربوهيدرات على العمر، والنشاط البدني، وعلى الهدف الذي يُحاولون تحقيقه فيما يتعلّق بمستويات السكر في الدم.
من هنا يُمكننا القول بأنّه يُمكن للمُصابين بالسكري تناول البطاطا، ولكن من المهم فهم تأثيرها على مستويات السكر في الدم ومعرفة الكميّة التي يُمكنهم تناولها.
الجدير بالذكر أنّ محتوى البطاطا من الكربوهيدرات يختلف اعتمادًا على طريقة الطهي، وفي الجدول الآتي بيانٌ لكميّة الكربوهيدرات الموجودة في 100 غرام من البطاطا حسب طريقة الطهي:
طريقة طهي البطاطا | كمية الكربوهيدرات لكل 100 غرام |
البطاطا النيئة | 17.5 غرام |
البطاطا المسلوقة بدون القشرة | 20 غرام |
البطاطا المسلوقة مع القشرة | 20.1 غرام |
البطاطا المشويّة مع القشرة | 21.2 غرام |
البطاطا المطبوخة بالمايكرويف | 24.2 غرام |
رقائق البطاطا المشوية في الفرن | 25.6 غرام |
رقائق البطاطا المقليّة | 41.4 غرام |
كيف تُؤثّر البطاطا على مستويات السكر في الدم؟
تُؤدّي البطاطا كغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث يُحوّل الجهازُ الهضمي الكربوهيدرات إلى سكّر ينتقل إلى الدم مما يُؤدّي إلى ارتفاع مستوياته.
على الرغم من أنّ البطاطا تُعدّ من الكربوهيدرات الصحيّة المُعقَّدة، إلّا أنّ الجسم يهضمها بشكل أسرع من غيرها من الكربوهيدرات المُعقّدة، وهذا يجعل نسبة السكر في الدم ترتفع بسرعة.
في الوضع الطبيعي، يستجيب هرمون الإنسولين إلى هذا الارتفاع في سكر الدم حيث يُساعد في نقل السكر إلى الخلايا وتخزينه لاستخدامه لاحقًا كمصدر للطاقة.
أمّا بالنسبة لمرضى السكر، فإنّ عملية نقل السكر إلى الخلايا لا تكون بتلك الفعاليّة، ممّا يُؤدّي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة أطول.
كيف يُمكن لمرضى السكر تناول البطاطا بطريقة صحّيّة؟
يُمكن أن لا يكون هناك مشكلات بين البطاطا والسكري، فكيف يكون ذلك؟
أوّلًا، لا بُدّ من معرفة كميّة البطاطا التي يُمكن لمرضى السكر تناولها، ويعتمد ذلك على نوع السكري عند المريض وعلى نوعية الأدوية التي يتناولها للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدّ المطلوب.
يُمكن الاستعانة بأخصائي التغذية أو مقدّم الرعاية الصحّية لمعرفة كميّة الكربوهيدرات الموجودة في الوجبات الاعتيادية، وكيفيّة حساب نسبة الكربوهيدرات التي يُمكن تناولها بما يُحافظ على مستويات السكر في الدم واعتمادًا على أدوية المريض.
يُمكننا القول إذن، أنّه لا يتعيّن على مرضى السكري تجنّب تناول البطاطا تمامًا، لكن لا بُدّ من الحرص على جعل حصصها صغيرة وعدم تناولها بكميّات كبيرة جدًّا.
إليكم بعض النصائح لتناول البطاطا بطريقة صحّيّة:
- تجنّب تناول البطاطا المُقدَّمة مع الوجبات السريعة، لا سيّما تلك المقليّة والمغطّاة بالجبن أو الزُّبدة وغيرها من الإضافات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والدهون والسكّر أحيانًا.
- قم بتبريد البطاطا بعد طهيها، حيث أثبت ذلك زيادة في كمية النشا المقاوِم (Resistant starch) وهو شكل أقلّ قابلية للهضم من الكربوهيدرات.
- أضف الخل إلى البطاطا، حيث أثبت ذلك إمكانية إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات الموجودة في البطاطا وبالتالي إبطاء ارتفاع مستويات سكر الدم بعد تناولها.
- اجعل وجبة البطاطا تتضمّن أشكال أخرى من العناصر الغذائية، مثل: البروتينات، والألياف، والدهون الصحيّة، حيث يُمكن أن يُساعد ذلك في الحدّ من الارتفاع المُفاجئ في سكر الدم بعد تناول الوجبة التي تحتوي على البطاطا.
- استبدل نصف كميّة البطاطا التي ترغب في تناولها بالعدس، حيث يُقلّل ذلك من التأثير السلبي لارتفاع سكر الدم بعد تناولها، وينطبق ذلك على الأرز أيضًا.