محتويات
هل عليكِ الإفراط في استحمام طفلك حديث الولادة لإزالة البكتيريا الموجودة على جلده؟ نقدم لك في هذا المقال الدليل الشامل حول البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة:
البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة
تختلف البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة عن الموجودة عند البالغين، إذ تغطي البكتيريا جميع أجزاء جسم الطفل حديث الولادة بمجرد خروجه من رحم الأم، ثم يبدأ عددها بالانخفاض مع تطور نمو الطفل لتتواجد عندما يبلغ سن الرشد في مناطق محددة من الجسم، مثل: الفم، والجلد، والقولون، والمهبل.
تساعد البكتيريا النافعة في الموجودة في أمعاء الطفل على هضم الطعام والحصول على العناصر الغذائية المهمة في النمو السليم، يؤثر نوع البكتيريا في أمعاء الطفل على كيفية تطور جهاز المناعة لديه.
عندما يولد الأطفال عن طريق المهبل فإنهم يتلامسون مع بكتيريا أمهاتهم المهبلية والمستقيمية، الأمر الذي يساعدهم في تكوين بكتيريا نافعة في أمعائهم التي تسمى الميكروبيوم.
بينما أثناء الولادات القيصرية لا يتلامس الأطفال مع بكتيريا الأمعاء فيصبحون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية المتعلقة بالمناعة، مثل: الربو، والأكزيما، والحساسية الغذائية.
كما أن لديهم فرصة أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو المشكلات الهضمية مقارنةً بالأطفال الذين يولدون عن طريق المهبل، لذا عادةً ما يحاول الأطباء خلال الولادات القيصرية إيجاد طرق لضمان حصول الأطفال على بكتيريا الأمعاء التي يحتاجونها لبداية حياة صحية.
أهمية البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة
تُساعد البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة في تطوير جهازهم المناعي الذي يمنع الإصابة بالأمراض الخطيرة لاحقًا، إذ تُساهم البكتيريا النافعة الموجودة في القناة الهضمية والجلد والفم خلال الساعات الأولى من ولادة الطفل في تعريف جهاز المناعة على ما هو ضار لجسم الطفل ليدمره وما هو مفيد له ليبقيه.
عندما تكون البكتيريا النافعة غير كافية، فهذا لن يساهم في تطوير مناعة الطفل، وقد يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة التي قد تسبب له الوفاة.
يستضيف جسم الإنسان بمجرد بلوغه ما بين 500 - 1000 نوع من بكتيريا الأمعاء التي قد تكون غالبيتها مفيدة، والتي تعمل على محاربة الميكروبات المسببة للعدوى، وهضم الطعام، واستقلاب العناصر الغذائية، والتفاعل مع الجهاز العصبي المركزي للتأثير على الحالة المزاجية والإدراكية.
من الجدير ذكره أنه يبدأ الجسم في إنشاء أساس هذه المجموعة البكتيرية في سن الثالثة من العمر، وغالبًا ما تكون البكتيريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الطفل هي المفتاح.
طرق دعم البكتيريا النافعة عند حديثي الولادة
بعد أن تعرفت على أهمية البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة يُوجد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها زيادة البكتيريا النافعة، إليك أبرزها:
1. قدم حليب الثدي
يحتوي حليب الثدي على العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الطفل والبكتيريا النافعة أيضًا، إذ لا يغذي حليب الأم الطفل حديث الولادة فحسب بل أنه يغذي البكتيريا النافعة لديه.
تعمل البكتيريا التي تتغذى على حليب الثدي على تنشيط جهاز المناعة والجهاز الهضمي للطفل، وتُساعد في منع الإصابة بالعدوى وتؤثر على نمو الدماغ، إذ تقوم البكتيريا النافعة بتدريب جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة الميكروبات الضارة.
2. نصائح أخرى
إليك أبرز النصائح المعززة للبكتيريا النافعة عند حديثي الولادة:
- امتنع عن تقديم الحليب الصناعي، فهو لا يقدم الفوائد التي يوفرها حليب الثدي من إنتاج المزيد من البكتيريا النافعة.
- لا تفرط في استحمام طفلك، إذ يمكن أن يجرد جلد الطفل من البكتيريا النافعة.
- تناولي الأطعمة الغنية بالبكتيريا مثل الزبادي أثناء الحمل والرضاعة، فكلما زادت البكتيريا النافعة لديكِ زادت قدرتكِ على نقلها إلى الطفل.