البنكرياس أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

كتابة:
البنكرياس أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

البنكرياس

يُعرف البنكرياس بأنّه غدّة مركّبة بطول ستّة إنشات، موقعها في تجويف البطن، وتمتاز بشكلها الشبيه بفاكهة الكمثرى المسطّحة[١]، ويعدّ البنكرياس خليطًا مركّبًا من نوعين من الغدد الإفرازيّة، حيث تُطلق هذه الغدد إنزيماتها في سلسلة من الأنابيب المعروفة باسم قنوات البنكرياس، التي تجتمع بدورها وتتّحد لتشكيل القناة الرئيسة له[٢]، وتعمل غالبيّة الأنسجة في البنكرياس لإفراز الإنزيمات الهضميّة المختلفة، ويُطلق على الخلايا المسؤولة عن إفراز الهرمونات في البنكرياس اسم خلايا أسينار، وقد تمّ اشتقاق الاسم من كلمة أسينوس اللاتينيّة التي تعني العنب، ويعود ذلك لأنّ خلايا البنكرياس هذه تتجمّع لتكوّن حُزَم تشبه عناقيد العنب، كما تقع بين مجموعات خلايا أسينار مجموعة من نوع آخر من الأنسجة الإفرازية التي ينفرد بوجودها البنكرياس، وتُعرف مجتمعة بجزر لانجرهانز، التي تقوم بوظائف الغدد الصمّاء له[٣]، ومن أبرز الهرمونات التي تُطلقها في مجرى الدمّ، الإنسولين والجلوكاجون، التي تكمن أهميّتها في عمليّة التمثيل الغذائي للسكريّات والتحكّم في مستوياته[٢]، وفيما يأتي تفصيل حول أجزاء البنكرياس، وظيفته، أهميّته وأمراضه.

أجزاء البنكرياس

يمتاز البنكرياس بأنّه عضو ممتدّ في الجزء الخلفي من البطن[٤]، بين المعدة والعمود الفقري، أمّا المتبقّي منه فيقع في منحنى بداية الأمعاء الدقيقة المعروفة بالاثني عشر، ويتكوّن البنكرياس من أربعة أجزاء رئيسة، وهي الرأس، العنق، جسم البنكرياس وذيله[٣]، ولفهم أجزاءه بشكل أكبر يتمّ تقسيمها حسب الآتي:


رأس البنكرياس

يشكّل الرأس 50% من حجم البنكرياس الكلّي[٥]، وبالتالي فإنّه أكبر جزء من البنكرياس، ويقع بالتحديد في الجانب الأيمن من البطن في منحنى الاثني عشر عند بداية الأمعاء الدقيقة، ويشمل الرأس أيضًا جزءً مهمًّا يقع في الجزء الخلفي الأيمن للبطن يُدعى uncinate ، حيث يحيط ويرتبط باثنين من الأوعية الدمويّة الهامّة للغاية، وهُما الشريان المساريقي العلوي والوريد المساريقي العلوي[٣]، ويعدّ uncinate  امتدادًا للنّصف السفلي من الرأس نحو اليسار، كما يحدّه من الخلف الشريان الأبهر، كما يحدّ الجزء العلوي منه الجزءَ السفلي للقناة الصفراويّة، والتي تنضمّ للقناة البنكرياسيّة الرئيسة لتشكّل معها أنبوبًا مشتركًا، أمّا من الناحية التشريحية فيقع الرأس أمام فقرة L2[٥].


عنق البنكرياس

هو الجزء الرفيع من البنكرياس، ويقع بين الرأس وباقي جسم البنكرياس[٤]، وبالتالي فهو يميّز التقاطع بين الرأس والجسم، كما يُلاحَظ أنّه يحدّه عدد من الأوعية الدموية الرئيسة بما في ذلك الشريان المساريقي العلوي، الوريد البابي المساري العلوي، الوريد الأجوف السفلي والأبهر[٦]، كما يقع الوريد البابي خلفه مباشرةً[٥].


جسم البنكرياس

يشكّل جسم البنكرياس مجتمعًا مع ذيله الحجم المتبقّي منه، هو الجزء الأوسط منه بين العنق والذيل، ويعمل الشريان والوريد المساريقي العلوي خلف هذا الجزء من البنكرياس، ومن الناحية التشريحيّة فإنّ جسم البنكرياس يقع أمام فقرة L1[٥]، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود معلم تشريحي يفصل ويميّز بين الجسم والذيل، وعلى الرّغم من أنّ الجزء الأيسر من الأبهر يُستخدم أحيانًا للتمييز بينهما، كما حدّد Wittingen بأنّه التقاطع بين الجسم والذّيل هو النّقطة التي تضيق فيها الغدّة البنكرياسيّة بشكل واضح[٦].


ذيل البنكرياس

هو الطرف الرقيق من البنكرياس في الجانب الأيسر للبطن، بالقرب من الطّحال[٣]، إذ يصل الطرف الضيّق من ذيل البنكرياس بمحاذاة هيلم الطّحال من خلال الرباط الطّحالي، أمّا من الناحية التشريحيّة فإنّ ذيل البنكرياس يقع على مستوى فقرة T12، ويمكن مُلاحظة التكلّس المتني في البنكرياس وقنواته المختلفة إشعاعيًّا في حالات التهاب البنكرياس المُزمن، وعند هذه المستويات المذكورة لكلّ جزء من البنكرياس فيما سبق من خلال التّصوير الإشعاعي العادي للبطن[٥]، وقد عرّف هيلمان الذيل بأنّه ربع البنكرياس من الطّرف الأخير[٦].


وظائف البنكرياس

يلعب البنكرياس دورًا مهمًا في عملية الهضم وتنظيم نسبة السكر في الدم[٧]، إذ يُنتج البنكرياس السليم الموادّ الكيميائيّة الصحيحة، في الوقت والكميّة المُناسبة، لتقوم إفرازاته من الإنزيمات والهرمونات بعدّة مهامّ ضروريّة لتنظيم هضم الطّعام وضبط مستوى التمثيل للسكريّات[٨] من خلال الآتي:


  • إفراز الإنزيمات الهضميّة، التي تقوم بتحليل الطعام إلى جزيئات صغيرة يسهل امتصاصها من الأمعاء، ومن أبرزها إنزيم تربسين لهضم البروتينات، الأميليز لهضم الكربوهيدرات، الليباز لهضم الأحماض الدهنية والكولسترول[٩]، والتي يتمّ إفرازها في القنوات البنكرياسيّة التي ينضمّ جذرها الرئيس للقناة الصفراويّة ليشكّلا أنبوبًا يُدعى أنبوب Vater يصل لبداية الأمعاء الدقيقة في الاثني عشر[٨].
  • وظيفة الغدد الصمّاء، التي تقوم بها خلايا جزر لانجرهانز، حيث تُفرز الهرمونات مُباشرة في مجرى الدمّ[٨]، ومن أبرز هرمونات البنكرياس الرئيسة التي تفرزها الإنسولين المسؤول عن خفض السكّر ونقله إلى أنسجة الجسم لاستخدامه كطاقة، والجلوكاجون الذي يرفع نسبة السكر في الدمّ من خلال تحليل الجليكوجين الموجود في الكبد وتحويله إلى جلوكوز[٩]، وبالتالي تُساهم في تنظيم السكّر للحفاظ على صحّة الجسم وأجهزته الرئيسة بما في ذلك الدّماغ، الكبد والكليتين[٨].

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: ما وظيفة البنكرياس.

أمراض البنكرياس

يُمكن مُلاحظة تأثير مشاكل وأمراض البنكرياس على صحّة الجسم بشكل عامّ، فعلى سبيل المثال تؤثّر عدم قدرة البنكرياس على إفراز الإنزيمات الهاضمة على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة بشكل صحيح، وهذا قد يتسبّب بفقدان الوزن والإصابة بالإسهال، أمّا إن تأثّرت قدرة جزر لانجرهانز في إنتاج الإنسولين فإنّ نقصان مستوياته سيزيد خطر الإصابة بمرض السكّري وسترتفع مستويات الجلوكوز في الدمّ، ويُمكن تصنيف أمراض البنكرياس إلى أمراض مُزمنة وغير مُزمنة حسب شدّة تأثيرها[١٠].


أمراض البنكرياس غير المزمنة

قد يصعب تحديد آلام البنكرياس وتقييم الأمراض المتعلّقة به، وذلك كَون البنكرياس عضو يمتاز بموقعه العميق في تجويف البطن، ومن أبرز الأمراض المُرتبطة به التهاب البنكرياس الحادّ الذي يعدّ غير مزمن في الأوضاع الاعتياديّة[١١]، وبالتالي يُمكن التعرّف على أمراض البنكرياس غير المُزمنة حسب الآتي:[٩]

  • التهاب البنكرياس الحادّ، يُشير التهاب البنكرياس إلى انسداد قناة البنكرياس الرئيسة بحصوة أو ورم، إذ تتراكم عُصارة البنكرياس ممّا قد يُتلف الخلايا فيه ويبدأ بهضم نفسه.
  • التهاب البنكرياس بسبب النّكاف، حصوات المرارة، الصّدمات، تناول الكحول، الستيرويدات والمخدّرات.

كما يعدّ التهاب البنكرياس الحادّ نادرًا، إلّا أنّه يستوجب التدخّل الطبّي الفوريّ، حيث تشمل أعراضه ألم شديد في البطن، استفراغ، غثيان، حُمّى، ألم في العضلات، ويتم علاجه من خلال تناول السوائل ومسكّنات الألم [١٠].


أمراض البنكرياس المزمنة

بناءً على ما سبق، فإنّ التهاب البنكرياس قد يظهر فجأة ويستمرّ لعدّة أيّام، كما قد تختفي أعراضه وتتحسّن الحالة الصحيّة للمريض دون علاج أو مُعاناة، ولكنّ بعض الحالات الطبيّة تتعدّى ذلك لتُصبح حالات مرضيّة مُزمنة سواء بالتهاب مُزمن في البنكرياس[١٢] أو على شكل أمراض أخرى مُزمنة مثل داء السكّري، سرطان البنكرياس كما سيأتي تفصيله ضمن الآتي:

التهاب البنكرياس المُزمن: يُمكن أن تتطوّر الحالة ليُصاب الشخص بالتهاب البنكرياس المُزمن، وذلك نتيجة الإصابة بالتهاب البنكرياس الحادّ بشكل متكرّر، ممّا يتسبّب بضرر دائم لخلايا وأنسجة البنكرياس، ويعدّ السبب الأكثر شيوعًا لهذا المرض تناول الكحول، كما تشمل أعراضه ألمًا مستمرًّا في الجزء العلوي من البطن والظهر، فقدان الوزن، إسهال، الإصابة بداء السكّري أو اليرقان[١٠].

التهاب البنكرياس الوراثي: يُمكن أن يحدث التهاب البنكرياس نتيجة مُشكلة وراثيّة في البنكرياس أو الأمعاء، بحيث يُمكن أن تتسبّب بتكرار التهاب البنكرياس الحادّ لدى الشّخص بشكل كبير ممّا يؤدّي في النهاية إلى حالة التهاب مُزمنة في البنكرياس، ويُعاني المريض في هذه الحالة من آلام شديدة، إسهال، سوء التغذية، مرض السكّري، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة الكشف الجيني عن احتماليّة وجود مثل هذه المشاكل الوراثيّة لدى الشّخص[١٠].

مرض السكّري: يحدث مرض السكّري من النوع الأوّل بسبب مُهاجمة الجهاز المناعي في الجسم وتدمير الخلايا المُنتجة للإنسولين في البنكرياس، ويحتاج المريض في هذه الحالة لأخذ حُقَن الإنسولين مدى الحياة، أمّا في النوع الثاني من مرض السكّري، فإنّ البنكرياس يفقد قدرته على إنتاج كميّات كافية من الإنسولين وإطلاقه بشكل مُناسب للجسم، كما يُصبح الجسم مُقاومًا للإنسولين ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى السكّر في الدمّ[١٣].


تتضمّن المشاكل الصحيّة الأخرى التي يُمكن أن يُصاب بها البنكرياس، قصور البنكرياس الإفرازي EPI، والذي يفقد فيه البنكرياس قدرته على إفراز ما يكفي الجسم من الإنزيمات، بالإضافة لاحتمال الإصابة بالتكيّسات البنكرياسيّة، والتي يُمكن إزالتها جراحيًّا إن سبّبت تهديدًا بالإصابة بالسرطان، كما تتضمّن هذه المشاكل الصحيّة مُتلازمة زولينجر إليسون، وهو ورم يبدأ في المعدة ويتطوّر في البنكرياس والاثني عشر، بالإضافة لاحتماليّة الإصابة بتجمّع السوائل في البنكرياس الذي يتسبّب بالألم والحمّى في بعض الحالات[١٠].

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: ما هي أمراض البنكرياس.

سرطان البنكرياس

تنمو الخلايا في جسم الإنسان بالوضع الطبيعي بشكل مُحكم ومتناغم، أمّا حين تبدأ الخلايا بالنموّ بشكل غير اعتيادي وخارج نطاق السيطرة تكون بداية لتطوّر السرطان في البنكرياس، ويُمكن أن يحدث ذلك في خلايا رأس البنكرياس، جسمه أو ذيله، ويمتاز سرطان البنكرياس بغموض وعدم ظهور أعراض واضحة مُصاحبة له، ويبدأ سرطان البنكرياس عند بدء تشكّل خلايا جديدة لا يحتاجها الجسم، أو عندما لا تموت الخلايا القديمة كالمعتاد، وقد تشكّل هذه الخلايا الزائدة كتلة من الأنسجة تُسمّى الأورام، منها ما يكون حميدًا لا يضرّ أجزاء أخرى في الجسم ومنها ما يكون خبيثًا ينتشر لباقي الجسم ويضرّ به، حيث يشيع انتشاره للكبد، جدار البطن، الرئتين، العظام والغدد الليمفاويّة[١٤]، كما ينقسم سرطان البنكرياس إلى عدّة أنواع كالآتي[١٥]:

  • حوالي 95% من حالات سرطان البنكرياس تُعرف بأورام الإفراز، إذ تبدأ في الخلايا المُنتجة للإفرازات الهضمية.
  • السرطان الغدي لقناة البنكرياس، وهو من أبرز أنواع السرطان في الغدد الصمّاء، حيث يبدأ في الخلايا المبطّنة لقناة البنكرياس، وتشكّل حوالي 80% من حالات السرطان الغدّي للبنكرياس.
  • أورام الغدد الصمّاء أو ما يُعرف بأورام الغدد الصمّ العصبيّة، وهي النوع الأقلّ شيوعًا من سرطان البنكرياس، إذ تبدأ في في الخلايا التي تصنع الهرمونات فيه، وتشكّل أقلّ من 5% من تصنيف سرطان غدّة البنكرياس.


يُمكن أن تتسبّب عدّة عوامل في الإصابة بسرطان البنكرياس مثل التغييرات في الحمض النووي، سواء موروثة أو أن تنشأ مع مرور الزمن بسبب التعرّض لبعض الموادّ الضارّة، ويعد حوالي 5% إلى 10% من سرطانات البنكرياس عائليًّا موروثًا، كما قد تساهم بعض العوامل مثل التقدّم بالعمر، التدخين والسّمنة في احتماليّة الإصابة[١٤].

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أعراض و أسباب سرطان البنكرياس.

أهمية البنكرياس وهل يمكن البقاء بدونه

على الرّغم من أنّ الحياة يُمكن أن تستمرّ دون وجود البنكرياس في جسم الإنسان، إلّا أنّ الأطبّاء المختصّون يوصونَ بإزالة البنكرياس في حالات طبيّة محدّدة، وذلك حين يُعاني الشخص من أمراض خطيرة مثل التهاب البنكرياس المتكرّر أو سرطان البنكرياس، فقد تحلّ بعض العلاجات الطبيّة محلّه في معظم الحالات، مع الحرص على المراقبة الدقيقة والرعاية الطبيّة الجيّدة لهؤلاء الأشخاص، كما إنّ إزالة البنكرياس تستوجب إجراء عدّة تغييرات على نمط الحياة للتكيّف مع ذلك[١٦].


عمليّة استئصال البنكرياس

من الجدير بالذكر أنّ جراحة استئصال البنكرياس قد تكون بإزالته كاملًا أو بإزالة الجزء المتضرّر المُصاب منه، كما يتطلّب استئصال البنكرياس الكامل أيضًا إزالة أجزاء من المعدة، وإزالة جزء من الأمعاء الدقيقة وهو الاثني عشر، بالإضافة لإزالة نهاية القناة الصفراوية، مع احتمال إزالة المرارة والطّحال أيضًا، كما يترتّب على عمليّة استئصال البنكرياس إصابة الشخص بالسكّري بشكل تلقائي، وذلك لعدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين، لذا فهم بحاجة لتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة بناءً على ذلك، مع التكيّف على أخذ إبر الإنسولين لبقيّة الحياة بعد العمليّة، بالإضافة إلى احتماليّة تأثير إزالة البنكرياس على امتصاص العديد من العناصر الغذائيّة من الأطعمة، بالتالي يتوجّب عليهم تناول بعض الإنزيمات الهضميّة المُساعدة للقدرة على الاستمرار والبقاء على قيد الحياة[١٦].

كما يقوم المريض بالتحضير للعمليّة بأخذ السوائل الصافية والمليّنات قبل العمليّة بيوم لتنظيف الأمعاء بشكل جيّد، مع الحرص على إيقاف تناول بعض الأدوية مثل المميّعات بعد استشارة طبيبه المختصّ، وكما تمّ الشرح في الفقرة السابقة فإنّ الاستئصال قد يشمل بعض الأجزاء المُحيطة بالبنكرياس أيضًا، لذا يقوم الطبيب بإعادة توصيل المعدة، بقيّة القناة الصفراويةّ، مع الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة المعروفة باسم الصّائم، وبالتالي سيسمح هذا الاتّصال بينهم بنقل الطّعام من المعدة إلى الأمعاء دون مشاكل[١٧].


أهمية البنكرياس وكيفيّة الحفاظ عليه

كما تقدّم في هذا المقال، تظهر أهميّة البنكرياس لصحّة الجسم، وكعضو مهمّ وفعّال في عمليّات الغدد الصمّاء والغدد الخارجية، حيث يفتقد الجسم قدرته على القيام بالعديد من العمليات الحيويّة دون البنكرياس، بالتالي فإنّ الحفاظ على صحّة البنكرياس أمر ضروري ومهمّ للتحقق من سلامة وصحّة الجسم وقدرته على العمل بكامل طاقته، ومن أبرز الطّرق المُمكن استخدامها للحفاظ على صحّة البنكرياس الآتي[١٨]:


  • الحفاظ على نظام غذائي منخفض الدّهون، وذلك لإسهام الدّهون بشكل كبير في تكوّن حصوات المرارة، التي تُسهِم بدورها في حدوث التهاب البنكرياس، كما قد يؤدّي ارتفاع مستوى الدهنيات الثلاثية في مجرى الدمّ حدوث هذا الالتهاب، لذا يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالحبوب الكاملة، الفواكه والخضروات، خصوصًا القرنبيط والملفوف، مع تجنّب الإكثار من الأطعمة المقليّة ومنتجات الألبان عالية الدّسم.
  • عدم اتّباع الحميات القاسية في سبيل تنزيل الوزن، وذلك بسبب احتماليّة تراكم كميّات كبيرة من الدّهون في الكبد عند اتّباع هذه الحميات، ممّا يزيد من احتمال تشكّل حصوات المرارة.
  • المحافظة على اللياقة البدنيّة، وذلك بممارسة التمارين الرياضيّة بشكل منتظم حوالي 20 إلى 30 دقيقة يوميًّا، مع المحافظة على وزن صحّي للوقاية من عدّة أمراض مثل السكّري وحصى المرارة، ولتحسين الصحّة البدنيّة بشكل عام.
  • تجنّب تناول الكحول، لما لها من أثر في زيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس.
  • الامتناع عن التّدخين أو منتجات التّبغ الأخرى، وذلك لما لها من أثر في زيادة خطورة الإصابة بالسرطان في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك البنكرياس، إذ لوحِظَ ارتباط التّدخين بما يُقارب 20% إلى 30% من حالات الإصابة بسرطان البنكرياس.
  • الحرص على عمل فحوصات دوريّة مُنتظمة لدى الطبيب المُختصّ، وذلك للتأكّد من صحّة البنكرياس وعمله بكفاءة عالية، كما تُساهم الفحوصات الدورية في الكشف المبكّر عن وجود السرطان أو ما يدلّ عليه مبكّرًا قبل انتشار المرض والخلايا السرطانيّة بشكل أكبر.

المراجع

  1. "What is the Pancreas?", www.pancan.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  2. ^ أ ب "The pancreas has two functional components", pathology.jhu.edu, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Pancreas ANATOMY", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  4. ^ أ ب "The Pancreas hopkinsmedicine", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Pancreas Anatomy MEDSCAPE", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Anatomy and Histology of the Pancreas", www.pancreapedia.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. "Pancreas: Function, Location & Diseases", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "The Pancreas and Its Functions", columbiasurgery.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Pancreas: Functions and possible problems", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج "Pancreas: Functions and possible problems disorders medical news", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  11. "Pancreas: Function, Location & Diseases livescience", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  12. "Pancreatitis mayoclinic", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  13. "Picture of the Pancreas disorders webmed", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  14. ^ أ ب "What Is Pancreatic Cancer?", www.pancan.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  15. "What is pancreatic cancer?", www.pancreaticcancer.org.uk, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  16. ^ أ ب "Can you live without a pancreas? medicalnews today", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  17. "Can You Live Without a Pancreas? healthline", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  18. "What Does the Pancreas Do?", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×