التخلص من الدهون الثلاثية

كتابة:

الدّهون الثّلاثيّة

تُعدّ الدهون الثلاثيّة من أنواع الدهون التي تنتقل عبر الدّم، إذ يُجرى تخزين معظم دهون الجسم في شكل دهون ثلاثيّة، كما تُقاس مستويات الدهون الثلاثيّة مع الأنواع الأخرى من الدّهون -مثل الكوليسترول-، ويُحصَل على الدهون الثلاثية من المصادر الغذائيّة؛ مثل: الدّهون الحيوانيّة، والزّيوت النباتيّة، ويؤدي ارتفاع نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم إلى تشكُّل عامل خطورة للإصابة بتصّلب الشرايين.[١]


مستويات الدهون الثلاثية

يحتاج أيّ شخص يزيد عمره على 20 عامًا إلى إجراء اختبارات دورية لتتبّع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، أمّا بالنسبة لقراءة مستويات الدهون الثلاثية وبناءً على فحص الدم أثناء الصيام فهي وفق الآتي:[٢]

  • ضمن المعدّل الطّبيعي: أقلّ من 150 مليغرامًا / ديسيلتر.
  • على حدود الارتفاع: 150-199 مليغرامًا / ديسيلتر.
  • المستويات العالية: 200-499 مليغرامًا / ديسيلتر.
  • المستويات العالية جدًا: 500 مليغرام / ديسيلتر أو أعلى.


التخلص من الدّهون الثلاثيّة

إنّ التغيير في نمط الحياة إلى نمط صحي يُعدّ الخيار الأول لتخفيض نسب الدهون الثلاثية العالية، ومن تلك الممارسات ما يأتي:[٣]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبمعدّل 30 دقيقةً على الأقل يوميًا معظم أيّام الأسبوع أو كلّها؛ إذ تساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثيّة، وتزيد من مستويات الكولسترول الجيّد؛ لهذا يُنصح أيضًا بزيادة الحركة أثناء النّهار؛ مثل: صعود الدرج في مكان العمل بدلًا من استخدام المصاعد، أو المشي خلال أوقات الراحة.
  • تجنّب تناول السكر أو الكربوهيدرات المكرّرة، فالكربوهيدرات البسيطة؛ مثل: السكر والأطعمة المصنّعة من الدقيق الأبيض أو الفركتوز قد تزيد من الدهون الثلاثية.
  • خسارة الوزن، فإذا كان المريض يعاني من ارتفاع في مستويات الدهون الثلاثية المتوسّط فيجب عليه التركيز على خفض كميات السعرات الحرارية المتناولة؛ إذ إنّ السعرات الحرارية الزائدة تُحوّل إلى دهون ثلاثية، وتُخزّن في شكل دهون.
  • تناول الدهون الصحيّة، يُنصح باستبدال الدهون الصحية الموجودة في النباتات؛ مثل: زيت الزيتون وزيت الكانولا بالدهون المشبعة الموجودة في اللحوم، كما يؤكل السمك الذي يحتوي على أحماض الأوميغا 3 الدهنية؛ مثل: الماكريل أو السلمون بدلًا من اللحوم الحمراء، ويُنصح بالتقليل من الدهون غير المشبعة أو الأطعمة المحتوية على الزيوت المهدرجة أو الدّهون.
  • تجنّب شرب المشروبات الكحولية؛ إذ إنّ المشروبات الكحولية غنية بالسعرات الحرارية والسكّر، ولها تأثير قوي في ارتفاع الدهون الثلاثية.


أدوية علاج ارتفاع الدهون الثلاثية

في حال بدت التغييرات في نمط الحياة غير كافية للسيطرة على ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، فإنّ الطّبيب قد يوصي ببعض العلاجات الدّوائيّة، ومنها:[٣]

  • الأدوية الخافضة للكوليسترول، خاصّةً إذا بدت قراءات الكولسترول عاليةً أيضًا، أو في حال كان للمريض تاريخ من أمراض الشرايين أو السكّري؛ ومن أمثلة تلك الأدوية: أتورفاستاتين الكالسيوم، وروزوفاستاتين الكالسيوم.
  • الفايبريت، ومنها: الفينوفايبريت، والجيمفيبروزيل وغيرهما، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الأدوية تخفّض نسب الدهون الثلاثية بصورة خاصّة، لكن في حال كان المريض يعاني من مشكلات مرضيّة في الكبد أو الكلى فينبغي له تجنّب تلك الأدوية بسبب آثارها الجانبيّة.
  • زيت السمك أو المعروف أيضًا باسم أحماض أوميغا 3 الدهنية، إذ إنّه يساهم في التخفيض من مستويات الدهون الثلاثية، لكن يؤثر زيت السمك في حال تناوله بمستويات عالية في عملية تخثر الدم؛ لذا تجب استشارة الطبيب الاختصاصي في تناول أيّ نوع من المكمّلات الغذائية.
  • النياسين، يُطلَق عليه أحيانًا اسم حمض النيكوتينيك، وهو دواء يُخفّض نسب الدهون الثلاثية والكولسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرَف باسم الكولسترول الضار، لكن تجب استشارة الطبيب الاختصاصي في تناول النياسين؛ ذلك لأنّه قد يتفاعل مع أدوية أخرى ويسبّب آثارًا جانبيّةً كبيرةً.

من المهم جدًا السيطرة على مرض السكري أو المشكلات المرضيّة الأخرى التي قد تبدو السبب وراء ارتفاع الدهون الثلاثية، كما يجب التقليل من عوامل الخطر التي تسبّب زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل: الإقلاع عن التدخين.[١]

في حال وصف الطبيب دواءً لخفض الدهون الثلاثية فيجب الالتزام بتعليمات تناول الدّواء كما هو موصوف، مع ضرورة إجراء تغييرات في نمط الحياة واتباع العادات الصحية.[٣]


أسباب ارتفاع الدهون الثلاثيّة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثّلاثيّة في الدّم، ومن أهمها:[٣]

  • الإصابة بمرض السكريّ.
  • الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة.
  • الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائيّ، التي تتمثّل في ارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسّمنة في آنٍ واحد، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • الأسباب الوراثيّة، بالإضافة إلى المعاناة من السمنة وزيادة في الوزن.
  • أعراض جانبيّة لأدوية معيّنة، ومنها:
  • الأدوية المُدرّة للبول.
  • أدوية هرمونات الإستروجين والبروجيسترون.
  • الأدوية المُثبّطة للمناعة.
  • الأدوية الستيرويدية.
  • أدوية الريتينويدات.
  • الأدوية المُستخدَمة للأشخاص المُصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
  • أدوية حاصرات بيتا.
  • الأدوية المنشّطة.


المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD, Chief Medical Editor, "Triglycerides (Triglyceride Test)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 2019-4-12. Edited.
  2. "High Triglycerides: What You Need to Know", www.webmd.com, Retrieved 20/9/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Triglycerides: Why do they matter?", www.mayoclinic.org, Retrieved 20/9/2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×