التخلص من الضغط العصبي

كتابة:
التخلص من الضغط العصبي

الضغط العصبي

لا يوجد منا من لم يُعانِ من التوتر والضغوطات العصبية المختلفة بسبب ظروف الحياة التي نعيشها، إذ إنّ الحياة المتسارعة المليئة بالتحديات والعمل المجهد والأعمال غير المنجزة تجعلنا في حالة دائمة من التفكير والقلق غير المتوقّف، وللأسف الكثير منا لا يدرك تأثير ذلك السلبي في حياتنا عمومًا وصحّتنا خصوصًا إلى أن يبدأ بالتوغل داخلنا والسيطرة على حياتنا بالكامل.[١]

التوتر يتسبب بالعديد من السلبيات في جهاز الدوران والقلب؛ إذ قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالجلطة، وقد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أن التوتر يسبب الشعور بالتقيؤ، والغثيان، والإصابة بالتشنجات العضليّة، ويؤثر بنسبة كبيرة في الصحّة الجنسية، ومن الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعقم نتيجة تعارضه مع إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل؛ لذا من المهم البحث عن الحلول المناسبة للتخلص من هذا الضغط العصبي،[١] وفي هذا المقال سنتطرق إلى الحديث عن بعض منها، سواء من الجانب النفسي أم الطبي.


التخلص من الضغط العصبي

بالإمكان التخلص من التوتر العصبي بالطرق الآتية:

  • تقبُّل عدم القدرة على التحكم بجميع مواقف الحياة.[٢]
  • تعلم كيفية إدراة الوقت بالطريقة الصحيح واستغلاله لأقصى حدّ ممكن.[٢]
  • تعلم عدم الطلب من الشخص بطلبات فوق طاقته وتفرض ضغطًا إضافيًا عليه.[٢]
  • الحفاظ على الإيجابية والابتعاد عن السلبية والأشخاص السلبيين.[٢]
  • الدفاع عن الآراء والمعتقدات بطريقة هادئة بعيدًا عن الغضب والعدوانية.[٢]
  • تعلم تقنيات الاسترخاء، كممارسة اليوغا، وتمارين التأمل.[٢]
  • تخصيص وقت للهوايات والاهتمامات الأخرى خارج إطار العمل والعائلة.[٢]
  • تناول وجبات صحية.[٢]
  • ممارسة التمارين بانتظام.[٢]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.[٢]
  • عدم اللجوء إلى التدخين والكحول للتخلص من التوتر.[٢]
  • البحث عن الدعم الاجتماعي وقضاء بعض الوقت مع المقرّبين والأصدقاء.[٢]
  • اللجوء إلى الطب النفسي؛ للتحدث عن أسباب التوتر وتعلم تقنيات الارتجاع البيولوجي.[٢]
  • مضغ العلكة؛ فالدراسات أثبتت أنّ مضغ العلكة يعزز تدفق الدم نحو الدماغ.[٣]
  • كتابة المشكلات المسببة للتوتر على ورقة، ومحاولة تعلم طريقة حلها والنظر إلى ما هو إيجابي في الحياة.[٣]
  • تناول بعض مكملات الغذائية المساهمة في تقليل التوتر، ويُذكَر منها الآتي:[٣]
    • الشاي الأخضر.
    • أحماض الأوميغا 3 الدهنية.
    • جذر فاليريان، المساعد على النوم.
    • عشبة الأشواغاندا.
    • عشبة الكافا.
    • بلسم الليمون.
  • إشعال الشموع المحتوية على بعض الزيوت الأساسية المساعدة على الاسترخاء، ومنها الآتي:[٣]
    • اللافندر.
    • زهر البرتقال.
    • البخور.
    • النجيل.
    • الورد.
    • خشب الصندل.
    • زيت البابونج الروماني.
  • التنفس العميق.[٣]
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.[٣]
  • الضحك؛ فهو يخفف الوتر من خلال الآتي:[٣]
    • المساعدة على إرخاء عضلات الجسم.
    • تقليل الشعور بالضغط النفسي.
    • تحسين المزاج وتحسين كفاءة الجهاز المناعي.
  • الحصول على العناق وممارسة الجماع؛ لما لذلك من أهمية في خفض هرمون الكورتيزول، وتحسين معدل ضربات القلب، وتخفيض ضغط الدم.[٣]
  • إمضاء بعض الوقت مع الحيوانات الأليفة، مما يساعد على إطلاق مادة الأوكسيتوسين الكيميائية التي تؤدي إلى تحسن المزاج وتقليل التوتر.[٣]
  • تناول بعض الأطعمة المخففة للتوتر، ويُذكر منها الآتي:[٤]
    • المانجو.
    • الشوكولاتة الداكنة؛ لمساعدتها على تنظيم مستويات هرمون الكورتيزل في الدم.
    • العسل.


ما تأثير الضغط العصبي في الجسم؟

يؤثر التوتر في أجهزة الجسم المختلفة، ويتمثل هذا التأثير بما يأتي:[٥]

  • التأثير في النوم: يعاني العديد من المُصابين بالتوتر -خاصةً النساء- من الأرق، الذي يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد في اليوم التالي وعدم القدرة على التفكير.
  • التأثير في الجهاز العصبي والغدد الصماء: تؤدي الإصابة بالتوتر إلى زيادة ضربات القلب، وارتفاع معدل ضغط الدم؛ نتيجة زيادة إفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول.
  • التأثير في الصحة الجنسية: يؤثر التوتر في دورة المرأة الشهرية ويجعلها أقل انتظامًا وأكثر ألمًا، وعند الذكور فقد يؤدي الضغط العصبي إلى فقدانهم الرغبة بممارسة الجماع، كما أنه يتسبب بانخفاض إفراز هرمون التستوستيرون لديهم، مما يؤثر في قدرتهم على الانتصاب، ويؤثر أيضًا في كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية، بالتالي التسبب بالعقم، وقد يؤدي التوتر إلى تعرض الأعضاء التناسلية لدى الرجل كالبروستاتا والخصيتين للالتهاب.
  • التأثير في الجهاز الهضمي: تزيد الإصابة بالتوتر من خطر الإصابة بالحالات الآتية:
    • القرحة المعدية.
    • مرض السكري من النوع الثاني.
    • الارتجاع المريئي.
    • حرقة المعدة.
    • الإسهال أو الإمساك.
    • آلام المعدة.
    • الغثيان والتقيؤ.
  • التأثير في العضلات: يسبب الضغط العصبي تشنج العضلات، الأمر الذي يؤدي إلى المعاناة من آلام الكتفين، والظهر، والرقبة، التي قد لا تزول إلا من خلال تناول مسكنات الألم.
  • التأثير في جهاز المناعة: فالتوتر يؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعة، الأمر الذي يعرض الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض، كالإنفلونزا ونزلات البرد، ويعرضه أيضًا لخطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية والفيروسيّة.
  • التأثير في الجهاز التنفسي والقلب: يكون التنفس أسرع أثناء الشعور بالتوتر، ويتسبب أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالجلطات القلبية والجلطات الدماغية.


ما أعراض الضغط العصبي؟

تتضمن أعراض الإصابة بالتوتر ما يأتي:

  • اضطرابات النوم، التي تتضمن الأرق أو النوم لساعات طويلة.[٥]
  • اللجوء إلى الكحول أو التدخين للهروب من هذا الشعور.[٥]
  • الانعزال عن الآخرين.[٥]
  • تحريك القدمين أو اليدين باستمرار.[٥]
  • فقدان الرغبة الجنسية.[٥]
  • عدم وجود الطاقة الكافية لأداء المسؤوليات المختلفة ومحاولة الهروب من أدائها.[٥]
  • قضم الأظافر.[٥]
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.[٥]
  • تسارع معدل ضربات القلب.[٥]
  • الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد بصورة متكررة.[٥]
  • الإصابة بالتقيؤ والغثيان.[٥]
  • الإحساس بالألم.[٥]
  • وجود ألم في منطقة الصدر.[٥]
  • الشعور الدائم بالإرهاق.[٥]
  • القلق الدائم.[٥]
  • وجود مشكلات في الذاكرة.[٥]
  • فقدان القدرة على التركيز.[٥]
  • المشاعر السلبيّة.[٥]
  • فقدان المُصاب القدرة على اتخاذ القرارت المناسبة.[٥]
  • الشعور بالتعاسة والاكتئاب.[٥]
  • تقلب المزاج.[٥]
  • الغضب السريع.[٥]
  • الشعور بتزاحم الأفكار.[٥]
  • وجود اضطرابات في المعدة.[٢]
  • الارتجاف.[٢]
  • تشنج عضلات الرقبة، والوجه، والكتفين.[٢]
  • فقدان الوزن أو زيادته.[٢]
  • الإحساس بالدوخة والصداع.[٢]
  • المعاناة من عسر الهضم.[٢]
  • فقدان الشهية أو زيادتها.[٢]
  • الإصابة بالارتجاع المريئي.[٢]
  • المعاناة من مشكلة طحن الأسنان.[٢]


هل يسبب الضغط العصبي ارتفاع ضغط الدم؟

يُذكَر كثيرًا أنّ أحد الأشخاص تعرّض للإصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب التوتر والقلق اللذَين يعاني منهما، لكن حقيقةً هل فعلًا يسبب التوتر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟

يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم المؤقت فقط؛ أي في وقت الشعور بالتوتر، لكن لا توجد أي دراسة حتى الآن ربطت التوتر مباشرةً بالإصابة بارتفاع ضغط الدم الدائم، على الرغم من إجماع الباحثين أنّه قد يتسبب بطريقة غير مباشرة بحدوثه نتيجة لجوء الأفراد إلى بعض الطرق غير الصحيّة للتخلص من التوتر، كالتدخين، وشرب الكحول، وتناول الأطعمة غير الصحية.

ويرى الباحثون إمكانية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الناتج من التوتر من خلال ممارسة الرياضة ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيًا مدّةً لا تقل عن نصف ساعة يوميًّا.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "50 Common Signs and Symptoms of Stress", www.stress.org, Retrieved 2020-7-27. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك "Stress", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Kerri-Ann Jennings (2018-8-28), "16 Simple Ways to Relieve Stress and Anxiety"، healthline, Retrieved 2020-7-27. Edited.
  4. "40 Ways to Relax in 5 Minutes or Less", greatist.com, Retrieved 2020-7-27. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م "Stress Symptoms, Signs, and Causes", helpguide, Retrieved 2020-7-27. Edited.
  6. "Stress and high blood pressure: What's the connection?", mayoclinic, Retrieved 2020-7-27. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×