التخلص من بكتيريا المعدة

كتابة:

بكتيريا المعدة

تُعدّ بكتيريا المعدة أو الجرثومة الملوية البوابيّة من الأسباب الرّئيسة للإصابة بأمراض المعدة، مثل: التهابات مزمنة في جدار المعدة، والقرحة المعوية، وسرطان المعدة، إذ تُفرز هذه البكتيريا موادّ سامّةً تخترق جدار المعدة، وتحدث الإصابة بهذا النّوع من البكتيريا في مرحلة الطّفولة في معظم الحالات، كما تُعدّ هذه البكتيريا من أكثر أنواع العدوى انتشارًا في العالم؛ إذ يقدّر أنّ نصف سكان العالم مُصابون بهذه البكتيريا.

على الرّغم من انتشار هذه البكتيريا على صعيدٍ واسع إلّا أنّ معظم مرضى هذه الجرثومة لا يعانون من أي أعراضٍ، ولا يصابون بالأمراض النّاتجة عن هذه البكتيريا طوال حياتهم، لكن عند ظهور الأعراض المصاحبة لهذه العدوى يمكن أن يحصل المريض على الدّواء المناسب، الذي يساعد على التخلّص من هذه البكتيريا.[١]


أعراض الإصابة ببكتيريا المعدة

معظم الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا المعدة لن يُعانوا من أي أعراضٍ طوال حياتهم، ولا يُعرف السّبب وراء ذلك، لكن بعض الأشخاص يمتلكون قدرةً على مقاومة عدوى بكتيريا المعدة أكثر من غيرهم، فعلى الرّغم من أنّ معظم مرضى بكتيريا المعدة لا يعانون من أي أعراض فقد يعاني بعض المصابون من كثرة التجشّؤ، والشّعور بالانتفاخ، والشّعور بالغثيان والتقيّؤ، والشّعور بعدم الرّاحة في منطقة البطن.

كما قد يعاني المريض في حالة العدوى الأشدّ خطورةً من ألم في منطقة البطن، والشّعور بغثيان في المعدة، والتقيّؤ الذي قد يصاحبه دم في بعض الأحيان، وتغيّر لون البراز الى اللون الأسود، وضعف عام في الجسم، وفقر الدّم، وفقدان الشّهية، ورائحة نفس كريهة، والشعّور بحرقة في المعدة، والإسهال.[٢]


تشخيص الإصابة بعدوى بكتيريا المعدة

قد يحتاج المريض إلى إجراء بعض الفحوصات المخبريّة أو الصّور الطبيّة لتشخيص وجود بكتيريا المعدة، ومن الفحوصات المخبريّة التي تُجرى عادةً ما يأتي:

  • فحوصات الدم: يساهم فحص الدّم في الكشف عن وجود عدوى بكتيريا المعدة إن كانت نشطةً، أو الكشف عن عدوى سابقة، لكن على الرّغم من ذلك فإنّ فحوصات التنفّس والبراز قد تكون أكثر دقّةً.
  • فحوصات التنفّس: يشرب المريض في هذا الفحص سائلًا يحتوى على مركّب الكربون، وإذا كان المريض مصابًا ببكتيريا المعدة يتحرّر الكربون عن طريق تكسّر مركّبات الكربون في المعدة ويخرج من الجسم، ويكشف الأطبّاء عن الكربون الخارج من الجسم باستخدام أدوات مخصّصة.
  • فحص البراز: يساعد هذا الفحص على الكشف عن وجود بروتينات محدّدة خاصّة بالبكتيريا في البراز.
  • المنظار: يُستخدم المنظار العلوي في معظم الحالات، إذ يُدخل الطّبيب أنبوبًا طويلًا مرنًا يحتوي على كاميرا صغيرة عن طريق الحلق والمريء إلى المعدة والاثني عشر، ويتمكّن الطبّيب من خلال هذه الطّريقة من تحديد أيّ خلل قد يشاهده خلال هذا الفحص، إضافةً إلى إمكانيّة أخذ عينات وإرسالها إلى المختبر لتُحلَّل من أجل الكشف عن البكتيريا.[٣]


علاج بكتيريا المعدة

لا يُوصى بعلاج بكتيريا المعدة إلّا في حال التأكّد من وجودها وظهور أعراضها على المريض، إذ تُوصي منظّمة الغذاء والدّواء الأمريكية بعدّة طرق لعلاج بكتيريا المعدة، ويُسمّى العلاج المستخدم عادةً بالعلاج الثّلاثي، إذ تحقّق هذه الطرق نسبة شفاء تتجاوز 90%، وعلى الرّغم من هذه النّسبة العالية للشّفاء إلّا أنّ نسبة المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج تزداد يومًا بعد يوم؛ وذلك نتيجةً لازدياد نسبة مقاومة البكتيريا لتأثير المضادات الحيوية، لذلك لا بدّ من تحديد المضادّات الحيوية اعتمادًا على فعالية هذه الأدوية في المنطقة نفسها التي يعيش فيها المريض، ويستمرّ علاج بكتيريا المعدة مدّةً تترواح بين عشرة أيام إلى أسبوعين، وتتضمّن طرق العلاج الأدوية الآتية:

  • أوميبرازول، الذي يقلّل إفراز الأحماض من المعدة؛ إذ يثبط مضخات البروتون، وأموكسيسيلين، وهو مضادّ حيوي، وكلاريثروميسين، وهو مضادّ حيوي آخر، ويستمرّ العلاج عادةً عشرة أيام.
  • البزموت سالايسيلات، الذي يحمي جدار المعدة من الأحماض الزّائدة، وميترونيدازول، وهو مضادّ حيوي، والتتراسيكلين، وهو مضادّ حيوي آخر، ويستمرّ العلاج عادةً أربعة عشر يومًا.[٤]


مضاعفات الإصابة بعدوى بكتيريا المعدة

قد تؤدّي الإصابة ببكتيريا المعدة إلى حدوث مضاعفات خطيرة من الممكن تجنُّبها عن طريق علاج هذه الجرثومة من البداية، وتتضمّن هذه المضاعفات ما يأتي:

  • قرحة المعدة، وقرحة الاثني عشر.
  • سرطانات المعدة، إذ تُعدّ أشد مضاعفات الإصابة ببكتيريا المعدة خطورةً.
  • لمفوما المعدة، إذ تعدّ أقلّ خطورةً من سرطان المعدة، وتستجيب جيّدًا لعلاج بكتيريا المعدة.
  • سرطان الخلايا الحرشفيّة في المريء.[٥]


الوقاية من الإصابة ببكتيريا المعدة

من الممكن تجنُّب الإصابة بعدوى بكتيريا المعدة من خلال اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة، والتي تتضمّن الآتي:

  • غسل اليدين بعد استخدام الحمّام، وعند إعداد الطّعام.
  • تجنّب تناول الطّعام وشرب الماء إن لم يكونا نظيفين.
  • تجنّب تناول الطّعام غير المطهي جيّدًا.
  • تجنّب تناول الطّعام المُعدّ من قِبَل أفراد غير معقّمين جيدًا.

على الرّغم من أنّ الطّعام الحار، والمواد الكحوليّة، والتّدخين عوامل لا تسبّب القرحة مباشرةً إلّا أنّها قد تساهم في زيادة الشّعور بالألم لدى المريض، وتساعد على تأخير الشّفاء من المرض، لذلك لا بدّ من تجنّب هذه المواد قدر المستطاع.[٦]


المراجع

  1. mayo clinic staff (17-5-2017), "Helicobacter pylori (H. pylori) infection "Helicobacter pylori (H. pylori) infection"، mayo clinic, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  2. Charles Patrick Davis, MD, PhD (13-5-2019), "H. pylori Infection"، medicinenet, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. mayo clinic staff (17-5-2017), "Helicobacter pylori (H. pylori) infection"، mayo clinic, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. Author: Luigi Santacroce, MD; Chief Editor: BS Anand, MD (8-8-2018), "Helicobacter Pylori Infection Treatment & Management"، medscape, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  5. Author: Luigi Santacroce, MD; Chief Editor: BS Anand, MD (8-8-2018), "What are possible complications of Helicobacter pylori (H pylori) infection?"، medscape, Retrieved 25-5-2019.
  6. Minesh Khatri, MD (21-12-2018), "H. pylori: Causes, Symptoms, Treatment"، webmd, Retrieved 25-5-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×