محتويات
ترهل الثدي
يتكوَّن مُعظم نسيج الثدي عند المرأة من خلايا دهنيَّة وأنسجة غُديَّة وأربطة تمتد من عظم الترقوة إلى منطقة الإبط وتعبُر مركز الصدر، كما يحتوي الثدي على عدد من الغُدد المسؤولة عن إنتاج الحليب لتغذية الطفل الرضيع، ويجب الإشارة إلى الاختلاف الكبير في شكله بين شخص وآخر، سواءً بالحجم أو الشكل أو اللون، فهي صفات موروثة تميِّز الأفراد عن بعضهم، لكنْ مع مرور الوقت يتطوَّر ثدي المرأة وتظهر عليه بعض التغيُّرات، فمن الطبيعي والشائع جدًّا أنَّ يفقد مرونته ويتدلى،[١] وهذا قد يكون مصدرًا للقلق لدى بعض النساء، فعلى الرغم من أنَّ مُعظم التغيرات التي تُؤثر في حجم الثدي أو شكله لا تعدّ خطِرةً فإنَّها قد تنعكس سلبًا على نفسيَّة المرأة وثقتها بنفسها فتكون عائقًا في حياتها، وفي هذا المقال توضيح لأهم الأمور المتعلِّقة بترهل الثدي عند المرأة.[٢]
ما أسباب ترهل الثدي؟
توجد مجموعة من الأسباب التي تفسِّر حدوث ترهل الثدي عند المرأة، منها ما يأتي:[١]
- تقدُّم العمر ومرور الوقت، وهو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث ترهل الثدي، فتأثير الوقت والجاذبيَّة قد يُسبب ضعف الجلد وقلة مرونته.
- التدخين؛ فهو يُفقِد الجلد قوَّته ومرونته.
- نزول الوزن الشديد، الذي قد يؤثِّر في مظهر الثدي وشكله.
- التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجيَّة، الذي من شأنه أنْ يسبِّب تكسير الكولاجين والإيلاستين، الأمر الذي يُسبِّب ترهُّل الثدي.
- زيادة حجم الثدي وثقله، ففي هذه الحالة يكون أكثر عُرضةً للترهل مع مرور الوقت.
- تعدّد الحمل، الذي يرافقه حدوث تمدُّد وتدلٍّ للأربطة الداعمة للثدي، ويُعزى ذلك إلى زيادة ثقله خلال مرحلة الحمل والرضاعة.
- المُعاناة من السُّمنة أو زيادة الوزن؛ فهي مسؤولة عن تمدُّد أنسجة الثدي وتدليها.
- انقطاع الطمث، في هذه المرحلة تحدث العديد من التغيرات الهرمونيَّة التي تؤثر في مرونة الجلد.
- ممارسة التمارين الرياضيَّة شديدة العنف، التي قد تكون سببًا لتمزُّق النسيج الضام.
- الإصابة بأمراض معيَّنة، مثل: مرض السل، وسرطان الثدي؛ فهذه الأمراض قد تُضعف النسيج ودعامة الثدي.
- ممارسة التمارين الرياضية دون دعم الثدي؛ فالتمارين التي يرافقها تحرُّك الثدي بشدة تزيد من مقدار الإجهاد المؤثر على أربطته.[٣]
- العوامل الجينيَّة؛ فقد يكون للجينات والوراثة دور في تحديد شكل الثدي وحجمه، وقوة أربطته، ووزن الجسم.[٣]
كيف يمكن منع ترهل الثدي؟
في الحقيقة يصعب منع حدوث ترهل الثدي تمامًا عند المرأة، ويُعزى ذلك إلى تعدُّد العوامل التي تُسهم في حدوث هذه المُشكلة، لكنْ توجد مجموعة من التعليمات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار لمنع حدوث التدلي والترهل قدر الإمكان، منها ما يأتي:[١][٣]
- الحرص على بقاء وزن الجسم صحيًّا ومثاليًّا، ولتحقيق ذلك يوصى بتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب فقدان الوزن أو اكتسابه بسرعة.
- تناول الطعام الصحي والمتوازن لتغذية الجلد، والحفاظ على بقاء الجلد صحيًا وقويًا ومرنًا.
- الامتناع عن التدخين والإقلاع عنه؛ فهو يضر بالجلد وبالصحة الجسدية عامَّةً، والإقلاع عنه من العوامل التي تُسهم في منع حدوث ترهل الثدي.
- التمرُّن على الوضعيَّات المُناسبة؛ فتحدب الظهر أثناء الجلوس أو الوقوف والانحناء وعدم البقاء في وضعيَّة مناسبة يمنح الجاذبية الفرصة للتأثير بصورة أكبر على الثدي، لذا يوصى باعتماد وضعيَّة صحيحة في الوقوف أو الجلوس لمنح الدعامة للثدي، ويكون ذلك بالحفاظ على استقامة الظهر وإرجاع الكتفين إلى الخلف.
- الحرص على شرب كميَّات كافية من الماء؛ فالحفاظ على صِحة الجلد وترطيبه قد يُسهم في الحفاظ على مرونته.
- ارتداء حمَّالة الصدر الملائمة؛ فهي تزوِّد الثدي بالدعم وتقلِّل الإجهاد المؤثر في أنسجته وعضلاته، وعلى الرغم من ذلك لا توجد أي أبحاث تُثبت أنَّ ارتداء حمالة الصدر قد يمنع ترهل الثدي، وما زال يوجد بعض التناقض حول نتائج مثل هذه الدراسات.
- نصائح لتقليل تأثير الحمل والرضاعة الطبيعيَّة على الثدي، تتضمن ما يأتي:[٣]
- الحرص على بقاء وزن الجسم مناسبًا وضمن حدوده المسموحة خلال الحمل.
- استخدام مرطب آمن لترطيب الثدي؛ للحفاظ على صحة الجلد وروطبته، مما يساعد على عودته إلى الحالة الطبيعيَّة بصورة أفضل.
- مُحاولة تخفيف الوزن الذي اكتُسِب خلال الحمل ببطء؛ وذلك لإعطاء الجلد الفرصة للشد والعودة كما كان.
- ارتداء حمَّالة صدر داعمة للرضاعة طوال الليل والنهار، سواءً خلال الحمل أو الرضاعة الطبيعيَّة؛ فهذه الحمالة تزوِّد الأربطة الموجودة في الثدي بالدَّعم اللازم عند زيادة حجمه وثقله.
تمارين رياضية لوقاية الثدي من الترهل
في الحقيقة لا يمكن تقوية أنسجة الثدي بممارسة التمارين الرياضيَّة؛ نظرًا لعدم احتوائه على العضلات، غير أنَّ وجود النسيج الضام الليفي والعضلات أسفله يُتيح الفرصة لمُمارسة التمارين التي تُسهم في تقوية هذه الأنسجة وتحسِّن المظهر العام للثدي، لذا توجد مجموعة من تمارين الصدر التي يوصَى باتِّباعها لتقوية العضلات وتحسين وضعيَّة الجسم، مثل: السباحة، وتمارين تقوية الذراع، وتمرين المكبس النضدي (Bench press)، وتمرين الضغط (Pushups).[١]
الجراحة لترهل الثدي
إلى جانب الخيارات غير الجراحيَّة التي قد تكون فعَّالةً في حل مشكلة ترهل الثدي كمُمارسة أنواع معيَّنة من التمارين الرياضيَّة فإنَّ الجراحة تعدّ من أكثر الطرق المُستخدمة لتحسين مظهر الثدي عند النساء، وعند اللجوء إليها يبدأ الجراح التجميلي بتصنيف مرحلة الترهل لطرح الخيارات الجراحيَّة المُمكنة لحل المُشكلة، ومن هذه الطرق الجراحية ما يأتي:[٢]
- تثبيت الثدي (Mastopexy): تهدف هذه الجراحة إلى رفع الثدي، ويكون ذلك عن طريق إزالة الجلد الزائد وشد النسيج، ويجدر بالذكر أنَّ هذه الجراحة لا تؤثر في حجم الثدي، لذا قد تستدعي الحاجة إلى إجراء جراحة تصغير الثدي في حال زيادة حجمه.
- تكبير الثدي (Breast augmentation): اعتمادًا على تصنيف مرحلة الترهل قد يستدعي الأمر إجراء جراحة تكبير الثدي إلى جانب جراحة تثبيته، مع مراعاة موقع الحلمة وحجمها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Alex Snyder, "Natural and Home Remedies for Sagging Breasts"، healthline, Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Jessica Caporuscio, "What to know about saggy breasts (breast ptosis)"، medicalnewstoday, Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Donna Murray, "Common Causes of Sagging Breasts and Tips for Prevention"، verywellfamily, Retrieved 6-6-2020. Edited.