التخلص من سواد البطن بعد الولادة

كتابة:
التخلص من سواد البطن بعد الولادة

سواد البطن بعد الولادة

يمكن للحمل أن يسبب العديد من الأشياء الغريبة والمثيرة في الجسم، إذ يتضخم كل من الثدي والبطن، ويزداد تدفق الدم في الجسم، وتبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين في بطنها، وخلال مرحلة منتصف الحمل تقريبًا قد تلاحظ بعض السيدات تغيرًا غريبًا، إذ يظهر خط غامق يمر أسفل البطن، ولا يشكل هذا الخط مصدرًا للقلق، ويُعرف هذا الخط غامق اللون بخط الحمل، وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يُطلقون عليه مصطلح سواد البطن خلال الحمل، إلا أن لونه في الحقيقة لا يكون أسود، لكن يكون أغمق من لون الجلد المحيط، ويبلغ عرضه عادةً من ربع إلى نصف بوصة تقريبًا، ويمتد عموديًا إلى أسفل البطن من العانة إلى السرة، وعادةً ما يصبح هذا الخط أغمق مع تطور الحمل، وفي معظم الحالات يظهر في الشهر الخامس، إلا أنه يمكن أن يظهر في وقت مبكر، ولا يُعدّ سواد البطن ضارًّا للأم ولا للجنين، ولا يحتاج إلى علاج.[١][٢]


كيف أتخلص من سواد البطن بعد الولادة؟

كما ذكر أعلاه لا يشكل سواد البطن أي خطر على الأم أو الجنين ،وبعد وقت قصير من ولادة الطفل عادةً ما يبدأ بالتلاشي، ومع ذلك قد لا يختفي تمامًا عند بعض النساء، كما أنه من المرجح أن يعود مرةً أخرى عند الحمل مرةً أخرى، وإذا لم يختفِ سواد البطن بعد الولادة وكان مظهره يزعج السيدة فيمكن أن تستشير طبيب الأمراض الجلدية عن استخدام كريم تبييض للبشرة؛ فقد يساعد ذلك في زواله بسرعة أكبر، لكن يجب عدم استخدام هذه الكريمات خلال الحمل أو الرضاعة الطبيعية؛ إذ إنها قد تُلحق الضرر بالطفل.[١]

كما يمكن اتباع بعض النصائح السريعة التي تساعد في جعل سواد البطن أقل وضوحًا، منها ما يأتي:[٣]

  • تغطية المنطقة: فيمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في تسمير الجلد إلى زيادة تلوّنه خلال الحمل، لذلك يجب على الحامل استخدام كريم واقٍ من الشمس بعامل حماية 30 على الأقل، ومحاولة إبقاء منطقة البطن مغطاةً قدر الإمكان.
  • الاهتمام بالتغذية: قد يرتبط نقص حمض الفوليك بفرط تصبغ الجلد، لذلك يجب التأكد من اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل يحتوي على كميات كبيرة من حمض الفوليك من الخضار الورقية والفواكه والحبوب الكاملة، كما يجب التأكد من حصول الحامل على الفيتامينات المخصصة لمرحلة ما قبل الولادة.


ما هي أسباب سواد البطن بعد الولادة؟

على الرغم من أن السبب الدقيق لحدوث سواد البطن خلال الحمل غير معروف، إلا أنه من المحتمل أن يكون ناتجًا من اختلاف الهرمونات خلال هذه المرحلة، فقد تفرز المشيمة نوعًا من الهرمونات يحفز الخلايا الصباغية في الجسم، وهي الخلايا التي تنتج الميلانين لتصبغ البشرة وتسبب السمرة، فقد تلاحظ الحامل أن الحلمتين أصبح لونهما داكنًا أثناء الحمل، وقد يكون ذلك بسبب هذا الهرمون.

على الرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن هذا السواد يظهر عندما تكون السيدة حاملًا بطفل ذكر بناءً على ما تقوله الجدات، إلا أن هذا ليس سوى خرافة، فالنساء الحوامل بالإناث يُعانين أيضًا من ظهوره، كما لا يُعدّ أمرًا حصريًا عند النساء الحوامل؛ فقد يعاني بعض الأشخاص الآخرين منه، بما في ذلك الفتيات، والفتيان، والرجال، والنساء غير الحوامل.[٤]


نصائح للوقاية من سواد البطن بعد الولادة

لا يوجد الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للوقاية من حدوث سواد البطن خلال الحمل؛ فهو يُعدّ جزءًا طبيعيًّا من الحمل عند العديد من النساء، والخبر السارّ أنه عادةً ما يزول بعد ولادة الطفل بوقت قصير، لكن يمكن التقليل من ظهوره من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس، وارتداء الملابس الواقية من الشمس واستخدام الكريمات الواقية منها.[٣][٢]


العناية بالبشرة خلال الحمل

خلال الحمل تعاني العديد من السيدات من الكثير من التغيرات في البشرة بالإضافة إلى سواد البطن، فقد تعاني بعضهن من علامات التمدد أو حب الشباب، ولحسن الحظ يمكن التخفيف من هذه المشكلات باتباع بعض النصائح، التي تتضمن ما يأتي:[٥]

  • ترطيب البشرة باستخدام فيتامين هـ: ذلك للتخفيف من علامات تمدد الجلد والحكة التي يمكن أن تؤثر في الحامل، ويمكن استخدام إأمّا زيت فيتامين هـ أو غسول يحتوي عليه.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يدخل فيتامين ج في إنتاج الكولاجين، ويساهم في حماية الخلايا من تأثيرات الجذور الحرة الضارة، وقد وجدت الدراسات أنه عندما تناولت الحيوانات الأطعمة الغنية به تحسنت بشرتهم بدرجة ملحوظة، وأصبحت أكثر قدرةً على مقاومة العوامل الضارة، وبناءً على ذلك يجب على الحامل الإكثار من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، وتتضمن مصادره الجيدة الفلفل بألوانه المختلفة (الأحمر والأخضر والأصفر)، والبرتقال، والجريب فروت، والفراولة، والليمون، والبروكلي.
  • تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3: بالإضافة إلى فوائد الأوميغا 3 في الحفاظ على وظائف الدماغ وتعزيز نمو الجنين فهي مفيدة أيضًا للبشرة؛ إذ يمكن أن تساعد دهون أوميغا 3 في التخفيف من الخطوط الدقيقة وزيادة مرونة البشرة، وتتضمن مصادر الغذاء التي تحتوي على هذه الدهون الصحية الأسماك الزيتية، مثل السلمون والتونة، والأطعمة المدعمة بها مثل الخبز أو العصير، بالإضافة إلى الخضار الخضراء الداكنة وبذور الكتان والجوز، إلا أنه يجب الانتباه؛ إذ إن بعض أنواع الأسماك قد تكون سامةً للحامل؛ بسبب احتوائها على مستويات عالية من الزئبق، لذلك من المهم أن تقلل ااستهلاكها من هذه الأسماك، التي تتضمن سمك القرش، وسمك أبو سيف، وسمك القرميد، والماكريل، وشرائح التونة.
  • شرب كميات كافية من الماء: فالجلد الصحي والرطب يتمدد بصورة أفضل خلال الحمل، وشرب الماء يرطب البشرة ويقلل من علامات الشيخوخة، كما يُعد عصر الليمون الطازج مع الماء خيارًا فاعلًا لتحسين الصحة العامة والهضم ورطوبة البشرة.
  • الحفاظ على الحركة بانتظام: فالحركة تساعد في وقاية الحامل من دوالي الساقين؛ إذ إن المشي يساهم في تحسين تدفق الدم وعودته إلى القلب، كما أن الحركة تعزّز الدورة الدموية الصحية، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة للحامل، بما في ذلك صحة البشرة.


المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie Watson (2019-02-21), "Linea Nigra: Should I Be Worried?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  2. ^ أ ب "Linea Nigra: Pregnancy Line", americanpregnancy.org, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  3. ^ أ ب Amy O Connor (2019-05-04), "Linea Nigra", www.whattoexpect.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  4. Robin Elise Weiss, PhD, MPH (2020-07-27), "What Is the Dark Line on My Pregnant Belly?", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  5. DR. JOEY SHULMAN DC, RNCP (2011-11-08), "5 WAYS TO KEEP YOUR SKIN BEAUTIFUL WHEN YOURE PREGNANT", www.canadianliving.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×